المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحقيق الدولي في "مجزرة الغوطة" يكشف عن مفارقة مذهلة ...السارين في دماء الناجين فقط



فيثاغورس
10-06-2013, 11:40 PM
التحقيق الدولي في "مجزرة الغوطة" يكشف عن مفارقة مذهلة: السارين في دماء الناجين فقط وليس في البيئة!؟


04 تشرين الأول 2013



التحقيق يقلب الفرضيات رأسا على عقب ويستوجب فتح المقابر التي دفن فيها الضحايا المزعومون لأخذ عينات من رفاتهم، وكذلك إجراء فحوص للحمض النووي

لاهاي، الحقيقة (خاص من: ن.ع.ن): كشفت نتائج التحقيق الذي أجرته لجنة دولية خاصة تابعة للأمم المتحدة بشأن "المجزرة الكيميائية" التي حصلت في غوطة دمشق قي 21 آب / أغسطس الماضي أن آثار "السارين" وجدت في العينات التي أخذت من أجسام"الناجين" فقط، بينما انعدم وجودها في البيئة التي قيل إنها كانت مسرحا للهجوم الكيميائي! وتشكل هذه النتيجة "مفارقة مذهلة غير ممكنة منطقيا إلا ضمن شروط معينة من شأنها قلب الصورة رأسا على عقب"، وفق ما أكده لـ"الحقيقة" مساء اليوم مصدر عالي المستوى في "السكرتاريا التقنية" لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي أشرفت تقنيا على التحقيق وشارك خبراؤها فيه على نطاق واسع.

وقال المصدر، الذي شارك أيضا في مراجعة التقرير النهائي للجنة التحقيق قبل إقراره رسميا وإرساله إلى مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، إنها المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر، ليس فقط في تاريخ التحقيقات التي أجرتها المنظمة منذ دخول "معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية" حيز التنفيذ في العام 1997، بل وفي تاريخ التحقيقات الدولية إجمالا.


ذلك لأن المنطق هو أن يتلازم وجود آثار المادة الكيميائية (الحديث هنا عن السارين) في العينات المأخوذة من الضحايا والبيئة الجغرافية التي كانوا فيها والتي كانت مسرحا للهجوم الكيميائي المفترض، أو انعدامها في نوعي العينات معا! وأوضح المصدر بالقول"لقد زار المحققون مكانين ادعت المعارضة أنهما كانا مسرحا للهجوم الكيميائي المفترض، وحصلوا على عينات من دماء وبول أشخاص ،قيل إنهم ناجون من الهجوم، ومن ملابسهم ومن بيئة المكانين، بعد أن قضوا ما مجموعه تسع ساعات متواصلة تقريبا في جمع العينات. كما جرى تحليل العينات وفق أكثر الطرق تقدما في المخابر الأوربية، سواء منها الهولندية أو السويدية. لكن النتيجة جاءت سلبية فيما يتعلق بالبيئة التي تجول فيها المحققون بحرية، بينما جاءت إيجابية حين تعلق الأمر بدماء وبول الضحايا

الناجين دون ملابسهم التي كانت نتائج تحليلها سلبية أيضا في معظم الحالات"!؟

http://www.syriatruth.org/Portals/0/angela_kane.jpg


وقال المصدر:هناك تفسير واحد لهذا"اللغز" وهذه النتائج "غير المنطقية" هو أن الضحايا الناجين الذين قدمتهم المعارضة للمحققين "كانوا عبارة عن ضحايا مفتعلين جرى تقديمهم للمحققين عمدا، أو أنهم تعرضوا للسارين فعلا، ولكن في منطقة أخرى غير التي زعموا أنها كانت مسرحا للهجمات الكيميائية"!

ولدى سؤال المصدرعن إمكانية إعداد"ضحايا مفترضين" من خلال تلويثهم عمدا بالسارين لغاية التضليل، أكد أن الأمر ممكن عمليا بأكثر من طريقة من خلال تلويثهم بنسب غير قاتلة. إلا أن هذا يقتضي خبرة ومعرفة غير عاديتين. ولمعرفة ما حصل بالضبط، وبالتالي تفكيك هذا"اللغز"،قال المصدر"يجب نبش المقابر التي جرى فيها دفن الضحايا المفترضين ، وأخذ عينات من رفاتهم ، ليس للتأكد من وجود السارين في جثثهم فقط، بل أيضا لإجراء مطابقة بين حمض DNA الخاص بهم و بعائلاتهم من الناجين للتأكد من أنهم فعلا من أبناء المنطقة. كما ويجب إجراء تحقيق جنائي أوسع نطاقا لكشف عملية الخداع والتضليل المفترضة".

هذه المعلومات أكدتها مفوضة الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، الألمانية أنجيلا كين Angela Kane. كين، وفي اتصال مع"الحقيقة" اليوم الجمعة، أكدت صحة المعلومات المتعلقة بـ"النتائج السلبية" للتحاليل التي أجريت على "بيئة الجريمة" و"النتائج الإيجابية" للعينات التي أخذت من دماء ناجين مفترضين، لكنها رفضت التعليق أو الخوض في أية تفاصيل سوى التأكيد على أن هناك" لغزا في القضية يفترض أمرا واحدا هو تعرض المحققين لعملية تضليل وخداع من قبل المعارضة التي قدمت لهم الناجين والبيئة المفترضة للهجمات. ذلك لأنه من غير المنطقي القول إن المحققين، وهم ذوو مؤهلات وخبرات عالية وتحت أيديهم وسائل تقنية متقدمة جدا، لم يعرفوا كيفية تحليل العينات المأخوذة من البيئة".

هذه "المفاجأة" تعيد إلى الأذهان حقيقة لافتة وهي أن الجهات المعارضة في منطقة "الغوطة" فشلت في إثبات حصول لعملية دفن للضحايا تشمل أكثر من ثمانية أشخاص. فالشريط الوحيد الذي قدموه للإعلام والمحققين يظهر دفن ثماني ضحايا فقط من أصل أكثر من 1400 ضحية زعموا أنهم سقطوا في "المجزرة"! وكان لافتا أن الشريط يظهر عملية حفر مقبرة جماعية بالجرافات تتسع للمئات، لكن جرى ردم المقبرة على ثماني جثث فقط!!

وهو ما يطرح فرضية أخرى هي أن يكون معظم من ظهروا في الأشرطة على أنهم "ضحايا"، إنما كانوا مخدرين لغاية التصوير فقط، لاسيما وأن معظمهم لم يكن تظهر عليه أية آثار للتعرض لهجوم كيميائي، أو أنهم قتلوا في مكان آخر بطريقة ما!؟ هذا فضلا عن أن تسعة أعشار الجثث ، إن لم يكن كلها، خلت أكفانها من الأسماء، وجرى وضع كلمة "مجهول"على الكفن! فهل يعقل أن يكون هؤلاء مجهولين بالنسبة لأهالي المنطقة التي يعيشون معهم فيها!!؟



http://www.syriatruth.org/Portals/0/ghouta_chemical_victims_buried_inter.jpg