فاطمي
11-13-2013, 10:22 PM
November 12 2013
أغلب الظن أن الرئيس حسني مبارك لم يفاجأ بتخلي الإدارة الأميركية عنه ومسارعتها إلى مطالبته بالتنحي، فقبل سنوات حذر الرئيس المصري السابق وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، من أن لا أمان مع الأميركيين، وأنهم «يبيعون حلفاءهم بسهولة زي المية»، وأعطى مثالاً على ذلك كيف تخلت واشنطن عن الرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف على رغم كل ما فعله لها
وقال زيباري في حوار لجريدة الحياة اللندنية إن العلاقات بين مبارك والرئيس السوري بشار الأسد كانت متوترة على الصعيدين الشخصي والسياسي، وإن التدخلات السورية في العراق ولبنان كانت تقلق مبارك، الذي حذر من أن «علاقات بشار مع إيران أبعد وأعمق مما نتصور
وأشار إلى أنه زار دمشق برفقة الرئيس جلال طالباني غداة تنحي مبارك، فوجد القيادة السورية مبتهجة بالتغيير في مصر، معتبرة أن سورية محصنة ضد رياح «الربيع العربي».
وكان وزير الخارجية العراقي يتحدث في إطار سلسلة «يتذكر» وتنشر «الحياة» حديثه على حلقات بدءاً من اليوم
قبل عقد عيِّن زيباري وزيراً للخارجية في بلد تحت الاحتلال وبلا سيادة أو جيش. وتولى عملية إعادة العراق إلى المجموعة العربية والمنظمات الدولية.
وروى أن وزير الخارجية المصري الراحل أحمد ماهر كان ينتظر خطابه الأول في الجامعة العربية ليسخر من لهجة الوزير الكردي، لكنه حين سمعه قال: «الله، ده بيحكي عربي أحسن مننا
وكشف زيباري أنه توجه إلى دمشق برفقة مسعود بارزاني بعد زيارة سرية لأميركا في 2002.
وقال إنهم أبلغوا القيادة السورية أن الأميركيين قادمون لإسقاط نظام صدام حسين، وأن نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام قال: سأقطع يدي اليمنى إذا فعلوا ذلك. كما كشف أن الجنرال ديفيد بترايوس قرر زيارة الأسد لإطلاعه على الأدلة التي تؤكد التدخلات السورية في العراق، وأن الأسد وافق على استقباله لكن واشنطن قررت فجأة إلغاء الزيارة
وقال إن المرشد الإيراني علي خامنئي كان يحض المسؤولين العراقيين على عدم الوثوق بالأميركيين واختصار مدة وجودهم العسكري. ولاحظ أن إيران كانت تريد زعزعة الوجود العسكري الأميركي، في حين كانت سوريا تسهل مرور المقاتلين لزعزعة هذا الوجود وإحباط العملية السياسية أيضاً
وقال إن رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري حذّره من الأجندتين الإيرانية والسورية. وروى كيف زار الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد العراق المحتل وقصة قيام حاجز أميركي بوقف موكبه
وتحدث زيباري عن صعوبات كبيرة كانت تعوق عودة العراق إلى الأسرة العربية. وقال إن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح استقبله قائلاً: «أنتم جئتم على ظهر الدبابات الأميركية».
وقال إن العقيد معمر القذافي حاول التذرع بوجود القوات الأجنبية في العراق لتبرير عدم المشاركة في القمة، فتدخل أميرا الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وقطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وأشارا إلى وجود علني ورسمي للقوات الأجنبية في بلديهما
وقال إن نظام صدام قتل ثلاثة من أشقائه. وأكد أن صدام كان يستحق الإعدام «لكن طريقة إعدامه كانت سيئة جداً جداً جداً وأكسبته تعاطفاً لا يستحقه».
