مشاهدة النسخة كاملة : الرادود ياسين الرميثاوي صاحب قصيدة ( ياحسين بضمايرنا ) فى ذمة الله
إنتقل إلى رحمة الله تعالى الرادود الحسيني ياسين الرميثاوي صاحب قصيدة ( ياحسين بضمايرنا ) المشهورة ، وقد وافاه الأجل فى مدينته الرميثه فى العراق ، بعد أن رجع من الولايات المتحدة الأمريكية بعد سقوط صدام ، وقد حضرت له عدة مجالس فى ديترويت ميتشغان ومنطقة ديربورن فى مركز كربلاء للعراقيين حيث أنني أدرس فى ولاية أوهايو القريبة .
رحم الله الفقيد وتغمده بواسع رحمته ..
الفاتحة
المهدى
02-27-2005, 09:00 AM
بضمائرنا... ياسين الرميثي
كتابات - جعفر الموسوي
ياسين الرميثي .. صوت كربلائي أرتبط بحضور الوجدان الشعبي في احياء الملحمة الحسينية الخالدة،حيث كان للمرثيات الحسينية التي تنطلق بصوته الحنين المملوء بالشجن الجنوبي صدى في رحاب عاشوراء ، و تزامن ظهور هذا الصوت بعد ظهور العديد من الأصوات الحسينية المعروفة امثال المرحوم حمزة الصغير ، وعبد الرضا الرادود ، وفاضل الرادود ، والحاج وطن ، وغيرهم من أعمدة الرثاء الحسيني .
رحل ياسين الرميثي .. وبقت قصيدته الخالدة ( يا حسين بضمائرنا ) التي كتبها المرحوم عبد الرسول محي الدين ، تحكي قصة الخلود الحسيني في ضمير أمة عشقت ثورة الحسين (ع) .
هذه القصيدة التي رددها عشاق كربلاء بتحد، وشجاعة ، واجهوا بها غطرسة النظام الفرعوني في بغداد حتى كان هذا النظام يخشى ترديد وتداول هذه القصيدة الواعية بين ابناء الحسين (ع) ،والذي كان يرى فيها تكريسا لمنهج تحريضي يقود لمواجهته لهذه الجماهير.
وقد شكل الرميثي مع الشاعر المرحوم محي الدين ثنائيا حسينيا قدموا للجمهور الحسيني اكثرمن مرثية خالدة ، كانت معاني الرفض للسلطات الظالمة واضحة فيها. وظل الرميثي وفيا للقصيدة الحسينية الواعية رغم تعرضه لمضايقات عديدة من أجهزة الأرهاب البعثي، وحينما هب أبناء الرميثة الابطال في انتفاضة شعبان 1991، كان ياسين الرميثي من أوائل الثوار ، يرتجز الشعر الحسيني ،ويقف شيبة شجاعة بين الشباب الثائرين، يدك معهم أوكار العفالقة المجرمين.
وفي مرحلة الهجرة عاش الرميثي لاجئا في رفحاء مع آلاف اللاجئين العراقيين،كانت مرحلة اخرى من مراحل جهاد الرميثي صدحت فيها حنجرته الحسينية بقصائدالرثاء رغم تقدمه في السن.
وبعدما شاءت الاقدارأن ينتقل الى الولايات المتحدة الامريكية ، عاش في ولاية مشيغن ، التي تتواجد فيها جالية عراقية كبيرة، ولم ينقطع عن حضوره للمناسبات الحسينية رغم الامراض التي ألمت به، وعندما أقمنا قبل أكثر من عامين أحتفالا تأبينيا لرفيق دربه الحاج عبد الرسول محي الدين،أبن الرميثي زميله الراحل بكلمات ختمها بأمنية اللحاق به،التي تحققت له بعد عودته لوطنه العراق بعد سقوط نظام الجريمة .
رحم الله (ياسين الرميثي )..الذي كان عروجه نحو الرفيق الاعلى في شهر الدم والشهادة..شهر الثورة الحسينية..فكانت حياته قصة عاشق حسيني ..صدح للحسين ..وعاش للحسين ..وغادر الدنيا في شهر الحسين.
اعلامي عراقي - الولايات المتحدة
jafar82@maktoob.com
الله يرحمه ، خبر محزن فعلا وشكرا للأخ علي لنقله هذا الخبر .
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir