فيثاغورس
11-10-2013, 09:29 PM
من قلم : جواد غلوم
تعوّدنا مذ كنّا فتيانا صغارا على مقاعد الدراسة ان نتلقى النصيحة والموعظة الحسنة من السلف الصالح ومن علمائنا الاجلاّء وآبائنا الكرام واساتذتنا ومعلمينا وكبارنا الذين خبروا الحياة وذاقوا حلوها ومرّها وسلكوا دروبها الوعرة والسالكة لكنني قبل مدة وجيزة اطلعت بالصدفة على نصائح من نوع اخر يمكن تسميتها مواعظ زمن العولمة وعلى لسان احد روّادها اللامعين وهو " بيل غيتس " مؤسس اهم شركة عالمية في عالم الحاسوب المبهر ( مايكروسوفت ) وباني اسس صروح عالم التقنية الحديثة لهذه العلوم وواضع برامج مايكروسوفت المتعددة ، هذه النصائح والوصايا التي لفتت نظري كثيرا مثلما لفتت نظر معظم من تابع مسيرة حياته الحافلة عالما دؤوبا وإنسانا ذا قلب يقطر محبة وحبا للآخرين ، يقول غيتس -- وفقا لترجمتي المتواضعة — موجّها كلماته الى الشباب والاجيال الحاضرة التي وضعت اولى خطاها في ميادين العمل وكدح الحياة
--الحياة ليست عادلة في كل الاوقات . حاول ان تتعود على ظلمها ، احيانا ، في بعض المواقف التي تمرّ بك
--البشرية لاتهتم بأنك تحبّ ذاتك ، فالناس تنتظر انجازاتك وعملك ولا تعبأ بنرجسيتك ، وكن آخر من يهنئ نفسه بما قدّم
--ليكن بعلمك ايها الفتى انك لن تحصل على 60 الف دولار راتبا سنويا لمجرد انك تخرّجت من الجامعة
--اذا ظننت ان لديك معلّماً قاسياً فاعلم انه ينتظرك ان تكون ربّ عمل ناجح او مديرا لشركة مرموقة او شخصا متميزا في احد حقول المعرفة
--ان تشتغل في اول خطاك لسوح العمل بغسل الصحون او مسح بلاط المطابخ وكنسها لايحطّ من قيمتك كإنسان فأجدادك وآباؤك يعتبرون هذه الاعمال التي تسمونها رثّةً هي بدايةٌ لإدارة انتاج مقبل قد يسترعي الانتباه لامحالة
--تعلّم من اخطائك وتوقّف عن لوم نفسك وتجاوزها . وأبواك ليسا مسؤولَين دائما حين تتعثر وتخطيء فالذي يعمل يخطأ ، اما من لايعمل لايخطأ
--تذكر دائما ان أبويك هما من قاما بتعليمك وغسل ثيابك وعملا على نشأتك ولم يكونا هرمين عاجزين قبل ولادتك فلا تنبذهما ان اصبحا مملين الان لأنهما دفعا ثمن حياتك ونهوضك
--قبل ان تقوم بتنظيف الغابات الاستوائية وحماية البيئة من النفايات بكل اشكالها ؛ عليك ان تقوم بترتيب غرفتك وتنظيف بيتك اولا ، وغسل محيط عملك كلما تطلّب ذلك
--الكثير من ارباب العمل ليسوا على استعداد دائم لمساعدتك وفي كل الاوقات ، انها مسؤوليتك وحدك فاتّكِلْ على نفسك قبل ان تطلب من هؤلاء العون والمشورة
--لاتعوّل كثيرا على انتظار الصيف لتقضي عطلتك السنوية طالما يقتضي وجودك في هذا الفصل بميادين العمل ويمكنك الاسترخاء وقضاء اجازتك الصيف المقبل او مابعده
--التلفاز والسينما ليستا دائما هي الحياة الحقيقية فالحياة الحقيقية تبدأ حينما يترك الناس المقاهي ومنتديات الثرثرة الفارغة لينخرطوا في ميادين الانتاج
-- لاتقارن نفسك مع ايّ شخص في العالم مهما علت منزلته وارتفع مجده لانك ان فعلت ذلك تهين ذاتك
هذا ملخّص ماقاله الشيخ / بيل غيتس محاضراً على منبر احدى المعاهد الدراسية الاميركية وهي اثنتا عشر قاعدة قد لايتعلمها التلميذ في المدرسة ولايتم التطرّق اليها في أروقة الجامعات ، بقي عليك أما ان تسترشد بها وتتمسك بوصاياه كما تمسّكنا بمواعظ لقمان الحكيم وأئمتنا ومشايخنا الاجلاّء وسلفنا الصالح أو رميها جانبا في خانة " السبام " باعتبارها نفايات عالم العولمة وربما لاتصلح لنا ولاتتناسب مع توجهاتنا طالما ان /غيتس لايلبس العِمّة على رأسه ولايحيط جسده بالجُبّة او الطيلسان ولك ان تلتزم بالمثل السائر الذي نلهج به دوما في احاديثنا والذي يقول بان " عقلك براسك لتعرف خلاصك " مع معرفتي وتأكيدي بسذاجة هذا المثل لان العقول اصناف وأنواع منها مايتغذى على السمين ومنها ماينهل الغثّ الهزيل وصدق شاعرنا الجليل حين قال :
وما كلُّ ذي لبٍّ بمؤتيكَ نصحَهُ....... وماكلُّ مؤتٍ نصحَهُ بلبيبِ
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=32476
