مرتاح
11-17-2013, 06:38 AM
قصة حقيقية من الحرب والاغتصاب والشجاعة والإصرار على التمسك بالحياة
http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/11/17/1384421665063876600_main.jpg (http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/11/17/1384421665063876600.jpg)
| إعداد عماد المرزوقي |
سر احتفظت به السلطات الكويتية منذ ايام الغزو في 1991 واختارت ان يكون بعيدا عن وسائل الاعلام، ولكن كشفته لشخص واحد فقط هي كاتبة وصحافية أميركية تدعى جين ساسون مؤلفة كتاب «اغتصاب الكويت» بعد الغزو الذي كان من افضل الكتب مبيعا، والتي استقبلها الأمير الراحل الشيخ سعد العبد الله في سفارة الكويت في الولايات المتحدة في بداية التسعينات.
«في ايام الرعب الـ 208 التي تخللت غزو جيش صدام حسين الى الكويت، فزعت عندما رأيت أطفالا يعتريهم الحزن قد فقدوا اباءهم ووقفوا صامتين يريدون ان يمسحوا معاناتهم لخسارتهم اعز ما لديهم..اسابيع قليلة منذ زيارتي الكويت، دعتني الحكومة الكويتية لسماع قصة شاهدة عيان اعتبرتها الأكثر بشاعة بين القصص التي سمعت ورأيت، قصة احتوت سرا احتفظت بها السلطات الكويتية بعيدة عن وسائل الاعلام العالمية، قصة تركزت حول معاناة امرأة بريئة وقد آلمت كثيرا قلبي، واردت الآن ان احدثكم عنها»، تروي ساسون في بداية كتابها الجديد الذي نشر اخيرا في اكتوبر وحمل عنوان «اختيار ياسمينا: قصة حقيقية من الحرب والاغتصاب والشجاعة والاصرار على البقاء على قيد الحياة».
«هذه هي القصة الحقيقية لـ(ياسمينا)، وهي امرأة شابة لبنانية جميلة كانت مسجونة في الكويت خلال حرب الخليج الأولى. رحلة صدمة ياسمينا هي قصة جنون الحرب، بداية من وحشية جنسية أطلقتها الفوضى، الى شجاعة امرأة وقفت في طريق خطر لمساعدة زميلاتها اللاتي كن يعانين من تعذيب واعتداء جنسي. هذا كتاب صريح، يحتوي صورا ومعلومات صادقة. الكتاب يتوجه الى قراء ناضجين فقط. الكاتبة جين ساسون سخّرت حياتها المهنية لتقاسم ومعرفة قصص شخصية للمرأة الشجاعة في الشرق الأوسط. وقد كان كتاب «الأميرة: الحياة خلف الحجاب» في المملكة العربية السعودية أكثر الكتب مبيعا عالميا، تذكر خلاصة الكتاب.
وتقول الكاتبة: «كانت ياسمينا موظفة بريئة مقيمة في الخارج. وكانت ياسمينا الجامعية تعمل مضيفة طيران تتقن الإنكليزية مع كم غير عادي من الثقة والرقي. وكانت أيضا عذراء ومسلمة محافظة. عندما تأخرت رحلة ياسمينا للخروج من الكويت، كان السبب وقتها لمصادفة دخول جيش صدام حسين لغزو الكويت حينها. جنود عراقيون ألقوا بها في سجن النساء حيث ارتكب حراس اعتداءات جنسية مروعة ضدها وضد النساء اللاتي تعرضن للتعذيب بطرق مبرحة. ووصفت احد الحراس المغتصبين بأنه كان بهيئة وحش بشري. بعد ضربها بشدة من قبل قائد السجن، فكرت ياسمينا في انها كانت اكثر امرأة غير محظوظة على الأرض».
وتضيف: «لكن ذلك كان قبل أن تصبح صديقة لمسجونة تدعى لانا التي استغرق الحراس في إلحاق أذى بها عند اغتصابها بكل غبطة. استخدمت ياسمينا أفضلية علاقتها مع الكابتن قائد السجن لحماية صديقتها، على الرغم من انها اضطرت أيضا إلى قرار موجع، فاضطرت الى المشي على سلك رفيع عند محاولتها الهروب من المعتقل. وكانت لا تنام بفعل اصوات (تيك تاك) تصدر الضوضاء التي كانت تعم السجن من الصباح إلى الليل».
