مشاهدة النسخة كاملة : محمد محمد صادق الصدر
Ahmad
02-25-2005, 06:33 PM
الحزء الاول
بقلم احمد البهادلي
منذ اكثر من ثلاثين عاماوبلدنا محتل بل ومستعبد من قبل عصابه متدنيه ليس كباقي العصابات التي نسمع عنها
ونقراء لها وعنها في عصرنا هذا عصر التكنولوحيا والتطور عصر العيش ليس على الارض فقط بل على
البحث على القمر ايضا .
نعم فحتى العصابات فيهم الشريف والعفيف رغم انهم في خط واحد ففيهم من تاءخذه الغيره ومنهم من سقطت
منه دون وعي او تغاضى عن سقوطها للهوه او تناسى او هو من اسقطها
فهي قطره ان سقطت سقط ما دونها . . . . . .
. . . . .. انها قطرة الغيره
لم نكن قطاع طرق او من اهل او اصحاب المافيات او اصدقاء العصابات او نحن منهم
لا
لكننا عشنا معهم ولزمن طويل
لم نكن اهلا لهم ولا هم اهل لنا
بل اتاخذونا عبيدا لهم فرفضنا الذله بعد خيرنا بين السلة والذلة فقلنا هيهات منا الذله
فعشنا معهم لاننا رفضناهم ومبدائهم وذلتهم
فعشنا واي عيشة عشنا
لقد عشنا مقبورين احيائا في سجونهم
وفي البلدان اغرابا وفي اوطاننا اغرابا
فان نهارنا اظلم وليلنا اسودا
هذا كنا
منذ سنين مضت
لا بل منذ عقود
بل من يوم السقيفه كان حالنا
عفوا والى اليوم . . . . . . نحن عطاشا
فلا زلنا نسعى للخروح للخروج من كربلاء لنسقي اهلنا من عطشهم
لكن الى اين فلا مفر
هذا جزء من حال اهلنا في العراق
فكان بلد الانبياء والاولياء والعلماء والفنانيين والحرفيين والنحاتين والمزارعين
بلد محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر
انه بلدنا بلد الابطال الذي كنا نستعز به
ولا زلنا
لكنه كان مستعبد وكان يعاني من كل شيء
فقد عدت عليه تحركاته وكلماته وعمله وهدفه وطعامه ونومه وشحونه
بل حتى انفاسه
لكنهم لم يستطيعوا قطع النفس . . . . . لكنه كان يلفض انفاسه
لكنها لم تكن الاخيره وبما انه بلد الابطال والانبياء فقد قاوم ونهض وقاوم
ولا زال
وهو الان حر ابي
هذا هو وطننا. . . . لم ولن يمت
فعاش اهلنا المعانات والحروب والسجون والعذاب فوق الارض بداخل الدور والشارع والسجون وذلك في
القبور فحتى القبور لم تسلم في بلدي.
فكان العراقي يعاني ويلات تلي ويلات وحروب من بعد حروب وللاسف حروب ليست له فيها ناقه او جمل لكنه
امر السلطان
فكان هناك مستعبد من بعد مستعبد لكن العالم كان غاف عنه لا يعلم شيء
لا انما كان متناسيا
لماذا
لاسباب دنيويه ومصالح خاصه منها الماديه والعنصريه والطائفيه والجهل
فكانت مصالحهم تتكلم عنهم
كانوا يقولون نحن لم نسمع ولم نعلم
وحقا ذا لك ربما لاءن الفقير لم يملك اعلاما له فذاك الفقير هو العراقي
فان اسمه حر لكن واقع الحال لا يدل على ذلك فواقع الحال يشير على انه عبد وهنا اقصد انهم قد استعبدوه لا لله
بل للعبد
فلم يكن عبدا عاديا بل كان يحسب لذاك العبد كل حساب حركته ودخوله وخروجه اكله وشربه ضحكته وحزنه
واذا اجتمعوا مجموعة ما للجديث بامر ما . . . . .هنا تتوقف ساعات الزمن لاعلان الاحكام العرفيه لف ومنع
هذا التكتل والتجمع والسلوة والحديث. . . . . . فقالو لهم لم هذا التكتل الم يائتي امر من السلطان بحرمة
الوقوف عند الاركان والحديث
الم يحرم الله الغيبه وسنها رسوله اذن لم تغتابون السلطان. . . . اليس هذا بحرام وانتم مؤمنون
فتكتم الناس على امرهم وابتعدوا خوفا من غيبة السلطان لاءن هذا
حرامممممممممممممممممممممممممممممممممممممم
فهكذا كان الشعب وهنا انا اعمم ولكني لا اقصد التعميم بل اقصد الوضع السائد عموما .
