زوربا
11-12-2013, 07:59 PM
عبدالله قمح - 11/11/2013م
http://www.bintjbeil.org/media/pics/1384204962.jpg
لا شك بأن الجماعة الوهابية في السعودية سعت منذ اليوم الأول للازمة السورية إدخال هذا البلد في حمّى الفوضى العسكرية والسياسية الخلّاقة ذات الإنتاج الأمريكي والتمثيل السعودي الوهابي المتصهين، وإدخاله بنار طائفية مذهبية حاقدة وذلك عبر نبش قبور الخلافات بين المذهبين الشيعي والسني ورفعها نحو السطح، والنفخ ببوقها وتحويل الحرب إلى حرب مبني على خلاف عمره 1400 عام!.
سعت السعودية منذ اليوم الأول للازمة في سوريا، عبر مخابراتها التي يرأسها بندر بن سلطان، أبن الجارية الاثيوبية، أحد معتنقي الوهابيّة التكفيريّة، وأحد أبرز أدوات اللوبي اليهودي العالمي، من خلق قاعدة وبؤرة تتفشى منها الحمى المذهبية. فبعد العراق وما جرى ويجري من النفخ ببوق الطائفية وصولاً لتشكيل ميليشيات ذات بعد طائفية تقتل أبناء العراق تحت مسميات الدين، وبعد إدخال القاعدة إلى هذا البلد لتعيث به فساداً وقتلاً لكل نفس محترمة، حلّ الدور اليوم على سوريا بجيوش بربريّة متعدّدة، سمتها الاساسية وولاؤها للوهابيّة وإمتداداتها التكفيرية بدءاً من الأمويّة ونهجها (بحسب الفكر السعودي الجديد)، منذ عصر الرسول والخوارج، مروراً بعصر طُغاة الأموية وصولاً حتى اليوم.
جيش “محمد”، جيش “الإسلام”، جيش “داعش” (الدولة الاسلامية) المزعومة، “جبهة النصرة”، “أحرار الشام”، ونحو 400 فصيل أخر سعودي – وهابي الهوى باتوا يعملون في سوريا على قتل كل ما هو حي، فلم تسلم الكتب، والاثار، والتماثيل، والشخصيات، والمساجد، والكنائس، والاديرة وجميع ما له وليس له علاقة بالدين وصولاً لمنع ركوب السيارة وتحريم لبس غير “الدشداشة”.
الهدف من كل هذا خلق بيئة طائفية تمهّد لمشروعهم الفتنوي التدميري التكفيري اليزيدي الذي يعيد بدوره إلى عصور الجاهلية الاولى، وعصور القبلية التي حاربها الرسول الأكرم محمد بن عبد الله، بيئة، تنشر الفوضى الطائفية في سائر المنطقة، خصوصاً في لبنان وسوريا والعراق، حيث تشكّل سوريا بالنسبة للبلدين الحلقة الوسطى، أو الظهر الاستراتيجي، الذي يمكن من خلالها تفشّي هذا المرض نحو سائر الجسد المشرقي، وما يجري اليوم على الارض واضح وضوح الشمس.
جيش “الاسلام” هو الواجهة الحاليّة لـ بندر ين سلطان ومخابراته السعودية المسعورة. هذا الجيش الذي يضع على سلّم اولوياته، وبكل وضوح تدمير المذهب الشيعي مثلاً وحرّف الشيعة لحرب عبثيّة ذات ابعاد دينيّة مع أخوانهم السنّة.
ما نقوله اليوم ليس نفخاً في بوق الطائفية، بل واقع كنّا نتحاشى الدخول في جدال فيه أو كتابة هكذا مقالات وتحقيقات، ولكن هناك حقيقة، هناك خطر، وهناك أمور يجب أن يستدركها القارئون. جيش “الاسلام” هذا السعودي، هو بكل صراحة إمتداد للفكر الأموي اليزيدي الذي شوّه الإسلام وفقاً لعلماء الدين السنّة المسلحون، قبل الشيعة أخوانهم، وقتل خيرت شخصيات هذا الدين، هذا الفكر الذي دمّر الدولة الاسلامية من أساسها ومنع قيامها وأحل لشاربي الخمر مكان الأمارة بدل أن تكون لاصحاب العلم، والذي إتخذه أركانه كمنطلق لمحاربة نهج الرسول محمد بسبب خلفيات قبلية معروفة تاريخياً. نهج أموي صرف، نهج من كان يرقص وهو ثمل مرتدياً عبائة شبيهة بعبائة الرسول، يهزأ به.
“الحدث نيوز” علمت من أحد الضباط الميدانيين السوريين المولجين مراقبة المحادثات اللاسلكيّة لـ “جيش الاسلام” في مناطق ريف دمشق، خصوصاً منطقة القلمون، بأنه وعند تشكيل هذا الجيش من رحم ما سميّ “لواء الاسلام” وإتحاد نحو 40 فصيلاً إسلامياً فيه، خطب أحد القادة الميدانيين السعوديين الذي عّين على رأس هذه “الفرقة التكفيرية” بمقاتليه قائلاً:
(..) أيها الجهاديون… يا أبناء الفوارس قاتلي المرتدين والخوارج، يا من أمنتم رقابكم على دينكم، وخرجتم تلبّون نداء دينكم، أعلموا أننا نقاتل المرتدين في الشام والرافدين، الذين خانوا العهد والبيعة، الذين أخلّوا بشورى المسلمين، الذين وضعوا مكان إرادة الله، إدارة العبد.
