المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «جنرال» أميركي... يستثمر في الكويت



الفتى الذهبي
09-22-2013, 05:46 AM
الجيش الكويتي سيستفيد من تقنيات رفيعة المستوى سيزود بها الجيش الأميركي قواعده في البلاد



http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/09/22/1379597485017335700_main.jpg (http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/09/22/1379597485017335700.jpg)



| إعداد عماد المرزوقي |

كشف تقرير أميركي ان «الجيش الاميركي يستثمر في الكويت، باعتبارها مركزا رئيسيا للعمليات في منطقة الخليج وأفغانستان».

وذكر التقرير الذي نشره موقع «ورلد تريبيون» ان «الولايات المتحدة عززت عمليات عسكرية في الكويت»، مبينا ان «وزارة الدفاع منحت عقدا بقيمة نحو نصف مليار دولار (463 مليون دولار) لدعم عمليات الجيش الأميركي في الكويت»، مشيرا في الوقت نفسه الى عقد وقعه الجيش الأميركي مع شركة «اي تي تي ايكسيليز» المتخصصة في التكنولوجيا والتقنيات الدفاعية والتي ستستفيد منها قواعد الجيش الأميركي في الكويت بالاضافة الى الجيش الكويتي. وكشف التقرير انه «يقف وراء هذه الشركة جنرال اميركي متقاعد اصبح مليارديرا بفضل عقود ابرمها مع الجيش خصوصا».

وعلى صعيد آخر ذكر الموقع نفسه، ان «عمليات الجيش الأميركي في الكويت ستتعزز بامكانات حرس مينيسوتا مع الكتيبة 2، وفرقة 135 للمشاة، فريق اللواء القتالي1، فرقة المشاة 34، وكل هذه الفرق ستدعم استكمال مسيرة قاعدة العمليات المتقدمة في الكويت».

وأعلن الجيش الاميركي حسب الموقع عن «تواجد 13.500 جندي في الكويت خلال عام 2013. وقد استخدم الجيش الأميركي الكويت كمركز لعملياته في الخليج وكذلك أفغانستان». من جهة أخرى أعلن البنتاغون ان «العمل على انظمة «ايكسيليز» سيتم تنفيذه بامتياز في القواعد الأميركية في الكويت ويجري تخصيص أموال من الميزانية المالية لعام 2013 لمشتريات دعم أنظمة عمليات القاعدة العسكرية لدعم الأمن في الكويت بتكلفة بنحو اكثر من 67 مليون دولار».

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت في بيان يوم 1 أغسطس انها تلقت عقودا من «ايكسيليز» تصل إلى 1.27 مليار دولار لدعم عمليات القواعد العسكرية خارج اميركا. البيان لم يذكر متى سينتهي العقد. منظومة «ايكسيليز» هي جزء من دعم اللواء 401 للجيش الأميركي في أماكن مثل معسكر عريفجان في الكويت، معسكر فيرجينيا، القاعدة الجوية، القاعدة البحرية في الكويت وميناء الشويخ. وستزود الشركة الخدمات اللوجستية بما فيها الصيانة والنقل».

وحسب موقع «ايكزيليسنك» فان «المتخصصين في تقنيات ايكسيليز هم من ذوي الخبرة والقدرة الواسعة على الابتكار لتقديم مجموعة واسعة من تقنيات الاتصالات، وتكامل النظم والعمليات، والهندسة، والخدمات اللوجستية، وغيرها من الحلول لمجموعة واسعة من الجيش الاميركي وعملاء الوكالات الحكومية في انحاء العالم».

وذكر موقع الشركة الحائزة على عقد ايضا من الجيش الأميركي في الكويت لتطوير عمليات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات انه «سيتم تنفيذ هذا العمل في مواقع متعددة في جميع أنحاء المناطق وستكون إدارة برامج «ايكسيليز» من الكويت. وستكون مهمة فريق ايكسيليز تنسيق عمليات الصيانة والدفاع والاتصالات المتعلقة بالجيش الأميركي».