تعوّدنا مذ كنّا فتيانا صغارا على مقاعد الدراسة ان نتلقى النصيحة والموعظة الحسنة من السلف الصالح ومن علمائنا الاجلاّء وآبائنا الكرام واساتذتنا ومعلمينا وكبارنا الذين خبروا الحياة وذاقوا حلوها ومرّها وسلكوا دروبها الوعرة والسالكة لكنني قبل مدة وجيزة اطلعت بالصدفة على نصائح من نوع اخر يمكن تسميتها مواعظ زمن العولمة وعلى لسان احد روّادها اللامعين وهو " بيل غيتس " مؤسس اهم شركة عالمية في عالم الحاسوب المبهر ( مايكروسوفت ) وباني اسس صروح عالم التقنية الحديثة لهذه العلوم وواضع برامج مايكروسوفت المتعددة ، هذه النصائح والوصايا التي لفتت نظري كثيرا مثلما لفتت نظر معظم من تابع مسيرة حياته الحافلة عالما دؤوبا وإنسانا ذا قلب يقطر محبة وحبا للآخرين ، يقول غيتس -- وفقا لترجمتي المتواضعة — موجّها كلماته الى الشباب والاجيال الحاضرة التي وضعت اولى خطاها في ميادين العمل وكدح الحياة
--الحياة ليست عادلة في كل الاوقات . حاول ان تتعود على ظلمها ، احيانا ، في بعض المواقف التي تمرّ بك
--البشرية لاتهتم بأنك تحبّ ذاتك ، فالناس تنتظر انجازاتك وعملك ولا تعبأ بنرجسيتك ، وكن آخر من يهنئ نفسه بما قدّم
--ليكن بعلمك ايها الفتى انك لن تحصل على 60 الف دولار راتبا سنويا لمجرد انك تخرّجت من الجامعة
--اذا ظننت ان لديك معلّماً قاسياً فاعلم انه ينتظرك ان تكون ربّ عمل ناجح او مديرا لشركة مرموقة او شخصا متميزا في احد حقول المعرفة
--ان تشتغل في اول خطاك لسوح العمل بغسل الصحون او مسح بلاط المطابخ وكنسها لايحطّ من قيمتك كإنسان فأجدادك وآباؤك يعتبرون هذه الاعمال التي تسمونها رثّةً هي بدايةٌ لإدارة انتاج مقبل قد يسترعي الانتباه لامحالة
--تعلّم من اخطائك وتوقّف عن لوم نفسك وتجاوزها . وأبواك ليسا مسؤولَين دائما حين تتعثر وتخطيء فالذي يعمل يخطأ ، اما من لايعمل لايخطأ
--تذكر دائما ان أبويك هما من قاما بتعليمك وغسل ثيابك وعملا على نشأتك ولم يكونا هرمين عاجزين قبل ولادتك فلا تنبذهما ان اصبحا مملين الان لأنهما دفعا ثمن حياتك ونهوضك
--قبل ان تقوم بتنظيف الغابات الاستوائية وحماية البيئة من النفايات بكل اشكالها ؛ عليك ان تقوم بترتيب غرفتك وتنظيف بيتك اولا ، وغسل محيط عملك كلما تطلّب ذلك
--الكثير من ارباب العمل ليسوا على استعداد دائم لمساعدتك وفي كل الاوقات ، انها مسؤوليتك وحدك فاتّكِلْ على نفسك قبل ان تطلب من هؤلاء العون والمشورة
--لاتعوّل كثيرا على انتظار الصيف لتقضي عطلتك السنوية طالما يقتضي وجودك في هذا الفصل بميادين العمل ويمكنك الاسترخاء وقضاء اجازتك الصيف المقبل او مابعده
--التلفاز والسينما ليستا دائما هي الحياة الحقيقية فالحياة الحقيقية تبدأ حينما يترك الناس المقاهي ومنتديات الثرثرة الفارغة لينخرطوا في ميادين الانتاج
-- لاتقارن نفسك مع ايّ شخص في العالم مهما علت منزلته وارتفع مجده لانك ان فعلت ذلك تهين ذاتك
هذا ملخّص ماقاله الشيخ / بيل غيتس محاضراً على منبر احدى المعاهد الدراسية الاميركية وهي اثنتا عشر قاعدة قد لايتعلمها التلميذ في المدرسة ولايتم التطرّق اليها في أروقة الجامعات ، بقي عليك أما ان تسترشد بها وتتمسك بوصاياه كما تمسّكنا بمواعظ لقمان الحكيم وأئمتنا ومشايخنا الاجلاّء وسلفنا الصالح أو رميها جانبا في خانة " السبام " باعتبارها نفايات عالم العولمة وربما لاتصلح لنا ولاتتناسب مع توجهاتنا طالما ان /غيتس لايلبس العِمّة على رأسه ولايحيط جسده بالجُبّة او الطيلسان ولك ان تلتزم بالمثل السائر الذي نلهج به دوما في احاديثنا والذي يقول بان " عقلك براسك لتعرف خلاصك " مع معرفتي وتأكيدي بسذاجة هذا المثل لان العقول اصناف وأنواع منها مايتغذى على السمين ومنها ماينهل الغثّ الهزيل وصدق شاعرنا الجليل حين قال :
وما كلُّ ذي لبٍّ بمؤتيكَ نصحَهُ....... وماكلُّ مؤتٍ نصحَهُ بلبيبِ
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=32476