أبو ربيع
11-24-2013, 07:43 AM
http://www.arabtimes.com/portal/authors/rousan.jpg
من قلم : المحامي محمد احمد الروسان
suha.roussan@gmail.com
وفي ظل اعتبار أنّ القلمون صار هو نقطة ارتكاز للقاعدة وداعش وماعش وفاعس وداعس...الخ في الداخل السوري، وأنّه لم يعد متصلاً فقط بالأمن الداخلي بل بالأمن الأقليمي والدولي، فهل صحيح أنّ هناك معلومات استخبارية أمريكية وصلت مخابرات الجيش السوري حول تورا بورا سورية ( الجرود )، تساعده على مسألة الحسم سريعاً في جلّ القلمون السوري للحد من فورة الأرهاب التكفيري؟ هل جنيف 2 سيعقد قبل الحسم في الجرود – القلمون أم بعده؟
عبر المسألة السورية وحدثها الأحتجاجي، وعبر مجتمع المخابرات الأمريكية واسناداته من مجتمعات المخابرات الفرنسية والبريطانية والغربية الأخرى، وكذلك شبكات المخابرات الأسرائلية الصهيونية ومن ارتبط بها من بعض أجهزة المخابرات العربية، تم انشاء وبناء قوى ارهابية ثورية أممية واقليمية ومحلية هائلة، تماثل القوى الكبرى من حيث الفاعلية والقدرة على ديناميكيات التحكم والسيطرة على قوى الشارع الدولي والأقليمي وبالشارع هذا نفسه، في ظل تسارع دوران مروحة نشر الأرهاب وجعله حالة متنقلة عابره لحدود العالم العربي وحدود كياناتها الصغيره لجهة بعضها البعض.
ولأنّ هذا الأرهاب الأممي الذي ليس له دين أو هوية او لغة ولا يعرف الحدود، والذي تم ادخاله الى الداخل السوري عبر دول الجوار السوري، وصناعته أيضاً وتحفيزه في بعض ذات دول الجوار السوري، صار يشكل قلقاً بالغاً لجل دول المعمورة، وكم حذرت كباحث وعلى مدار الحدث في سورية وما زلت، وعبر التحليلات والقراءات السياسية والأستخبارية، من عقابيل الأرهاب المدخل الى سورية كغيري من الزملاء المحليلين والباحثين، ان لجهة المحلي وان لجهة الأقليمي وان لجهة الدولي من مجموعات الخبراء.
ومؤخراً فانّ ما جرى في لبنان وعبر العملية الأرهابية المزدوجة ضد السفارة الأيرانية في الجناح، هو تجسيد واستنساخ ارهابي متعدد، لنقل فكرة الأنتحاريين من العراق الى لبنان لمواجهة حزب الله، عبر داعش وفاعس وماعس وعبر قوى سلفية اسلامية سنيّة، ترعاها مجموعة حزب المستقبل اللبناني وباقي قوى 14 أذار الأخرى لجعل الصراع سني – شيعي بتوجيه من كبير جواسيس العالم العربي والشرق الأوسط.
نعم انّ لبنان يدفع ضريبة التحول الحاصل لجهة المشهد الدولي والمشهد الأقليمي، من لحظة التهديد العملياتي بتوجيه ضربة لسورية عبر كذبة استخدام الكيماوي(والتي يتم الشحن عليها الآن من قبل المجموعة الخليجية وعلى رأسها السعودية، ليعاد لأنتاجها من جديد تحت عنوان أن دمشق تخفي أسلحة دمار شامل وتكذب
على المجتمع الدولي)، الى لحظة الأحتواء عبر المبادرة السورية الروسية المشتركة لجهة السلاح الكيميائي السوري ثم القرار 2118 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي فتح مراوح تسويات سياسية في جلّ العالم بين القوى الكبرى والعظمى، ثم حركة التقارب على خطوط علاقات واشنطن – طهران والمفاوضات معها عبر مجموعة 5 + 1، والتي جعلت الكيان الصهيوني والسعودية العربية وبعض العرب الآخر في حالة هيستيريا متفاقمة.