فتجرعنا المرارة ومرات ومرات حتى بات للبعض ان لا يمكنه العيش دون مرارت السلطان وجلادوه وسجونه
فكانت عنده حلاوه .
فعاشوا على امنيه قديمه اسمها الحريه
هذا اسموها وقالوها وحتى انا سمعتها مرارا وقراءت عنها مرتا في قصص الاطفال عندما كانت جدتي تقرء لي
القصص رغم ان جدتي لم تكن تقرء ابدا بل قضت حياتها في تعب وكد والم ولم تعرف ما هو الالف ولا الياء
لكني سمعت عنها عن اهلها وجدي يتحدثون عن تلك الكلمات واصغرها هي كلمت الحريه رغم اني لم اراهم اي
جداي لانهم ماتوا جوعا وفقرا قبل ان يولدوا حتى ابي
لكنكم كلكم قد سمعتموها ومعناها
فبحثنا عنها في القواميس والنواميس الطبيعيه وغيرها وكتب التراث وحتى في كتاب القراءه للصف الاول
ابتدائي
وحتى هذا يا اهلي قد غيروه فلم يبقى دار ودور بل اصبح قصر وقصور
فكلنا في قصور فبعضنا قليل والاخر كله قصور في قصور ويحب العيش في القصور
فما ان نجد معنى تلك الكلمه او الديمقراطيه او مرادف لها كالانسانيه او الخير في قواميس العراق نجد ان
بجانبها عراقيل واي عراقيل هي
فاغلقنا الكتاب وبحثنا مرتا اخرى عسانا نجدها في مكان ما
فلم نجد معناها
فاستوقفنا ذلك السيد بابتسمته وبعبارته
حبيبي انتوا عليمن اتدورون
اجبتي انتم على ماذا تبحثون في هذه المعاجم القديمه
فاجبناه نحن نبحث عن كلمه
فتبسم متائسفا علينا بابوته علينا قائلا
اتقصدون تلك الحرية الحمراء
قلنا اتعلم الغيب يا سيدنا
قال معاذ الله لكن اتبحثون عن العراق وعن اهله
فقلنا نعم
قال الم تعرفوها قلنا بلا
قال فلم تبحثون عن معنن انتم فيه قد خلقتم وانتم اصحابه
عند ذا صحونا من نومتنا وعرفنا اننا كنا نيام وذلك السيد هو من ايقضنا من نومتنا بكلماته ومبداءه وعزيمته
فصحوته فينه لم تزل بل هي تزداد يوما بعد حتى بعد شهادته في 19 شباط 1999
كان وما زال معنا انه ابو مصطفى ذاك الشهيد فقد ولد حيا ومات حيا شهيدا
فلا زال ذكره مخلدا واصبح للاجيال منارا وذخرا واملا وهو من يقرء للاجيال طالعهم ومستقبلهم وبه في وقتنا
يفرق به بين الصح والخط بين الحق والباطل
فذاك هو محمد محمد صادق الصدر
والذي صحانا من نومتنا
فهل كنا نيام
ومتىنمنى ولم نمنى
وهل سوف يطول نومنا .. . . . . والى متى
احمد البهادلي
mohamadamam@yahoo.com
Ahmad
02-25-2005, 06:36 PM
محمد محمد صادق الصدر ( الجزء الثاني)
بقلم أحمد البهادلي
فذاك هو محمد محمد صادق الصدر
والذي صحانا من نومتنا
فهل كنا نيام
ومتى نمنا ولم نمنا
وهل سوف يطول نومنا.. . . . والى متى
فتبسم محمد الصدر قائلا
الامر لكم ان اردتم الاستيقاض تقدروا
قلنا سيدي كيف
قال بارادتكم وبعيشكم مع الله بكل كلمه تقولوها ول اراده تعلنوها بكل صلوات تطلقوها
خاطبنا كلنا عالمنا وجاهلنا الطبيب والمهندس والعطار والمزارع الرجل والمرءاه العشائري والحوزوي
واعطانل فقه الطب وفقه الاخلاق وفقه الفضاء وفقه العشائر وسلمنا ما وراء الفقه
وحتى الغجري خاطبه
هكذا كان قدس سره
سيدي كيف العيش مع الله
فقال الصدر لو حاربتم انفسكم لاءنتصرتم و ولو اجتمعنا معا لاءنتصرنا وبدون سلاح
هكذا قالها من منبر الكوفه دعوتا للصلاة لكن لم يسمعوا لاءن صوته كان عال فاءثر على سمعهم فلم يسمعوا
لاءنهم تعودوا الكلام خلسه
فبقي العراق مسجون كما كان مسجون من قبل ورضي بالسجون بل عشقها لانها دار كل حر شريف رفض الذل
والعبوديه وتمسك باءمر الله وعمل كما عمل موسى ابن جعفر
هكذا اوصانا محمد الصدر ان نجعل قدوتنا رسول الله ص ونكون اقوياء كما كان علي ابن ابي طالب ونجاهد
بالنفس كالحسين ع ونختار السجن على الذله لنلتقي بموسى ابن جعفر ع ونجود بما نملك كجواد الي البيت ع
