yasmeen
10-26-2013, 12:36 AM
عبر مركز اتصالات تجسسى فى قاعدة "العيديد" (http://www.alwafd.org/تقارير-وتحليلات/561026-احترس-أمريكا-ترصد-كل-مكالماتك-من-قطر)
http://cdn.alwafd.org/images/news/810745716wzbywb0r.jpgشبكة
جلوبال نتورك
كتب-حمدى مبارز وعلاء عادل
أثارت عملية التجسس الأمريكية على فرنسا التي شغلت الرأي العام العالمي مؤخراً والتجسس على أكثر من 35 من قادة العالم منهم المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، العديد من التساؤلات والشكوك حول الانتهاكات الأمريكية للخصوصية فى مجال الاتصالات بمختلف أنواعها سواء عبر الهواتف أو الحسابات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى،
وكذلك أجهزة الحاسب التى تمتلكها الشركات والأفراد. كشفت الصحف الفرنسية عملية التجسس والطرق التي استخدمت بها حيث قامت وكالة الأمن القومي الأمريكية بزرع وتركيب برامج تنصت في بعض أجهزة الحاسب الآلى، وهذا النوع من الاتصالات يطلق عليه فى الولايات المتحدة "يو إس 3136".
وأوضحت الصحف الباريسية أن الأدوات المستخدمة للتجسس على الدبلوماسيين الفرنسيين فى الولايات المتحدة تشمل برامج : "هايلاندز" لقرصنة أجهزة الحاسب الآلى من خلال التنصت عن بعد , و"فاجراند" لالتقاط المعلومات من الشاشات الإلكترونية وأخيرا "بى بى أكس" الذى يقوم بنقل مناقشات ومكالمات الدبلوماسية الفرنسية .
ولفتت الصحف إلى أن التقنيات المتقدمة معروفة من قبل الأجهزة (الاستخباراتية) الأجنبية الأخرى , ولكن وكالة الأمن القومي الأمريكية لها أدواتها الخاصة.
وحسب تأكيدات شركات الاتصالات العالمية فأن تطبيقات الهواتف والحواسب أغلبها يدار من الولايات المتحدة من خلال اتفاقية حماية الخصوصية ومراعاة شروطها التي تجب الموافقة عليها لتحميل التطبيق على الهاتف.
ومن البرامج المعروفة والتى ذاع صيتها فى الفترة الاخيرة برنامج" الفايبر" الذى يستخدمه المصريون فى الاتصالات الهاتفية الدولية. وقد لا يعرف البعض أن السيرفر الخاص به يوجد في إسرائيل وشاع استخدامه نتيجة سهولة تحميله على الهاتف ، والتواصل بين المصريين وأقاربهم بالدول العربية والاجنبية .
ومن المعروف أن الوطن العربي هو أكبر سوق للمنتجات الأمريكية والتي يمكن من خلالها نقل وتصوير كل ما يحدث في الشارع العربي بكل تفاصيله إلى الولايات المتحدة ، والتي تتخذ قاعدة "العيديد" بقطر مركز لانتقال المعلومات و الاتصال مع المشروع الاستخباراتي " جلوبال نتورك " .
ويحدث ذلك التواصل منذ عام 1995 بين قطر وأمريكا حيث بنت قطر على نفقتها مجمعاً يضم سبعة وعشرين مبنىً لتخزين الآليات والقوات الأميركية استعداداً للعدوان على العراق، بجانب ان بها أهم بنية تحتية عسكرية أميركية في المنطقة .
وتضم قاعدة "العيديد" أطول وأفخم المدرجات في المنطقة ، وأثبتت الدراسات أن قطر أنفقت أكثر من أربعمائة مليون دولار لتحديث عدة قواعد مثل "العيديد" وغيرها مقابل الحماية العسكرية الأميركية للدولة الخليجية.
كما كشفت وثيقة سرية صادرة عن موقع "ويكيلكس" أن شركة عالمية متخصصة في مراقبة الاتصالات والمراسلات ساعدت النظام البحريني في القبض على نشطاء وصحفيين. وقدم مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج وثائق تكشف عن نشاط عشرات الشركات التي تزود الحكومات ببرامج إلكترونية متطورة للتجسس على المواطنين ومراقبة مستخدمي الإنترنت بينها البحرين. وأظهرت تحقيقات "ويكيليكس" أن شركة "Trovicor" ساعدت السلطات البحرينية في إلقاء القبض على نشطاء وصحفيين.