أمّا قمة التفاهات المضحكة لدرجة الأستلقاء على الظهر، من شيخ الجواسيس بندر بوش ومن ماثله من زملائه من بعض قادة أجهزة المخابرات العربية، أنّه ما زال يعتقد أن الناس سذّج ومن السهل مطي رقابهم في ظل ثورة الأعلام البديل، وأنّ العالم صار بمثابة غرفة بأربعة من الجدران، حيث قام اعلام ووسائل الميديا التابعة لمجموعة بلاده ومن يتقاطع معه، بتسريب معلومات بصيغه مخابراتية أن من قام بعملية الجناح هو حزب الله وايران بالتنسيق مع سورية، من أجل تبرير ادخال أكثر من أربعة الاف مقاتل من حزب الله الى القلمون، لمقاتلة تلك القوى الأرهابية التي صنعها الغرب وبعض مشيخات الخليج من العربان.
وهذه القوى الأرهابية التي تمّ صناعتها عبر البعض العربي في مرحلة تاريخيه، كأدوات لمحور واشنطن – تل أبيب، وتم تسمينها وانتاجها من جديد عبر شيخ الجواسيس بعباءات عربية، فانّ عمليات ضبط ايقاعها ستكون شبه مستحيلة، في ظل خروجهم عن سيطرة صانعيهم ومشغليهم من خلال عمليات الوهبنه، خاصة بعد المتغيرات والتحولات الدولية والأقليمية التي جرت وتجري، بعد خطوط التفاهمات الروسية – الأمريكية حول المسألة السورية وحول البرنامج النووي الأيراني السلمي.
في حزيران الماضي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إنّ هناك أكثر من 600 مقاتل من أوروبا يقاتلون في سورية ( طبعاً العدد زاد الآن عن أكثر من الف وخمسمائة)، تبعه تصريح سياسي وبأساس استخباري أيضا،ً صادر عن المسؤول الأول في مكافحة الإرهاب الأممي في الإتحاد الأوروبي حيث قال: عدد الأوربيون الذين سافروا للقتال في سورية فاق عددهم في الصومال وأفغانستان.
وفي قراءة الممحي بين كلمات المسؤول الأوروبي نجد التالي: أنّ العدد يفوق الثلاثة ألاف مقاتل ومعظمهم من أصول قوقازية وعربية، والذي لم يقله أيضاً أن أجهزة المخابرات الأوروبية، هي من سهّلت سفرهم وإدخالهم إلى الداخل السوري، وبالتالي هؤلاء عندما يعودون إلى بلدانهم الأوروبية الأصلية، فهم بمثابة قنابل سوف تنفجر في وجه منظومات الأمن الأوروبية الأستخبارية، وستكون الكلف الأمنية والسياسية والاجتماعية والثقافية الفكرية، عالية جدا تقود في النهاية إلى عدم استقرار أوروبا .
أعتقد وبوضوح إنّ القارة الأوروبية وبسبب هذه السياسة الحمقاء في الحدث السوري، سوف تفجّر نفسها من الداخل، وهذا من شأنه أن يسهّل على العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، المزيد من السيطرة الشمولية على كل أوروبا – القارة العجوز.
إنّ تسخين وتسخين الساحة السورية كساحة حرب، وبعد معركة القصير وحمص وبعد السيطرة على السفيرة، وبعد السيطرة على قارة – القلمون، وبعد التقدم المستمر في حلب من قبل الجيش العربي السوري وقبل معركة حلب القادمة كل حلب وريفها، عبر دفع بالمزيد من المقاتلين من الدول الأوروبية وخاصة ذو الأصول القوقازية والعربية، وبالمقاتلين من ليبيا واليمن الآن وعبر تأسيس ما يسمى بجيش ( محمد أو جيش الأسلام ) عبر الأستخبارات السعودية
بالتعاون مع الأستخبارات الباكستانية، عبر تفعيل القوام المؤسساتي للمؤامرة المخابراتية- السياسية وعبر تينك أدواتها المختلفة، وخاصة البعض العربي المرتهن للغرب والخائن، من مثلث أطراف واشنطن، باريس، لندن، وبالتنسيق العميق مع الكيان الصهيوني والبعض العربي، من شأنه تحقيق عدّة أهداف إستراتيجية هامة:-
- يسمح بالتخلص من آلاف العناصر الجهادية المسلّحة، المتواجدة الآن في ليبيا المحتلّة نيتويّاً، وهذا يسهّل على الناتو، ترتيب الأوضاع في ليبيا المحتلّة، ما بعد اغتيال القذّافي وسقوط نسقه السياسي، وتشكيل حكومة ليبية جديدة قوية ومستقرة والتخلص من الميليشيات العسكرية التي تمت صناعتها، وذلك لعدم وجود هذه العناصر المسلّحة الإسلامية المعيقة للترتيبات الناتويّة القادمة، كذلك توفير الفرص لحكومة الرئيس عبد ربه هادي في اليمن لتحقيق شكل ما من الاستقرار وان كان هشّاً.