هكذا اوصانا مجمد الصدر
ثم اردف قائلا وهيئوا انفسكم ومهدوا الطريق لقائم الي محمد فعملنا لنكن ممهدين
فكان العراق منذ الخمسينات او ما قبلها والى الامس القريب بل الى اليوم يسقي ارضه دما ودمعا . . . . . . بدل
الماء
فحتى الماء قطع عنى الان
وهكذا كبرت وازدهرت مقبرة السلام في النجف لاءن اهلنا احبوها فاختاروها ليعمروها فعمرت
لكن بعضا بل كثير من اهلنا ادفنوا قهرا بدار غير دار بين بغداد والحدود لاءن هذا ما امر به هارون ال لا رشيد
بل اهله من قبل
فكانت مقبرة السلام
حتى تفنن اهلنا ببناء القبور وارتفاعه ونسقه وتصميمه فتارتا يبنى بطابوق واخرى كغرف او سراديب وانتهوا
بحفض الميت بالاقفاص. . . . . . هكذا طنوا لحبهم لموتاهم
فعشقت امي البكاء
وتعلمت نساءنا النواح
فكانت امي تنوح ليل نهار وكانت كلماتها الحزينه تبكي حتى الصخور
فبكينا وتفطرت الصخور
ولبسنا السواد واعتدنا عليه
ودمعتنا لم تنمسح . . . . . فبكينا مع امي . . . . . ولا زلنا
................
.....................
..................
فرجعنا للسيد الصدر بعد ان دعانا وقال مخاطبا بشجاعه
لم السكوت لم الذله لم الاستعباد
فقام خطيبيا . . . . . نعم خطب السيد خطابا كان امر لم يكن الخطاب لنا بل لما تحت هذا الجسد الهزيل الضعيف
قال انهضوا وقفوا ولا تركعوا الا لله وفقط
لله فقط سجودنا وعبادتنا واعمالنا
فتركنا الاجساد ودثرناها ببياض الاكفان بعد ان بردت اجسامنا ببرد الخوف والخنوع
فصحونا من احسادنا وقلنا نعم سيدي ولبيك النداء
فرفعنا اليدين تلويحا بالولاء والايجاب
وما ان رفعنا اليدين وضعوا فيها القيود وسجنا
لم تقيدنا يا سجان
قال حرام عليكم معرفة معنى الحريه
فرجعنا نتذوق معنى الحريه في الكوفه عند السيد في خطبته يوم الجمعه او في مدينتنا عند قدوم رسول السيد
فقال لنا طلقوها كما طلقها جدي علي ثلاثا
فطلقناها معه ثلاثا وقلناها معه بعد االصلاة
كلا كلا امريكا
كلا كلا اسرائيل
كلا كلا استكبار
فعشنا حلاوة الخوف والالم والجوع. . . . . .والاهات
اه كم اتمنى ان اشبع نوما تل الايام وان اتدثر من شدة البرد
فامتلئت مرتا اخرى السجون
فصعد الصدر مرتا اخرى منبر الكوفه فصاح يا احرار اخرجوا من السجون
فطالب باطلاقهم بعد الصلوات
عند ذاك قلت اه كم قال لي السيد انك قوي وقادر وذو اراده
لم افهما اول الامر لكن الان فهمتها فعشت الاراده فاصبح عندي قرار وعرفنا اننا اقوياء
فتسائلنا من خدعنا انذاك واخبرنا اننا جبناء
فقلنا انه الزمان
فاجابنا الزمان مخاطبا
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب زمانا
فالنا من ثمار تلك الشجره فكانت طيبه ذو فائده جدا عضيمه
ثلك الشجره التي زرعها محمد الصدر
تلك الشجره الصدري
فاكلنا وفهمنا وعرفنا فعملنا ولا زلنا نعمل
فدعى سيدنا للوحده
لكن بعضهم لم يلبي النداء لانهم اكلوا من ثمار الشيطان بعد زين لهم
فحاربوا السيد
وحاربونا
ولن لماذا لم نعلم لماذا
اهي الدنيا
ام حسد ام ليست لهم شجره كشجرة محمد الصدر هذه
فلبسنا القلوب على الدروع واعلنا الموقف الحق وتركنا الشيطان الاكبر والاصغر
فسرنا ليس مع السيد بل سلكنا طريقه لاءن طريقه هو الصحيح لاننا تذكرنا كلام علي
ويحك اعرف الحق تعرف اهله
وهذا تبعنا سيدنا الشهيد الصدر
mohamadamam@yahoo.com
Ahmad
02-25-2005, 06:37 PM
محمد الصدر (الجزء الثالث )
احمد البهادلي
فلبسنا القلوب على الصدور
فاصبح الصدر رمز لنا بل لكل ممهد وكل حر شريف اعلن التمرد على الطغيان ودعا لاءن يكون الله ربه لاشريك له وانا عباد فقط له ورفعنا شعار ان لا اله الا الله محمد رسول الله