وتقدم الشركة خدمات في مجال اعتراض الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية والاتصالات عن طريق الإنترنت مثل "سكايب" وغيره. وتتضمن الوثائق معلومات عن العديد من الشركات الغربية التي تقدم الخدمات والبرامج في مجال "الاعتراض الشرعي" للمعلومات، والمراقبة على نطاق واسع، ومراقبة الشبكات الإلكترونية، والتجسس على الاتصالات والرسائل الإلكترونية بالإضافة الى أجهزة تجسسيه.
ونشرت بعض الأخبار أثناء الثورة الليبية عن الإستعانة بشركة إسرائيلية تدعى "جلوبال سي اس تي" لتجنيد عدد من الجنود المرتزقة للتصدي للثوار الليبين، وتعاونت هذه الشركة بالفعل مع النظام الليبي قبل الثورة ولكن لا توجد أدلة على مثل هذا التعاون أثناء الثورة.
كما كشفت الرئيسة البرازيلية "ديلما روسوف " أمام قادة الدول في الأمم المتحدة أن بلادها تعرضت إلى عمليات اختراق واعتراض نفذتها "شبكة تجسس عالمية".
وأوضحت أن "معلومات اقتصادية وتجارية استراتيجية كانت هدف عمليات التجسس تلك".
وقالت "روسوف" إن مثل هذا التلاعب بمصالح الدول الأخرى يعد "مساسا بالمبادئ التي يفترض أن تحكم العلاقات بين الأمم الصديقة".
وجاء خطابها بعد أسبوع من إلغائها زيارة كانت مقررة للولايات المتحدة، عقب سلسلة دعاوى برزت بشأن مدى وحجم برنامج تجسس أمريكي.
ورفضت "روسوف" المبررات التي ساقتها واشطن وتقول فيها إن اعتراض المعلومات يهدف إلى حماية الدول من الإرهاب، قائلة: "البرازيل تعرف، يا سيدي الرئيس، كيف تحمي نفسها".
وايضاً تمكنت وكالة الأمن القومي الأمريكية، من اختراق حساب البريد الالكتروني الخاص برئيس جمهورية المكسيك السابق “فيليبي كالديرون”، مما ساعد الوكالة في الحصول على تقرير فائق السرية خاص بشهر مايو من العام 2010، يحتوي على معلومات دبلوماسية واقتصادية، واتصالات مرتبطة بالنظام السياسي المكسيكي، والاستقرار الداخلي.
واستطاعت الوكالة في صيف عام 2012، مراقبة الاتصالات بين المُرشح الرئاسي في حينها "إنريك بينا نيتو"، وتسعة من مساعديه المقربين، حيث حصلت الوكالة على حوالي 85 ألف رسالة نصية خاصة بالدائرة المقربة من “بينا نيتو”، الرئيس المكسيكي الحالي.
وفى ظل هذه الوقائع الكثيرة والمتكررة والخطيرة ، تزداد حيرة ومخاوف العالم أفرادا وحكومات ، من اختراقات الخصوصية التى قد تطول أدق خصوصيات الفرد ، ناهيك عن الدخول على قواعد البيانات ومخازن الاسرار للدول المختلفة ، وكذلك الاتصالات الهاتفية .
وقد سبق أن تحدثت بعض وكالات الانباء عن وجود أجهزة دقيقة جدا داخل أنظمة تشغيل الطائرات المقاتلة التى تنتجها أمريكا مثل "ف 16 "و"اف 15" وغيرها من المعدات الحربية المتقدمة ، يمكن من خلالها تعطيل الطائرة أو التجسس على طاقمها بعد بيعها لأى دولة .
وهنا يطرح السؤال هل التكنولوجيا صديقة الأنسان أم عدو له . فقد شهد العالم فى الآونة الأخيرة قفزات متتالية فى التطور التكنولوجى خاصة فى مجال الاتصالات وأصبح العالم بالفعل قرية صغيرة ، ولكن يبدو ان هذه التكنولوجيا لم تكن ابدا من أجل راحة الإنسان ، بل من أجل تعاسته . وإذا كانت الولايات المتحدة قد تجسست على الاتصالات التليفونية فى دول مثل فرنسا والمانيا وغيرها من الدول الصديقة لأمريكا ، والتى ربما تملك التكنولوجيا والقدرات التى يمكن أن تكشف وتصد مثل هذه العمليات ، فأن الشىء المؤكد ان الولايات المتحدة تقوم بمثل هذه العمليات بكل سهولة ويسر وعلى نطاق واسع فى دول الشرق الاوسط ، ومنها مصر خاصة فى الفترة الماضية التى تلت ثورة 25 يناير 2011 . وبالفعل هناك من يقول أن أمريكا تتجسس على معارضين واعلاميين وتعترض آلاف المكالمات الهاتفية والرسائل الالكترونية . ويبقى السؤال كيف يمكن مواجهة ذلك ، فى الوقت الذى تغترف فيه الولايات المتحدة بتلك القرصنة وتبررها بأنه عمل عادى تقوم به كل الدول .
