المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مهزلة التيار الصدري .. "بينة مطلعة" و "صدرليون" !



مقاتل
02-25-2005, 02:54 PM
بقلم أبو الحارث - شبكة العراق الثقافية


منذ أن بزغ نجم "التيار الصدري" بعيد سقوط النظام البعثي في العراق كنا نتأمل فيه حركة شعبية جماهيرية تنهض بالواقع الثقافي و الديني العراقي و تقوم بنهضة توعوية للشارع العراقي نشأ في ثقافة الإنقياد للمرجعيات الدينية تحت مسمى "التقليد" ، خصوصاً و أنها تحمل زخم آخر مرجعية إصلاحية في العراق المتمثلة بالشهيد محمد باقر الصدر (رض) ، و هو زخم طاغٍ لا يستهان به ، خصوصاً و أنها حملت على المرجعية التقليدية الهدامة ، و تعهدت بأنها ستكون مرجعية الجماهير الحركية أو "الحوزة الناطقة" . و كان من الممكن لها عملياً أن تقوم بكل هذا و تشكل بذلك جبهة داخلية و وطنية يحتاجها العراق بصورة مصيرية إذا ما توافرت على قيادة رشيدة مخلصة و واعية ، تتحرك ضمن خطة مدروسة و مرحلية تناسب تقلبات الواقع السياسي العراقي.

و كان الميدان مفتوحاً لها لتتحرك فيه بما يناسب منهجها المطروح دون أن تضطر للتصادم مع اللاعبين الآخرين. وقد وقف معها أغلب العراقيين ممن توسموا فيها مشروعاً للإصلاح و التغيير االإيجابي ، و ابتغوا لها الأعذار تلو الأعذار عن أخطاءها الأولى باعتبارها تجربة وليدة و غير متمرسة في الواقع السياسي بعد. لكن شيئاً من هذا الذي وعدت به الحركة لم يحصل ، بل زاد تخبطها و فشلها على جميع الأصعدة ، و هو فشل قيادي بالدرجة الأساس ، نتيجة انعدام الكفاءة و ليس نتيجة لسوء النية أو ما يسمة بحسن النية و سوء التدبير في أحسن أحواله!

الذي تبين جلياً أن صراع "الحوزة الناطقة" مع "الحوزة الصامتة" هو صراع حول من هو أولى بقيادة القطيع و لم يكن صراعاً من أأجل النهوض بواقع هذا القطيع أو الرعية ، فكلاهما يتعامل مع هذا الإنسان العراقي - صريع الثقافة الدينية التقليدية البائسة و المتخلفة - على أنه رأس غنم يساق حيث تشاء الإرادة المقدسة و يُحلب ضرعه أنى تشاء الإرادة المقدسة ، و لم يكن مشروعاً لتحريره من غل عبودية العباد إلى عبودية رب العباد ليحس بحريته و قيمته و كرامته عند الله.

ليعذرني الأخوة من مناصري هذا التيار ، و أعلم أنهم يناصرون سيرة الشهداء الأبرار الذين علق باسمهم هذا التيار و زعم تبنيه لهم و لنهجهم ، ليعذرني الأخوة فإننا لا نرى ذلك فيه من خلال الواقع المعاش و هذه الشعارات لا تغني عنه شيئاً ، لا ننكر وجود المخلصين و النبلاء فيه ، لكنهم حالات فردية شاذة عن الإطار العام و الإنطباع الذي يخلفه. فالفشل الذريع الذي يسوقه لنا هذا التيار بشكل مستمر نابع من قيادته نفسها التي أرتكبت أكبر أخطاءها عندما وضعت "مقتدى الصدر" زعيماً و منظراً لها مستغلى إرث عائلته و شهدائها ، و هذا يعكس قصوراً فاضحاً في سياسة الأمور و فهم مستحقات الواقع ، فليس هو بالشخص الذي يمتلك أدنى مواصفات الكاريزما القيادية التي تعتبر ضرورة ضرورة أساية لمسيرة أي حركة ، و ليس هو بالشخص الكفوء لإدارة و توجيه أقطاب الحركة و رسم سياساتها ، و ليس هو بالشخص الكفوء على المستوى العلمي و الأدبي ، و مقابلاته الصحفية و الدروس و المحاضرات التي يلقيها خير شاهد على التخبط و الذهول الذي يعاني منه هذا الرجل.

نظرة سريعة على موقعه المنشور على النت www.muqtada.com تجد العجب العجاب على لسان هذا الرجل في محاضرتين وضعتا في الواجة تكشف مدى الخلل و التخبط الذي يعاني منه هذا الرجل. الذي يميز كلامه أنك ستجهد نفسك كثيراً في محاولة فهم الجمل الغير مترابطة و ستعيا و أنت تبحث عن "راس الشليلة" كما يقول المثل الشعبي العراقي.

ففي محاضرته الأولى المسماة "البينة المطلعة" ، يصف نفسه بأنه هذه البينة المطلعة ، أي بينة على حياة و منزلة والده رحمه الله ، ثم يشرع في المبالغة في تعظيم شأن أبيه رحمه الله و صفه وصفاً لا يليق إلا بالله تعالى ، و لا أدري ما هو مصدر التعليم الديني الذي تلقاه مقتدى أم أنها الحالة السائدة في التعليم الحوزوي؟ ففي تعظيمه يقول:
(( ولعلي أكون مصداقا لهذه البينة بالنسبة إلى شخص ملئ العالم بعلمه والى قائد ملئ القلوب بالمحبة والمودة بالنسبة إلى رجل وليس مثل كل الرجال كما قال الشاعر: هكذا هكذا وإلا فلا لا ليس كل الرجال تدعى رجالا ))

لا أدري من هذا الذي ملأ العالم بعلمه و نحن نعلم أن عباقرة الفيزياء و الكيمياء و الفضاء و الطب و الهندسة لم يتخرجوا لا من النجف و لا من قم ، و لم نعلم أن هناك بحثاً علمياً واحداً خرج من النجف ، فكيف ملأ العالم علماً؟

أما في إجلاله ، فيقول واصفاً خشوع البصائر و الجوارح له:
((لكن بعد التوكل على الله أقول: محمد الصدر ذاك التقي النقي ذاك الطاهر العلم ذاك الذي إذا رايته خشعت له بصائرك وارتجفت منه القلوب فترى عيونك عليه واصبة وجوارحك له خاشعة لا يحتجب عنك بحجاب وفي نفس الوقت تحس نفسك في وسط بحر مترامي الأطراف أو كأنك ارض لا أول لها ولا أخر))
لا ينبغي لمؤمن أن تخشع له جارحة لغير الله تعالى ، و هو وحده القريب المحتجب ، و لا يصح هذا وصفاً لغيره تعالى ، فكيف يسمح لنفسه أن يتفوه بهذه المجازفات العقائدية؟ م أكن لأستغرب هذا من مقتدى و لا من غيره لأني أعلم أن الوثنية قد ضربت بأطنابها داخل هذا الكيان الكنسي منذ أمد بعيد.

بقية التهريج تجده هنا على هذا الرابط : http://www.muqtada.com/maqalaa2.htm

في محاضرته الثانية المسماة "الوحدة القياسة: صدرليون" تجد عجيبة الدهر ! فـ "مقتدى" في هذه المحاضرة أنسى من قبله و أتعب من بعده! يتحدث حجة الإسلام و المسلمين عن براءة إختراع وحدة قياسية خاصة بآل الصدر! و نحن نعلم أن الأعداد تبلغ مليون ، ثم مليار ، ثم ترليون ثم كوادرليون ثم كونتليون ثم هكسليون ... الخ ، لكن هذا الرقم الجديد الذي يتحدث عنه حجة الإسلام و المسلمين هو رقم يبلغ تعداد أصفاره ما بين القمر و الأرض .. و إسمه ... "صدرليون"!
يقول عن أحد أبحاث أبيه رحمه الله :
((هل سمعت انه درس بحثا في الدفاع عن القران وقد طرح فيه بعض الأطروحات فان ضربت احدها بالأخرى نتج ناتج تكون الاصفار فيه تستغرق المسافة بين القمر والأرض حتى سمي هذا الرقم (صدرليون) تيمنا بلقبه الشريف. وان لم تصدق فاسأل أهل الاختصاص فلعلك تستغرب لما ترى من شحة وقلة بالعلوم والمؤلفات.))
لا أدري حقيقة ما هي هذه الأطروحات التي إذا ضرب بعضها ببعض أنتجت هذا الناتج الصدرليوني؟ و من هم أهل الإختصاص الذين سنستغرب إذا سألناهم ؟ نترك الجواب للأخوة المتصلين بمركز قيادته يدلوننا على هذه الأطروحات و على أهل الإختصاص!

