الموسيقار موزارت للترهيب بعد التطريب!

[JABER]

هل تعلم ان موسيقى موزار اصبحت تصلح للترهيب ايضا بعد التطريب؟ ففي بريطانيا، عمدت سلسلة متاجر Co-op منذ مدة قصيرة الى بث الموسيقى الكلاسيكية خارج نقاط البيع التابعة لها لمنع الشباب الذين يتحرشون بزبائنها من التجمع امامها. ويبدو ان الفكرة قد نجحت فكلما كبر التجمع يسارع الموظفون الى اطلاق الموسيقى بجهاز التحكم عن بعد. وتم تجريب هذه الطريقة في مترو مدينة نيوكاسل حيث تبث ثلاث محطات اذاعية مقطوعات موسيقية لكل من موزار وهايدن لابعاد المخربين، كما تبث لندن اليوم الموسيقى الكلاسيكية على 31 محطة ويبدو ان الاعمال الكاملة لموزار، وبعض مقطوعات بافاروتي هي الاكثر «زجرية». ويكمن السر في ذلك في اسماع هذه الفئة من الشباب الحانا لم يعتادوا على سماعها حسب تفسير عالم النفس ادريان فورث الذي يدرس العلاقة بين الموسيقى والسلوك في جامعة ليسيستر. وقد جرب هو نفسه تأثير الموسيقى المصاحبة لالعاب الفيديو على طلابه فما كان منهم الا ان اخلوا المكان من شدة انزعاجهم.

وفي الدانمرك، تم تجريب هذه الطريقة بنجاح في محطة القطار الرئيسية في كوبنهاغن حيث يحتل المدمنون المصاعد ما يحول دون استخدام المعاقين والركاب المصحوبين بعربات الاطفال والدراجات الهوائىة لها ومنذ ان شرع في بث الموسيقى الكلاسيكية تراجع عدد المدمنين في المحطة كثيرا.

ويعود الفضل في هذا الابتكار الفعال الى محطة هامبورغ في المانيا التي كان لها السبق في استخدام الموسيقى الكلاسيكية منذ اربع سنوات بعد ان اكتشفت ادارتها صدفة وجود علاقة مباشرة بين بث الموسيقى الكلاسيكية والاختفاء المفاجئ للمدمنين.