بهلول
10-04-2013, 03:44 PM
http://hawadeth.akhbarelyom.com/images/images/large/9201317153645.jpg
رحاب فوزي
http://hawadeth.akhbarelyom.com/news/newdetails/154132/4/%D9%88%D9%87%D8%A8-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%AA%D9%87-%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%83%D8%A7%D8%AD-%D8%AB%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%86.html#.U k6pUioY3IV
الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013
كارثة جديدة تحت مظلة جماعة الإخوان المسلمين تتمثل في المسألة التى لم يفكر بها احد حين فرضوا جهاد النكاح على زوجات وبنات وقريبات المناصرين لهم , بحجة أنه نوع من الجهاد فى سبيل نصرة الإسلام.
وحين تطوع الكثير من انصارهم بوهب زوجاتهم وبناتهم حتى أن بعضهن تطوعن من تلقاء انفسهن , ومواقع التواصل الاجتماعى عليها كثير من التسجيلات بالصوت والصورة تشهد على عديد من هذه الهبات , حينها لم يفكر اى منهم فى احتمالية حدوث حمل بسبب هذا الجهاد المزعوم , ولم يفكر اى من اصحاب الفتاوى التى احلت هذا النوع من الجهاد فى تفسير يناسب أن تحمل سيدة او فتاة من المتطوعات بجنين , وما مصير هذا الطفل الذى يأتى نتيجة معاشرة لسيدة ربما تكون متزوجة و يكون الاب ليس الزوج , أو تحمل فتاة صغيرة جنين فى احشائها وهى ليست متزوجة فى الاصل , وكيف سينشأ النسب الخاص بأطفال نتيجة جهاد النكاح فى الحالتين.
ولكن للاسف أن هناك سيدات وفتيات حملن بالفعل فى هذا الجهاد المزعوم , ونحن هنا نتعرض لحالتين الاولى سيدة رفض زوجها الاعتراف بالجنين الذى حملت به بعد معاشرة رجال آخرين اثناء جهادها الجنسى, والحالة الثانية لفتاة صغيرة عمرها 16 عاما وهبها والدها لجهاد النكاح فحملت ليكون من نصيبها مأساة تعيش فصولها وحدها لا تجد أى ممن حللوا فى السابق هذا الجهاد ليعينها على ما اصبحت فيه.
جهاد الجنس و الشهوات
(خديجة.ع.ع) سيدة فى العقد الثالث من عمرها رفضت كشف وجهها وهى تتحدث خشية أن اقوم بتصويرها خلسة عن طريق هاتف أو كاميرا خفية , وكانت مقتنعة طوال حديثنا أن الهاتف يصورنا دون أن ندرى و وأن هذه الآلاعيب من عمل المخابرات المصرية العميلة , فهى ما زالت مقتنعة بأن المخابرات هى عدوها الوحيد, وهى لا تعرف ماذا يعمل السيسى فى الدولة ولا تحفظ اسمه كاملا , ولكنها تعلم أنه ذو منصب كبير فى المخابرات , وهو سبب مشكلاتها فى الحياة.
وهذه السيدة هى ضحية زوجها الذى وهبها لجهاد من نوع خاص – على حد قولها- وهو جهاد النكاح داخل ارض الاعتصام , ليس مهما اى منطقة ولكنها تذهب اينما كتب لها الجهاد, و هى متزوجة منذ سنوات ولديها 3 اطفال وليست مصرية ورفضت الافصاح عن جنسيتها و لكنها عاشت اياما فى العراق واخرى في سوريا واخيرا فى مصر , ولكنها تزوجت فى سوريا وانجبت اطفالها هناك.
وكانت خديجة تلبى نداء الكفاح الجنسى لتطفئ نيران المجاهدين فى اماكن الاعتصامات حسب توجيهات من مشايخ اصحاب كرامات , وهم يعلمون ما لا تعلم هي او زوجها أو اطفالها , والجهاد فى حالة خديجة يتم احيانا فى خيمة حيث مكان الاعتصام , واحيانا اخرى فى اماكن خاصة بالقرب من الاماكن التى اختاروها للجهاد ضد الكفار اعداء الاسلام , وهى لا تخلع النقاب ابدا ولا تكشف وجهها اثناء جهاد النكاح لأنه حرام أن يرى وجهها من يجاهدون بجانبها ولكن فى سياق آخر!!! , وحدث أنها اضطرت لكشف وجهها مرتين فقط من مرات عديدة أدت مهمتها على أكمل وجه وكما ينبغى , بسبب عنفوان من يعاشرها خاصة الشباب الصغير السن وهى لم تكشفه إلا مجبرة , وكانت تخفيه سريعا مرة أخرى لأن الخير لابد وأن يكون مستترا!!!