ويضيف القائد السعودي بحسب المصدر السوري: “أيها الجهاديون، يـا أبناء معاوية ويزيد، وأبا سفياناً، أعلموا بأننا خرجنا إلى أرض الشام طلباً للجهاد وإعادة أمجاد دولة أميّة التي سنبنيها على أنقاض أصنام الرّوافض (…)، نحن هنا اليوم من أجل إقامة دولة أميّة مجدداً والشام بابها، ولا باب اعلى من أبواب جنان الله، وعند تحقيق مشيئة الله في شامنا (…)، سنذهب إلى الرافدين، ونقتلع صنمهم من النجف، ونبني على أطلال أصنامهم دولة الإسلام حيث لا كلمة تعلوا فوق كلمة الله (..).
ويُضيف: “(…) من نُقاتل اليوم هم أتباع من خرج على دولة الإسلام ودينهم، وأتباع ذك الزنديق الذي زعم الخلافة خالقاً الشقاق بين المسلمين (…)، نُقاتل من جعلهم أتباعهم أصناماً للعبادة، فحلّت مكان مكانة الله، وأصبح الصنم المعبود بدل الله، وزعموا قائلين أنهم من روحه، فكذبوا ومكروا والله خير الماكرين (..)”.
سنكتفي بهذا القدر، علماً بأن الخطبة التي بُثت على أجهزة اللاسلكي إستمرّت لمدة 15 دقيقة، وفيها من الخبث الطائفي وإستحضار دولة “أمية” والخلافات منذ الرسول حتى اليوم، ما هو يكفي ليس لتدمير بلد بل لتدمير بلدان، حيث خُتم الخطاب يومها بالتكبير الذي علا الاجهزة اللاسلكية وبعض المساجد المسيطر عليها من هؤلاء.
ما ننشره اليوم هو فقط للدلالة على نهج هؤلاء وما يحضّر لنا وإلى أين نحو سائرون. ما ننشره اليوم هي حقيقة باتت واضحة، وهدف بات واضحاً يعمل هؤلاء الوهابيون عليه.. فالجميع في خطر اليوم، وأرضنا باتت في خطر، فأين المصلح من يصلح ذات البين، ويدحر الدُعات الخوارج؟
الحدث نيوز
http://www.bintjbeil.org/media/pics/1384204962.jpg
لا شك بأن الجماعة الوهابية في السعودية سعت منذ اليوم الأول للازمة السورية إدخال هذا البلد في حمّى الفوضى العسكرية والسياسية الخلّاقة ذات الإنتاج الأمريكي والتمثيل السعودي الوهابي المتصهين، وإدخاله بنار طائفية مذهبية حاقدة وذلك عبر نبش قبور الخلافات بين المذهبين الشيعي والسني ورفعها نحو السطح، والنفخ ببوقها وتحويل الحرب إلى حرب مبني على خلاف عمره 1400 عام!.
سعت السعودية منذ اليوم الأول للازمة في سوريا، عبر مخابراتها التي يرأسها بندر بن سلطان، أبن الجارية الاثيوبية، أحد معتنقي الوهابيّة التكفيريّة، وأحد أبرز أدوات اللوبي اليهودي العالمي، من خلق قاعدة وبؤرة تتفشى منها الحمى المذهبية. فبعد العراق وما جرى ويجري من النفخ ببوق الطائفية وصولاً لتشكيل ميليشيات ذات بعد طائفية تقتل أبناء العراق تحت مسميات الدين، وبعد إدخال القاعدة إلى هذا البلد لتعيث به فساداً وقتلاً لكل نفس محترمة، حلّ الدور اليوم على سوريا بجيوش بربريّة متعدّدة، سمتها الاساسية وولاؤها للوهابيّة وإمتداداتها التكفيرية بدءاً من الأمويّة ونهجها (بحسب الفكر السعودي الجديد)، منذ عصر الرسول والخوارج، مروراً بعصر طُغاة الأموية وصولاً حتى اليوم.
جيش “محمد”، جيش “الإسلام”، جيش “داعش” (الدولة الاسلامية) المزعومة، “جبهة النصرة”، “أحرار الشام”، ونحو 400 فصيل أخر سعودي – وهابي الهوى باتوا يعملون في سوريا على قتل كل ما هو حي، فلم تسلم الكتب، والاثار، والتماثيل، والشخصيات، والمساجد، والكنائس، والاديرة وجميع ما له وليس له علاقة بالدين وصولاً لمنع ركوب السيارة وتحريم لبس غير “الدشداشة”.