فكان ولا زال رمزا للحريه والقوه نعم هو ذاك الليث الابيض بشجاعته وفروسيته ونضرته الصاخبه وجرءاته
لقد اوصانا بالدين والمذهب وصلاة الجمعه في اعناقنا
لاءنه قرر السفر لاءرحاع الامانه لاءن امانته كانت ثقيله ليست باقي الامانات التي جملناها او حملها غيره من المتصدين
فساعد الله سيدي على ثقل الامانه فكم كانت ثقيله وصعبه وشاقه فاني كل يوم ادعوا للخلاص ولتسليم امانتي رغم صغرها وعدم ثقلها ولكن لمجرد احساسي في بعض الوقت بثقلها او الملل منها
فابادر مالا جزعا اللهي اتوسل اليك وادعوك دعاء من ضعفت ويلته وقلت حيلته باكيا وبالحاح خلصني مما انا فيه فا رحني وخذ يا سيدي امانتك فقد اثقلت كاهلي واتعبتني وانا عبدك الضعيف المسكين المستكين فقد مللت فخذ امانتك فلا طاقة لي بحملها....ارجوك سيدي
هذا انا وحمل امانتي فكيف بك سيدي الصدر وامانتكم التي حقا اثقلت كاهلكم وقد عرضت على السموات والارض فابين ان يحملنها فكان محمد الصدر كوفئا لها
وقد تكالبت عليه اهل الحل والربط واهل الدنيا والاخره واهل الدار وخارجه من المتصدين معه ومن المعادين من المجسوبين على خط جده ومن غيرهم
فائلتف كل هؤلاء على سيدنا الصدر كما التفوا على جده الحسين من قبل في كرب وبلاء بالرشاش والقلم واللسان والرظا والسكووووووووت
فرضي ان يكون شهيدا ليلتقي بجده الحسين ع
ففرح السيد لذلك الامر بعد اعياه هئولاء وهئولاء
لم يشتكي هو اطلاقا فقد كان صلبا شجاعا فارسا كجده علي في خيبر فالجدران هدمت من حوله في الكوفه
ولم يهدم سيدنا ولم يهتز واغلق مسجد الكوفه بامر السلطان لكن مجمد الصدر بقي كالكتاب المفتوح لل القراء ولكل الطابين وكالبحر الكبير لكن ماءه عذبا يروي ل عطشان من العالم والجاهل فقد خاطب الكل على مقدار علمه
فيسقي ولا زال بعلمه وبركات دعائه لكل المظلومين وكل الطالبين وكل السائلين والباحثين
هكذا كان محمد الصدر
فاحياه الرمان ليبقى مخلدى
) وتلك الدار نجعلها للذين لا يريدون علوا )
فغادرنا مودعا ومصطفى ومؤمل في النجف بعد صلاة العشاء في 19 0 شباط0 1999 ميلادي
لكننا لم نكن معه باجسادنا بل بقلوبنا وارواحنا
فدخل مدفن دار السلام مسلما على على اجداده على والعباس وحسينا ورقد بجوارهم فاستقبلوه مرحبين ومقبلين ومهللين ومعهم عمه باقر الصدر كان منتضرا له ومهنئا ومرحب
فبكينا لفقده بدل الدموع دما
ورجعت لاءمي لاءبكي معها ولم امنعها فقلت لها يا ام ابكي ما دمتي باكيه فذا محمد الصدر قد فارقنا
قصرخت امي واعلنت الحداد ولبست والبستني السواد
عند ذاك عرفت السر لم سيدنا واهله من قبله لم تعمموا بالسواد
لكن لمات ذل الشهيد السعيد محمد محمد صادق الصدر لا زالت وصداها في كل البيوت عند العشائر والاطباء والفلكيين واصحاب الاخلاق واهل الفضاء والمتشرعه والمزارعين والتحار بل وحتلا الغجر وكم من النصارى استسلم على يديه وببركته
وقد سئلتهم كيف وجدتم محمد الصدر
فاجابوا بحرقة والم وحزن والمع يسيل انه انه لم ينسى احدا منهم بخطبه وكتبه وبقلبه ودعاءه
فالسلام عليك سيدي يا محمد الصدر يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا
فذلك محمد الصدر
mohamadamam@yahoo.com
Ahmad
02-25-2005, 06:39 PM
محمد محمد صادق الصدر . . . . الجزء الرابع
محمد محمد صادق الصدر . . . . الجزء الرابع
احمد البهادلي
بعد رحيل الشهيد الصدر لمثواه الاخير ودفن فجر يوم 20 شباط 1999
وحتى بدون علم ال بيته من النساء
فقد امر هدام ان يدفن مباشرتا دون تشييع او مراسم دفن فكان السيد القائد مقتدى الصدر وبعض من اخوته من طلبة الحوزه الناطقه فكانوا على عد الاصابع
فتيتمنا
...
وذهب والينا مودعا مع ولديه مسلما لنا الامانه من بعده وكان قد شرح لنا لغز الوجود و اللاوجود والبقاء
وسر البقاء
فسمع اهلنا النباء صباحا فانتفص الصدريون في كل العراق
في مدينة الصدر والناصريه والبصره وطوقت النجف وكربلاء
وطئطئ الساكتون رؤسهم لاءنهم لا يملكوا الجواب وبم يجيبوا وكيف يجيبوا
ومن نعته امس اعلن بنفاقته العزاء
ومن كانوا يتكلمون بصوت عال اعترفوا انما كان صوتهم عال بدعم سيدنا الصدر لكنهم حاربوه ولم يعلموا انذاك انه حارسهم وموجههم وهو سندهم الا حينما سافر وبقي مكانه فارغ ولم يشغله ولليوم احد اطلاقا
عرف الغير انه كان هنا قائد شجاع وموجه وداعم فلولا دعمه لما انوا يرون في انفسهم انهم اقوياء
هذا مااعترف لي احد طلبة الحوزه باكيا ومتئسفا
قال كنت لا ادعوا له بل في بعض الاحيان اعاديه واتكلم بصوت وبقوه وكنت اطن اني قوي
لكن ما ان رحل القائد لم استطع رفع صوتي حتى واصبحت احسب لكل كلام الف حساب فعرفت ان قوتي والحوزه كانت من محمد الصدر
هذاما قال لي احدهم
فقام الهدام و اولاده ووزراءه وكلابه الاليفه بعوائهم في مدينة الصدر والبصره والناصريه والعماره والنجف
ففتحوا السجون ورملوا النساء ويتموا الاطفال
فبكينا مرتا اخرى لا على النفس بل لفقد الشهيد الصدر
وبقينا في ساحة القتال نقاتل فصبرنا وتجرعنا السموم
فدخلنا للسجون واخرين للقبور
وعاش العراقيون معانات صعبه وكثيره هي معاناتهم والتي لا يمكن للقلم ولمن قاصر مثلي ان يوضحها عبر كلمات وبقلم فهي اكبر من ذلك
فكانت صعبه واكثر مضلوميه من سنوات الخمسينات والستينات والسبعينات
انا لم اعشها لكني سمعت عنها في كتب قديمه كانت في بلاط مروان ابن الحكم الاموي كان قد اوصى بها لمثل هذا اليوم ولمثل هذه الساعه
لاولادهم ووارثيهم من الشياطين واولاد الشياطين
فكذلك ورثت انا من ابي كما هم ورثوا
هم ورثوا القصور والبناء وانا ورثت السجون والبكاء فابيض شعري الما
فكانت حكومة الغراق الاستبداديه قد استخدمت اشد الاسلحه واكثرها بطشا بشعبها اقصد بعبادها كما هم يرون
فاستخدموا السجن والقتل والبطش فالمثرامات والمقصله والتواثي والتعليق والكيبلات والكراسي والتيزاب والماء البارد والحار ونتف اللحى والشعر وقلع الاضافر والاغتصاب والخنق
والكهرباء واين يضعونها
لكن هل استطاع ان يقضي على ارادة الشعب
كلا فما زرعه محمد الصدر بداخل النفس نما وزها وكبر بل اثمر
ولقد رائينا ارادة الله جل وعلى
فقد رائينا ذلك الكرسي الذي بني لسنوات وسنوات وعلى حساب الفقراء غصبا قد كسر وتحطم عرشه على راءسه
فسمعنا عدالة الله في 9 ابريل 2003
وكيف ذاك المارد المتجبر القاروني يلجء بعدل الله كالجرذان في حفره صغير كما عيش الكثير من اهلنا غصبا
وفقد ما امتلكه عنوتا منا لبناء جنته من مال وقصور فاءراد الله ان ترجع
وكيف كان يتلذذ بابائنا عند فقدهم لاءولادهم ففقد بعدل الله اولاده وعياله
وووو
فكانت عداله الله
فالله يمهل ولا يهمل
وانهم يرونه بعيدا ونراه قريبا
فاستبشرنا خيرا لذل
فبدئنا بالقراءة من جديد