وروى قصة اعتقاله في «قصر النهاية» في بغداد وكيف تابع دراسته الجامعية في الأردن تحت ستار أنه إيراني من عرب الأهواز. وتحدث عن رفقة الطفولة مع ابن شقيقته مسعود بارزاني الرئيس الحالي لإقليم كردستان
أغلب الظن أن الرئيس حسني مبارك لم يفاجأ بتخلي الإدارة الأميركية عنه ومسارعتها إلى مطالبته بالتنحي، فقبل سنوات حذر الرئيس المصري السابق وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، من أن لا أمان مع الأميركيين، وأنهم «يبيعون حلفاءهم بسهولة زي المية»، وأعطى مثالاً على ذلك كيف تخلت واشنطن عن الرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف على رغم كل ما فعله لها
وقال زيباري في حوار لجريدة الحياة اللندنية إن العلاقات بين مبارك والرئيس السوري بشار الأسد كانت متوترة على الصعيدين الشخصي والسياسي، وإن التدخلات السورية في العراق ولبنان كانت تقلق مبارك، الذي حذر من أن «علاقات بشار مع إيران أبعد وأعمق مما نتصور
وأشار إلى أنه زار دمشق برفقة الرئيس جلال طالباني غداة تنحي مبارك، فوجد القيادة السورية مبتهجة بالتغيير في مصر، معتبرة أن سورية محصنة ضد رياح «الربيع العربي».
وكان وزير الخارجية العراقي يتحدث في إطار سلسلة «يتذكر» وتنشر «الحياة» حديثه على حلقات بدءاً من اليوم
قبل عقد عيِّن زيباري وزيراً للخارجية في بلد تحت الاحتلال وبلا سيادة أو جيش. وتولى عملية إعادة العراق إلى المجموعة العربية والمنظمات الدولية.
وروى أن وزير الخارجية المصري الراحل أحمد ماهر كان ينتظر خطابه الأول في الجامعة العربية ليسخر من لهجة الوزير الكردي، لكنه حين سمعه قال: «الله، ده بيحكي عربي أحسن مننا
وكشف زيباري أنه توجه إلى دمشق برفقة مسعود بارزاني بعد زيارة سرية لأميركا في 2002.
وقال إنهم أبلغوا القيادة السورية أن الأميركيين قادمون لإسقاط نظام صدام حسين، وأن نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام قال: سأقطع يدي اليمنى إذا فعلوا ذلك. كما كشف أن الجنرال ديفيد بترايوس قرر زيارة الأسد لإطلاعه على الأدلة التي تؤكد التدخلات السورية في العراق، وأن الأسد وافق على استقباله لكن واشنطن قررت فجأة إلغاء الزيارة
وقال إن المرشد الإيراني علي خامنئي كان يحض المسؤولين العراقيين على عدم الوثوق بالأميركيين واختصار مدة وجودهم العسكري. ولاحظ أن إيران كانت تريد زعزعة الوجود العسكري الأميركي، في حين كانت سوريا تسهل مرور المقاتلين لزعزعة هذا الوجود وإحباط العملية السياسية أيضاً
وقال إن رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري حذّره من الأجندتين الإيرانية والسورية. وروى كيف زار الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد العراق المحتل وقصة قيام حاجز أميركي بوقف موكبه
وتحدث زيباري عن صعوبات كبيرة كانت تعوق عودة العراق إلى الأسرة العربية. وقال إن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح استقبله قائلاً: «أنتم جئتم على ظهر الدبابات الأميركية».
وقال إن العقيد معمر القذافي حاول التذرع بوجود القوات الأجنبية في العراق لتبرير عدم المشاركة في القمة، فتدخل أميرا الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وقطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وأشارا إلى وجود علني ورسمي للقوات الأجنبية في بلديهما
وقال إن نظام صدام قتل ثلاثة من أشقائه. وأكد أن صدام كان يستحق الإعدام «لكن طريقة إعدامه كانت سيئة جداً جداً جداً وأكسبته تعاطفاً لا يستحقه».
وروى قصة اعتقاله في «قصر النهاية» في بغداد وكيف تابع دراسته الجامعية في الأردن تحت ستار أنه إيراني من عرب الأهواز. وتحدث عن رفقة الطفولة مع ابن شقيقته مسعود بارزاني الرئيس الحالي لإقليم كردستان