المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرنسا تغلق " قناة سحر " الإيرانية



فاطمة
02-25-2005, 12:40 PM
أغلقت فرنسا قناة سحر الإيرانية التى تبث على أحد الأقمار الفرنسية بسبب فيلم بثته القناه واتهمت فرنسا هذا الفيلم بأنه معاد للسامية وقد احتجت وزارة الخارجية الإيرانية على هذا الإجراء والأمر مرشح للتصعيد بين البلدين .

خديجة
02-25-2005, 03:28 PM
أزمة مع فرنسا بسبب قناة تلفزيونية

يبدو ان هناك حربا إعلامية تلوح في الأفق بين ايران وفرنسا بسبب اغلاق الحكومة الفرنسية قناة «سحر» التلفزيونية، التي تبث من احدى الاقمار الصناعية الفرنسية، وقد عزت باريس الاغلاق الى بث فيلم سينمائي بعنوان «عيون زهراء الزرق» يوجه انتقادات شديدة الى أوساط يهودية واسرائيلية والصهاينة.

واحتج امس عضو البرلمان جواد آرين منش على ما وصفه بالاجراءات غير الديموقراطية للحكومة الفرنسية، مطالبا الحكومة الايرانية بتقييد نشاط المراسلين والاعلاميين الفرنسيين في ايران.

وقال آرين منش امس في جلسة البرلمان العامة «نحن ننتظر اجراءات وزارة الخارجية في هذا الصدد».

وانتقد النائب المحافظ بعض المسؤولين في حكومة خاتمي لما وصفه بتفاؤلهم الشديد ازاء الاوروبيين قائلا «مع الأسف، ورغم هذا السلوك لم نأخذ العبر والدروس ولا نزال نتسامح معهم».

سمير
02-27-2005, 01:06 PM
«غيسو» يمنع «المنار» و«سحر» والإعلام يختلط بمفهوم الدعاية

محمد القدوسي

.. وكأنما فرنسا باتت مختصة بمنع بث الفضائيات المعادية لإسرائيل، قررت الحكومة الفرنسية أخيرا منع بث قناة «سحر 1» الإيرانية على أحد الأقمار الأوروبية!

قرار المنع ـ الذي اتخذ على خلفية «معاداة السامية» ـ جاء ليشير الى انه، وعلى الرغم من الأقمار الصناعية والفضائيات، فان العالم لم يصبح تلك «القرية الصغيرة» التي نسمع بها ولا نراها! ربما لأن مفهوم الإعلام ما زال مختلطا بمفهوم الدعاية حتى في الدول التي توصف ـ عادة ـ بالديموقراطية واحترام الحريات.

ولا شك في ان فرنسا من الدول التي نذكر الحرية كلما ذكرناها، فباريس هي عاصمة النور، و«الحرية» هي الضلع الأول في مثلث مبادئ الثورة الفرنسية «حرية ـ إخاء ـ مساواة»، والزعيم المصري مصطفى كامل قال لها ـ شعرا ـ: «أفرنسا يا من رفعت البلايا عن شعوب تهزها ذكراك»، ومنذ 1881، والقانون الفرنسي يتيح حريات واسعة للنشر، مبررا اتجاهه نحو توسيع دائرة الحرية في مذكرته التفسيرية بأنه «من العار ان نمنع انسانا من ابداء رأيه بعد ان بلغنا ما بلغناه من تقدم»، ومرة أخرى نؤكد ان هذا الكلام مكتوب في 1881! لكن كل هذا التاريخ والمبادئ العظيمة يبدو انها لا تستطيع الصمود أمام الضغوط الصهيونية، تلك الضغوط التي نجحت في استصدار قانون «غيسو» وبمقتضاه اصبح أدنى انتقاد للعنصرية الصهيونية أو جرائم سلطات الاحتلال في فلسطين عملا يستوجب العقاب الذي يبدأ بالتوبيخ وينتهي بالمنع والمصادرة مرورا بالغرامة والسجن والغاء تصريح الاقامة ان كان المتهم أجنبيا يقيم في فرنسا.

وبموجب هذا القانون جرت محاكمة روجيه غارودي أهم فيلسوف فرنسي معاصر، وروبير فورسون المؤرخ الكبير، بل ان القانون تجاوز نطاقه الجغرافي ليطال الصحافيين المصريين ابراهيم نافع وعادل حمودة بسبب مقال نشرته «الأهرام»!

وبمقتضى قانون «غيسو» سبق ان اتخذت الحكومة الفرنسية قرارا بمنع بث قناة «المنار» اللبنانية الى دول الاتحاد الأوروبي، مع ان متصفح موقع المجلس الأعلى الفرنسي للصوتيات والمرئيات على «الانترنت» سيجد ان «المنار» كانت القناة الوحيدة بين 150 قناة تبث على القمر الأوروبي «يوتلسات» التي افصحت بكل دقة ووضوح عن مصادر تمويلها ونفقاتها، وهي القناة الوحيدة التي وقعت اتفاقا مع المجلس يضمن التزام القناة بـ«قيم الجمهورية»، لكن هذا كله لم يشفع لها امام شكوى تقدمت بها «تل أبيب» لتصبح «المنار» القنـــاة الوحيدة التي يمنع بثها الى دول الاتحاد الأوروبي بقرار فرنسي، حتى انضمت اليها قناة «سحر 1» يوم الخميس الماضي، وبعد أقل من 24 ساعة من تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني شارون التي أدلى بها إلى قناة اسرائيلية، واعتبر فيها ان «الفرنسيين منحازون للعرب»، وذلك في سياق الرد على سؤال «لماذا تدهورت العلاقات مع الفرنسيين بعد ان كانوا ساعدوا اسرائيل كثيرا منذ 1948»، وقال ايضا «ان من أغرب الأمور ان ترفض فرنسا تصنيف حزب الله كمنظمة ارهابية، بينما يعتبر من أخطر التنظيمات في العالم».

وعلى الرغم من المحادثات الرسمية رفيعة المستوى التي تجري حاليا بين باريس وطهران حول قضية السلاح النووي، فان انتقاد «سحر 1» لتصريحات شارون، ودفاعها عن «حزب الله» وعن حق فرنسا في اتخاذ ما تراه من قرارات كان كافيا لتتخذ الحكومة الفرنسية قرارا بمنع بثها، لتصبح القناة الثانية الممنوعة بعد «المنار» والسؤال الآن: من القناة الثالثة؟

أيضا: اذا كانت فرنسا ترى ان منع بث الفضائيات عمل مشروع، فلماذا احتجت من قبل على قرار للحكومة اللبنانية بمنع بث فضائية وطنية؟ اذا كانت المسألة تتعلق بالدفاع عن مبدأ «حرية الإعلام» فلماذا توقفت هذه الحرية عند حدود «الغضب الصهيوني»؟

واذا كان الأمر يتعلق بالدعاية السياسية فمن حق كل دولة ان تنظم الدعاية على النحو الذي تراه ملائما!