وكانت فى نفس الوقت تعاشر زوجها وتلبى رغباته وشهواته حين يطالبها بذلك , ولم يخطر ببالها امكانية أن يحدث وتحمل فى احشائها جنينا بل كانت تعطى كل تركيزها للجهاد فقط.
وبعد فترة من جهادها المزعوم فوجئت بجنين يتحرك فى احشائها , فى البداية ظنت ان الامر سيمر عاديا , وأن زوجها سيتقبل الامر ويعتبر الجنين طفله وينسبه إليه , ولكنها فوجئت برد فعله حين علم بحملها وقال لها أنه لا يريد هذا الطفل, وإذا ارادت هى الاحتفاظ به فلن يمنحه اسمه لانه ربما لا يكون ابنه من صلبه.
صعقت الزوجة لهذا الكلام وحاولت إقناعه أن الطفل نتيجة جهاد لاعلاء كلمة الحق ونصرة الاسلام كما يزعمون لهم , والطبيعى أن يحتفظون به وينسبونه لهم , ولكنه رفض تماما الفكرة , و وصل النقاش فيما بينهما أن ضربها واحدث بها تورما فى وجهها وبعض اجزاء من جسدها فى محاولة منه للهروب من هذا النسب وهذا الطفل.
والمشكلة التي تقابل هذه السيدة حاليا أن زوجها اخذ اولادها فى غفلة منها واختفى وهى لا تدرى له مكان , ولا تملك منزلا لتقيم فيه حيث كان مأواهم الاعتصام الذى تم فضه على يد المخابرات –كما تظن- وهي لا تعلم مصير اولادها أو زوجها , ولا تجد مأوى إلا من اصحاب القلوب الرحيمة , وانصار الإخوان المسلمين نصحوها بالذهاب إلى الصعيد حيث ستجد عديدا من المنازل التى يمكن أن تأويها وتطعمها وتعمل لديهم ايضا,و ولكن ما مصير الطفل الذى تحمله في احشائها, وهى ما زالت لا تستوعب خطورة الامر , وتصب جم غضبها على المخابرات فقط , وتتمنى لو يعود الاعتصام من جديد لتجد مأوى وتبحث عن زوجها واولادها فيه.
الإخوان و الإجهاض
عائشة يناسبها وصفها بطفلة اكثر من كونها فتاة صغيرة السن حيث لا يتعدى عمرها 16 عاما , وهى طليقة اللسان دون مراعاة لاختيار الالفاظ على الاطلاق, حيث تطلق السباب يمينا ويسارا , ثم تستشهد بآية من القرآن الكريم وتنطقها بالخطأ احيانا , و صوتها يعلو كثيرا حين تتحدث عما يضايقها فى الدنيا وكأنها تلوم الظروف التى تستمع إلى شكواها كلما ارتفع الصوت اكثر , فى حين تخفض صوتها عند الحديث عما كان يحدث فى الجهاد الذى ارسلها والدها إليه , ألا وهو جهاد النكاح.
وهى تجلس بجانب سيدة تبيع الجرائد فى ميدان لبنان بالمهندسين احيانا , واحيانا اخرى تذهب لميدان الجيزة وتعمل على بيع الجرائد حيث رفضت العودة لوالدها بعد حملها من جهاد النكاح , وفوجئت به يخبرها بضرورة التخلص من هذا الجنين فورا بحسب فتوى من احد مشايخ الجماعة.
واضافت عائشة أنها تركت المنزل ولن تعود إليه مرة أخرى لأن والدها ينفذ كل ما يأمر به كبار الجماعة , وهو لن يستمع إليها وهو ما حدث حين اخبرته أن هذه الفتوى من الممكن أن تذهب بها لعالم الاموات , فأخبرها والدها أنها لو ماتت فى اجهاض نتيجة جهاد ستكون شهيدة , وهو ما يتمناه كل مجاهد في سبيل الجماعة واهدافها السامية فى نظره.
هنا فقط قررت الفتاة الهروب لا تدرى إلى أين , ولكنها اثناء الاعتصامات تعرفت على العديد من الباعة الجائلين وبعض اهل الخير الذين وعدوها بالعمل لديهم دون الحاجة لوالدها , وفى كل الاحوال موارد والدها قليلة تكفى قوت اليوم بالكاد ومن الافضل الاعتماد التام على نفسها.