و بعد أن يسهب في عرض علوم و مؤلفات أبيه التي ملأت الخافقين و كأنه ورث علوم الأولين و الآخرين ، ثم كيف أنه فرعها تفريعاً و أضاف لها علوماً و أبواباً لم تكن معروفة ، و كيف أن بحوث الخارج له قد تستغرق أربعاً و عشرين عاماً لغزارة علمه ، خصوصاً و أنه ألف الشعر و عمره خمس سنوات ، ثم يسمى كل هذا حالاً ظاهراً قبل أن يدخل في وصف حاله الباطن ، فيقول بعد أن يسخر مقدماً من المشككين:

((هذا على الصعيد الظاهري أما الصعيد الباطني فالكثير الكثير مما لا تدركه العقول القاصرة ولا النفوس الضعيفة، فكم من سنين طوال وهو يتغذى على الخبز وبعض السوائل وقد حرم على نفسه الملذات الدنيوية وكم من اشهر طوال حرم نفسه حتى من الماء ارضاءا لربه. فكم من تهجد له طويل ومن عبادة له طويلة حتى أفنى نفسه في الله جل جلاله، فضلا عن قلة النوم طيلة فترات عمره الشريف، ولا يأكل إلا نوعا أو نوعين من الطعام، إلا في بعض العزائم والمناسبات ))
لا أدري و الله لماذا يحرم الإنسان نفسه من الماء لعدة أشهر بدعوى إرضاء ربه؟ أي فقه هذا ..؟ و أين طلب الله ذلك من عباده و هو يقول عن ما سواه من الزينة و الطيبات ((قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق؟)) ؟ هل يعلم حجة الإسلام و المسلمين ، زعيم التيار الصدري ، صاحب براءة الإختراع الصدرليونية ، أن الإنسان ينهار بدون الماء بعد ثلاثة أيام ؟

بقية الخطبة العصماء تجدها هنا: http://www.muqtada.com/maqalaa3.htm

هذا غيض من فيض ، و يبدو أنهما درة زعيم التيار حتى توضعان في واجهة صفحته لجذب القراء.

إن هذا الرجل لوحده يختزل مهزلة و مأساة التيار الصدري كلها ، و تياراً هذا مستوى زعيمه الفكري لا يستمر إلا بنظام دكتاتوري و قطعان غوغائية ترى في هذا الهذيان إلهاماً و أصالة و حجة على العالمين ، و فيما لو رفع ذلك الإنسان العراقي - ضحية الثقافة الدينية المتخلفة - رأسه قليلاً و تفكر قليلاً و عاد إلى أصل دينه و كتاب ربه وحده يتنور به و يتدبره بعيداً عن حجج الله و آياته و أولياءه المقدسين ، لوجد نفسه أنه كان يتحرك باتجاه معاكس لكل اتجاهات النمو التي تعرفها البشرية ، فيفيق و يعاود الصعود رافعاً رأسه و ظهره ، و عندها سيذهب هذا التيار و غيره إلى غير رجعة ، غير مأسوفاً عليه .. و لا على خطبه العصماء !

كويتى
02-26-2005, 01:41 AM
بقلم أبو الحارث - شبكة العراق الثقافية


وكم من اشهر طوال حرم نفسه حتى من الماء ارضاءا لربه. فكم من تهجد له طويل ومن عبادة له طويلة حتى أفنى نفسه في الله جل جلاله، فضلا عن قلة النوم طيلة فترات عمره الشريف، ولا يأكل إلا نوعا أو نوعين من الطعام، إلا في بعض العزائم والمناسبات ))
لا أدري و الله لماذا يحرم الإنسان نفسه من الماء لعدة أشهر بدعوى إرضاء ربه؟ أي فقه هذا ..؟ و أين طلب الله ذلك من عباده و هو يقول عن ما سواه من الزينة و الطيبات ((قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق؟)) ؟ هل يعلم حجة الإسلام و المسلمين ، زعيم التيار الصدري ، صاحب براءة الإختراع الصدرليونية ، أن الإنسان ينهار بدون الماء بعد ثلاثة أيام ؟



الظاهر حجة الإسلام كان مكتفى بالبيسى بدال الماء :p

مجاهدون
02-26-2005, 03:10 PM
قد أفهم لماذا مقتدى الصدر يخدع بهذا الكلام اتباعه من الفقراء والمساكين ومن محدودى الثقافة والفهم فى العراق ، ولكن الذى لا أفهمه تحمس البعض فى خارج العراق من طلبة الجامعات وخريجيها ومن المثقفين وغيرهم لهذا المهرج .