مشاهدة النسخة كاملة : أسوء هجوم انتحاري منذ سقوط صدام يوقع أكثر من 140 قتيلا بسيارة ملغومة في الحلة
مذبحة في الحلة: انتحاري أوثقت يداه بالمقود فجر سيارة الموت
أوقع هجوم انتحاري بسيارة ملغومة أكثر من 125 قتيلا ونحو 130 جريحا في الحلة ( 100 كلم جنوب بغداد) أمس. وقال اطفائي شارك في عمليات الانقاذ «لقد وجدنا يدي الانتحاري موثقتين بمقود السيارة المفخخة».
ووقع الهجوم في وقت مبكر من صباح أمس عندما صدم منفذ الهجوم الانتحاري بسيارته المجهولة حشدا مصطفا للحصول على شهادات صحية لازمة للتقدم لوظائف حكومية فيما اشارت تقارير الى انهم كانوا من المجندين في قوات الشرطة والحرس الوطني. وهناك سوق مزدحمة ايضا في الجوار مما أدى الى ارتفاع عدد الضحايا.
جماعة الزرقاوي تعلن مسؤوليتها عن اعتداء الحلة
أهالي الضحايا يتظاهرون طلبا لمعاقبة المقصرين من الأجهزة الأمنية
أعلن تنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» الذي يتزعمه الإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري بسيارة ملغومة في مدينة الحلة والذي خلف نحو 125 قتيلا و145 جريحا جميعهم من المدنيين. وقال بيان للتنظيم نشر في موقع أصولي على شبكة الانترنت امس «انغمس ليث من ليوث كتيبة الاستشهاديين في تجمع من المرتدين أمام مركز لتسجيل الشرطة والجيش الوثني (الحرس الوطني) في الحلة وفجر سيارته المفخخة فقتل منهم 125 مرتدا ولله الحمد والمنة».
واضاف البيان «واخوانكم في تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين ماضون في جهادهم حتى يحكم شرع الله». ومضى يقول «دماء المرتدين خدم الاميركان بائعي دينهم وأعراضهم تملأ الشوارع، اللهم زد وبارك».
وفي الحلة تظاهر امس مئات الاشخاص من اسر ضحايا الاعتداء وسط المدينة مطالبين بمعاقبة المقصرين من عناصر الاجهزة الامنية. وتجمع المتظاهرون الذين قدر عددهم بأكثر من 300 شخص في مكان وقوع انفجار السيارة المفخخة وسط المدينة مرددين شعارات «نريد حق الضحايا. نريد حق اخواننا» و«نريد معاقبة المسؤولين عن حدوث هذه الجريمة».
وقال علي محمد، 30 عاما، الذي فقد احد اقاربه في الانفجار «اذا كان هناك خرق امني أدى الى وقوع مثل هذا الانفجار فإننا نرى انه لا داعي لوجود الاجهزة الامنية العاملة في المدينة».
من جانبه، اكد حاتم عامر، 45 عاما، الذي فقد ابن عمه في الانفجار ان «وجود مكان يتجمع فيه مئات الاشخاص ووجود دوائر حكومية حساسة كان يتطلب وجود حراسة مشددة».
وتساءل «لماذا هناك افراد يتمتعون بوجود العشرات من افراد الحماية الشخصية ترافقهم في حين ان مثل هذه الاماكن تخلو من رجال الامن؟».
من جانبه تساءل سعد المهدي، 18 عاما، الذي فقد شقيقه في الانفجار عن «العمل الذي تقوم به عشرات من سيارات الشرطة والحرس الوطني والجيش في شوارع المدينة». واوضح «انهم يجوبون شوارع المدينة ثم يختفون شيئا فشيئا».
لعنة الله على الزرقاوى ومن يؤيده وهذا الظالم إن شاء الله يقع قريبا فى أيدى العدالة حتى ينال الجزاء الذى يستحقه وفى الآخرة عذاب شديد وخزى .
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir