المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تركيا تنسحب تدريجيا من الملف السوري وتترك قطر وحدها.. وتعود لسياسة “صفر مشاكل” مع جيرانها



ديك الجن
11-14-2013, 05:17 PM
14نوفمبر (http://www.taqadoumiya.net/2013/11/14/%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d9%86%d8%b3%d8%ad%d8%a8-%d8%aa%d8%af%d8%b1%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%aa/)
2013


http://www.amgadalarab.com/pics/n_1311122151280.jpg


امجاد العرب -بدأت تركيا تنسحب من الازمة السورية وتعود الى سياستها الاولى التي جعلتها تحتل المكانة 17 كأقوى اقتصاد في العالم اي “صفر مشاكل” مع الجيران، لثلاثة اسباب رئيسية:

الاول، تصاعد قوة الجماعات الاسلامية القريبة من فكر تنظيم القاعدة او المتبنية الايديولوجية الجهادية المتشددة مثل الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، والخوف من تحول سورية الى افغانستان اخرى الامر الذي لا يمكن السماح به من وجهة نظر الرئيس التركي عبد الله غول مثلما قال لصحيفة “الغارديان” البريطانية.

الثاني: تبلور شرق اوسط جديد وبشكل متسارع حيث تنقلب التحالفات القديمة رأسا على عقب وتحل محلها اخرى جديدة، فمن كان يتصور حوارا ايرانيا امريكيا، وحرد سعودي على واشنطن، وتحول مصري نحو موسكو لشراء اسلحة كبديل عن الاسلحة الامريكية وبتمويل سعودي، وحتى اسرائيل بدأت تطرق ابواب موسكو التي سيزورها نتنياهو الشهر المقبل.

الثالث: انعكاس التدخل التركي بشكل سلبي مدمر على الوضع الداخلي التركي، ونزول الآلاف من ابناء الطائفة العلوية التركية (يقدر عددها بخمسة عشر مليونا) الى الشوارع في تظاهرات ضد اردوغان وحكومته تطالب بالمساواة ومساجد خاصة بالطائفة.

ابرز مظاهر التوجه التركي الجديد الابتعاد عن الملف السوري، ومنه مرور شحنات اسلحة عبر اراضيها الى سورية، وابعاد مقاتلي الدولة الاسلامية من السيطرة على المعابر الحدودية السورية التركية، وتخفيف قنوات التمويل لها عبر اراضيها.

اللافت ان تركيا بدأت ترمم علاقاتها مع كل من ايران والعراق، فقد زار احمد داوود اوغلو وزير الخارجية بغداد والتقى بالسيد نوري المالكي، كما زار المالكي انقرة قبلها ولقي استقبالا حارا من السيد اردوغان.

التطور الاهم يتمثل في العلاقات الايرانية التركية التي تتحسن بشكل متسارع، فبعد زيارة محمد جواد ظريف وزير خارجية ايران لانقرة في الاول من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي ولقائه مع اردوغان وترحيب اوغلو بالحوار الايراني الامريكي، من المتوقع ان يصل الرئيس حسن روحاني الى انقرة الشهر المقبل، حيث سيطير السيد اوغلو الى طهران يومي 25 _ 26 من الشهر الحالي للترتيب لهذه الزيارة.

السيد اردوغان الذي كان من ابرز المتحمسين للاطاحة بالنظام السوري وانظمة اخرى في المنطقة من خلال ثورات الربيع العربي، بدأ يدرك ان الربيع العربي لم يوّلد غير الفوضى ويخلق دول فاشلة قرب حدود بلاده ولهذا قرر التراجع بسرعة عن حماسه.

دولة قطر التي وضعت كل بيضها في سلة اردوغان باتت تشعر انها تقف وحدها في ظل التحول التركي المتسارع، بينما اتخذت منافستها السعودية احتياطاتها ونقلت كل عملياتها في سورية الى البوابة الاردنية.

دبلوماسيون في بيروت يتحدثون عن وساطات مكثفة للتهدئة بين تركيا وسورية على ارضية الافراج عن الطيارين التركيين، حققت تقدما وتعطي ثمارها