«اختيار ياسمينا.. يقرأ مثل مشاهدة فيلم مثير. عند دخول الأميركيين وحلفائهم في مسيرة الى الكويت مع فرار العراقيين هربت ياسمينا. في نهاية المطاف قالت انها وجدت ملاذا آمنا حين قابلتها ساسون وسجلت كل لحظة معاناة من تجربتها المروعة. ساسون أرادت كتابة هذه القصة منذ سنوات عديدة، ولكنها عرفت أن الصراحة الجنسية والعنف مواضيع من شأنها أن تجعل من الصعب نشر الحكاية. وقبل عام، غزت قصة ياسمينا والخيارات التي اضطرت للقيام بها أحلام ساسون. وأدركت الكاتبة ان هذا هو الوقت المناسب لنشر قصة ياسمينا التي كانت متحمسة وشجاعة لتبادل قصتها وتفاعلها مع العالم». يروي الكتاب.
لم ترد أي ردود افعال عربية على هذا الكتاب، الا ان مجلة «بيبول» الأميركية نشرت مقالا عنه بعنوان « قصة تقشعر لها الأبدان». وشارك البعض في التعليق على هذه القصة في موقع «امازون»، وذكرت كاتبة تدعى كارولين وهي اميركية تعقيبا على هذا الكتاب «لا بد من قراءة هذا الكتاب فهو مهم لأي شخص مهتم في مجال حقوق المرأة. تفاصيل قصة امرأة لبنانية جميلة وحديثة، اثارتها ساسون من الشوارع أثناء الغزو العراقي للكويت، فقط لتتم اثارة مدى شرعية الاغتصاب في السجن. حرب الخليج ليست شيئا ذهب إلى طي النسيان. فالنساء اللواتي عانين يستحققن أن تسمع أصواتهن. برافو، ساسون!».
وذكرت كاتبة اخرى تدعى جودي وايت في تعليقها على الكتاب على موقع «أمازون» الذي نشر الكتاب «عندما انتهيت من قراءة كتاب جين ساسون (اختيار ياسمينا) شعرت انه يعبر عن محنة عدد من النساء في الشرق الأوسط اللاتي تعرضن الى القهر والاغتصاب والموت ايام الحرب ولم يستطعن البوح بأسرارهن او معاناتهن مراعاة للعادات والتقاليد، وهو كتاب يستحق أعلى الجوائز الصحافية. وعندما بدأت بقراءة هذا الكتاب وجدت أنني لم أستطع التركيز على أي شيء آخر حتى انتهيت منه. قصة ياسمينا، كما قالت جين ساسون، على حد سواء هي مفجعة وشجاعة. أعتقد أننا مدينون بالعرفان لكل من ياسمينة وساسون لكونهما شجاعتين بما فيه الكفاية وقويتين بما يكفي لنقل هذه القصة».
جين ساسون روت بطولة امرأة تعرضت للكثير من الوحشية والبشاعة في العالم، ولكن طوال العشرين سنة الماضية بقيت هذه الشخصية الضحية ولاتزال غير معروفة. نشر معاناة هذه المرأة كان بمثابة اعلان صوت للنساء الذي اراد كثيرون إسكاته.
وساسون هي كاتبة صحافية اميركية في صحيفة «نيويورك تايمز»، وصنفت بعض كتبها الأفضل مبيعا بين كتاب هذه الصحيفة الذين ينقلون بعض المشاهدات والحوارات الصحافية الى كتب روايات. وقد زارت ساسون الكويت عقب دخول الجيش الأميركي الى الكويت إبان التحرير والتقت ببعض ضحايا التعذيب الذي مارسه الجيش العراقي ابان غزو الكويت.