وخاصةً ونحن نرى الآن كيف أنّ السعودية العربية استدارت 180 دجة، من خلال دعم الحوثيين الشيعة عدوّها الأول والقديم والذي قاتلته في السابق وقبل ما يسمّى بالربيع العربي، كي تحد من تقدم حزب الأصلاح الأسلامي في اليمن( الأخوان المسلمون) وهنا تقول المعلومات أنّ الزعيم الحوثي النافذ والقائد الميداني صالح هبره، نقل بالطائرة وعبر المخابرات البريطانية الفرع الخارجي الأم اي سكس لكي يلتقي بكبير جواسيس الشرق الأوسط بندر بن سلطان الشبه المقيم بعمّان.
هذا وتتحدث المعلومات، أن هناك اتفاق جرى بين المخابرات الباكستانية والأمريكية من جهة وحركة طالبان باكستان وطالبان أفغانستان من جهة أخرى، مقابل أن تسهّل حركة طالبان وأخواتها عمليات الأنسحاب للقوات الأمريكية من أفغانستان عام 2014 م، تسمح وتسهّل المخابرات الأمريكية والباكستانية لعناصر من القاعدة للدخول الى سورية وعناصر أخرى الى صحراء سيناء لمواجهة الجيش المصري.
وتسخين الساحة السورية كساحة حرب, وإسقاط النسق السياسي فيها, يعني إضعاف قدرات الدولة السورية، وخاصة مؤسسة الجيش العربي السوري ومؤسسة الأمن السياسي العربية السورية, وتحويل سورية إلى دولة فاشلة, أكثر فشلاً من دولة اليمن, وهذا الأمر تسعى له تحديداً، المخابرات الفرنسية والبريطانية والأمريكية والصهيونية والسعودية والقطرية والأماراتية.
وإشعال الساحة السورية حرباً وقتالاً عنيفاً، من شأنه أن يتيح إلى جانب التخلص من العناصر الجهادية الإسلامية المسلّحة الليبية، ومجموعات القاعدة في اليمن وفي معظم بلدان القارة الأوروبية بعد أن تمّ شحنهم إلى سورية، يقود إلى التخلص أيضاً، من العناصر الجهادية الإسلامية المسلّحة الموجودة في دول الجوار السوري كخلايا نائمة عبر تسهيل خروجها، وكذلك الموجودة في أوروبا كخلايا نائمة أيضاً، بحيث تقوم أجهزة المخابرات الأوروبية على دفع وتسهيل مسألة هجرة، هذه العناصر الإسلامية المسلّحة ذات الأصول القوقازية، والمتواجدة على الساحات الأوروبية، للذهاب إلى سورية للقتال والمساهمة، في إسقاط النسق السياسي السوري.
وإشعال المسرح السياسي السوري، سوف يأخذ مزيد من طابع العنف السياسي الديني المرتفع الشدّة، ومزيد من الطابع العسكري الدموي، وهذا يعني ببساطة: حرب أهلية إسلامية اثنيه مذهبية عميقة، خاصة مع عمليات الشيطنة لحزب الله اللبناني عبر وسائل الميديا العربية والعالمية.