فاول ما قرائنا شعارات جميله ورنانه تقول الحريه والديموقراطيه والعدل والمساوات وخيركم لكم كما كان صدام نفطكم لكم ووو
لكننا بنفس الوقت سمعنا نداء داخلي من القلب ينبض خوفا من المجهول
مخاطبا ان خذوا حذركم فالكلمات مجرد كلمات
فافهما وعوا حيدا لان هذه الكلمات كانت قد كتبت بحبر المصالح الخاصه والكراسي ولغة الحروب ولغة الاستعباد ولغة الغرب والضريبه
وكلما قانا لما قالوا انها ضريبه
هكذا كان ديدن السياسيين دائما شعاراتهم لللانسان والانسانيه وعملهم ضد الانسان والانسانيه
فصبرنا ونحن نعلم الحال فقلنا وقالوا
وهكذا كل يوم نقول لهم فيردوا لا زلنا في اول الطريق
ومصى العام والعام الثاني
ولا من جديد
فعادت قصة عباس
فحفض القصة حتى الاطفال
فنادينا اين انت يا عباسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس
لكن عباس لا يريد الدماء
عباس العدوا دخل البلد فالمدينه
وعباس منتضرا حساس
يشحد سيفه ليو الفصل
عباس العدوا يغازل زوجتك
فقال عباس بغضب لما الغيبة فهذا حراب
فحد سيفه عباس وذكر الخطان الاثنان فايك يا جار ان تتجاوز
فدخل الجار الى الدار فضل عباس بصلاته لم يقطعها رغم دخول القاتل لاءن هذا حرام
لني اقول الحق لقد علم بالعدو فاومئه له في الصلاة ان انتضر حتى الانتهاء
فذبح الكل وانتهى لكن عباسلا زال يشحد سيفه ليوم الشده
فابقى اشحد يا عباس
ليوم الشده
اشحد اشحد
فقتل المحتل الناس وسجن الاخر وسبا الكثير
فجزعت كثيرا واردت البكاء
فتذكرت نياح امي ودموعها
وكيف كان البعثيون يسحبونها ويدفعوها
امي اين انتي الان
اريد البكاء على صدرك امي من يداوي وحدتي
ومن يساعدني على اخراج دمعتي
امي لم تزل هنا ففي الامس كانت باكيه علي واليوم قد رحلت
رحلت حزنا علي وعلى اخوتي
كانت لا تنام الليل الا قليلا
كانت مريضه امرضها الخوف والاهات والتعب
عاشت غريبه
انها امي
كم سبوك هؤلاء اللعناء يا حبيبتي وكم اذلوك وكم حاربوك
كم مرتا بصقوا على وجهك الصبوح وجبهتك المعفره بتربة كربلاء
اتذكرين يا امي عنما كنتي تزوريني في السجن
كم كنتي منهكه
كم طلبت منك ان لاتاتين لما فيها من ذله
امي لا استطيع الاكمال فقلبي المني وعيني لم تعد ترى ما اكتب لذا اودعك بعد توديعي شهداء الجمعه
وسيدي وولديه
محمد محمد صادق الصدر
احمد البهادلي
mohamadamam@yahoo.com
Ahmad
02-25-2005, 06:48 PM
الشهر لرابع (الجزء الخامس)
بقلم احمد البهادلي
وسقط النظام الصدامي شر سقطه وبعد ان كان قد استعبد الناس ظلما وعدوانا اصبح اليوم متمنيا ان يكون عبدا ليس لله بل للعبد المهم عنده البقاء وبائي طرقتا كانت الا الموت
ففي 9 من نيسان 2003 تبين وبوضح من له عقيده يدافع عنها ومن له اطماع عمل لها
فهرب وازلامه الى المجهول دون معرفة وجهتهم بل حتى هم انفسم تعثروا في الطرقات فلم يعرفوا احدا يساعدهم فقد كانت مساعداتهم لاءزلامهم وفقط فكان ازلامهم مثل اسيادهم خائفون من الله ومن البشر
لاءن يوم المظلوم اشد غلى الظالم من يوم الظالم على المظلوم