• مؤلفة كتاب «اغتصاب الكويت» جين ساسون تنشر كتاباً جديداً عن الغزو بعنوان «اختيار ياسمينا»
• القصة بقيت سراً لدى السلطات الكويتية منذ التحرير بعيداً عن وسائل الإعلام العالمية
• ياسمينا شابة لبنانية جميلة عذراء ومسلمة محافظة سجنت وتعرضت لاعتداءات جنسية مروّعة
• تأخرت رحلة ياسمينا في الخروج من الكويت فألقى بها جنود عراقيون في السجن
• اضطرت إلى المشي على سلك رفيع في محاولة الهروب من المعتقل وتعرضت للضرب بشدة من قائد السجن
http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=478022&date=17112013
http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/11/17/1384421665063876600_main.jpg (http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/11/17/1384421665063876600.jpg)
| إعداد عماد المرزوقي |
سر احتفظت به السلطات الكويتية منذ ايام الغزو في 1991 واختارت ان يكون بعيدا عن وسائل الاعلام، ولكن كشفته لشخص واحد فقط هي كاتبة وصحافية أميركية تدعى جين ساسون مؤلفة كتاب «اغتصاب الكويت» بعد الغزو الذي كان من افضل الكتب مبيعا، والتي استقبلها الأمير الراحل الشيخ سعد العبد الله في سفارة الكويت في الولايات المتحدة في بداية التسعينات.
«في ايام الرعب الـ 208 التي تخللت غزو جيش صدام حسين الى الكويت، فزعت عندما رأيت أطفالا يعتريهم الحزن قد فقدوا اباءهم ووقفوا صامتين يريدون ان يمسحوا معاناتهم لخسارتهم اعز ما لديهم..اسابيع قليلة منذ زيارتي الكويت، دعتني الحكومة الكويتية لسماع قصة شاهدة عيان اعتبرتها الأكثر بشاعة بين القصص التي سمعت ورأيت، قصة احتوت سرا احتفظت بها السلطات الكويتية بعيدة عن وسائل الاعلام العالمية، قصة تركزت حول معاناة امرأة بريئة وقد آلمت كثيرا قلبي، واردت الآن ان احدثكم عنها»، تروي ساسون في بداية كتابها الجديد الذي نشر اخيرا في اكتوبر وحمل عنوان «اختيار ياسمينا: قصة حقيقية من الحرب والاغتصاب والشجاعة والاصرار على البقاء على قيد الحياة».
«هذه هي القصة الحقيقية لـ(ياسمينا)، وهي امرأة شابة لبنانية جميلة كانت مسجونة في الكويت خلال حرب الخليج الأولى. رحلة صدمة ياسمينا هي قصة جنون الحرب، بداية من وحشية جنسية أطلقتها الفوضى، الى شجاعة امرأة وقفت في طريق خطر لمساعدة زميلاتها اللاتي كن يعانين من تعذيب واعتداء جنسي. هذا كتاب صريح، يحتوي صورا ومعلومات صادقة. الكتاب يتوجه الى قراء ناضجين فقط. الكاتبة جين ساسون سخّرت حياتها المهنية لتقاسم ومعرفة قصص شخصية للمرأة الشجاعة في الشرق الأوسط. وقد كان كتاب «الأميرة: الحياة خلف الحجاب» في المملكة العربية السعودية أكثر الكتب مبيعا عالميا، تذكر خلاصة الكتاب.
وتقول الكاتبة: «كانت ياسمينا موظفة بريئة مقيمة في الخارج. وكانت ياسمينا الجامعية تعمل مضيفة طيران تتقن الإنكليزية مع كم غير عادي من الثقة والرقي. وكانت أيضا عذراء ومسلمة محافظة. عندما تأخرت رحلة ياسمينا للخروج من الكويت، كان السبب وقتها لمصادفة دخول جيش صدام حسين لغزو الكويت حينها. جنود عراقيون ألقوا بها في سجن النساء حيث ارتكب حراس اعتداءات جنسية مروعة ضدها وضد النساء اللاتي تعرضن للتعذيب بطرق مبرحة. ووصفت احد الحراس المغتصبين بأنه كان بهيئة وحش بشري. بعد ضربها بشدة من قبل قائد السجن، فكرت ياسمينا في انها كانت اكثر امرأة غير محظوظة على الأرض».
وتضيف: «لكن ذلك كان قبل أن تصبح صديقة لمسجونة تدعى لانا التي استغرق الحراس في إلحاق أذى بها عند اغتصابها بكل غبطة. استخدمت ياسمينا أفضلية علاقتها مع الكابتن قائد السجن لحماية صديقتها، على الرغم من انها اضطرت أيضا إلى قرار موجع، فاضطرت الى المشي على سلك رفيع عند محاولتها الهروب من المعتقل. وكانت لا تنام بفعل اصوات (تيك تاك) تصدر الضوضاء التي كانت تعم السجن من الصباح إلى الليل».