فالى رحمة الله تعالي يا نزار قبّاني يا من أبكيتني أمس وأنا أقرأ ما قرضته قرضاً ومنذ سنيين خلت قبل وفاتك، وأسقطه على حالنا الآن:-
أنا يا صديقي متعب بعروبتي ........ فهل العروبة لعنة وعقاب
لولا العباءات التي التفوا بها ....... ما كنت أحسب أنهم أعراب
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=33711
من قلم : المحامي محمد احمد الروسان
suha.roussan@gmail.com
وفي ظل اعتبار أنّ القلمون صار هو نقطة ارتكاز للقاعدة وداعش وماعش وفاعس وداعس...الخ في الداخل السوري، وأنّه لم يعد متصلاً فقط بالأمن الداخلي بل بالأمن الأقليمي والدولي، فهل صحيح أنّ هناك معلومات استخبارية أمريكية وصلت مخابرات الجيش السوري حول تورا بورا سورية ( الجرود )، تساعده على مسألة الحسم سريعاً في جلّ القلمون السوري للحد من فورة الأرهاب التكفيري؟ هل جنيف 2 سيعقد قبل الحسم في الجرود – القلمون أم بعده؟
عبر المسألة السورية وحدثها الأحتجاجي، وعبر مجتمع المخابرات الأمريكية واسناداته من مجتمعات المخابرات الفرنسية والبريطانية والغربية الأخرى، وكذلك شبكات المخابرات الأسرائلية الصهيونية ومن ارتبط بها من بعض أجهزة المخابرات العربية، تم انشاء وبناء قوى ارهابية ثورية أممية واقليمية ومحلية هائلة، تماثل القوى الكبرى من حيث الفاعلية والقدرة على ديناميكيات التحكم والسيطرة على قوى الشارع الدولي والأقليمي وبالشارع هذا نفسه، في ظل تسارع دوران مروحة نشر الأرهاب وجعله حالة متنقلة عابره لحدود العالم العربي وحدود كياناتها الصغيره لجهة بعضها البعض.
ولأنّ هذا الأرهاب الأممي الذي ليس له دين أو هوية او لغة ولا يعرف الحدود، والذي تم ادخاله الى الداخل السوري عبر دول الجوار السوري، وصناعته أيضاً وتحفيزه في بعض ذات دول الجوار السوري، صار يشكل قلقاً بالغاً لجل دول المعمورة، وكم حذرت كباحث وعلى مدار الحدث في سورية وما زلت، وعبر التحليلات والقراءات السياسية والأستخبارية، من عقابيل الأرهاب المدخل الى سورية كغيري من الزملاء المحليلين والباحثين، ان لجهة المحلي وان لجهة الأقليمي وان لجهة الدولي من مجموعات الخبراء.
ومؤخراً فانّ ما جرى في لبنان وعبر العملية الأرهابية المزدوجة ضد السفارة الأيرانية في الجناح، هو تجسيد واستنساخ ارهابي متعدد، لنقل فكرة الأنتحاريين من العراق الى لبنان لمواجهة حزب الله، عبر داعش وفاعس وماعس وعبر قوى سلفية اسلامية سنيّة، ترعاها مجموعة حزب المستقبل اللبناني وباقي قوى 14 أذار الأخرى لجعل الصراع سني – شيعي بتوجيه من كبير جواسيس العالم العربي والشرق الأوسط.
نعم انّ لبنان يدفع ضريبة التحول الحاصل لجهة المشهد الدولي والمشهد الأقليمي، من لحظة التهديد العملياتي بتوجيه ضربة لسورية عبر كذبة استخدام الكيماوي(والتي يتم الشحن عليها الآن من قبل المجموعة الخليجية وعلى رأسها السعودية، ليعاد لأنتاجها من جديد تحت عنوان أن دمشق تخفي أسلحة دمار شامل وتكذب
على المجتمع الدولي)، الى لحظة الأحتواء عبر المبادرة السورية الروسية المشتركة لجهة السلاح الكيميائي السوري ثم القرار 2118 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي فتح مراوح تسويات سياسية في جلّ العالم بين القوى الكبرى والعظمى، ثم حركة التقارب على خطوط علاقات واشنطن – طهران والمفاوضات معها عبر مجموعة 5 + 1، والتي جعلت الكيان الصهيوني والسعودية العربية وبعض العرب الآخر في حالة هيستيريا متفاقمة.