فبعضهم هجر الدار واخر هجر العراق واخر ربى لحيته وقصر ثوبه وعمل مع اهلي اللحى واخر وجد من يؤيه من اهله من جلس على الكرسي واخرين عدل الله حكم عليهم بالقصاص وبعضهم زاحم الجرذان لمساكنهم بعد ان اتخذ من الجحور مساكن له
لكننا قرننا ان ناخذ بالثار لمن له الثار فتحركنا وعرضنا انفسنا للمخاطر من اجل استئصالهم ولا زلنا
لكن الكثير لم يرضى لذلك بل حاربنا وهنا انا اتحدث عن ابناء جلدتنا هم من حاربونا لاءننا اردنا استصالهم بدعواهم وامرهم ان تترك المحاكم البت بامرهم لكن حينما يحين الوقت
فاستمع الناس لهم وتركوهم بلا حساب ولا ارهاب
فكانت فرصتهم للتنفس والتحرك
فقررنا العمل ولوحدنا لا من اجل الثائر فقط بل لننقذ اهلنا من خبثهم فهذا كان ديدنهم في كل زمان لذلك علمنا التاريخ ان لانثق بهم
فخفنا من المستقبل وماسيه ومن وجود المحتل بيننا وعندنا وفوقنا ولعلمنا بسياسته الصهيونيه وتخطيطها وهدفها واسباب قدومها جعل منا ان نبحث عن الحيطة والحذر
فلبس الامريكي لباس الاحتلال ولبس البعثي لباس السلفي وصعد اليهودي يخطب لمحمد عبد الوهاب خطته السلفيه وهو صاغ له
فتدبروا الامر جميعا فكانت جمعتهم يهوديتا امريكيه بعثيه وهابيه لغداء شهي طبخ على موائد النفاق فكانت وجباتهم اليوميه شهيتا شيعيييييييييييييييييييييييه
وهذا كل يوم نرى القتل والتدير لمنازل اهلنا ولقلوب الامهات بابنائها والاطفال لاءبائهم
الكل منا فجع وتعذب وعاني
لماذا ياترى
الم نكن ننتضر زوال الطاغي
فهل رجع من جديد
ام هنالك صدامييون جدد
فاعلنت الشعارات البراقه بيافطات كبيره وبلسانن معسول وقنواتن مشبوهه
تعلن العدل والديقراطيه والحريه وكنا لم نرى الغرب الا في التلفاز هذا ان كان عندنا تلفاز
فصدقوا شعارات او لنقل صدقنا شعار الدبابه واللغة الامريكيه والكاوبوي
فتذكروا عثمان لذا جلسوا مع معاويه ورفعوا قميص عثمان فطلبوا بدمه
فاتهموا عليابه وهوبريء منه كالذئب من دم يوسف
فارادوا اعتقال احد احفاد علي بقمص عثمان
فطالوا لاعتقاله ولم يفلحوا لاننا وقفنا وحرجنا متحضرين او قل كما كنا نظن بهم ومسالمين دون سلاح لتوقف مطلبهم فهذا ابن الصدر
فاعتقلوا محمد اليعقوبي ولليوم
فقلنا لما
وصرخنا رحمتا له
لكن دون جواب
فطرقنا باب المضاهرات السلميه والهدوء دون السلاح
وطالبهم ابن الصدرين باطلاقه
لكن دون جواب بل انكار وتعدي واعتقال
من وقف معا بمحنتنا
من طالب باطلاق اسرانا
لا احد لنا فوالينا كان وقد رحل فذاك الاسد
لذا تائملنا من الشبل ابن الاسد
فصبرنا
فلا ماء ولا كهرباء ولا نفط ولا عمل
فكل شيء ياتي غدا
هذا ما قالوه عند جلوسهم مع شهريار وهي تسقيهم الشراب واطفال الحسين عطاشا
وصبرنا بلا دواء ودعونا للشفاء
فكرر الغازي اعماله ضدنا فصبرنا وما حز في نفسي اني اذا ما تحركت ضده قالوا لم هذا الا تخاف الدماء
وهل ما فقدت ليست دماء سبحان الله
فسائلت الكل عن مشكلتي فنسوني وكائنما ان ابن الجاريه لم يئبهوا لي لم يدعموني لم ينصروني لم يحتضنوني
فان كان خيرا اكلو منه وان كان شرا رموه علي ولطخوني به واستعروا مني
ناديتهم باعز الاسماء عندهم يا سادتي انتم لنا سند