«اختيار ياسمينا.. يقرأ مثل مشاهدة فيلم مثير. عند دخول الأميركيين وحلفائهم في مسيرة الى الكويت مع فرار العراقيين هربت ياسمينا. في نهاية المطاف قالت انها وجدت ملاذا آمنا حين قابلتها ساسون وسجلت كل لحظة معاناة من تجربتها المروعة. ساسون أرادت كتابة هذه القصة منذ سنوات عديدة، ولكنها عرفت أن الصراحة الجنسية والعنف مواضيع من شأنها أن تجعل من الصعب نشر الحكاية. وقبل عام، غزت قصة ياسمينا والخيارات التي اضطرت للقيام بها أحلام ساسون. وأدركت الكاتبة ان هذا هو الوقت المناسب لنشر قصة ياسمينا التي كانت متحمسة وشجاعة لتبادل قصتها وتفاعلها مع العالم». يروي الكتاب.
لم ترد أي ردود افعال عربية على هذا الكتاب، الا ان مجلة «بيبول» الأميركية نشرت مقالا عنه بعنوان « قصة تقشعر لها الأبدان». وشارك البعض في التعليق على هذه القصة في موقع «امازون»، وذكرت كاتبة تدعى كارولين وهي اميركية تعقيبا على هذا الكتاب «لا بد من قراءة هذا الكتاب فهو مهم لأي شخص مهتم في مجال حقوق المرأة. تفاصيل قصة امرأة لبنانية جميلة وحديثة، اثارتها ساسون من الشوارع أثناء الغزو العراقي للكويت، فقط لتتم اثارة مدى شرعية الاغتصاب في السجن. حرب الخليج ليست شيئا ذهب إلى طي النسيان. فالنساء اللواتي عانين يستحققن أن تسمع أصواتهن. برافو، ساسون!».
وذكرت كاتبة اخرى تدعى جودي وايت في تعليقها على الكتاب على موقع «أمازون» الذي نشر الكتاب «عندما انتهيت من قراءة كتاب جين ساسون (اختيار ياسمينا) شعرت انه يعبر عن محنة عدد من النساء في الشرق الأوسط اللاتي تعرضن الى القهر والاغتصاب والموت ايام الحرب ولم يستطعن البوح بأسرارهن او معاناتهن مراعاة للعادات والتقاليد، وهو كتاب يستحق أعلى الجوائز الصحافية. وعندما بدأت بقراءة هذا الكتاب وجدت أنني لم أستطع التركيز على أي شيء آخر حتى انتهيت منه. قصة ياسمينا، كما قالت جين ساسون، على حد سواء هي مفجعة وشجاعة. أعتقد أننا مدينون بالعرفان لكل من ياسمينة وساسون لكونهما شجاعتين بما فيه الكفاية وقويتين بما يكفي لنقل هذه القصة».
جين ساسون روت بطولة امرأة تعرضت للكثير من الوحشية والبشاعة في العالم، ولكن طوال العشرين سنة الماضية بقيت هذه الشخصية الضحية ولاتزال غير معروفة. نشر معاناة هذه المرأة كان بمثابة اعلان صوت للنساء الذي اراد كثيرون إسكاته.
وساسون هي كاتبة صحافية اميركية في صحيفة «نيويورك تايمز»، وصنفت بعض كتبها الأفضل مبيعا بين كتاب هذه الصحيفة الذين ينقلون بعض المشاهدات والحوارات الصحافية الى كتب روايات. وقد زارت ساسون الكويت عقب دخول الجيش الأميركي الى الكويت إبان التحرير والتقت ببعض ضحايا التعذيب الذي مارسه الجيش العراقي ابان غزو الكويت.
• مؤلفة كتاب «اغتصاب الكويت» جين ساسون تنشر كتاباً جديداً عن الغزو بعنوان «اختيار ياسمينا»
• القصة بقيت سراً لدى السلطات الكويتية منذ التحرير بعيداً عن وسائل الإعلام العالمية
• ياسمينا شابة لبنانية جميلة عذراء ومسلمة محافظة سجنت وتعرضت لاعتداءات جنسية مروّعة
• تأخرت رحلة ياسمينا في الخروج من الكويت فألقى بها جنود عراقيون في السجن
• اضطرت إلى المشي على سلك رفيع في محاولة الهروب من المعتقل وتعرضت للضرب بشدة من قائد السجن
http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=478022&date=17112013