فاطمي
09-07-2013, 06:45 PM
من قلم : زكرياء حبيبي
لأنّ الأصيل قرّر أن يتولّى بنفسه تنفيذ المُؤامرة على سوريا، فلا مجال للحديث عن دور الوكيل، فالوكيل المُتمثّل في دُويلة قطر والسعودية، وتركيا، تأكّد أنّه فشلَ في تنفيذ مُخطّط المُؤامرة كما تمّ رسمه في الدوائر الصُّهيوأمريكية، وأنه آن الأوان للّعب على المكشوف، فأمريكا وبرأيي أُقحمت في اللعب على المكشوف، لأنّها عوّدتنا دوما على اللعب في الكواليس حماية لمصالحها ومصالح سيّدتها إسرائيل.
خروج الأمريكيين إلى ساحة اللعب الرئيسيّة، يؤكدّ أنهم بدأوا يستشعرون الهزيمة، وهم بتلويحهم لاستعمال القوة ضدّ سوريا، إنّما يترجّون أن تتدخّل أي قوّة لإسكات طبول الحرب، فأمريكا المُتطوّرة تكنُولوجيا، بحسب علمها هي، تتوجّس الشّر كُلّه، فهي لا تعلم ما "للعدُو" من إمكانيات عسكرية وتكنُولوجية، لكنّ أمريكا البراغماتية، تعي جيّدا أنّ أيّ مُغامرة غير محسوبة ستُنهي نُفُوذها وإلى الأبد في أكبر منطقة إستراتيجية، تتحكّم في مصادر الطّاقة في العالم،
فأمريكا تسعى إلى غلق المسار أمام تدفق الغاز الرّوسي إلى أوروبا، من خلال تعويضه، في حال الإطاحة بسوريا بأنبوب الغاز القطري، المُبرمج له أن يعبر الأراضي السورية، ومشروع كهذا، لا يُمكن إلا أن يُعلن بعد تحقيقه، "إقامة صلاة الجنازة" على مشاريع وأحلام روسيا في المنطقة.
وأعُود إلى ما يجري في مصر من إغتيالات وتفجيرات تطال حتّى وزير الداخلية المصري، لأؤكّد أن آلة التآمر الصُّهيوني، قد رتّبت لكلّ ذلك بدقة، فهي في الوقت التي دخلت فيه أمريكا على خطّ المُواجهة المُباشرة ضدّ سوريا، تفرّغت لترتيب فُصول المُؤامرة في مصر،
فصبيحة يوم 05 أيلول سبتمبر، تناقلت كلّ وكالات الأنباء العالمية خبر الإنفجار الذي حدث قُرب بيت وزير الداخلية المصري عندما كان يستعدّ لمُغادرة بيته باتجاه وزارة الداخلية، صحيح أنهم نجحوا في استقطاب وسائل الإعلام العالمية، وبالأخص وسائل الإعلام الشّريكة في إراقة الدّم العربي، لتهويل ما يحدث في مصر، لتحضيرها بعد "إسقاط سوريا" لتكون ساحة جديدة لسيناريو ومُؤامرة الفوضى الخلاّقة، التي بشرّتنا بها كوندوليزا رايس، من بيروت سنة 2006، فحقيقة أنّنا نعيش تفاصيل هذه الفوضى، لكن هل نجحت أمريكا في تركيع أحرار العرب والإسلام، عبر فوضاها هذه وبخاصة في مصر، رغم العسل السعودي؟
اليوم نعيش صحوة الوعي العربي في مصر، ونعيش وللأسف بدايات التّحرّش بمصر، فمنذ يومين فقط، قالها صراحة وزير خارجية كيان آل سعود، بأنّ بلاده لن تستمرّ في دعم مصر بالمال، وعليها أن تلجأ إلى صندوق النّقد الدّولي لتدبُّر أمُورها، وبعد يوم واحد، تحرّكت كتائب بندر بن سُلطان الإرهابية القاعدية لتنفيذ تفجير إرهابي بالقرب من منزل وزير الدّاخلية المصري، لتوجيه رسالة لمصر، التي عارضت العُدوان
الخارجي على سوريا، بأنّها ستدفع الثّمن غاليا، فصحيح أن سعود الفيصل قد قدّم 12 مليار دولار لمصر بعد عزل مُرسي، لكّن بندره المُخابراتي، كان ينتظر من مصر، أن تبيع لآل سعود والصهاينة أمنها القومي، عبر دعم العدوان على سوريا، وهذا ما لم ولن يحصل، وبالتّالي فعلى مصر أن تتحمّل تبعات موقفها القومي، الذي سيُحدّد برأيي خريطة الوطن العربي، الذي سيرسمها الدّم السوري الطاهر، فاليوم كُلُّنا نعي أنّ مُهندسي سايسك بيكو، يسعون إلى إعادة ترتيب الخريطة في العالم العربي بما يستجيب لمطامعهم، فقوى الإستعمار والإمبريالية، تعمل اليوم على إعادة رسم خارطة العالم العربي
والإسلامي، لأنّ تقسيم سايسك بيكو ظهر أنه لم يخدم أجندة من أعدّوه، لأنه خلق لهم قوى وطنية وإقليمية لم تكن في الحُسبان، كسوريا، وقوى المُقاومة في لبنان وفلسطين، ومنطق المُستعمر، لا يسمح بوجود أية بذرة مُقاومة قادرة على إبقاء أي احتمال لتحرّر العرب، وفلسطين، ومصر اليوم لم تكتف بالتنديد بالعُدوان على سوريا على لسان وزير خارجيّتها، وإنما تدخلّ رئيسها المُؤقت عدلي منصور، ليُؤكد ذلك، وما دام أنّ مصر هي بوصلة العالم العربي، فلا يُمكننا أن ننتظر سوى استفاقة العرب بوجه العُدوان، وأدواته السعودية
والخليجية، فمصر لا يُمكن شراؤها ب 12 مليار دولار، ولا حتّى بألف مليار دولار، لأنّ مصر بدورها وموقعها الإستراتيجي، تُساوي آلاف المليارات من الدُّولارات، وما دام أنّ مصر لن تبيع، وهي القوّة الكبرى في العالم العربي، فلا يسعنا إلاّ أن نقول للأمريكيين والصّهاينة، إنّنا على شوق للقائكم، ولن أخوض هنا في تحالفات سوريا مع حزب الله وإيران وروسيا والصين، لأنّني على يقين بأنّ الأمريكان المهزومين، وبرغم قُدُراتهم العسكرية، لن ينجحوا على اللإطلاق في تحقيق
انتصار على سوريا أو من تحالف معها ضدّ العُدوان، لأن،ّ سوريا اليوم هي بوصلة العرب والمُسلمين، وبُوصلة كلّ القوى العالمية الأخرى، التي ستنهار لو "قدّر الله لسوريا أن تنهار"، لكنّ سوريا "الرّبُّ حاميها" ولن يقوى أيّ كان على المساس بها، لأنّ سوريا في مرجعيّتنا التاريخية، تُحيلنا على أمجادنا كعرب ومُسلمين وهي " أمّ الحناين" كما سمّاها الأمير عبد القادر الجزائري، عندما إختار دمشق ليأوي
إليها، بعد مُعاهدة تافنة مع الفرنسيين، وما دام أنّ الشّرفاء إختاروا دمشق، في أعصب المواقف، فلا ننتظر سوى أنّ الشعب المصري سيصطّفّ إلى جانب دمشق، دونما مُراعاة للإغراءات السعودية، والحال كذلك، فعلى أمريكا وبيادقها أن يُعيدوا حساباتهم من جديد، فالعُدوان على سوريا لن يكون لُعبة بُوكر، كما حاول سُفهاء امريكا من أمثال السيناتور ماكين إظهار ذلك، ففي سوريا لا يُمكنُنا إلا أن نسترجع أمجادنا ولو في اللّعب ولله ذرّ من قال:
السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ** في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ** في مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
فنحن نلعب بكُلّ تأكيد، وليس كما يلعب السيّد ماكين... والأمُور بنهاياتها
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=32876
لأنّ الأصيل قرّر أن يتولّى بنفسه تنفيذ المُؤامرة على سوريا، فلا مجال للحديث عن دور الوكيل، فالوكيل المُتمثّل في دُويلة قطر والسعودية، وتركيا، تأكّد أنّه فشلَ في تنفيذ مُخطّط المُؤامرة كما تمّ رسمه في الدوائر الصُّهيوأمريكية، وأنه آن الأوان للّعب على المكشوف، فأمريكا وبرأيي أُقحمت في اللعب على المكشوف، لأنّها عوّدتنا دوما على اللعب في الكواليس حماية لمصالحها ومصالح سيّدتها إسرائيل.
خروج الأمريكيين إلى ساحة اللعب الرئيسيّة، يؤكدّ أنهم بدأوا يستشعرون الهزيمة، وهم بتلويحهم لاستعمال القوة ضدّ سوريا، إنّما يترجّون أن تتدخّل أي قوّة لإسكات طبول الحرب، فأمريكا المُتطوّرة تكنُولوجيا، بحسب علمها هي، تتوجّس الشّر كُلّه، فهي لا تعلم ما "للعدُو" من إمكانيات عسكرية وتكنُولوجية، لكنّ أمريكا البراغماتية، تعي جيّدا أنّ أيّ مُغامرة غير محسوبة ستُنهي نُفُوذها وإلى الأبد في أكبر منطقة إستراتيجية، تتحكّم في مصادر الطّاقة في العالم،
فأمريكا تسعى إلى غلق المسار أمام تدفق الغاز الرّوسي إلى أوروبا، من خلال تعويضه، في حال الإطاحة بسوريا بأنبوب الغاز القطري، المُبرمج له أن يعبر الأراضي السورية، ومشروع كهذا، لا يُمكن إلا أن يُعلن بعد تحقيقه، "إقامة صلاة الجنازة" على مشاريع وأحلام روسيا في المنطقة.
وأعُود إلى ما يجري في مصر من إغتيالات وتفجيرات تطال حتّى وزير الداخلية المصري، لأؤكّد أن آلة التآمر الصُّهيوني، قد رتّبت لكلّ ذلك بدقة، فهي في الوقت التي دخلت فيه أمريكا على خطّ المُواجهة المُباشرة ضدّ سوريا، تفرّغت لترتيب فُصول المُؤامرة في مصر،
فصبيحة يوم 05 أيلول سبتمبر، تناقلت كلّ وكالات الأنباء العالمية خبر الإنفجار الذي حدث قُرب بيت وزير الداخلية المصري عندما كان يستعدّ لمُغادرة بيته باتجاه وزارة الداخلية، صحيح أنهم نجحوا في استقطاب وسائل الإعلام العالمية، وبالأخص وسائل الإعلام الشّريكة في إراقة الدّم العربي، لتهويل ما يحدث في مصر، لتحضيرها بعد "إسقاط سوريا" لتكون ساحة جديدة لسيناريو ومُؤامرة الفوضى الخلاّقة، التي بشرّتنا بها كوندوليزا رايس، من بيروت سنة 2006، فحقيقة أنّنا نعيش تفاصيل هذه الفوضى، لكن هل نجحت أمريكا في تركيع أحرار العرب والإسلام، عبر فوضاها هذه وبخاصة في مصر، رغم العسل السعودي؟
اليوم نعيش صحوة الوعي العربي في مصر، ونعيش وللأسف بدايات التّحرّش بمصر، فمنذ يومين فقط، قالها صراحة وزير خارجية كيان آل سعود، بأنّ بلاده لن تستمرّ في دعم مصر بالمال، وعليها أن تلجأ إلى صندوق النّقد الدّولي لتدبُّر أمُورها، وبعد يوم واحد، تحرّكت كتائب بندر بن سُلطان الإرهابية القاعدية لتنفيذ تفجير إرهابي بالقرب من منزل وزير الدّاخلية المصري، لتوجيه رسالة لمصر، التي عارضت العُدوان
الخارجي على سوريا، بأنّها ستدفع الثّمن غاليا، فصحيح أن سعود الفيصل قد قدّم 12 مليار دولار لمصر بعد عزل مُرسي، لكّن بندره المُخابراتي، كان ينتظر من مصر، أن تبيع لآل سعود والصهاينة أمنها القومي، عبر دعم العدوان على سوريا، وهذا ما لم ولن يحصل، وبالتّالي فعلى مصر أن تتحمّل تبعات موقفها القومي، الذي سيُحدّد برأيي خريطة الوطن العربي، الذي سيرسمها الدّم السوري الطاهر، فاليوم كُلُّنا نعي أنّ مُهندسي سايسك بيكو، يسعون إلى إعادة ترتيب الخريطة في العالم العربي بما يستجيب لمطامعهم، فقوى الإستعمار والإمبريالية، تعمل اليوم على إعادة رسم خارطة العالم العربي
