المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العرعور دخل الكويت بجواز سعودي زودته به المخابرات السعودية



صحن
09-12-2013, 06:06 AM
أقام في ضيافة تجمع ثوابت الأمة وتعهد فور وصوله بالمغادرة عند انتهاء الغرض من الزيارة

http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/09/12/410415_42_mainNew.jpg



لافي النبهان ، عبدالله المجادي

فتحت زيارة السوري عدنان العرعور الى البلاد بهدف جمع تبرعات للجيش السوري الحر أبواب الفتنة والجدل على مصاريعها، وأدخلت البلاد في أتون من الاعتراضات النيابية على زيارة الشيخ المثير للجدل، والذي اشتهر بجموحه وآرائه، واعتبره أكثر من نائب شخصاً غير مرغوب فيه وفي زيارته للبلاد درءاً للفتنة قبل أن تطلب منه المغادرة، لكن مصادر قالت ان العرعور دخل البلاد بجواز خليجي ولما سئل عن سبب الزيارة قال انه قادم ليكون في ضيافة مجلس الداعين للثورة السورية فطلب منه التعهد شفوياً بمغادرة البلاد فور الانتهاء من الضيافة ففعل. وأمس غادر العرعور وكان في وداعه النائب السابق محمد هايف وعدد من أعضاء تجمع ثوابت الأمة ونواب سابقون وكتاب. وقال هايف: «لولا ارتباط الشيخ عدنان الليلة ببرنامجه الأسبوعي على قناة وصال لطالبناه بالبقاء».

وسلطت زيارة العرعور الانظار مرة أخرى على قضية التبرعات، حيث طالب النائب راكان النصف في تصريح لـ«النهار» بمراقبة جمع التبرعات بشكل دقيق ووفقا للقوانين المنظمة والعمل بها مهما يكون سمو القضية سياسيا او خيريا او انسانيا، بينما اعتبر النائب حمود الحمدان لـ«النهار» ان جمع التبرعات يحدث في كل مكان حتى في البيوت و«نحن لا نملك كف ايدي الناس عن العطاء فهم يقدمون تبرعاتهم وفقا لثقتهم في المتكفل بجمعها»، مؤكدا ان على جهات الدولة فقط مراقبة المعلن والمتكفل عن جمع التبرعات.

وعن تواجد العرعور في الكويت لجمع التبرعات لصالح الجيش الحر في سورية كشف مصدر برلماني لـ«النهار» ان وزير الداخلية ليس لديه علم بقدوم العرعور الى الكويت بل انه فوجئ بذلك وامر بمغادرته البلاد فورا، فيما اعتبر النائب عبدالله التميمي وجود عدنان العرعور في الكويت غير مقبول بأي شكل من الاشكال، حتى وان كان بهدف جمع التبرعات للشعب السوري فلا أحد يدري الى أين تذهب هذه التبرعات؟ وهل ستصل الى مستحقيها أم تساهم في زيادة اراقة الدم السوري الذي بات هدفاً لكل القوى الاقليمية والدولية بجانب المرتزقة والارهابيين من كل حدب وصوب؟!، لافتا الى أن قنوات التبرع في البلاد معلومة وتسير وفقا لأسس منتظمة بالدولة وهي ليست في حاجة لاشخاص مثل العرعور أو غيره، فالكويت معروفة بأياديها البيضاء مع مختلف البلدان الصديقة والشقيقة ولم تقصر مع الشعب السوري.

وطالب التميمي وزارة الداخلية بسرعة الافصاح عن موقفها من زيارة العرعور للبلاد واتخاذ مايلزم قبل أن تثار فتنة نحن في غنى عنها، وانتقد زيارة العرعور في ظل مايجري من أحداث خطيرة في المنطقة واصفاً وجوده في البلاد بغير المقبول من غالبية أبناء الشعب الكويتي، الذين يتصفون بالاعتدال والوسطية وينبذون الطائفيين أيا كانوا شيعة ام سنة، معتبرا دعوته من أي جهة تمثل استفزازا واثارة للشارع الكويتي المعتدل وهم الغالبية خصوصاً أنه معروف باثارة النعرات الطائفية والتحريض بين طوائف المسلمين ويدعو لسفك الدماء وقطع الرؤوس وتفجير الأبرياء، كما يدعو أيضاً لهدر دم من يخالفه الرأي وسبق أن أيد الحراك الانقلابي غير السلمي ضد النظام بالكويت عبر قناة الفتنة وصال.!!

من جهتها استنكرت النائب د. معصومة المبارك تغاضي وزارة الداخلية عن دخول العرعور وفكره التكفيري وما يحمله من ضغينة وتفنن في اثارة الفتن والسماح له بدخول الكويت في تساهل خطير مع فكر تدميري وسط غليان المنطقة بالفتن. وقالت انه: اذا أخطأ مسؤول في وزارة الداخلية بالسماح لرأس الفتن بدخول الكويت فثقتنا كبيرة في وزير الداخلية بأن يتدارك وعلى وجه السرعة الخطأ ويصدر قراره بمغادرة العرعور الفورية لأرض الكويت حفظا لوطننا من سموم داعية تخصص في نشر الفتن وبث الكراهية.

من ناحيتها قالت النائب صفاء الهاشم: سألتقي وزير الداخلية قريبا وسأعرف منه الكيفية التي دخل بها العرعور صاحب التاريخ الدموي للبلاد ومن اتى به». وانتقدت الهاشم الاستسهال في الكويت من قبل مستشاري رئيس الوزراء لادخال اناس يشقون وحدة الصف الوطني، مبينة ان قانون الوحدة الوطنية ونبذ الكراهية «لم يطبق» ما يؤدي لضرب النسيج الاجتماعي عن طريق ادخال شخصيات دموية وارهابية للكويت، داعية السلطة لتطبيق القانون على هؤلاء بحسم وحزم كي لا تكون الكويت لقمة سائغة لهؤلاء.

من جهته حذَّر النائب خليل الصالح من الانزلاق في منحدر الفتنة الطائفية، داعيا للوقاية من ذلك من خلال منع كل من يتعرض لأي فئة من فئات المجتمع من الدخول الى الكويت، مشيرا الى ان المنطقة تعيش حالة من الاحتقان الطائفي، والحكمة تقتضي منا تفويت الفرصة على من يسعى لزرع بذور الفتنة والشقاق بيننا.