وقالت عائشة أنها فى البداية لم تكن تعلم ما معنى الجهاد ولا ما المطلوب منها , وحين وهبها والدها لم يستشرها أو يفهمها ما عليها أن تفعل , بل كانوا يقيمون بالشارع معظم الوقت وتركوا منازلهم و ابيها كان يعمل في بيع الخضروات في قرية صغيرة ولكنه لم ينجح يوما فى هذا ليكون صاحب محل خاص به او قطعة ارض.
ويقترب صوتها من الهمس وهى تخبرنى كيف اضطرت للجهاد فى المرات الاولى دون ان تدرى ما عليها عمله حتى قابلت بعض السيدات من سوريا وفلسطين ومصر و سيدات وفتيات سمراوات البشرة تظن أنهن من السودان لكنهن لا يفصحن عن هويتهن ابدا , وهؤلاء السيدات ارشدنها كيف يمكنها أن تنتقل من معاشرة لمعاشرة على مدار اليوم ليكون جهادها مقبولا لابد وأن تلبى النداء فى أى مكان فى مصر أو أى دولة اخرى لو استلزم الامر.
و اشارت الفتاة الطفلة إلى السخاء الذى كان يغدقه عليها الاخوان ومناصريهم حين اصبحت احد الافراد المهمين فى جهاد النكاح , وأنها لا تذكر عدد المرات التى جاهدت فيها فى هذا المجال ولكنها متدينة وتجد أن التخلص من الجنين ليس صحيحا بصرف النظر عن فتاوى المشايخ التي أتى بها والدها لتقوم بإجهاض الروح التى سكنتها , وهى لن تضحى بطفلها كما فعل والدها معها , فهو ضحى بها وهى تثق أنه لا يفهم ما اوصلها إليه المهم أن يفهم يوما أن ما كان يريدها أن تفعله هو خاطئ ولا تجد له سببا سوى الطمع وعدم الخوف عليها.
الصدفة وحدها هى سبب حديثى لهذه الحالات التى تم استغلالها لأهواء لا علاقة لها بأى جهاد , ولم ينص عليها اى كتاب سماوى , و الاستغلال لضحايا من فتيات وسيدات بوهم جهاد النكاح سواء من قابلتهم او العشرات ممن لا نعرف عنهن شيئا هو جريمة تعاقب عليها الاخلاق والانسانية والقانون بل والاديان السماوية ايضا ...
http://hawadeth.akhbarelyom.com/?JournalID=4
رحاب فوزي
http://hawadeth.akhbarelyom.com/news/newdetails/154132/4/%D9%88%D9%87%D8%A8-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%AA%D9%87-%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%83%D8%A7%D8%AD-%D8%AB%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%86.html#.U k6pUioY3IV
الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013
كارثة جديدة تحت مظلة جماعة الإخوان المسلمين تتمثل في المسألة التى لم يفكر بها احد حين فرضوا جهاد النكاح على زوجات وبنات وقريبات المناصرين لهم , بحجة أنه نوع من الجهاد فى سبيل نصرة الإسلام.
وحين تطوع الكثير من انصارهم بوهب زوجاتهم وبناتهم حتى أن بعضهن تطوعن من تلقاء انفسهن , ومواقع التواصل الاجتماعى عليها كثير من التسجيلات بالصوت والصورة تشهد على عديد من هذه الهبات , حينها لم يفكر اى منهم فى احتمالية حدوث حمل بسبب هذا الجهاد المزعوم , ولم يفكر اى من اصحاب الفتاوى التى احلت هذا النوع من الجهاد فى تفسير يناسب أن تحمل سيدة او فتاة من المتطوعات بجنين , وما مصير هذا الطفل الذى يأتى نتيجة معاشرة لسيدة ربما تكون متزوجة و يكون الاب ليس الزوج , أو تحمل فتاة صغيرة جنين فى احشائها وهى ليست متزوجة فى الاصل , وكيف سينشأ النسب الخاص بأطفال نتيجة جهاد النكاح فى الحالتين.
ولكن للاسف أن هناك سيدات وفتيات حملن بالفعل فى هذا الجهاد المزعوم , ونحن هنا نتعرض لحالتين الاولى سيدة رفض زوجها الاعتراف بالجنين الذى حملت به بعد معاشرة رجال آخرين اثناء جهادها الجنسى, والحالة الثانية لفتاة صغيرة عمرها 16 عاما وهبها والدها لجهاد النكاح فحملت ليكون من نصيبها مأساة تعيش فصولها وحدها لا تجد أى ممن حللوا فى السابق هذا الجهاد ليعينها على ما اصبحت فيه.