فلم ينصروني
ونسوني
وتركوني
فكثر الاسرى وازدادت الارمل واليتامى
فكتبت عنهم بقلمي الناطق عن حوزتي لاشكو همي وغمي لم يقرء عن قلمي بصونه الحزين عن موطني
فارتعد سيدهم بريمر عن كرسيه وخلطبني لم كتبت ياهذا بقلم ناطق حوزي
فعرفت مسبقا انما هو واسياده ومنافقيه قد ابرو اقلاما من عندهم فتكتب ما يملى لهم لا ما املي انا
فصرخت اقلام حوزتنا الناطقه بالعدل ونادينا يا لثارات الحسين
فضهر الشبل الصدر مصبرا وقائدا مبتدئا يا اخوتي الصبري الصبر
فصبرنا على امل الوقفه من اخوتنا فتفاجئنا بلا وقفه ولا نضره ولا
بل تشمت وتنكر وهروب
هكذا الحال يا اخي
فادخل بريمر صحيفتنا لشهران سجنا
فتائلمنا لذاك وقلنا له كلا انت غريب فرفض الطرح لما قلنا وقال لنا وبصوت دون خيفه هي ارضي قد اشتريتها ولكم يوم تغادرون
فجلس البعض منا في الاندلس تلك الساحة من بغداد معتصما وطالب حاجه
لا تستغربوا لصبرنا فنحن اردنا تفعيل كل الطرق
لكن حنون لا يعلم ذلك وعنده فقط لماذا هكذا تحركتم ان الاجدر ان تسكتوا
فقام الغازي بدهس الناس يا عباس
قام الغزي بخطف الناس يا عباس
قام الغزي بقتل الناس يا عباس
فسكتنا وطالبنا
الزمناهم بما الزموا انفسهم به وهو المسيرات والشعارات والاعتصامات هذا ما عماناه وانت تعلم يا عباس فكفاك ملامتا يا عباس كفاك سكوتا ففي الامس كنت ساكتا وكنت لا اقبل اما اليو فاقول متحسرا على سكتتوك في الامس لاءن اليوم انت تشهر بي وتنسى اليتامى
لم هذا يا عباس
فقالها الصدر مقتدى مقاومتا سلميه بما الزموا به انفسهم
لكنهم ومع السيد الاعرجي قتلوا اثنين وجرحوا سبعه في بغداد في السعدون
الاتذكر يا عباس
من لهؤلاء الشهداء من لاهلهم
لو كان يا عباس المقتول اخيك هل تسكت
لو كان يا عباس المقتول ابيك هل تسكت
فسكتنا ونددنا فقط دون عراك حتى لا يقول عباس اننا نطلب الحرب
هكذا قال
فطالبنا بالصحيفة واليعقوبي وبطرق سلميه ومتحضره لليالي وايام
لكن دون جواب
فذهبنا للمتحضر الغربي في النجف مطالبين ومسالمين وباكين
فعرفت يا عباس انك تواطئت معهم وقلت لهم هذا مراهق ونسيت ذا البعثي وتذكرتني كي لا اوازيك بالدنيا
انا لست طالب دنيا يا عباس
فقلت لهم قطعوه وارموه فهو صغير\
لم تعرفني يا عباس انا السبل الذي جئت من ضهر اسد وكنت اظنك كذلك
فهجم الامريكي علي في الكوفه وقتل من اخوتي خمسه وثلاثين
الله اكبر
نساء رملت واطفال يتمت ودور حزنت
لو كانوا اهلك اتسكت
كفانا بك ذلا يا عباس سننتفض وسنجد اسدا مدافع ومحامي
هكذا كانت احداث النجف في الشهر الرابع
فضهر الاسد الشاب مقتدى الصدر
قائلا كابيه
كلا كلا امريكا
كلا كلا اسرائل
كلا كلا استعباد
فلو تسائلني هل اعلن الجهاد مقتدى الصدر
اقول لا بل قال
استخدموا كل الاسلحة الناجعه
اي المتاحه
امن للدفاع عن النفس
فصدقوني لو لم يدافعوا اصحلبه وجنده ذلك اليوم لما بقي اثر للعراق ولكل شيعي بعد ذلك
فذاك هو محمد محمد صادق الصدر
السلام
02-25-2005, 06:59 PM
تم دمج المواضيع الخمسة لتسلسلها
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir