المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خادم في دبي راتبه 13 ألف دولار شهرياً وآخر في السعودية راتبه 20 ألفاً



زهير
11-30-2013, 01:39 AM
إقبال خليجي على قواعد الإتيكيت البريطانية

http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/11/29/504357.gif (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/11/29/504357.gif)


خدمة راقية


http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/11/29/504359.gif (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/11/29/504359.gif)

http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/11/29/504361.gif (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/11/29/504361.gif)

المسلسل البريطاني داونتن أبي ساهم في الترويج للمستخدمين البريطانيين وقواعد الاتيكيت

إيمان عطية


يشهد مستخدمو المنازل البريطانيون المدربون، بمن فيهم كبار الخدم، طلبا كبيرا جدا على توظيفهم من قبل العائلات فاحشة الثراء الذين يعيشون في الخارج، لا سيما أولئك الذين يعيشون في دبي.
الاقبال على قواعد الاتيكيت البريطانية كبير لدرجة أنهم، وان كانوا يسكنون في الطابق الأسفل، الا أن رواتب كبار الخدم البريطانيين في الخارج تشهد زيادة مطردة وسريعة.

وكانت وكالة تدريب كبار الخدم البريطانية وهي «بيسبوك بيرو بريتيش باتلر آند هاوس كيبر» ومقرها لندن، ذكرت أنها في 2012 وظفت 430 من كبار الخدم في جميع أنحاء العالم بزيادة نسبتها %100 عن العام السابق وأربع مرات زيادة عن عام 2010.

حصل ديلون، وهو أحد حديثي التخرج في أكاديمية «بيسبوك بيرو بريتيش باتلر آند هاوس كيبر» على وظيفة في الامارات براتب سنوي قدره 100 ألف جنيه استرليني (13 ألف دولار شهرياً).
وكان ديلون، (37 عاما)، ترك وظيفته العسكرية قبل ثلاث سنوات ليمتهن مهنة كبير الخدم، وانتقل الى بالم جميرا للعمل لدى عائلة اماراتية ثرية.

ويقول «بدأت براتب 35 ألف جنيه استرليني، بالاضافة الى تكفل صاحب العمل بجميع المصاريف، وأتقاضى اليوم 70 ألف جنيه استرليني لكنني أعمل بجد واجتهاد كبيرين».

سفر اسبوعي

ويضيف «أسافر مرة كل أسبوعين، ومن المفترض أن أكون تحت الطلب وجاهزا لمدة 24 ساعة سبعة أيام في الأسبوع، ويجب على أن أعتني بالحاجيات والمقتنيات الشخصية لرئيسي في العمل كالملابس وتذاكر السفر والحجوزات والتسوق. كما ينبغي علي أن أحرص على أن يبدو رئيسي دائما بمظهر جميل، وأن أحافظ على ألا يصيبه الجفاف أثناء ارتفاع درجات الحرارة.

راتب ديلون معفي من الضرائب ويتقاضى مكافآت، اضافة الى أنه يحصل على عطلات طويلة. طائرة خاصة هي وسيلة تنقله وشقته جميلة لا ينقصها شيء. لكن الأمر لا يخلو من عيوب. اذ يتعين عليه أن يبقى تحت الطلب في أوقات غير ملائمة وأن يتعاطى مع «طلبات مجنونة» من قبيل رعاية حيواني ميركات صغيرين أنقذتهما العائلة واظهار أقصى درجات الدبلوماسية واللياقة والصبر والهدوء.

يعمل آدم هو الآخر كبيرا للخدم في دبي لدى صاحب عمل يملك يختا بطول 65 قدما، حيث يتوجب عليه أن يهتم ويعتني بمشاهير سقف طلباتهم المرتفعة للغاية وبعضها غريب عجيب.

أحد تلك الطلبات الغريبة مثلا كان السفر مع قائد طائرة خاصة الى سويسرا لشراء نوع خاص من القهوة. وفي مرة أخرى كان يتعين عليه أن يعثر على أطباق من نوع خاص من الزجاج من أوروبا لأن احدى الضيفات المهمات جدا لا تتناول طعامها في أطباق مصنوعة من الخزف.
مع ذلك يحب آدم وظيفته والراتب الذي يتقاضاه وقدره 90 ألف جنيه استرليني (اضافة للمكافآت). لكن الثمن الذي يدفعه مقابل ذلك افتقاده لعائلته. فهذه الوظيفة تتناسب أكثر مع العزاب غير المتزوجين الذين يعملون بجد واجتهاد ويتسمون بالمرونة والقدرة على التكيف مع جدول أعمال ومواعيد رئيسية.

الاثرياء الجدد

تقول سارا رحماني، مديرة ومؤسسة أكاديمية «بيسكوب بيرو بريتيش باتلر آند هاوس كيبر» ان الأثرياء الجدد في الخارج لا يزالون مفتونين بقواعد البروتوكول التي ترتبط بالتقاليد البريطانية الدقيقة والعريقة.

وتضيف رحماني «الطلب القادم من الشرق الأوسط لا سيما دول الخليج على كبار الخدم يتزايد بنسبة كبيرة جدا ويفوق المعروض بكثير. التوازن في هذا المجال دقيق جدا فنحن لا نريد أن نزيد في الأعداد على حساب التميز والجودة».

وتضيف رافضة الكشف عن أي اسم في قائمة زبائنها «انها سوق متخصصة لكنها تشهد ازدهارا في ضوء زيادة الاهتمام والطلب على خدماتنا. وكالتنا تدرب كبار الخدم والمستخدمين والوصائف للمشاهير وأصحاب المداخيل المرتفعة وأفراد العائلات الحاكمة».