الهدف من كل هذا خلق بيئة طائفية تمهّد لمشروعهم الفتنوي التدميري التكفيري اليزيدي الذي يعيد بدوره إلى عصور الجاهلية الاولى، وعصور القبلية التي حاربها الرسول الأكرم محمد بن عبد الله، بيئة، تنشر الفوضى الطائفية في سائر المنطقة، خصوصاً في لبنان وسوريا والعراق، حيث تشكّل سوريا بالنسبة للبلدين الحلقة الوسطى، أو الظهر الاستراتيجي، الذي يمكن من خلالها تفشّي هذا المرض نحو سائر الجسد المشرقي، وما يجري اليوم على الارض واضح وضوح الشمس.
جيش “الاسلام” هو الواجهة الحاليّة لـ بندر ين سلطان ومخابراته السعودية المسعورة. هذا الجيش الذي يضع على سلّم اولوياته، وبكل وضوح تدمير المذهب الشيعي مثلاً وحرّف الشيعة لحرب عبثيّة ذات ابعاد دينيّة مع أخوانهم السنّة.
ما نقوله اليوم ليس نفخاً في بوق الطائفية، بل واقع كنّا نتحاشى الدخول في جدال فيه أو كتابة هكذا مقالات وتحقيقات، ولكن هناك حقيقة، هناك خطر، وهناك أمور يجب أن يستدركها القارئون. جيش “الاسلام” هذا السعودي، هو بكل صراحة إمتداد للفكر الأموي اليزيدي الذي شوّه الإسلام وفقاً لعلماء الدين السنّة المسلحون، قبل الشيعة أخوانهم، وقتل خيرت شخصيات هذا الدين، هذا الفكر الذي دمّر الدولة الاسلامية من أساسها ومنع قيامها وأحل لشاربي الخمر مكان الأمارة بدل أن تكون لاصحاب العلم، والذي إتخذه أركانه كمنطلق لمحاربة نهج الرسول محمد بسبب خلفيات قبلية معروفة تاريخياً. نهج أموي صرف، نهج من كان يرقص وهو ثمل مرتدياً عبائة شبيهة بعبائة الرسول، يهزأ به.
“الحدث نيوز” علمت من أحد الضباط الميدانيين السوريين المولجين مراقبة المحادثات اللاسلكيّة لـ “جيش الاسلام” في مناطق ريف دمشق، خصوصاً منطقة القلمون، بأنه وعند تشكيل هذا الجيش من رحم ما سميّ “لواء الاسلام” وإتحاد نحو 40 فصيلاً إسلامياً فيه، خطب أحد القادة الميدانيين السعوديين الذي عّين على رأس هذه “الفرقة التكفيرية” بمقاتليه قائلاً:
(..) أيها الجهاديون… يا أبناء الفوارس قاتلي المرتدين والخوارج، يا من أمنتم رقابكم على دينكم، وخرجتم تلبّون نداء دينكم، أعلموا أننا نقاتل المرتدين في الشام والرافدين، الذين خانوا العهد والبيعة، الذين أخلّوا بشورى المسلمين، الذين وضعوا مكان إرادة الله، إدارة العبد.
ويضيف القائد السعودي بحسب المصدر السوري: “أيها الجهاديون، يـا أبناء معاوية ويزيد، وأبا سفياناً، أعلموا بأننا خرجنا إلى أرض الشام طلباً للجهاد وإعادة أمجاد دولة أميّة التي سنبنيها على أنقاض أصنام الرّوافض (…)، نحن هنا اليوم من أجل إقامة دولة أميّة مجدداً والشام بابها، ولا باب اعلى من أبواب جنان الله، وعند تحقيق مشيئة الله في شامنا (…)، سنذهب إلى الرافدين، ونقتلع صنمهم من النجف، ونبني على أطلال أصنامهم دولة الإسلام حيث لا كلمة تعلوا فوق كلمة الله (..).
ويُضيف: “(…) من نُقاتل اليوم هم أتباع من خرج على دولة الإسلام ودينهم، وأتباع ذك الزنديق الذي زعم الخلافة خالقاً الشقاق بين المسلمين (…)، نُقاتل من جعلهم أتباعهم أصناماً للعبادة، فحلّت مكان مكانة الله، وأصبح الصنم المعبود بدل الله، وزعموا قائلين أنهم من روحه، فكذبوا ومكروا والله خير الماكرين (..)”.
سنكتفي بهذا القدر، علماً بأن الخطبة التي بُثت على أجهزة اللاسلكي إستمرّت لمدة 15 دقيقة، وفيها من الخبث الطائفي وإستحضار دولة “أمية” والخلافات منذ الرسول حتى اليوم، ما هو يكفي ليس لتدمير بلد بل لتدمير بلدان، حيث خُتم الخطاب يومها بالتكبير الذي علا الاجهزة اللاسلكية وبعض المساجد المسيطر عليها من هؤلاء.
ما ننشره اليوم هو فقط للدلالة على نهج هؤلاء وما يحضّر لنا وإلى أين نحو سائرون. ما ننشره اليوم هي حقيقة باتت واضحة، وهدف بات واضحاً يعمل هؤلاء الوهابيون عليه.. فالجميع في خطر اليوم، وأرضنا باتت في خطر، فأين المصلح من يصلح ذات البين، ويدحر الدُعات الخوارج؟
الحدث نيوز