المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزبيدي: تهديد اميركا بضرب سوريا ورقة ضغط اعلامية بعد انكسار الارهابيين



JABER
08-27-2013, 04:04 PM
الثلاثاء 05 شهريور 1392 / 19 شوال 1434 / 27 آب 2013

http://media.farsnews.com/Media/9206/Images/jpg/A0114/A1147697.jpg


رئيس كتلة المواطن في البرلمان العراقي لـ"فارس"؛

قال رئيس كتلة المواطن في البرلمان العراقي التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي، باقر جبر الزبيدي، ان تهديد اميركا بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا هي ورقة اعلامية تستخدم للضغط على الاخيرة بعد انكسار الارهابيين هناك، مشيرا الى وجود دولة لا تقل قوة عن اميركا وهي روسيا، وفي المنطقة توجد دولة عظمى وهي ايران التي تساند سوريا.



)بغداد (فارس)

وتحدث باقر جبر الزبيدي في حوار مع مراسل وكالة انباء فارس، عن سعي اميركا بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا بسبب مزاعم استخدام الاخيرة لاسلحة كيمياوية وقال: ان مجرد موافقة سوريا على دخول مفتشين يثبت بانها غير متورطة في هذا الموضوع، ثانيا ثبت بالدليل القاطع ان المعارضة استخدمت الاسلحة في مناطق متعددة منها محيطي حمص وحلب.

واضاف ان ما يجري من تهديد واجتماع وزراء 3 دول كبرى في الاردن ووصول بعض البوارج الى البحر المتوسط كل ذلك ياتي في سياق التهديد والتخويف والوعيد لسوريا ليس الا، خاصة بعد الانكسارات التي حصلت في جبهة النصرة والقاعدة والارهابيين في سوريا .

واعتبر الزبيدي ان ذلك الحديث "هو ورقة اعلامية تستخدم للضغط على سوريا لكون ان خلف سوريا دولة عظمى لاتقل قوة عن الولايات المتحدة الاميركية وهي روسيا، وهناك دولة عظمى في المنطقة وهي ايران تقف الى جنب سوريا وهناك قوة شعبية مهمة تقف الى جانب سوريا وهي حزب الله اضافة الى دول اخرى كالصين والهند وعدد من بقية دول العالم، واعتقد ان هذا الحديث خارج مجلس الامن لا قيمة له وسيكون قرارا خاطئا والمنطقة ستتعرض لحريق امني حقيقي وسيتزعزع الامن في المنطقة في حال شن اعتداء دولي على سوريا".

اما عن مؤتمر جنيف2 وامكانية مشاركة ايران فيه رغم معارضة اميركا قال الزبيدي: منذ البداية اكدنا ونؤكد ان الحل في سوريا ليس امنيا او عسكريا ولا بدعم الجماعات المسلحة وتقديم السلاح والمال لها من قبل بعض دول المنطقة مثل قطر وتركيا والسعودية والاخوان المسلمين في مناطق متعددة، والان يشعر بعضهم بخطورة الوضع في سوريا وانعكاساته على المنطقة.

وأضاف: اننا نؤيد الحل السلمي الذي لا ياتي الا من خلال مؤتمر جنيف2،... وسيكون المؤتمر ناقصا بدون حضور ايران وكذلك العراق.
وتابع ان "ايران هي الدولة العظمى والكبرى في المنطقة على الصعد الجغرافية والسكانية والتسليحية ولاشك ان عدم حضورها سيشكل اخلالا للمؤتمر ونحن نؤيد انعقاده بحضور عراقي ايراني".

اما عن التهديدات الاسرائيلية بين الحين والاخر عن زعمها بضرب الجمهورية الاسلامية الايرانية اوضح "ان تلك الاقاويل ما هي الا حلما اسرائيليا، ومنذ ان كنت في المعارضة العراقية في سوريا عندما كنت ممثلا للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية وممثلا للمرجع الشهيد السيد محمد باقر الحكيم في سوريا ولبنان كنت استمع لمثل هكذا تسريبات اسرائيلية، ولكن في الواقع ان اسرائيل غير قادرة على توجيه ضربة عسكرية لايران لما تمتلكه الاخيرة من اسلحة مهمة وستراتيجية كالصواريخ ولوجود قوى اسلامية سنية وشيعية مؤيدة لايران في محيط "اسرائيل"، منها حماس وحتى الاخوان وحزب الله والقوى الوطنية والاسلامية في العراق وفي سوريا وبالتالي تورط "اسرائيل" بمثل هذا العملية يعد انتحارا لها.

وحول الدور التركي في سوريا بيّن ان انقرة ارتكبت خطأ استراتيجيا في تقديمها الدعم للمسلحين في سوريا ماانعكس ذلك سلبا عليها حيث شهدت تظاهرات واسعة في اسطنبول ونحو 60 قرية ومدينة في تركيا وقد شعرت بخطأها والان هي بدأت تخفف من تدخلها في سوريا.

ولفت الى ان المنطقة تسير باتجاه منحدر امني خطير يمتد من الجزائر وحتى البحرين، مؤكدا "اننا سنشاهد في الايام القادمة حملات ارهابية على شكل مظاهرات من اجل ايجاد تغييرات في المنطقة وستتحول المنطقة الى مداخلات امنية وعسكرية، والمنطقة مقبلة على شيء خطير، والمستفيد من كل هذا هي "اسرائيل".

وعن تفجيرات لبنان، قال الزبيدي، ان ما جرى في طرابلس هو من صنع ذات الدول التي قدمت الدعم للارهابيين في سوريا وليبيا ومصر وتونس، وهو ذات المخطط الذي يجري على كافة الدول بحجة صنع شرق اوسط جديد او خارطة جديدة للمنطقة.