المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية راهنت على إنهزام الجيش السوري ميدانياً.. وهذا ما حصدته



مبارك حسين
12-06-2013, 06:39 AM
التاريخ 06 ديسمبر 2013


http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2013/12/سوريا-الأسد.jpg (http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2013/12/سوريا-الأسد.jpg)

خاص – الخبر برس

حددت الأمم المتحدة إنعقاد مؤتمر جنيف 2، لحل الأزمة السورية من خلال إجتماع الأطراف الدولية، مع أركان الدولة السورية وأركان المعارضة للوصول إلى حل سياسي يرضي جميع الأطراف المتنازعة. وبدأت الاتصالات والزيارات واليات التواصل تتوسع، بين جميع الافرقاء لاسيما من جهة روسيا التي تسعى جاهدةً إلى حل الأزمة سلمياً، على عكس الولايات المتحدة الأميركية التي ليس لديها مشكلة في الإستمرار بنزيف الدم السوري.

وقبل إنقعاد المؤتمر يبدو تخبط المعارضة السورية ومن يدعمها لاسيما السعودية واضحاً جداً، حيث كانت السعودية تراهن على انهزام الجيش السوري ميدانياً لكي تقود المعارضة السورية لرفض حضور جنيف 2 قبل رحيل الرئيس الأسد، علماً أن مشكلة المعارضة في الاساس هي مع الرئيس الاسد، فلماذا تعود لحضور المؤتمر الدولي في حال رحيل الرئيس الاسد، فهي ليست بحاجة لذلك عندها، وهنا يظهر المعيار الاول للتخبط عند المعارضة وهو التناقض المستمر.

وتؤكد مصادر “الخبر برس” أنه “بعد الهزائم المتكررة للمسلحين، ودخول حرب الارهاب كمسمى اساسي، اصبح هناك اعتراف به من قبل الجميع، بعد دخول “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” الى سوريا، أصبح هناك اعترافاً ولو ضمنياً لحق سوريا في مواجهة الارهاب، وأن ما يحصل في سوريا هي اعمال ارهابية ضد الدولة السورية وهذا ما سيتم تأكيده في مؤتمر جنيف 2″.

وتكشف مصادر “الخبر برس” أن “السعودية حضرت مع حلفائها لمعركة الغوطة الشرقية، من اجل احتلال العتيبة ومن ثم فتح باب إلى الغوطة الغربية، بعد خسائر المعارضة في جميع المحافظات السورية، وبعد تقدم الجيش بقوة في ريف دمشق، حيث سيطر على الغوطتين الشرقية والغربية، وكان هناك اتفاق على تسليم مخيم اليرموك، وكذلك فإن الجيش يتقدم في القلمون، وعملياً فانه بات المسيطر الاكبر على اماكن القتال”.

وتوضح المصادر أن “السعودية كانت تظن أنه من خلال استعادة الغوطتين، يعني أن الجيش السوري ليس وحده المسيطر وكان بامكان المعارضة فرض شروطها، ولكن الذي حصل أنه سقط حتى الان أكثر من 700 مسلح للمعارضة في الغوطة الشرقية، ورد الجيش السوري الهجوم السعودي وتمكن من حماية المنطقة، فتلقت المعارضة ضربة كبيرة على رأسها ويمكن ان تكون نهاية لها”.

وتضيف مصادر “الخبر برس” أن “المعارضة قبل هزيمتها في الغوطة كانت ترفع سقف مطالبها وشروطها، برحيل الرئيس بشار الاسد لتشارك في جنيف 2، وكأنها المسيطرة ميدانياً، وقد صرح رئيس الائتلاف المعارضة أحمد الجربا الذي ترعرع في السعودية لأكثر من مرة، أن الائتلاف لن يشارك في جنيف 2 قبل تنحي الاسد، وفجأة وبعد الهزيمة في الغوطة الشرقية نراه يتراجع تدريجياً، ليصل في نهاية المطاف انه مستعد للمشاركة، ومثله رئيس أركان ما يسمى “الجيش السوري الحر” اللواء سليم أدريس الذي اعلن مراراً وتكرارا انه لن يشارك قبل تنحي الاسد، ليعلن مؤخراً انه سيتخلى عن الشرط المسبقة بتنحي الرئيس بشار الأسد قبل انعقاد مؤتمر (جينف 2) الشهر المقبل، وانه مستعد للانضمام إلى قوات الحكومة السورية في الحرب ضد “القاعدة” بعد الإطاحة بنظام الرئيس الاسد”.

وتختم المصادر “كل ما تقدم يؤكد ضياع وتخبط المعارضة ومن يقف ورائها، ويؤكد تراجعهم عن تنحي الرئيس الاسد، الذي سيبقى رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية، والذي لديه امل كبير بالفوز في الانتخابات القادمة، حيث لا يصلح في سوريا غيره ان يكون رئيساً، لان اكثرية الشعب معه وليست مع الاجرام الذي تمارسه المعارضة”.

http://alkhabarpress.com/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%86%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a5%d9%86%d9%87%d8%b2%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1/