المهدى
02-22-2005, 07:38 AM
10 ملايين جهاز سوق خلال 4 أعوام
http://www.asharqalawsat.com/2005/02/22/images/internet.284201.jpg
يشير العديد من الخبراء الى ان قطاع الموسيقى والاغاني يمر بمرحلة تغيير شاملة بسبب التقدم التقني الذي تبلور في السنوات الاخيرة ولا سيما جهاز ايبود «I.Pod» للتسجيلات الموسيقية الذي تنتجه شركة ايبود «I.Pod» للكومبيوتر والذي بلغت مبيعاته 10 ملايين جهاز في اقل من اربع سنوات.
ويوضح العديد من الموسيقيين الى ان قطاع الموسيقى درب المستهلك على شراء «قطعة بلاستيك جديدة» كل عدة سنوات، في اشارة الى التغيير الذي يحدث في وسيلة عرض وتخزين الموسيقى من الاسطوانات الى شريط الكاسيت الى الاقراص المدمجة.
ويؤكد الخبراء ان العقد المقبل سيشهد نهاية الاقراص المدمجة. ويؤكد جورج بيترسن الذي يدير شركة للنشر الموسيقى واستديو للتسجيل ان «الاطار الجديد هو لا اطار. ففي المستقبل سيشتري المستهلك ملفا معلوماتيا، ويمكنك اعداد ما تريد، فإن اردت اعداد ملف «ام بي ثري» يمكنك ذلك. واذا ما اردت اعداد قرصا صوتيا دي في دي، فيمكنك ذلك».
ويؤكد ميتش غالاهار رئيس تحرير مجلة متخصصة للمنتجين في مجال الموسيقى والاغاني الذي قال اننا «نتعدى مرحلة الاعلام الى مرحلة التسليم». وفي الوقت نفسه «فلن يكون لديك شيء محسوس تمسك به في يدك» اذا نقلت ملف المعلومات الى قرص خال او كاسيت.
ويتصور المختصون ان الموسيقيين والمغنين «سيقدمون في المستقبل ملفا يحتوي على العديد من الاغاني والتعليقات والفيديو والتصميمات. ومهمة المستهلك هي اختيار الاغنية للاحتفاظ بها. واذا ما قدم بول ماكارتني عضو البيتلز السابق ملفا بعنوان «ابي رود» (استديو التسجيل الذي كان فريق البيتلز يسجل فيه اغانيه) يحتوي على تسجيلات مختلفة لنفس الاغنية وغيرها من المعلومات التاريخية فإن عشاق البيتلز سيرحبون بمثل هذا الملف.
ويخصص العاملون في قطاع التسجيلات الكثير من الوقت والتفكير لمستقبل المنتجات التي يصنعونها. ويوضح لاري ميلر رئيس شركة «اور ميوزيك» وهي شركة تابعة لشركة سوني العملاقة «سيظل القرص المدمج موجودا في السوق بعد 5 سنوات من الان، ولكن بعد 10 سنوات من الان ستنخفض كميات الاقراص المدمجة المطروحة في الاسواق بالمقارنة بغيره من بدائل الموسيقى الرقمية». ان الجلوس امام جهاز الكومبيوتر، والضغط على عدة ازرار سيتيح لك مستمع تجميع نسخته الخاص من البوم غنائي. هل سيعني ذلك نهاية الالبوم؟
غير ان كل التصورات لن تتحول الى واقع في وقت قريبا. فالقرص المدمج حقق نجاحا كبير ـ فقد طورته شركة فيلبس وسوني في نفس الوقت في عام 1979. وظهر في الولايات المتحدة في عام 1983، وبلغت مبيعاته عالميا بحلول عام 1990 مليار قرص. ولا يزال في زيادة مستمرة.
وطبقا لنلسين ساوند سكان، التي تتابع مبيعات الموسيقى والاغاني، فقد شاهد العام الماضي عودة القرص المدمج. فمبيعات الاقراص المدمجة التي تمثل 98 في المائة من مبيعات الالبومات، قد زادت بنسبة 2.3 في المائة بالمقارنة بالعام السابق. الا ان هناك بعض الاحصائيات المتناقضة:
فخلال النصف الثاني من عام 2004 تم بيع 91 مليون اغنية رقمية أي عن طريق تنزيلها عبر الإنترنت، بالمقارنة بـ 1902 مليون اغنية في نفس الفترة من عام 2003 وهي زيادة تصل نسبتها 376 في المائة.
وقد تم بيع 140 مليون اغنية رقمية في العام الواحد. بالاضافة الي ان مبيعات الاغاني الرقمية في الاسبوع الاخير من العام الماضي بلغت 6.7 مليون اغنية وهو رقم قياسي.
النجاح الهائل في مبيعات الموسيقى والاغاني الرقمية يرجع اساسا الى نجاح اخر وهو جهاز الايبود الذي تنتجه شركة آبل كومبيوتر الذي يبدأ سعره في الولايات المتحدة بـ 250 دولارا، وذلك قبل ظهور نموذج جديد من الجهاز قبل عدة اشهر يطلق عليه اسم ايبود شافل ويصل ثمنه الى 99 دولارا، وإن كانت امكانياته محدودة. وقد بلغت مبيعات ايبود اكثر من 10 ملايين وحدة منذ عام 2001 ـ من بينها 8.2 مليون وحدة في العام الماضي وحده فقط.
ويصل ثمن اكثر نماذج الايبود سعة الى 250 دولارا، وهو النموذج الذي يمكنه استيعاب 10 الاف اغنية (مدة الاغنية الواحدة 4.5 دقائق) وتشعر شركات التسجيلات، التي تستفيد عندما يتم انزال واحد من تسجيلاتها عبر برامج مثل أي تيونز، بالاثارة من استمرار تصاعد مبيعات الاغاني الرقمية.
وتقدم آبل وشركات اخرى العديد من الاكسسوارات التي تسمح للمستخدم بربط ايبود بأجهزة الهاي فاي في المنازل وعبر جهاز الراديو في السيارات.
ويتطلع المستهلك دائما الى وسائل الراحة في المنتجات التي يستخدمها ويريد دائما، جعل استماعه للموسيقى إلى تجربة شخصية.
ويقول جون سيمسون رئيس مجلس ادارة «ساوند اكستشانج» اول مؤسسة اميركية كلفتها الحكومة الاميركية بجمع حقوق الاداء العلني بالنيابة عن الفنانين وشركات الاسطوانات، ان ما نشاهده الان سيستمر في التطور، مضيفا ان شعبية تنزيل الموسيقى والاغاني عبر الإنترنت سيجبر الموسقيين وشركات الاسطوانات على التأكد من دفع حقوق الاداء للاشخاص المناسبين.
وتجدر الاشارة الى ان 30 في المائة من البومات الاقراص المدمجة التي جرى بيعها في العام الماضي تمت عن طريق الإنترنت، ولذا يجب على محلات بيع الاسطوانات ان تدخل علام الإنترنت. ويقول بيترسن انه في عالم «بلا طار» يمكن لمحلات بيع الاقراص، من اجل خدمة افضل للمستهلك، تسجيل اقراص مدمجة للمستهلك، في المحل. وبالنسبة لهؤلاء الذين يرفضون احتضان التقنيات الجديدة، فمن المؤكد ان الاقراص المدمجة لن تختفي تماما.
http://www.asharqalawsat.com/2005/02/22/images/internet.284201.jpg
يشير العديد من الخبراء الى ان قطاع الموسيقى والاغاني يمر بمرحلة تغيير شاملة بسبب التقدم التقني الذي تبلور في السنوات الاخيرة ولا سيما جهاز ايبود «I.Pod» للتسجيلات الموسيقية الذي تنتجه شركة ايبود «I.Pod» للكومبيوتر والذي بلغت مبيعاته 10 ملايين جهاز في اقل من اربع سنوات.
ويوضح العديد من الموسيقيين الى ان قطاع الموسيقى درب المستهلك على شراء «قطعة بلاستيك جديدة» كل عدة سنوات، في اشارة الى التغيير الذي يحدث في وسيلة عرض وتخزين الموسيقى من الاسطوانات الى شريط الكاسيت الى الاقراص المدمجة.
ويؤكد الخبراء ان العقد المقبل سيشهد نهاية الاقراص المدمجة. ويؤكد جورج بيترسن الذي يدير شركة للنشر الموسيقى واستديو للتسجيل ان «الاطار الجديد هو لا اطار. ففي المستقبل سيشتري المستهلك ملفا معلوماتيا، ويمكنك اعداد ما تريد، فإن اردت اعداد ملف «ام بي ثري» يمكنك ذلك. واذا ما اردت اعداد قرصا صوتيا دي في دي، فيمكنك ذلك».
ويؤكد ميتش غالاهار رئيس تحرير مجلة متخصصة للمنتجين في مجال الموسيقى والاغاني الذي قال اننا «نتعدى مرحلة الاعلام الى مرحلة التسليم». وفي الوقت نفسه «فلن يكون لديك شيء محسوس تمسك به في يدك» اذا نقلت ملف المعلومات الى قرص خال او كاسيت.
ويتصور المختصون ان الموسيقيين والمغنين «سيقدمون في المستقبل ملفا يحتوي على العديد من الاغاني والتعليقات والفيديو والتصميمات. ومهمة المستهلك هي اختيار الاغنية للاحتفاظ بها. واذا ما قدم بول ماكارتني عضو البيتلز السابق ملفا بعنوان «ابي رود» (استديو التسجيل الذي كان فريق البيتلز يسجل فيه اغانيه) يحتوي على تسجيلات مختلفة لنفس الاغنية وغيرها من المعلومات التاريخية فإن عشاق البيتلز سيرحبون بمثل هذا الملف.