جهاد الجنس و الشهوات
(خديجة.ع.ع) سيدة فى العقد الثالث من عمرها رفضت كشف وجهها وهى تتحدث خشية أن اقوم بتصويرها خلسة عن طريق هاتف أو كاميرا خفية , وكانت مقتنعة طوال حديثنا أن الهاتف يصورنا دون أن ندرى و وأن هذه الآلاعيب من عمل المخابرات المصرية العميلة , فهى ما زالت مقتنعة بأن المخابرات هى عدوها الوحيد, وهى لا تعرف ماذا يعمل السيسى فى الدولة ولا تحفظ اسمه كاملا , ولكنها تعلم أنه ذو منصب كبير فى المخابرات , وهو سبب مشكلاتها فى الحياة.
وهذه السيدة هى ضحية زوجها الذى وهبها لجهاد من نوع خاص – على حد قولها- وهو جهاد النكاح داخل ارض الاعتصام , ليس مهما اى منطقة ولكنها تذهب اينما كتب لها الجهاد, و هى متزوجة منذ سنوات ولديها 3 اطفال وليست مصرية ورفضت الافصاح عن جنسيتها و لكنها عاشت اياما فى العراق واخرى في سوريا واخيرا فى مصر , ولكنها تزوجت فى سوريا وانجبت اطفالها هناك.
وكانت خديجة تلبى نداء الكفاح الجنسى لتطفئ نيران المجاهدين فى اماكن الاعتصامات حسب توجيهات من مشايخ اصحاب كرامات , وهم يعلمون ما لا تعلم هي او زوجها أو اطفالها , والجهاد فى حالة خديجة يتم احيانا فى خيمة حيث مكان الاعتصام , واحيانا اخرى فى اماكن خاصة بالقرب من الاماكن التى اختاروها للجهاد ضد الكفار اعداء الاسلام , وهى لا تخلع النقاب ابدا ولا تكشف وجهها اثناء جهاد النكاح لأنه حرام أن يرى وجهها من يجاهدون بجانبها ولكن فى سياق آخر!!! , وحدث أنها اضطرت لكشف وجهها مرتين فقط من مرات عديدة أدت مهمتها على أكمل وجه وكما ينبغى , بسبب عنفوان من يعاشرها خاصة الشباب الصغير السن وهى لم تكشفه إلا مجبرة , وكانت تخفيه سريعا مرة أخرى لأن الخير لابد وأن يكون مستترا!!!
وكانت فى نفس الوقت تعاشر زوجها وتلبى رغباته وشهواته حين يطالبها بذلك , ولم يخطر ببالها امكانية أن يحدث وتحمل فى احشائها جنينا بل كانت تعطى كل تركيزها للجهاد فقط.
وبعد فترة من جهادها المزعوم فوجئت بجنين يتحرك فى احشائها , فى البداية ظنت ان الامر سيمر عاديا , وأن زوجها سيتقبل الامر ويعتبر الجنين طفله وينسبه إليه , ولكنها فوجئت برد فعله حين علم بحملها وقال لها أنه لا يريد هذا الطفل, وإذا ارادت هى الاحتفاظ به فلن يمنحه اسمه لانه ربما لا يكون ابنه من صلبه.
صعقت الزوجة لهذا الكلام وحاولت إقناعه أن الطفل نتيجة جهاد لاعلاء كلمة الحق ونصرة الاسلام كما يزعمون لهم , والطبيعى أن يحتفظون به وينسبونه لهم , ولكنه رفض تماما الفكرة , و وصل النقاش فيما بينهما أن ضربها واحدث بها تورما فى وجهها وبعض اجزاء من جسدها فى محاولة منه للهروب من هذا النسب وهذا الطفل.
والمشكلة التي تقابل هذه السيدة حاليا أن زوجها اخذ اولادها فى غفلة منها واختفى وهى لا تدرى له مكان , ولا تملك منزلا لتقيم فيه حيث كان مأواهم الاعتصام الذى تم فضه على يد المخابرات –كما تظن- وهي لا تعلم مصير اولادها أو زوجها , ولا تجد مأوى إلا من اصحاب القلوب الرحيمة , وانصار الإخوان المسلمين نصحوها بالذهاب إلى الصعيد حيث ستجد عديدا من المنازل التى يمكن أن تأويها وتطعمها وتعمل لديهم ايضا,و ولكن ما مصير الطفل الذى تحمله في احشائها, وهى ما زالت لا تستوعب خطورة الامر , وتصب جم غضبها على المخابرات فقط , وتتمنى لو يعود الاعتصام من جديد لتجد مأوى وتبحث عن زوجها واولادها فيه.