الشركة تعود ملكيتها حسب «واشنطن بوست» لمتقاعد من الجيش الأميركي برتبة جنرال يدعى دافيد ميشلير وهو رجل متخصص في الهندسة وتركزت اعماله على الحصول على عقود من الجيش الأميركي لتقديم خدمات لوجستية اساسها متعلقة بتطوير شبكة تكنولوجيا المعلومات في القواعد العسكرية الأميركية بالاضافة الى صيانة المعدات المتطورة للجيش.

وبلغت ثروته حسب «فوربس» نحو 6 مليارات دولار، وقد زار ميشلر أخيرا الكويت في اطار رحلة الى الشرق الأوسط مع نائب رئيس عمليات الجيش الأميركي في الشرق الأوسط وكانت رحلته حسب تقرير بعض الصحف المحلية تتركز على دعم آليات الجيش الأميركي بأكثر الحلول والمعدات تطورا. كما صرح انه باع الكثير من المعدات للجيش الكويتي ايضا.

ويذكر ان الشركة زودت الجيش الأميركي بتقنية سرية الاتصالات بين اجهزة اللاسلكي حتى لا يتم اعتراضها او التجسس عليها بالاضافة الى تأمين سرية الاتصالات ضمن شبكة اتصالات الجيش. وعلى صعيد آخر، يعتبر ميشلر رئيس مجلس ادارة شركة «ايكسيليز» احد الذين نصحوا بتطوير منظومة منصات باترويت المضادة للصواريخ في القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في 2006 بعد ان صرح حينها وهو لا يزال في الجيش برتبة نائب رئيس أركان الجيش لتنمية القوات، وكان ذلك عقب الحرب بين حزب الله واسرائيل حسب موقع «ناشيونال ديفونس ماغزين».

ومن المنتظر ان «يعمل موظفو ايكسيليز جنبا إلى جنب مع الشركاء العسكريين والمدنيين لتوفير المهارات التي تجمع بين الاشراف على عمليات القاعدة العسكرية بما في ذلك من اعمال الصيانة ودعم المرافق، والهندسة المدنية، والخدمات اللوجستية وخدمات العمليات الأمنية. ويتمثل جوهر مهمتهم في عمل اي شيء ضروري للحفاظ على مدينة مرافق صغيرة في أي مكان في العالم، ودعم خدمات في حالة الطوارئ مثلا مثل خدمات الطعام والمصالح العامة، إصلاح المركبات، والمستلزمات، وخدمات الطوارئ».

«مهمة ايكسيليز تدعم أنظمة الاتصالات الاستراتيجية والتكتيكية وخدمات الدعم للمهمات العسكرية والتجارية الأميركية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إدارة وحماية الشبكات العالمية المعقدة. ويفعل موظفو ايكسيليز كل شيء من تصميم وتركيب شبكة لدعم المساعدة، ويعملون في مواقع تتراوح من البيت الأبيض الى قواعد الجيش وعملياته المتقدمة حتى في المناطق النائية».

يضيف الموقع نفسه. أما مهمة شركة «ايكسيليز» حسب موقع «ايكزيليسنك» التي تتخذ مقرا لمكتبها في الكويت ستعمل على «دعم شبكات الكمبيوتر العسكرية المتقدمة في المناطق الصحراوية والحفاظ على سلامة المركبات التي توفر للقوات الأميركية التنقل في ساحة المعركة وتقديم مجموعة واسعة من خدمات الدعم الأخرى المهمة والحاسمة بدءا من توليد الطاقة وإدارة مرافق خدمات الطوارئ. وتشمل فرقة ايكسيليز موظفين من ذوي المهارات في مجالات متنوعة مثل المحاسبة، والموارد البشرية، والسلامة، والإدارة والصيانة والعمليات وأكثر من ذلك».

وذكرت وزارة الدفاع على لسان وزيرها في تقرير سابق نشرته «الراي» ان «وجود الجيش الأميركي بالمنطقة سيكون أكثر استدامة على المدى الطويل».

وحسب مواقع أميركية مختلفة فإن عددا من القوات الأميركية المختلفة تفد الى الكويت في مهمة عمل وذلك في تأطير مهمة تدوير للقوات.

وبحسب مواقع اسرائيلية مثل «اي هيل اس» فإن « شركة «ايكسيليز» تبني أقمارا صناعية لغرض التجسس ومراقبة كل المواقع في العالم بصور وتحديد اهداف اوضح.