ويخصص العاملون في قطاع التسجيلات الكثير من الوقت والتفكير لمستقبل المنتجات التي يصنعونها. ويوضح لاري ميلر رئيس شركة «اور ميوزيك» وهي شركة تابعة لشركة سوني العملاقة «سيظل القرص المدمج موجودا في السوق بعد 5 سنوات من الان، ولكن بعد 10 سنوات من الان ستنخفض كميات الاقراص المدمجة المطروحة في الاسواق بالمقارنة بغيره من بدائل الموسيقى الرقمية». ان الجلوس امام جهاز الكومبيوتر، والضغط على عدة ازرار سيتيح لك مستمع تجميع نسخته الخاص من البوم غنائي. هل سيعني ذلك نهاية الالبوم؟
غير ان كل التصورات لن تتحول الى واقع في وقت قريبا. فالقرص المدمج حقق نجاحا كبير ـ فقد طورته شركة فيلبس وسوني في نفس الوقت في عام 1979. وظهر في الولايات المتحدة في عام 1983، وبلغت مبيعاته عالميا بحلول عام 1990 مليار قرص. ولا يزال في زيادة مستمرة.
وطبقا لنلسين ساوند سكان، التي تتابع مبيعات الموسيقى والاغاني، فقد شاهد العام الماضي عودة القرص المدمج. فمبيعات الاقراص المدمجة التي تمثل 98 في المائة من مبيعات الالبومات، قد زادت بنسبة 2.3 في المائة بالمقارنة بالعام السابق. الا ان هناك بعض الاحصائيات المتناقضة:
فخلال النصف الثاني من عام 2004 تم بيع 91 مليون اغنية رقمية أي عن طريق تنزيلها عبر الإنترنت، بالمقارنة بـ 1902 مليون اغنية في نفس الفترة من عام 2003 وهي زيادة تصل نسبتها 376 في المائة.
وقد تم بيع 140 مليون اغنية رقمية في العام الواحد. بالاضافة الي ان مبيعات الاغاني الرقمية في الاسبوع الاخير من العام الماضي بلغت 6.7 مليون اغنية وهو رقم قياسي.
النجاح الهائل في مبيعات الموسيقى والاغاني الرقمية يرجع اساسا الى نجاح اخر وهو جهاز الايبود الذي تنتجه شركة آبل كومبيوتر الذي يبدأ سعره في الولايات المتحدة بـ 250 دولارا، وذلك قبل ظهور نموذج جديد من الجهاز قبل عدة اشهر يطلق عليه اسم ايبود شافل ويصل ثمنه الى 99 دولارا، وإن كانت امكانياته محدودة. وقد بلغت مبيعات ايبود اكثر من 10 ملايين وحدة منذ عام 2001 ـ من بينها 8.2 مليون وحدة في العام الماضي وحده فقط.
ويصل ثمن اكثر نماذج الايبود سعة الى 250 دولارا، وهو النموذج الذي يمكنه استيعاب 10 الاف اغنية (مدة الاغنية الواحدة 4.5 دقائق) وتشعر شركات التسجيلات، التي تستفيد عندما يتم انزال واحد من تسجيلاتها عبر برامج مثل أي تيونز، بالاثارة من استمرار تصاعد مبيعات الاغاني الرقمية.
وتقدم آبل وشركات اخرى العديد من الاكسسوارات التي تسمح للمستخدم بربط ايبود بأجهزة الهاي فاي في المنازل وعبر جهاز الراديو في السيارات.
ويتطلع المستهلك دائما الى وسائل الراحة في المنتجات التي يستخدمها ويريد دائما، جعل استماعه للموسيقى إلى تجربة شخصية.
ويقول جون سيمسون رئيس مجلس ادارة «ساوند اكستشانج» اول مؤسسة اميركية كلفتها الحكومة الاميركية بجمع حقوق الاداء العلني بالنيابة عن الفنانين وشركات الاسطوانات، ان ما نشاهده الان سيستمر في التطور، مضيفا ان شعبية تنزيل الموسيقى والاغاني عبر الإنترنت سيجبر الموسقيين وشركات الاسطوانات على التأكد من دفع حقوق الاداء للاشخاص المناسبين.
وتجدر الاشارة الى ان 30 في المائة من البومات الاقراص المدمجة التي جرى بيعها في العام الماضي تمت عن طريق الإنترنت، ولذا يجب على محلات بيع الاسطوانات ان تدخل علام الإنترنت. ويقول بيترسن انه في عالم «بلا طار» يمكن لمحلات بيع الاقراص، من اجل خدمة افضل للمستهلك، تسجيل اقراص مدمجة للمستهلك، في المحل. وبالنسبة لهؤلاء الذين يرفضون احتضان التقنيات الجديدة، فمن المؤكد ان الاقراص المدمجة لن تختفي تماما.