جون
02-25-2005, 12:27 PM
محمد الأسعد
على رغم ان عنوان البرنامج كان «علم الكذب» الا ان المترجمين اختاروا له عنوانا أكثر جاذبية: «كيمياء الكذب» الأكثر دقة في تشخيص هذه الظاهرة الشهيرة والغامضة على حد سواء.
قضيت مع هذا البرنامج ما يقارب الساعة على شاشة «الجزيرة» وهو يتجول بين مختصين بعضهم قضى عشرين سنة في دراسة ظاهرة الكذب الانساني بالطبع، وبعضهم قضى خمسة عشر عاما، وكلهم معني بتحليل نفسيات وإيماءات ودوافع الكاذبين.
وحين جاء دور جهاز كشف الكذب الشهير المخترع في عام 1920، وما زال يستخدم حتى الآن، ادهشني أحدهم وهو يقول انه يستطيع تعليم اي انسان خلال عشر دقائق كيف يتغلب على هذا الجهاز، ويبطل مفعوله!
الأجهزة الأكثر حداثة تعتمد على قياس نبضات الدماغ العصبية للتمييز بين الصدق والكذب، بالاضافة الى اختصاص احدهم في دراسة حركات عضلات الوجه.. وهكذا.
في كل هذا تداخلت الدراسة النفسية والعضوية والاجتماعية، وظهر على الشاشة أناس يكرسون سنوات طويلة من اعمارهم لصياغة وقولبة علم أصبح اسمه «علم الكذب»، وآثاره الاجتماعية والسياسية.
وفي النهاية تساءل الجميع تقريبا ترى لو توصلوا الى مجتمع مثالي أفراده يصدقون دائما، هل سيكون هذا المجتمع جديرا بأن يعاش؟ وكان الجواب، مثل هذا المجتمع لن يطاق، أي ان كيمياء الكذب جزء من عملية أوسع لصناعة فطيرة الحياة الانسانية. نتيجة مدهشة بعد كل هذا الجهد.. وبعد كل هذه الخبرات.. ولكن البرنامج كان ممتعا الى أبعد الحدود.
على رغم ان عنوان البرنامج كان «علم الكذب» الا ان المترجمين اختاروا له عنوانا أكثر جاذبية: «كيمياء الكذب» الأكثر دقة في تشخيص هذه الظاهرة الشهيرة والغامضة على حد سواء.
قضيت مع هذا البرنامج ما يقارب الساعة على شاشة «الجزيرة» وهو يتجول بين مختصين بعضهم قضى عشرين سنة في دراسة ظاهرة الكذب الانساني بالطبع، وبعضهم قضى خمسة عشر عاما، وكلهم معني بتحليل نفسيات وإيماءات ودوافع الكاذبين.
وحين جاء دور جهاز كشف الكذب الشهير المخترع في عام 1920، وما زال يستخدم حتى الآن، ادهشني أحدهم وهو يقول انه يستطيع تعليم اي انسان خلال عشر دقائق كيف يتغلب على هذا الجهاز، ويبطل مفعوله!
الأجهزة الأكثر حداثة تعتمد على قياس نبضات الدماغ العصبية للتمييز بين الصدق والكذب، بالاضافة الى اختصاص احدهم في دراسة حركات عضلات الوجه.. وهكذا.
في كل هذا تداخلت الدراسة النفسية والعضوية والاجتماعية، وظهر على الشاشة أناس يكرسون سنوات طويلة من اعمارهم لصياغة وقولبة علم أصبح اسمه «علم الكذب»، وآثاره الاجتماعية والسياسية.
وفي النهاية تساءل الجميع تقريبا ترى لو توصلوا الى مجتمع مثالي أفراده يصدقون دائما، هل سيكون هذا المجتمع جديرا بأن يعاش؟ وكان الجواب، مثل هذا المجتمع لن يطاق، أي ان كيمياء الكذب جزء من عملية أوسع لصناعة فطيرة الحياة الانسانية. نتيجة مدهشة بعد كل هذا الجهد.. وبعد كل هذه الخبرات.. ولكن البرنامج كان ممتعا الى أبعد الحدود.