فاطمي
10-24-2013, 07:00 AM
تركي الفيصل: السعودية لن تسمح لإيران بالسيطرة على البحرين وستقف بحزم ضد تدخلاتها في شؤون الكويت ولبنان واليمن
شن هجوماً غير مسبوق على السياسات الأميركية حيال ملفات المنطقة
24/10/2013
http://www.al-seyassah.com/Portals/0/2013NOV/01/02-p26-i-16166.jpg
إيران تقدم نفسها على أنها قائدة الثوريين المهتمين بمواجهة الغرب وليس فقط قائدة الأقلية الشيعية
بعد الأداء الباعث للأسى لأوباما في سورية نتانياهو قد يضرب إيران وحده وطهران قد تدفع باتجاه ذلك
تحرير إيران من براثن المتشددين سيجلب الاستقرار للمنطقة لكن قوى الظلام متجذرة في طهران وقم
لبنان بات على حافة حرب أهلية مع مواصلة "حزب الله" تطبيق أجندته الخاصة من دون أي اعتبار للقانون
عار مساعدة الأسد سيلاحق روسيا والصين ويجب تقديم القيادة الإيرانية للمحاكمة في محكمة الجنايات الدولية
مسرحية "الكيماوي" لا تمنح أوباما فرص التراجع عن العمل العسكري فحسب بل تساعد الأسد على ذبح شعبه
** الأمير تركي الفيصل
واشنطن - سي ان ان: شن رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل هجوماً غير مسبوق على أداء الإدارة الأميركية حيال ملفات المنطقة, معتبراً أن الرئيس باراك أوباما يتصرف حيال سورية بطريقة "تبعث على الأسى", كما انتقد "فتح الذراعين" لإيران, مشدداً على أن السعودية لن تسمح لها بالاستيلاء على البحرين.
وقال الأمير تركي الفيصل, الذي تولى رئاسة المخابرات السعودية وتولى منصب سفير الرياض في واشنطن, خلال محاضرة ألقاها بمؤتمر عربي - أميركي, ليل اول من امس, إن القضية الأولى التي تعني السعودية حيال إيران هي ضرورة عدم حصولها على سلاح نووي.
وأضاف أن "القيادة الإيرانية تتخذ منذ وصولها إلى السلطة موقفا صداميا مع المجتمع الدولي, وفي الوقت الذي تقوم فيه السعودية برعاية الحرمين الشريفين ما يجعلها بموقع قيادة العالم الإسلامي تقدم إيران نفسها على أنها ليست القائدة للأقلية الشيعية في العالم الإسلامي فحسب, وإنما لكل الثوريين الإسلاميين المهتمين بمواجهة الغرب".
وأوضح أن "السعودية معنية بأمرين على صلة بإيران, الأول ألا تحصل طهران على سلاح نووي, ولذلك فهي تدعو إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي, ما يعني ضرورة تخلي إيران وإسرائيل عن ذلك", داعيا إلى "مظلة دعم اقتصادي وسياسي للدول التي تقرر المشاركة في هذا المشروع, بالتوازي مع فرض عقوبات عسكرية على الدول التي تسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل".
وحذر الفيصل من أن العقوبات وحدها "لن تردع القيادة الإيرانية عن محاولة امتلاك أسلحة نووية", مشيراً إلى أنه يدرك العواقب الكارثية لضربة عسكرية ضد طهران, ولكن لسوء الحظ فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, الذي "يراقب الأداء الباعث على الأسى للرئيس أوباما في سورية قد ينفذ الضربة بمفرده, وقد ترحب القيادة الإيرانية بضربة مماثلة بل قد تدفع نحوها".
واعتبر أنه "بعد الكلام المسعول "للرئيس الايراني الجديد حسن" روحاني وفتح أوباما ذراعيه له فسيقف الشعب الإيراني بالتأكيد خلف قيادته".
وأضاف الأمير تركي الفيصل: "أما الأمر الثاني الذي يعني السعودية, فهو جهود طهران من أجل التدخل في الدول ذات الغالبية الشيعية, مثل البحرين والعراق, وكذلك في الدول التي فيها أقليات شيعية, مثل الكويت ولبنان واليمن", مشدداً على أن بلاده ستقف بحزم ضد أي تدخل إيراني في الشؤون الداخلية لتلك الدول.
وأكد أن السعودية لن تقبل على الإطلاق إمساك إيران بالسلطة في البحرين, قائلاً: إن من يعتقد في الغرب أن هذا الأمر قد يحصل في نهاية المطاف "هو واهم".
واعتبر أن أي خطوة تساعد على "تحرير إيران من براثن المتشددين في الدائرة المحيطة بالمرشد علي خامنئي والحرس الثوري ستجلب الاستقرار إلى المنطقة", لكنه حذر في الوقت نفسه من أن "قوى الظلام في قم وطهران متجذرة بقوة", معرباً عن قلقه من أن "تتحطم الكلمات المنمقة لروحاني على صخرة تصلب خامنئي, كما حصل مع الرئيسين السابقين, محمد خاتمي وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني".