الإخوان و الإجهاض
عائشة يناسبها وصفها بطفلة اكثر من كونها فتاة صغيرة السن حيث لا يتعدى عمرها 16 عاما , وهى طليقة اللسان دون مراعاة لاختيار الالفاظ على الاطلاق, حيث تطلق السباب يمينا ويسارا , ثم تستشهد بآية من القرآن الكريم وتنطقها بالخطأ احيانا , و صوتها يعلو كثيرا حين تتحدث عما يضايقها فى الدنيا وكأنها تلوم الظروف التى تستمع إلى شكواها كلما ارتفع الصوت اكثر , فى حين تخفض صوتها عند الحديث عما كان يحدث فى الجهاد الذى ارسلها والدها إليه , ألا وهو جهاد النكاح.
وهى تجلس بجانب سيدة تبيع الجرائد فى ميدان لبنان بالمهندسين احيانا , واحيانا اخرى تذهب لميدان الجيزة وتعمل على بيع الجرائد حيث رفضت العودة لوالدها بعد حملها من جهاد النكاح , وفوجئت به يخبرها بضرورة التخلص من هذا الجنين فورا بحسب فتوى من احد مشايخ الجماعة.
واضافت عائشة أنها تركت المنزل ولن تعود إليه مرة أخرى لأن والدها ينفذ كل ما يأمر به كبار الجماعة , وهو لن يستمع إليها وهو ما حدث حين اخبرته أن هذه الفتوى من الممكن أن تذهب بها لعالم الاموات , فأخبرها والدها أنها لو ماتت فى اجهاض نتيجة جهاد ستكون شهيدة , وهو ما يتمناه كل مجاهد في سبيل الجماعة واهدافها السامية فى نظره.
هنا فقط قررت الفتاة الهروب لا تدرى إلى أين , ولكنها اثناء الاعتصامات تعرفت على العديد من الباعة الجائلين وبعض اهل الخير الذين وعدوها بالعمل لديهم دون الحاجة لوالدها , وفى كل الاحوال موارد والدها قليلة تكفى قوت اليوم بالكاد ومن الافضل الاعتماد التام على نفسها.
وقالت عائشة أنها فى البداية لم تكن تعلم ما معنى الجهاد ولا ما المطلوب منها , وحين وهبها والدها لم يستشرها أو يفهمها ما عليها أن تفعل , بل كانوا يقيمون بالشارع معظم الوقت وتركوا منازلهم و ابيها كان يعمل في بيع الخضروات في قرية صغيرة ولكنه لم ينجح يوما فى هذا ليكون صاحب محل خاص به او قطعة ارض.
ويقترب صوتها من الهمس وهى تخبرنى كيف اضطرت للجهاد فى المرات الاولى دون ان تدرى ما عليها عمله حتى قابلت بعض السيدات من سوريا وفلسطين ومصر و سيدات وفتيات سمراوات البشرة تظن أنهن من السودان لكنهن لا يفصحن عن هويتهن ابدا , وهؤلاء السيدات ارشدنها كيف يمكنها أن تنتقل من معاشرة لمعاشرة على مدار اليوم ليكون جهادها مقبولا لابد وأن تلبى النداء فى أى مكان فى مصر أو أى دولة اخرى لو استلزم الامر.
و اشارت الفتاة الطفلة إلى السخاء الذى كان يغدقه عليها الاخوان ومناصريهم حين اصبحت احد الافراد المهمين فى جهاد النكاح , وأنها لا تذكر عدد المرات التى جاهدت فيها فى هذا المجال ولكنها متدينة وتجد أن التخلص من الجنين ليس صحيحا بصرف النظر عن فتاوى المشايخ التي أتى بها والدها لتقوم بإجهاض الروح التى سكنتها , وهى لن تضحى بطفلها كما فعل والدها معها , فهو ضحى بها وهى تثق أنه لا يفهم ما اوصلها إليه المهم أن يفهم يوما أن ما كان يريدها أن تفعله هو خاطئ ولا تجد له سببا سوى الطمع وعدم الخوف عليها.
الصدفة وحدها هى سبب حديثى لهذه الحالات التى تم استغلالها لأهواء لا علاقة لها بأى جهاد , ولم ينص عليها اى كتاب سماوى , و الاستغلال لضحايا من فتيات وسيدات بوهم جهاد النكاح سواء من قابلتهم او العشرات ممن لا نعرف عنهن شيئا هو جريمة تعاقب عليها الاخلاق والانسانية والقانون بل والاديان السماوية ايضا ...
http://hawadeth.akhbarelyom.com/?JournalID=4