على
02-26-2005, 10:16 AM
رئيس مجلس إدارة «ال بي سي»: التعاون مع «الحياة» مستمر لكن مشروع القناة الإخبارية سينتظر
حوار: عصام الشيخ
لم يستبعد رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال (ال بي سي) بيار الضاهر ان تبادر «ال بي سي» الى شراء قناة الجزيرة الفضائية القطرية اذا عرضت للبيع كما تردد أخيرا. وقال الضاهر ان «كل مشروع تجاري متاح نقوم بدراسته»، كاشفا في حوار مع «الشرق الاوسط» عن اتجاه الفضائية اللبنانية الى «التريث» في اطلاق قناة اخبارية بعد مرور نحو عامين من الشراكة الاخبارية مع صحيفة «الحياة». كما تنبأ الضاهر بحدوث تغيرات كبيرة على المشهد الفضائي العربي خلال العام الحالي وخاصة في مجال الملكية، وفيما يلي نص الحوار:
* ما هو تقييمك للمشهد الفضائي العربي الآن مع كل هذا الازدحام واين هي «ال بي سي» حاليا؟ ـ برأيي ان هذا المشهد يمر بدورة متغيرة كل خمس سنوات ففي البداية ظهرت «ام بي سي» عام 1991 ثم تغير المشهد مع انطلاق «ال بي سي» الفضائية و«المستقبل» في 1996 ثم جاءت موجة التغييرات في «ام بي سي» وإطلاقها لقنوات متخصصة في 2002. هذه دورات طبيعية تمر بأي قطاع وصناعة.
* لكن الا ترى ان نشوء مدينة دبي للاعلام قبل اربع سنوات ساهم بصورة كبيرة في هذا المد الكبير من الفضائيات الجديدة خاصة ونحن نعرف بأن 90 قناة تلفزيونية تقدمت بطلبات ترخيص للمدينة؟ ـ موقع التلفزيون (جغرافيا) او المكان ليس مشكلة بحد ذاته. لا ننكر أن الخطوة التي اتخذتها دبي في هذا المنحى كانت ذكية. لكن بالنسبة لي الموقع لا يمثل أهمية كبيرة. فما الفرق ان تبث من دبي او من نيويورك؟
*الا ترى ان التسهيلات والبعد السياسي وإغلاق البعض باب التراخيص هي من الامور التي جذبت الفضائيات لدبي؟
ـ نعم اتفق معك على هذا.
*ما الذي ترى انه سيطرأ على هذا المشهد العام الحالي؟ ـ ستكون هناك نقطة تحول للاعلام التلفزيوني الفضائي في 2005، فلن يبقى المشهد كما هو من ناحية الملكية. كما سنلاحظ نقلة نوعية في البرامج. فنوعية البرامج تغيرت كثيرا وهذا سيرفع المنافسة الى مستويات جديدة والتكلفة ستصبح اكبر وأكبر.
*عندما تشير الى الملكية. هل تعني حدوث اندماجات؟
ـ هذه واحدة منها. دخول الامير الوليد بن طلال عالم الاعلام له دلالات. ودخول الشيخ محمد (بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي) هذا القطاع له دلالاته ايضا. انه الذي صنع شيئا من لا شيء.
* كانت «ال بي سي» من الرابحين منذ انطلاقتها وغيرت كثيرا من طريقة النظرة للتلفزيون في المنطقة. اين هي القناة الآن وسط المنافسة؟ ـ في أي قطاع يجب ان تكون سباقا ومتقدما على الآخرين. الذي يهم الآن هو نوعية البرامج ولا يهم ظهور قنوات جديدة. فإذا عدنا الى المشهد الفضائي نرى ان «ام بي سي» عندما انطلقت طبقت معادلة بسيطة: نشرة اخبار مختلفة وعرض فيلم عربي كل ليلة. كانت هذه معادلة ناجحة وقتئذ. بعد ذلك جاءت موجة المسلسلات المكسيكية وخدمت من خدمت في لبنان لمدة اربع او خمس سنوات وبعدها برامج المنوعات على الطريقة الايطالية منوعات واوركسترا واضاءة. ثم جاءت «الجزيرة» ببرامج حوارية قتالية على الشاشة. اما اليوم فالموضة هي برامج تلفزيون الواقع ومحورها خلق نجم من شخص غير معروف. اما كم ستستمر هذه الموضة فلا أعرف.. ربما ثلاث او خمس سنوات.
* لكن برامج تلفزيون الواقع خلقت «خضّات» اجتماعية عنيفة في المنطقة والانطباع العام انها برامج غير مناسبة لمجتمعاتنا؟
ـ وهل هناك برامج لم تخلق «خضات»؟ انظر للبرامج الحوارية في «الجزيرة» لقد دفعت للتفكير ببيعها. المسلسلات المكسيكية كان لها خضة.. بعض المسلسلات المصرية اثارت مشكلات..
* لكن وصلت الامور بسبب برامج تلفزيون الواقع الى ان تناقش في بعض البرلمانات بالمنطقة؟ ـ هذا دليل ديمقراطية!
* ولكن «ام بي سي» مثلا اوقفت بث برنامج «الاخ الاكبر» بسبب البرلمانات والمظاهرات؟ ـ برأيي ان ذلك كان خطأ من جانب «ام بي سي». عندما تكون لديك ظاهرة من هذا النوع فهذا يعني ان السياسيين اصبحوا اقرب الى هموم رجل الشارع وهذا شيء عظيم!
* في النهاية، فإن هدف برامج اوقات الذروة (برايم تايم) هو تجاري من خلال جذب المعلنين ولكن سوق الاعلان يعاني من مشكلة فكيف تتعاملون مع هذا الواقع؟ ـ السوق الاعلاني يعاني بالفعل من مشكلة عضوية، فالمصروف الاعلاني ادنى بكثير من المفترض ان يكون عليه. ولكن لسبب ما اتخذت اجراءات في عام 2004 من قبل كبار الشركات والصحف والتلفزيونات لبدء معالجة هذا الموضوع. ومن هنا يمكن ان نفهم مثلا التحالف بين المجموعة السعودية للابحاث والنشر ومؤسسة الامارات للاعلام (في ابوظبي) والتحالف بين «ام بي سي» وتلفزيون دبي و«ال بي سي». فالسياسة التي اتبعتها شركات الاعلان لفترة ادت الى تراجع المصروف الاعلاني.
* أي سياسة؟ ـ سياسة الخصومات العالية وبصورة غير طبيعية. قد يقولون ان هذا كان بسبب المنافسة. لا مانع ولكن ان يتم ذلك بضوابط وحدود حتى يظل القطاع مستمرا واعتقد ان المشهد في 2005 سيكون مختلفا.
* وهل قضية ايلي شويري جزء من التغيير الذي تتوقعه؟ ـ في الواقع لا توجد هناك قضية. علينا في العالم العربي ان نعمل على تنشيط السوق لا على تدهوره الذي ادى في السنوات الاخيرة الى حدوث تراجع حقيقي في المصروف الاعلاني.
* وكيف هو وضعكم الاعلاني الآن؟ ـ نشكر الله!
* وهل كان شراء الامير الوليد بن طلال لحصة كبيرة في ال بي سي بسبب تراجع السوق الاعلاني؟
ـ هناك فكرة غير صحيحة سائدة لدى الناس حول هذا الموضوع. هناك شركة قابضة تملك «ال بي سي» الفضائية و«ال بي سي المشفرة» وشركة انتاج البرامج. وهناك مجموعة لبنانية تملك 51% من اسهم المجموعة ومجموعة عربية تملك 49% منها. كان على رأس هذه المجموعة العربية الشيخ صالح كامل بحصة كبيرة وحصة صغيرة للامير الوليد والذي حصل انهما باعا واشترا من بعضهما البعض.
* لكن المعروف عن الامير الوليد انه يشتري في شركات متعثرة لتصبح ناجحة من جديد؟ ـ لا. هو اشترى من شريكه ونحن والحمد لله لا نحتاج الى انقاذ. لكن شراء الوليد لحصة في ال بي سي خطوة لها دلالات مهمة.
* هل التحالف بين «ال بي سي» و«الحياة» مستمر؟ ـ الوضع مستمر.
* لكن سمعنا ان العقد بينكما لم يجدد؟
ـ الامور كما هي ولم تتغير.
* لكن الوهج الذي كان في بداية التعاون خف كثيرا، أليس كذلك؟
ـ كان الهدف من هذا المشروع اطلاق قناة اخبارية بعد عامين بعد اجتماع الطرفين لاتخاذ قرار للمضي في المشروع ام لا.
* أي ان الاجتماع سيعقد العام الحالي؟ ـ نعم في مارس (آذار) 2005 . وأعتقد ان قرار الطرفين سيكون التريث (في اطلاق القناة) لأن المعطيات التجارية تغيرت و«لخبطت» الموضوع كله. في وقتها لم يكن هناك شيء اسمه «العربية» كما ان تلفزيون «أبو ظبي» قرر الخروج من المنافسة الاخبارية. بالتالي سيكون قرارنا هو التأني لأن الوقت غير مناسب الآن لاطلاق قناة فضائية اخبارية. او من الممكن ان نشتري «الجزيرة»!
* لكن السعر مرتفع وقد يصل الى 10 مليارات دولار؟ ـ هم يقولون 10 مليارات ونحن لا نرى هذا.
* هل يمكن ان تفكروا جديا بشراء «الجزيرة» اذا طرحت للبيع؟ ـ نحن ندرس كل موضوع تجاري. وانا لدي علم بالموضوع (بيع قناة الجزيرة) منذ ستة اشهر.
* هل فاتحتم الامير الوليد بالموضوع؟ ـ لا.
* ما هي القيمة السوقية لـ«ال بي سي» الآن؟
ـ قيمة «ال بي سي» الفضائية تصل الى 200 مليون دولار.
* هل هذا سعر عادل؟ ـ لا، منخفض.
* نعود الى برامج تلفزيون الواقع. فهذه البرامج تكلف كثيرا فكيف تتحملون نفقاتها؟ ـ هناك حسابات كثيرة ولا توجد محطة تستطيع تحمل تكاليف برنامج مكلف يبث كل ليلة. نحن ننوع وننتج برامج مختلفة الميزانيات ونحقق توازنا من خلال كامل شبكة البرامج.
* هل تدفعون حقوقا لمنتجي البرامج الاصليين ولنأخذ مثالا على ذلك برنامج «ذي ابرينتس» الذي اعلنتم عنه أخيرا. ـ هذا البرنامج حصلت عليه مزايدة شاركت فيه «ام بي سي» و«ال بي سي» و«ابوظبي» و«المستقبل» و«دبي». نحن دفعنا السعر الاعلى. وكانت المفاجأة بالنسبة لي أن المنافس الاخير الذي جاء بعدنا كان تلفزيون «ابو ظبي».
حوار: عصام الشيخ
لم يستبعد رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال (ال بي سي) بيار الضاهر ان تبادر «ال بي سي» الى شراء قناة الجزيرة الفضائية القطرية اذا عرضت للبيع كما تردد أخيرا. وقال الضاهر ان «كل مشروع تجاري متاح نقوم بدراسته»، كاشفا في حوار مع «الشرق الاوسط» عن اتجاه الفضائية اللبنانية الى «التريث» في اطلاق قناة اخبارية بعد مرور نحو عامين من الشراكة الاخبارية مع صحيفة «الحياة». كما تنبأ الضاهر بحدوث تغيرات كبيرة على المشهد الفضائي العربي خلال العام الحالي وخاصة في مجال الملكية، وفيما يلي نص الحوار:
* ما هو تقييمك للمشهد الفضائي العربي الآن مع كل هذا الازدحام واين هي «ال بي سي» حاليا؟ ـ برأيي ان هذا المشهد يمر بدورة متغيرة كل خمس سنوات ففي البداية ظهرت «ام بي سي» عام 1991 ثم تغير المشهد مع انطلاق «ال بي سي» الفضائية و«المستقبل» في 1996 ثم جاءت موجة التغييرات في «ام بي سي» وإطلاقها لقنوات متخصصة في 2002. هذه دورات طبيعية تمر بأي قطاع وصناعة.
* لكن الا ترى ان نشوء مدينة دبي للاعلام قبل اربع سنوات ساهم بصورة كبيرة في هذا المد الكبير من الفضائيات الجديدة خاصة ونحن نعرف بأن 90 قناة تلفزيونية تقدمت بطلبات ترخيص للمدينة؟ ـ موقع التلفزيون (جغرافيا) او المكان ليس مشكلة بحد ذاته. لا ننكر أن الخطوة التي اتخذتها دبي في هذا المنحى كانت ذكية. لكن بالنسبة لي الموقع لا يمثل أهمية كبيرة. فما الفرق ان تبث من دبي او من نيويورك؟
*الا ترى ان التسهيلات والبعد السياسي وإغلاق البعض باب التراخيص هي من الامور التي جذبت الفضائيات لدبي؟
ـ نعم اتفق معك على هذا.
*ما الذي ترى انه سيطرأ على هذا المشهد العام الحالي؟ ـ ستكون هناك نقطة تحول للاعلام التلفزيوني الفضائي في 2005، فلن يبقى المشهد كما هو من ناحية الملكية. كما سنلاحظ نقلة نوعية في البرامج. فنوعية البرامج تغيرت كثيرا وهذا سيرفع المنافسة الى مستويات جديدة والتكلفة ستصبح اكبر وأكبر.
*عندما تشير الى الملكية. هل تعني حدوث اندماجات؟
ـ هذه واحدة منها. دخول الامير الوليد بن طلال عالم الاعلام له دلالات. ودخول الشيخ محمد (بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي) هذا القطاع له دلالاته ايضا. انه الذي صنع شيئا من لا شيء.
* كانت «ال بي سي» من الرابحين منذ انطلاقتها وغيرت كثيرا من طريقة النظرة للتلفزيون في المنطقة. اين هي القناة الآن وسط المنافسة؟ ـ في أي قطاع يجب ان تكون سباقا ومتقدما على الآخرين. الذي يهم الآن هو نوعية البرامج ولا يهم ظهور قنوات جديدة. فإذا عدنا الى المشهد الفضائي نرى ان «ام بي سي» عندما انطلقت طبقت معادلة بسيطة: نشرة اخبار مختلفة وعرض فيلم عربي كل ليلة. كانت هذه معادلة ناجحة وقتئذ. بعد ذلك جاءت موجة المسلسلات المكسيكية وخدمت من خدمت في لبنان لمدة اربع او خمس سنوات وبعدها برامج المنوعات على الطريقة الايطالية منوعات واوركسترا واضاءة. ثم جاءت «الجزيرة» ببرامج حوارية قتالية على الشاشة. اما اليوم فالموضة هي برامج تلفزيون الواقع ومحورها خلق نجم من شخص غير معروف. اما كم ستستمر هذه الموضة فلا أعرف.. ربما ثلاث او خمس سنوات.
* لكن برامج تلفزيون الواقع خلقت «خضّات» اجتماعية عنيفة في المنطقة والانطباع العام انها برامج غير مناسبة لمجتمعاتنا؟
ـ وهل هناك برامج لم تخلق «خضات»؟ انظر للبرامج الحوارية في «الجزيرة» لقد دفعت للتفكير ببيعها. المسلسلات المكسيكية كان لها خضة.. بعض المسلسلات المصرية اثارت مشكلات..
* لكن وصلت الامور بسبب برامج تلفزيون الواقع الى ان تناقش في بعض البرلمانات بالمنطقة؟ ـ هذا دليل ديمقراطية!
* ولكن «ام بي سي» مثلا اوقفت بث برنامج «الاخ الاكبر» بسبب البرلمانات والمظاهرات؟ ـ برأيي ان ذلك كان خطأ من جانب «ام بي سي». عندما تكون لديك ظاهرة من هذا النوع فهذا يعني ان السياسيين اصبحوا اقرب الى هموم رجل الشارع وهذا شيء عظيم!
* في النهاية، فإن هدف برامج اوقات الذروة (برايم تايم) هو تجاري من خلال جذب المعلنين ولكن سوق الاعلان يعاني من مشكلة فكيف تتعاملون مع هذا الواقع؟ ـ السوق الاعلاني يعاني بالفعل من مشكلة عضوية، فالمصروف الاعلاني ادنى بكثير من المفترض ان يكون عليه. ولكن لسبب ما اتخذت اجراءات في عام 2004 من قبل كبار الشركات والصحف والتلفزيونات لبدء معالجة هذا الموضوع. ومن هنا يمكن ان نفهم مثلا التحالف بين المجموعة السعودية للابحاث والنشر ومؤسسة الامارات للاعلام (في ابوظبي) والتحالف بين «ام بي سي» وتلفزيون دبي و«ال بي سي». فالسياسة التي اتبعتها شركات الاعلان لفترة ادت الى تراجع المصروف الاعلاني.
* أي سياسة؟ ـ سياسة الخصومات العالية وبصورة غير طبيعية. قد يقولون ان هذا كان بسبب المنافسة. لا مانع ولكن ان يتم ذلك بضوابط وحدود حتى يظل القطاع مستمرا واعتقد ان المشهد في 2005 سيكون مختلفا.
* وهل قضية ايلي شويري جزء من التغيير الذي تتوقعه؟ ـ في الواقع لا توجد هناك قضية. علينا في العالم العربي ان نعمل على تنشيط السوق لا على تدهوره الذي ادى في السنوات الاخيرة الى حدوث تراجع حقيقي في المصروف الاعلاني.
* وكيف هو وضعكم الاعلاني الآن؟ ـ نشكر الله!
* وهل كان شراء الامير الوليد بن طلال لحصة كبيرة في ال بي سي بسبب تراجع السوق الاعلاني؟
ـ هناك فكرة غير صحيحة سائدة لدى الناس حول هذا الموضوع. هناك شركة قابضة تملك «ال بي سي» الفضائية و«ال بي سي المشفرة» وشركة انتاج البرامج. وهناك مجموعة لبنانية تملك 51% من اسهم المجموعة ومجموعة عربية تملك 49% منها. كان على رأس هذه المجموعة العربية الشيخ صالح كامل بحصة كبيرة وحصة صغيرة للامير الوليد والذي حصل انهما باعا واشترا من بعضهما البعض.
* لكن المعروف عن الامير الوليد انه يشتري في شركات متعثرة لتصبح ناجحة من جديد؟ ـ لا. هو اشترى من شريكه ونحن والحمد لله لا نحتاج الى انقاذ. لكن شراء الوليد لحصة في ال بي سي خطوة لها دلالات مهمة.
* هل التحالف بين «ال بي سي» و«الحياة» مستمر؟ ـ الوضع مستمر.
* لكن سمعنا ان العقد بينكما لم يجدد؟
ـ الامور كما هي ولم تتغير.
* لكن الوهج الذي كان في بداية التعاون خف كثيرا، أليس كذلك؟
ـ كان الهدف من هذا المشروع اطلاق قناة اخبارية بعد عامين بعد اجتماع الطرفين لاتخاذ قرار للمضي في المشروع ام لا.
* أي ان الاجتماع سيعقد العام الحالي؟ ـ نعم في مارس (آذار) 2005 . وأعتقد ان قرار الطرفين سيكون التريث (في اطلاق القناة) لأن المعطيات التجارية تغيرت و«لخبطت» الموضوع كله. في وقتها لم يكن هناك شيء اسمه «العربية» كما ان تلفزيون «أبو ظبي» قرر الخروج من المنافسة الاخبارية. بالتالي سيكون قرارنا هو التأني لأن الوقت غير مناسب الآن لاطلاق قناة فضائية اخبارية. او من الممكن ان نشتري «الجزيرة»!
* لكن السعر مرتفع وقد يصل الى 10 مليارات دولار؟ ـ هم يقولون 10 مليارات ونحن لا نرى هذا.
* هل يمكن ان تفكروا جديا بشراء «الجزيرة» اذا طرحت للبيع؟ ـ نحن ندرس كل موضوع تجاري. وانا لدي علم بالموضوع (بيع قناة الجزيرة) منذ ستة اشهر.
* هل فاتحتم الامير الوليد بالموضوع؟ ـ لا.
* ما هي القيمة السوقية لـ«ال بي سي» الآن؟
ـ قيمة «ال بي سي» الفضائية تصل الى 200 مليون دولار.
* هل هذا سعر عادل؟ ـ لا، منخفض.
* نعود الى برامج تلفزيون الواقع. فهذه البرامج تكلف كثيرا فكيف تتحملون نفقاتها؟ ـ هناك حسابات كثيرة ولا توجد محطة تستطيع تحمل تكاليف برنامج مكلف يبث كل ليلة. نحن ننوع وننتج برامج مختلفة الميزانيات ونحقق توازنا من خلال كامل شبكة البرامج.
* هل تدفعون حقوقا لمنتجي البرامج الاصليين ولنأخذ مثالا على ذلك برنامج «ذي ابرينتس» الذي اعلنتم عنه أخيرا. ـ هذا البرنامج حصلت عليه مزايدة شاركت فيه «ام بي سي» و«ال بي سي» و«ابوظبي» و«المستقبل» و«دبي». نحن دفعنا السعر الاعلى. وكانت المفاجأة بالنسبة لي أن المنافس الاخير الذي جاء بعدنا كان تلفزيون «ابو ظبي».