المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باول: خضنا الحرب ضد صدام ببراعة لكننا لم نوفر القوات الكافية لبناء العراق



جمال
02-27-2005, 08:31 AM
قال إن الموقف الفرنسي قبل الحرب كان «مخيبا للآمال»

انتقد وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول عدد القوات المخصصة للتعامل مع فترة ما بعد الحرب في العراق، واعتبر انه كان يجب ان يكون هناك عدد أكبر من الجنود على الارض منذ البداية.

وقال باول في مقابلة اجرتها معه صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية ونشرتها امس، ان «الحرب خيضت ببراعة، بعدد محدود من الجنود، لكن الخطوات التي اتخذت للبناء كانت غير كافية». واضاف انه كانت توجد «قوات كافية للحرب ولكن ليس للسلام لارساء النظام». واشارت الصحيفة الى ان هذه التصريحات تظهر انقساما بين باول ووزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد.

وقال باول «كنت أفضل لو كان لنا مزيد من القوات بعد الحرب».
وزيدت القوات الأميركية المرابطة في العراق الى نحو 150 الف جندي قبل الانتخابات التي جرت نهاية الشهر الماضي، من 123 الف جندي قبل عام. ويعزز هذه القوات نحو 26 الف جندي من دول الحلفاء.

وبعد غزو عام 2003 قال رامسفيلد: ان قادة الجيش الأميركي يعتقدون انه توجد قوات كافية لاحتواء المسلحين وارساء السلام. غير انه وسط تصاعد العنف ومن اجل تعزيز الأمن للانتخابات في العراق تمت زيادة مستويات القوات في وقت لاحق.

وافاد باول بأنه حذر الرئيس جورج بوش في اغسطس (اب) عام 2002، من مشاكل تسلسل الاحداث بعد الحرب. وقال انه أبلغ الرئيس بأن «تحذيري هو انك تحتاج لان تدرك ان الجزء الصعب سيأتي بعد ذلك.. الجزء العسكري سيكون سهلا». واضاف «هذا المكان (العراق) يتفسخ مثل كأس من الكريستال وسيكون من الصعب التقاط الاجزاء».

وقال باول انه لهذا السبب اعطاه بوش موافقته على ان يقوم بالجهود التي لم تنجح في النهاية للفوز بقرار ثان من الامم المتحدة لتأييد الحرب، وسط معارضة من حلفاء تقليديين للولايات المتحدة مثل فرنسا.
وكانت محاولة لاصلاح خلافات مريرة سببتها الحرب ودفعت بوش للقيام هذا الاسبوع بجولة في اوروبا. وقال باول ان الولايات المتحدة تحتاج الى القيام بالمزيد لتحسين علاقاتها الاوروبية.

وقال «امامنا الكثير من العمل الذي يجب ان نقوم به مع الرأي العام الاوروبي»، مضيفا ان السياسات الأميركية واللغة التي استخدمت للتعبير عنها أزعجت الكثير من الاوروبيين.
كما نأى باول بنفسه عن التصريحات الشهيرة الان، التي أدلى بها رامسفيلد في يونيو (حزيران) عام 2003، عندما وصف فرنسا والمانيا بـ«اوروبا القديمة» مقارنة بـ«اوروبا الجديدة» التي تضم حلفاء الولايات المتحدة. وقال باول «لم استخدم أبدا هذه العبارة. لم تكن شيئا مفيدا». واضاف «كانت شيئا استخدمه دون (رامسفيلد) يوما وأصبح منحوتا في الزمن».
واعلن انه اصيب «بخيبة امل» من الموقف الفرنسي قبل الحرب، وقال «لم تكن تلك مرحلة جيدة في علاقتنا. ولكن منذ ذلك الحين، تمكنت من العمل معهم (الفرنسيين) لارسال قوات الى هايتي».

واضاف ان «التوتر الذي شاب العلاقات الاميركية الفرنسية كان لا سابق له. وهذا موضوع محزن بالنسبة الي».
واضاف باول «استخدمنا احيانا لغة من دون ان نأخذ بالاعتبار وقعها في اوروبا. لدينا الكثير من العمل لنقوم به مع الرأي العام الاوروبي».