http://cdn.alwafd.org/images/news/810745716wzbywb0r.jpgشبكة
جلوبال نتورك
كتب-حمدى مبارز وعلاء عادل
أثارت عملية التجسس الأمريكية على فرنسا التي شغلت الرأي العام العالمي مؤخراً والتجسس على أكثر من 35 من قادة العالم منهم المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، العديد من التساؤلات والشكوك حول الانتهاكات الأمريكية للخصوصية فى مجال الاتصالات بمختلف أنواعها سواء عبر الهواتف أو الحسابات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى،
وكذلك أجهزة الحاسب التى تمتلكها الشركات والأفراد. كشفت الصحف الفرنسية عملية التجسس والطرق التي استخدمت بها حيث قامت وكالة الأمن القومي الأمريكية بزرع وتركيب برامج تنصت في بعض أجهزة الحاسب الآلى، وهذا النوع من الاتصالات يطلق عليه فى الولايات المتحدة "يو إس 3136".
وأوضحت الصحف الباريسية أن الأدوات المستخدمة للتجسس على الدبلوماسيين الفرنسيين فى الولايات المتحدة تشمل برامج : "هايلاندز" لقرصنة أجهزة الحاسب الآلى من خلال التنصت عن بعد , و"فاجراند" لالتقاط المعلومات من الشاشات الإلكترونية وأخيرا "بى بى أكس" الذى يقوم بنقل مناقشات ومكالمات الدبلوماسية الفرنسية .
ولفتت الصحف إلى أن التقنيات المتقدمة معروفة من قبل الأجهزة (الاستخباراتية) الأجنبية الأخرى , ولكن وكالة الأمن القومي الأمريكية لها أدواتها الخاصة.
وحسب تأكيدات شركات الاتصالات العالمية فأن تطبيقات الهواتف والحواسب أغلبها يدار من الولايات المتحدة من خلال اتفاقية حماية الخصوصية ومراعاة شروطها التي تجب الموافقة عليها لتحميل التطبيق على الهاتف.
ومن البرامج المعروفة والتى ذاع صيتها فى الفترة الاخيرة برنامج" الفايبر" الذى يستخدمه المصريون فى الاتصالات الهاتفية الدولية. وقد لا يعرف البعض أن السيرفر الخاص به يوجد في إسرائيل وشاع استخدامه نتيجة سهولة تحميله على الهاتف ، والتواصل بين المصريين وأقاربهم بالدول العربية والاجنبية .
ومن المعروف أن الوطن العربي هو أكبر سوق للمنتجات الأمريكية والتي يمكن من خلالها نقل وتصوير كل ما يحدث في الشارع العربي بكل تفاصيله إلى الولايات المتحدة ، والتي تتخذ قاعدة "العيديد" بقطر مركز لانتقال المعلومات و الاتصال مع المشروع الاستخباراتي " جلوبال نتورك " .
ويحدث ذلك التواصل منذ عام 1995 بين قطر وأمريكا حيث بنت قطر على نفقتها مجمعاً يضم سبعة وعشرين مبنىً لتخزين الآليات والقوات الأميركية استعداداً للعدوان على العراق، بجانب ان بها أهم بنية تحتية عسكرية أميركية في المنطقة .
وتضم قاعدة "العيديد" أطول وأفخم المدرجات في المنطقة ، وأثبتت الدراسات أن قطر أنفقت أكثر من أربعمائة مليون دولار لتحديث عدة قواعد مثل "العيديد" وغيرها مقابل الحماية العسكرية الأميركية للدولة الخليجية.
كما كشفت وثيقة سرية صادرة عن موقع "ويكيلكس" أن شركة عالمية متخصصة في مراقبة الاتصالات والمراسلات ساعدت النظام البحريني في القبض على نشطاء وصحفيين. وقدم مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج وثائق تكشف عن نشاط عشرات الشركات التي تزود الحكومات ببرامج إلكترونية متطورة للتجسس على المواطنين ومراقبة مستخدمي الإنترنت بينها البحرين. وأظهرت تحقيقات "ويكيليكس" أن شركة "Trovicor" ساعدت السلطات البحرينية في إلقاء القبض على نشطاء وصحفيين.
وتقدم الشركة خدمات في مجال اعتراض الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية والاتصالات عن طريق الإنترنت مثل "سكايب" وغيره. وتتضمن الوثائق معلومات عن العديد من الشركات الغربية التي تقدم الخدمات والبرامج في مجال "الاعتراض الشرعي" للمعلومات، والمراقبة على نطاق واسع، ومراقبة الشبكات الإلكترونية، والتجسس على الاتصالات والرسائل الإلكترونية بالإضافة الى أجهزة تجسسيه.