والإسلامي، لأنّ تقسيم سايسك بيكو ظهر أنه لم يخدم أجندة من أعدّوه، لأنه خلق لهم قوى وطنية وإقليمية لم تكن في الحُسبان، كسوريا، وقوى المُقاومة في لبنان وفلسطين، ومنطق المُستعمر، لا يسمح بوجود أية بذرة مُقاومة قادرة على إبقاء أي احتمال لتحرّر العرب، وفلسطين، ومصر اليوم لم تكتف بالتنديد بالعُدوان على سوريا على لسان وزير خارجيّتها، وإنما تدخلّ رئيسها المُؤقت عدلي منصور، ليُؤكد ذلك، وما دام أنّ مصر هي بوصلة العالم العربي، فلا يُمكننا أن ننتظر سوى استفاقة العرب بوجه العُدوان، وأدواته السعودية
والخليجية، فمصر لا يُمكن شراؤها ب 12 مليار دولار، ولا حتّى بألف مليار دولار، لأنّ مصر بدورها وموقعها الإستراتيجي، تُساوي آلاف المليارات من الدُّولارات، وما دام أنّ مصر لن تبيع، وهي القوّة الكبرى في العالم العربي، فلا يسعنا إلاّ أن نقول للأمريكيين والصّهاينة، إنّنا على شوق للقائكم، ولن أخوض هنا في تحالفات سوريا مع حزب الله وإيران وروسيا والصين، لأنّني على يقين بأنّ الأمريكان المهزومين، وبرغم قُدُراتهم العسكرية، لن ينجحوا على اللإطلاق في تحقيق
انتصار على سوريا أو من تحالف معها ضدّ العُدوان، لأن،ّ سوريا اليوم هي بوصلة العرب والمُسلمين، وبُوصلة كلّ القوى العالمية الأخرى، التي ستنهار لو "قدّر الله لسوريا أن تنهار"، لكنّ سوريا "الرّبُّ حاميها" ولن يقوى أيّ كان على المساس بها، لأنّ سوريا في مرجعيّتنا التاريخية، تُحيلنا على أمجادنا كعرب ومُسلمين وهي " أمّ الحناين" كما سمّاها الأمير عبد القادر الجزائري، عندما إختار دمشق ليأوي
إليها، بعد مُعاهدة تافنة مع الفرنسيين، وما دام أنّ الشّرفاء إختاروا دمشق، في أعصب المواقف، فلا ننتظر سوى أنّ الشعب المصري سيصطّفّ إلى جانب دمشق، دونما مُراعاة للإغراءات السعودية، والحال كذلك، فعلى أمريكا وبيادقها أن يُعيدوا حساباتهم من جديد، فالعُدوان على سوريا لن يكون لُعبة بُوكر، كما حاول سُفهاء امريكا من أمثال السيناتور ماكين إظهار ذلك، ففي سوريا لا يُمكنُنا إلا أن نسترجع أمجادنا ولو في اللّعب ولله ذرّ من قال:
السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ** في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ** في مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
فنحن نلعب بكُلّ تأكيد، وليس كما يلعب السيّد ماكين... والأمُور بنهاياتها
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=32876