أمّا قمة التفاهات المضحكة لدرجة الأستلقاء على الظهر، من شيخ الجواسيس بندر بوش ومن ماثله من زملائه من بعض قادة أجهزة المخابرات العربية، أنّه ما زال يعتقد أن الناس سذّج ومن السهل مطي رقابهم في ظل ثورة الأعلام البديل، وأنّ العالم صار بمثابة غرفة بأربعة من الجدران، حيث قام اعلام ووسائل الميديا التابعة لمجموعة بلاده ومن يتقاطع معه، بتسريب معلومات بصيغه مخابراتية أن من قام بعملية الجناح هو حزب الله وايران بالتنسيق مع سورية، من أجل تبرير ادخال أكثر من أربعة الاف مقاتل من حزب الله الى القلمون، لمقاتلة تلك القوى الأرهابية التي صنعها الغرب وبعض مشيخات الخليج من العربان.
وهذه القوى الأرهابية التي تمّ صناعتها عبر البعض العربي في مرحلة تاريخيه، كأدوات لمحور واشنطن – تل أبيب، وتم تسمينها وانتاجها من جديد عبر شيخ الجواسيس بعباءات عربية، فانّ عمليات ضبط ايقاعها ستكون شبه مستحيلة، في ظل خروجهم عن سيطرة صانعيهم ومشغليهم من خلال عمليات الوهبنه، خاصة بعد المتغيرات والتحولات الدولية والأقليمية التي جرت وتجري، بعد خطوط التفاهمات الروسية – الأمريكية حول المسألة السورية وحول البرنامج النووي الأيراني السلمي.
في حزيران الماضي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إنّ هناك أكثر من 600 مقاتل من أوروبا يقاتلون في سورية ( طبعاً العدد زاد الآن عن أكثر من الف وخمسمائة)، تبعه تصريح سياسي وبأساس استخباري أيضا،ً صادر عن المسؤول الأول في مكافحة الإرهاب الأممي في الإتحاد الأوروبي حيث قال: عدد الأوربيون الذين سافروا للقتال في سورية فاق عددهم في الصومال وأفغانستان.
وفي قراءة الممحي بين كلمات المسؤول الأوروبي نجد التالي: أنّ العدد يفوق الثلاثة ألاف مقاتل ومعظمهم من أصول قوقازية وعربية، والذي لم يقله أيضاً أن أجهزة المخابرات الأوروبية، هي من سهّلت سفرهم وإدخالهم إلى الداخل السوري، وبالتالي هؤلاء عندما يعودون إلى بلدانهم الأوروبية الأصلية، فهم بمثابة قنابل سوف تنفجر في وجه منظومات الأمن الأوروبية الأستخبارية، وستكون الكلف الأمنية والسياسية والاجتماعية والثقافية الفكرية، عالية جدا تقود في النهاية إلى عدم استقرار أوروبا .
أعتقد وبوضوح إنّ القارة الأوروبية وبسبب هذه السياسة الحمقاء في الحدث السوري، سوف تفجّر نفسها من الداخل، وهذا من شأنه أن يسهّل على العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، المزيد من السيطرة الشمولية على كل أوروبا – القارة العجوز.
إنّ تسخين وتسخين الساحة السورية كساحة حرب، وبعد معركة القصير وحمص وبعد السيطرة على السفيرة، وبعد السيطرة على قارة – القلمون، وبعد التقدم المستمر في حلب من قبل الجيش العربي السوري وقبل معركة حلب القادمة كل حلب وريفها، عبر دفع بالمزيد من المقاتلين من الدول الأوروبية وخاصة ذو الأصول القوقازية والعربية، وبالمقاتلين من ليبيا واليمن الآن وعبر تأسيس ما يسمى بجيش ( محمد أو جيش الأسلام ) عبر الأستخبارات السعودية
بالتعاون مع الأستخبارات الباكستانية، عبر تفعيل القوام المؤسساتي للمؤامرة المخابراتية- السياسية وعبر تينك أدواتها المختلفة، وخاصة البعض العربي المرتهن للغرب والخائن، من مثلث أطراف واشنطن، باريس، لندن، وبالتنسيق العميق مع الكيان الصهيوني والبعض العربي، من شأنه تحقيق عدّة أهداف إستراتيجية هامة:-
- يسمح بالتخلص من آلاف العناصر الجهادية المسلّحة، المتواجدة الآن في ليبيا المحتلّة نيتويّاً، وهذا يسهّل على الناتو، ترتيب الأوضاع في ليبيا المحتلّة، ما بعد اغتيال القذّافي وسقوط نسقه السياسي، وتشكيل حكومة ليبية جديدة قوية ومستقرة والتخلص من الميليشيات العسكرية التي تمت صناعتها، وذلك لعدم وجود هذه العناصر المسلّحة الإسلامية المعيقة للترتيبات الناتويّة القادمة، كذلك توفير الفرص لحكومة الرئيس عبد ربه هادي في اليمن لتحقيق شكل ما من الاستقرار وان كان هشّاً.