ونشرت بعض الأخبار أثناء الثورة الليبية عن الإستعانة بشركة إسرائيلية تدعى "جلوبال سي اس تي" لتجنيد عدد من الجنود المرتزقة للتصدي للثوار الليبين، وتعاونت هذه الشركة بالفعل مع النظام الليبي قبل الثورة ولكن لا توجد أدلة على مثل هذا التعاون أثناء الثورة.
كما كشفت الرئيسة البرازيلية "ديلما روسوف " أمام قادة الدول في الأمم المتحدة أن بلادها تعرضت إلى عمليات اختراق واعتراض نفذتها "شبكة تجسس عالمية".
وأوضحت أن "معلومات اقتصادية وتجارية استراتيجية كانت هدف عمليات التجسس تلك".
وقالت "روسوف" إن مثل هذا التلاعب بمصالح الدول الأخرى يعد "مساسا بالمبادئ التي يفترض أن تحكم العلاقات بين الأمم الصديقة".
وجاء خطابها بعد أسبوع من إلغائها زيارة كانت مقررة للولايات المتحدة، عقب سلسلة دعاوى برزت بشأن مدى وحجم برنامج تجسس أمريكي.
ورفضت "روسوف" المبررات التي ساقتها واشطن وتقول فيها إن اعتراض المعلومات يهدف إلى حماية الدول من الإرهاب، قائلة: "البرازيل تعرف، يا سيدي الرئيس، كيف تحمي نفسها".
وايضاً تمكنت وكالة الأمن القومي الأمريكية، من اختراق حساب البريد الالكتروني الخاص برئيس جمهورية المكسيك السابق “فيليبي كالديرون”، مما ساعد الوكالة في الحصول على تقرير فائق السرية خاص بشهر مايو من العام 2010، يحتوي على معلومات دبلوماسية واقتصادية، واتصالات مرتبطة بالنظام السياسي المكسيكي، والاستقرار الداخلي.
واستطاعت الوكالة في صيف عام 2012، مراقبة الاتصالات بين المُرشح الرئاسي في حينها "إنريك بينا نيتو"، وتسعة من مساعديه المقربين، حيث حصلت الوكالة على حوالي 85 ألف رسالة نصية خاصة بالدائرة المقربة من “بينا نيتو”، الرئيس المكسيكي الحالي.
وفى ظل هذه الوقائع الكثيرة والمتكررة والخطيرة ، تزداد حيرة ومخاوف العالم أفرادا وحكومات ، من اختراقات الخصوصية التى قد تطول أدق خصوصيات الفرد ، ناهيك عن الدخول على قواعد البيانات ومخازن الاسرار للدول المختلفة ، وكذلك الاتصالات الهاتفية .
وقد سبق أن تحدثت بعض وكالات الانباء عن وجود أجهزة دقيقة جدا داخل أنظمة تشغيل الطائرات المقاتلة التى تنتجها أمريكا مثل "ف 16 "و"اف 15" وغيرها من المعدات الحربية المتقدمة ، يمكن من خلالها تعطيل الطائرة أو التجسس على طاقمها بعد بيعها لأى دولة .
وهنا يطرح السؤال هل التكنولوجيا صديقة الأنسان أم عدو له . فقد شهد العالم فى الآونة الأخيرة قفزات متتالية فى التطور التكنولوجى خاصة فى مجال الاتصالات وأصبح العالم بالفعل قرية صغيرة ، ولكن يبدو ان هذه التكنولوجيا لم تكن ابدا من أجل راحة الإنسان ، بل من أجل تعاسته . وإذا كانت الولايات المتحدة قد تجسست على الاتصالات التليفونية فى دول مثل فرنسا والمانيا وغيرها من الدول الصديقة لأمريكا ، والتى ربما تملك التكنولوجيا والقدرات التى يمكن أن تكشف وتصد مثل هذه العمليات ، فأن الشىء المؤكد ان الولايات المتحدة تقوم بمثل هذه العمليات بكل سهولة ويسر وعلى نطاق واسع فى دول الشرق الاوسط ، ومنها مصر خاصة فى الفترة الماضية التى تلت ثورة 25 يناير 2011 . وبالفعل هناك من يقول أن أمريكا تتجسس على معارضين واعلاميين وتعترض آلاف المكالمات الهاتفية والرسائل الالكترونية . ويبقى السؤال كيف يمكن مواجهة ذلك ، فى الوقت الذى تغترف فيه الولايات المتحدة بتلك القرصنة وتبررها بأنه عمل عادى تقوم به كل الدول .