وحذر الفيصل من أن لبنان بات على حافة حرب أهلية مع مواصلة "حزب الله" تطبيق أجندته الخاصة من "دون أي اعتبار للقانون والنظام وهو مستعد للمجازفة بالأسس التي بني عليها النظام اللبناني برمته" من أجل منع انهيار النظام السوري, ووقف مسار عمل المحكمة الدولية الخاصة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وأكد أن السعودية "تؤمن بوجوب فرض القانون في لبنان ودعم الجهود الرامية كافة لوقف تدخل "حزب الله" في سورية, وجلب قادته المشتبه بتورطهم في اغتيال الحريري إلى المحكمة".
وبشأن سورية, قال الفيصل انه "يجب انتزاع السلطة من يد نظام الأسد وآلته القمعية, إلا إذا كان المجتمع الدولي يرغب في استمرار المجازر", مضيفاً: "إن الطريقة المعيبة التي يوافق عبرها العالم على منح الحصانة للجزار هي وصمة عار على جبينه. إن عار مساعدة الأسد سيلاحق روسيا والصين, أما القيادة الإيرانية فيحب أن تقدم للمحاكمة في محكمة الجنايات الدولية بسبب الفظائع في سورية".
وأضاف ان "مسرحية وضع ترسانة السلاح الكيماوي السوري تحت الإشراف الدولي تعتبر مضحكة للغاية إن لم تكن مثيرة للسخرية بشكل واضح ومصنوعة بطريقة لا تمنح السيد أوباما فرص التراجع "عن العمل العسكري" فحسب بل تساعد الأسد على ذبح شعبه, إذا ظننتم أن كلمات "وزير الخارجية" جون كيري, التي سمحت لروسيا بالتحرك كانت زلة لسان, فأنتم لا تعرفون شيئاً".
ورأى الفيصل أن منع الأسد من استخدام آلة القتل بما في ذلك ضرب سلاحه الجوي ومراكز السيطرة العسكرية, "هي الطريقة الوحيدة التي تسمح بالتوصل إلى اتفاق سلمي عبر التفاوض".
وتوجه إلى الإدارة الأميركية بالقول: "لماذا تراجعتم عن وعد دعم المعارضة السورية بالسلاح بعد الوعود التي قطعها علنا كيري وأوباما? لماذا تدلون بهذه التصريحات التي لا تجلب إلا السرور للمجرمين?".
شن هجوماً غير مسبوق على السياسات الأميركية حيال ملفات المنطقة
24/10/2013
http://www.al-seyassah.com/Portals/0/2013NOV/01/02-p26-i-16166.jpg
إيران تقدم نفسها على أنها قائدة الثوريين المهتمين بمواجهة الغرب وليس فقط قائدة الأقلية الشيعية
بعد الأداء الباعث للأسى لأوباما في سورية نتانياهو قد يضرب إيران وحده وطهران قد تدفع باتجاه ذلك
تحرير إيران من براثن المتشددين سيجلب الاستقرار للمنطقة لكن قوى الظلام متجذرة في طهران وقم
لبنان بات على حافة حرب أهلية مع مواصلة "حزب الله" تطبيق أجندته الخاصة من دون أي اعتبار للقانون
عار مساعدة الأسد سيلاحق روسيا والصين ويجب تقديم القيادة الإيرانية للمحاكمة في محكمة الجنايات الدولية
مسرحية "الكيماوي" لا تمنح أوباما فرص التراجع عن العمل العسكري فحسب بل تساعد الأسد على ذبح شعبه
** الأمير تركي الفيصل
واشنطن - سي ان ان: شن رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل هجوماً غير مسبوق على أداء الإدارة الأميركية حيال ملفات المنطقة, معتبراً أن الرئيس باراك أوباما يتصرف حيال سورية بطريقة "تبعث على الأسى", كما انتقد "فتح الذراعين" لإيران, مشدداً على أن السعودية لن تسمح لها بالاستيلاء على البحرين.
وقال الأمير تركي الفيصل, الذي تولى رئاسة المخابرات السعودية وتولى منصب سفير الرياض في واشنطن, خلال محاضرة ألقاها بمؤتمر عربي - أميركي, ليل اول من امس, إن القضية الأولى التي تعني السعودية حيال إيران هي ضرورة عدم حصولها على سلاح نووي.
وأضاف أن "القيادة الإيرانية تتخذ منذ وصولها إلى السلطة موقفا صداميا مع المجتمع الدولي, وفي الوقت الذي تقوم فيه السعودية برعاية الحرمين الشريفين ما يجعلها بموقع قيادة العالم الإسلامي تقدم إيران نفسها على أنها ليست القائدة للأقلية الشيعية في العالم الإسلامي فحسب, وإنما لكل الثوريين الإسلاميين المهتمين بمواجهة الغرب".
وأوضح أن "السعودية معنية بأمرين على صلة بإيران, الأول ألا تحصل طهران على سلاح نووي, ولذلك فهي تدعو إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي, ما يعني ضرورة تخلي إيران وإسرائيل عن ذلك", داعيا إلى "مظلة دعم اقتصادي وسياسي للدول التي تقرر المشاركة في هذا المشروع, بالتوازي مع فرض عقوبات عسكرية على الدول التي تسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل".
وحذر الفيصل من أن العقوبات وحدها "لن تردع القيادة الإيرانية عن محاولة امتلاك أسلحة نووية", مشيراً إلى أنه يدرك العواقب الكارثية لضربة عسكرية ضد طهران, ولكن لسوء الحظ فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, الذي "يراقب الأداء الباعث على الأسى للرئيس أوباما في سورية قد ينفذ الضربة بمفرده, وقد ترحب القيادة الإيرانية بضربة مماثلة بل قد تدفع نحوها".
واعتبر أنه "بعد الكلام المسعول "للرئيس الايراني الجديد حسن" روحاني وفتح أوباما ذراعيه له فسيقف الشعب الإيراني بالتأكيد خلف قيادته".
وأضاف الأمير تركي الفيصل: "أما الأمر الثاني الذي يعني السعودية, فهو جهود طهران من أجل التدخل في الدول ذات الغالبية الشيعية, مثل البحرين والعراق, وكذلك في الدول التي فيها أقليات شيعية, مثل الكويت ولبنان واليمن", مشدداً على أن بلاده ستقف بحزم ضد أي تدخل إيراني في الشؤون الداخلية لتلك الدول.
وأكد أن السعودية لن تقبل على الإطلاق إمساك إيران بالسلطة في البحرين, قائلاً: إن من يعتقد في الغرب أن هذا الأمر قد يحصل في نهاية المطاف "هو واهم".
واعتبر أن أي خطوة تساعد على "تحرير إيران من براثن المتشددين في الدائرة المحيطة بالمرشد علي خامنئي والحرس الثوري ستجلب الاستقرار إلى المنطقة", لكنه حذر في الوقت نفسه من أن "قوى الظلام في قم وطهران متجذرة بقوة", معرباً عن قلقه من أن "تتحطم الكلمات المنمقة لروحاني على صخرة تصلب خامنئي, كما حصل مع الرئيسين السابقين, محمد خاتمي وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني".
وحذر الفيصل من أن لبنان بات على حافة حرب أهلية مع مواصلة "حزب الله" تطبيق أجندته الخاصة من "دون أي اعتبار للقانون والنظام وهو مستعد للمجازفة بالأسس التي بني عليها النظام اللبناني برمته" من أجل منع انهيار النظام السوري, ووقف مسار عمل المحكمة الدولية الخاصة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وأكد أن السعودية "تؤمن بوجوب فرض القانون في لبنان ودعم الجهود الرامية كافة لوقف تدخل "حزب الله" في سورية, وجلب قادته المشتبه بتورطهم في اغتيال الحريري إلى المحكمة".
وبشأن سورية, قال الفيصل انه "يجب انتزاع السلطة من يد نظام الأسد وآلته القمعية, إلا إذا كان المجتمع الدولي يرغب في استمرار المجازر", مضيفاً: "إن الطريقة المعيبة التي يوافق عبرها العالم على منح الحصانة للجزار هي وصمة عار على جبينه. إن عار مساعدة الأسد سيلاحق روسيا والصين, أما القيادة الإيرانية فيحب أن تقدم للمحاكمة في محكمة الجنايات الدولية بسبب الفظائع في سورية".
وأضاف ان "مسرحية وضع ترسانة السلاح الكيماوي السوري تحت الإشراف الدولي تعتبر مضحكة للغاية إن لم تكن مثيرة للسخرية بشكل واضح ومصنوعة بطريقة لا تمنح السيد أوباما فرص التراجع "عن العمل العسكري" فحسب بل تساعد الأسد على ذبح شعبه, إذا ظننتم أن كلمات "وزير الخارجية" جون كيري, التي سمحت لروسيا بالتحرك كانت زلة لسان, فأنتم لا تعرفون شيئاً".
ورأى الفيصل أن منع الأسد من استخدام آلة القتل بما في ذلك ضرب سلاحه الجوي ومراكز السيطرة العسكرية, "هي الطريقة الوحيدة التي تسمح بالتوصل إلى اتفاق سلمي عبر التفاوض".
وتوجه إلى الإدارة الأميركية بالقول: "لماذا تراجعتم عن وعد دعم المعارضة السورية بالسلاح بعد الوعود التي قطعها علنا كيري وأوباما? لماذا تدلون بهذه التصريحات التي لا تجلب إلا السرور للمجرمين?".