وتتم عملية التدريب في فندق غروسفينور في فيكتوريا بلندن وفي منزل هاتفيلد، الذي يمتد عمره الى 400 سنة مضت. وتشمل برامج الأكاديمية التدريب على الخدمة الخاصة (وصيف، وصيفة) والطريقة المثلى لتقديم الطعام والطهي وترتيب الزهور.

وتقول الوكالة انها تشهد أيضا طلبا من فنادق الخمسة نجوم في منطقة الشرق الأوسط. اذاً تقول رحماني «تأتي الينا الفنادق من أجل تدريب المستخدمين لديها أو من أجل توظيف بريطانيين مدربين للعمل كبار خدم في فنادقهم. وقد شهدنا زيادة في الطلب من دبي وأبوظبي».

وتتابع «هناك طلب كبير جدا ولدينا قائمة انتظار من أفراد وفنادق في الامارات والسعودية».
تبدأ تكلفة التدريب في الوكالة من 800 جنيه استرليني لمدة يومين وتصل الى 6 آلاف جنيه استرليني (نحو 10 آلاف دولار) لدورة مدتها 6 أسابيع.

واضافة الى توفير كبار الخدم ومدبرات المنزل، توفر الوكالة أيضا المربيات للبيوت العربية لتعليم أبنائهم وتدريبهم على قواعد السلوك السليم والانضباط.

اسلوب معين

وتقول في هذا الصدد «في الشرق الأوسط وفرنا لسنوات عديدة مربيات على نمط ماري بوبينز (نسبة الى المربية التي تلعب دورها جولي أندروز في فيلم يحمل الاسم نفسه). العائلات التي تطلب هذا النوع من المربيات هي العائلات التي تريد لأبنائها أن يتحدثوا ويتعلموا بأسلوب معين.

وتملك العائلات الثرية كل شيء يمكن شراؤه بالمال، ولهذا فان وجود الخدم البريطانيين المتعلمين بشكل مناسب والمتقنين لقواعد البروتوكول، يزيدهم تميزا وأبهة وهيبة.

وربما ساعدت الشعبية الكبيرة التي حظي بها المسلسل البريطاني داونتن آبي في الترويج للمستخدمين البريطانيين وقواعد الاتيكيت البريطانية، وفق وليام هانسون، الخبير في خدمات كبار الخدم البريطانيين.

ويرأس هانسون جلسات التدريب على قواعد الاتيكيت في «ذا انغليش مانر»، وهي شركة بريطانية للتدريب على قواعد البروتوكول، والتي افتتحت فرعا لها في دبي اخيرا.

ولا يزال ينظر الى انكلترا القديمة في جميع أنحاء العالم على أنها السمة المميزة للمعايير الراقية والذوق الرفيع.

لكن الدور الذي يقوم به كبير الخدم الانكليزي تغير كثيرا عبر السنين. اذ لم يعد دوره أو دورها يقتصر على صب المشروبات وتلميع الأواني الفضية. أصبح كبير الخدم يقوم اليوم بادارة اليوميات وجدول المواعيد وتنظيم وتحفيز فريق العمل وادارة العديد من الممتلكات والاعتناء بالمقتنيات الثمينة.

لكنها الطلبات الجديدة التي تشكل تحديا لهم وقد تتطلب منهم أن يجولوا العالم بحثا عنها، لكنها هي ما يدفع أصحاب العمل أجرا سخيا من أجل تحقيقها.

وكشفت رحماني عن أعلى أجر يتقاضاه خريجو وكالتها من كبار الخدم، مشيرة الى أن كبار الخدم العاملين في السعودية هم الأعلى أجرا حيث يصل الى 150 ألف جنيه استرليني (240 ألف دولار) في السنة 20 ألف دولار شهرياً.

وتضيف قائلة: «انها مهنة تدر أجرا كبيرا دون أن يكون المرء متعلما جدا. لا يوجد مهن كثيرة في العالم يمكن أن تحقق لصاحبها أجرا كبيرا دون أن يحمل شهادة عليا».

وتتابع: «الناس الذين نعمل على تعيينهم في مهنة كبير الخدم يتمتعون بذهنية ترتكز على الخدمة ويتسمون بالتهذيب الشديد. تقاضى من عملنا على توظيفهم في الخارج حوالي 65 ألف جنيه استرليني وأعلى أجر بلغ 100 ألف استرليني. لدينا أناس تقاضوا أجرا أعلى من ذلك لكنها حالات نادرة».

وتقدم الوكالة أيضا تدريبا مباشرا ومنفردا لرجال الأعمال العرب، «حتى يعرف رجل الأعمال كيف يتناول الطعام ويرحب بالناس عندما يسافر الى أوروبا».


5 نصائح يقدمها وليام هانسون

1 - لا تجب أبدا على الهاتف النقال أثناء اجتماع عمل أو تناول الطعام: يجب أن يكون تركيزك منصبا تماما على الشخص وليس على الأجهزة أو الأدوات.
2 - عند فتح الباب لأي شخص، يجب أن تبقيه مفتوحا دائما بغض النظر من يكون ذلك الشخص أو ما هو جنسه.
3 - لا ينبغي أن يشرب الرجال مشروبا من القنينة. الأطفال الرضع هم من يشربون من القناني، الرجل المهذب يشرب من الكوب.
4 - احترم البلد الذي تعمل فيه «كما يقول المثل: عندما تكون في روما، افعل ما يفعله الرومان».
5 - اعرف جميع أنواع الملاعق الست عشرة المستخدمة في موائد الطعام الغربية ولا تخلط أبدا بين ملعقة السكر وملعقة الشاي.

■ ديلي تلغراف ■