وخاصةً ونحن نرى الآن كيف أنّ السعودية العربية استدارت 180 دجة، من خلال دعم الحوثيين الشيعة عدوّها الأول والقديم والذي قاتلته في السابق وقبل ما يسمّى بالربيع العربي، كي تحد من تقدم حزب الأصلاح الأسلامي في اليمن( الأخوان المسلمون) وهنا تقول المعلومات أنّ الزعيم الحوثي النافذ والقائد الميداني صالح هبره، نقل بالطائرة وعبر المخابرات البريطانية الفرع الخارجي الأم اي سكس لكي يلتقي بكبير جواسيس الشرق الأوسط بندر بن سلطان الشبه المقيم بعمّان.
هذا وتتحدث المعلومات، أن هناك اتفاق جرى بين المخابرات الباكستانية والأمريكية من جهة وحركة طالبان باكستان وطالبان أفغانستان من جهة أخرى، مقابل أن تسهّل حركة طالبان وأخواتها عمليات الأنسحاب للقوات الأمريكية من أفغانستان عام 2014 م، تسمح وتسهّل المخابرات الأمريكية والباكستانية لعناصر من القاعدة للدخول الى سورية وعناصر أخرى الى صحراء سيناء لمواجهة الجيش المصري.
وتسخين الساحة السورية كساحة حرب, وإسقاط النسق السياسي فيها, يعني إضعاف قدرات الدولة السورية، وخاصة مؤسسة الجيش العربي السوري ومؤسسة الأمن السياسي العربية السورية, وتحويل سورية إلى دولة فاشلة, أكثر فشلاً من دولة اليمن, وهذا الأمر تسعى له تحديداً، المخابرات الفرنسية والبريطانية والأمريكية والصهيونية والسعودية والقطرية والأماراتية.
وإشعال الساحة السورية حرباً وقتالاً عنيفاً، من شأنه أن يتيح إلى جانب التخلص من العناصر الجهادية الإسلامية المسلّحة الليبية، ومجموعات القاعدة في اليمن وفي معظم بلدان القارة الأوروبية بعد أن تمّ شحنهم إلى سورية، يقود إلى التخلص أيضاً، من العناصر الجهادية الإسلامية المسلّحة الموجودة في دول الجوار السوري كخلايا نائمة عبر تسهيل خروجها، وكذلك الموجودة في أوروبا كخلايا نائمة أيضاً، بحيث تقوم أجهزة المخابرات الأوروبية على دفع وتسهيل مسألة هجرة، هذه العناصر الإسلامية المسلّحة ذات الأصول القوقازية، والمتواجدة على الساحات الأوروبية، للذهاب إلى سورية للقتال والمساهمة، في إسقاط النسق السياسي السوري.
وإشعال المسرح السياسي السوري، سوف يأخذ مزيد من طابع العنف السياسي الديني المرتفع الشدّة، ومزيد من الطابع العسكري الدموي، وهذا يعني ببساطة: حرب أهلية إسلامية اثنيه مذهبية عميقة، خاصة مع عمليات الشيطنة لحزب الله اللبناني عبر وسائل الميديا العربية والعالمية.
فالى رحمة الله تعالي يا نزار قبّاني يا من أبكيتني أمس وأنا أقرأ ما قرضته قرضاً ومنذ سنيين خلت قبل وفاتك، وأسقطه على حالنا الآن:-
أنا يا صديقي متعب بعروبتي ........ فهل العروبة لعنة وعقاب
لولا العباءات التي التفوا بها ....... ما كنت أحسب أنهم أعراب
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=33711