المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير الاشغال السابق بدر الحميدي يهاجم الحكومه ويصفها ... بطرمان وصمخان وعميان!



تشكرات
09-22-2013, 09:37 PM
22/09/2013

طرمان وصمخان وعميان! (2-1)


كتب بدر ناصر الحميدي : القبس

http://www.alqabas-kw.com/Temp/Authors/a72a845d-c316-4e62-a59c-4a17bf455a76_author.jpg


تسائل الوزير السابق عن السر في عدم وجود خطة تنمية حقيقة للبلد لان الموجود هو مجرد خيال وكلام

يتساءل الكثير من الأقارب والأصحاب لماذا لهذه اللحظة لم أمل من الكتابة حول أوضاع البلد، ويقولون عجزت وأنت تكتب وتقدم الاقتراحات وكأنك تنفخ في جربة مخرومة؟! وكان جوابي هو: راح استمر في الكتابه إلى أن يحرك الله سبحانه وتعالى ضمائرهم، وأنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد... سبحانه.

الكل يعلم أن كثيراً من الكتاب المخلصين كتبوا حول أوضاع البلد وما وصلت إليه من تدهور في جميع المجالات، وشعرت أن هناك شيئاً محيراً فعلاً، لأنه لا يعقل أن العدد الكثير من الكتّاب يوجهون النقد البناء للجهات المعنية وهم مثل الصمخان لا يسمعون، وعميان لا يرون، وطرمان لا يتكلمون... فهل يعقل أن يحدث هذا ولديهم خطط وطموحات تم طرحها على البرلمان، وهو ممثل الشعب؟! لو تم قياسها، لوصلت إلى أطراف أميركا الجنوبية! حول الإنجازات التي يسعون في

تنفيذها! هل يعقل هذا؟ دولة مدخولها كل صباح يقدر بـ400 مليون دولار لا يوجد لديها حل لتطوير البلد وتنميته في جميع المجالات، وما نرى إلا الفوضى العارمة في مؤسساتها وانكماش اقتصادها وتدهور تعليمها وانتشار فسادها وانهيار أمنها حتى أصبح أبناؤها خارج معادلتها لتعينهم على الحياة المعيشية، وحتى الشباب الذي يجد متعته في ممارسة الرياضة وعلومها لا توجد لديه إلا أندية رياضية منهارة مترهلة لا يقطنها إلا العمال!.

فهل نرى هذه الأمور ولا نجد من يتحرك أو يبدي استعداده لزحزحتها؟ ولن أقول حتى نرى الكويت كما كانت وقت الرجال المخلصين، ولكن نريد شيئاً نتلمسه بأنفسنا ويستشعر المواطن بتطور بلده من الناحية الأمنية، وهو الأهم، وسقف يحميه ويحمي أولاده، ومعيشة مرضية تعفيه من غدر الزمن، ومن القروض التي تقصم ظهره! هل هذه الأمور صعبة على الحكومة بما لديها من أموال وجيوش من الموظفين والمديرين والوكلاء، وعلى رأسهم رئيس و15 وزيراً وبرلمان فيه خمسون نائباً يمثلون الشعب؟!

لا أخفي عليكم أن تفكيري تاه ولا أجد أي جواب لهذا السكوت حول ما يجري في البلد، والمتابع لطرح المشاريع والقيمة التي تدرج لإنشاء هذه المشاريع، وعلى سبيل المثال تكلفة إنشاء المطار تعدت ملياراً ولا أعلم أي مستشار تبنى فكرة هذه التكلفة، والآن نسمع عن تكلفة المترو، وحسب ما قرأته 6 مليارات وغيرها من المشاريع المطروحة زاد عليها بناء الجامعة الذي تعدى كذلك ملياراً؟!

وتكلفة بناء مستشفى وصلت إلى رقم خيالي، والتسويق لمدينة الحرير - وهي بالأصل لا يوجد لها مخطط أو فكرة لدى الحكومة، وإنما هي فكرة طرحت من قبل شركة وضعت الأفكار والتصورات لعمل هذه المدينة وتم عرضها على الحكومة منذ سنين وانتهت الفكرة - والعجيب أنها أصبحت مثل قميص عثمان تدرج من ضمن كل خطة تنمية!

وهذا يدل على أن جميع طروحات التنمية هي ضرب من الخيال.

لهذه الأسباب لا بد من وجود سر لم نصل إليه إلى الآن؟

(يتبع)


بدر ناصر الحميدي


http://www.alqabas-kw.com/Article.aspx?id=910196&date=22092013