المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو يَزيد الذي ارتكب مذبحة مروّعة بحق سبط رسول الله وأصحابه



مجاهدون
02-20-2005, 04:58 PM
كتابات - أحمد الخفاف

في واحدة من محاولات تزييف الحقائق التاريخية والعقائدية التي يهدف السلفيون الوهابيون من خلالها إلى بث الخلاف والشقاق في الساحة الإسلامية وذلك لتكريس حالة التفرق والتشتت الدائم بين مختلف فئات المسلمين، صدر مؤخرا عن وزارة المعارف السعودية، كتابا حمل عنوان (حقائق عن أمير المؤمنين يزيد بن معاوية)!! مليئا بالأكاذيب التاريخية، يهدف إلى غسل عقول الشباب, وتهيئتهم كي يتحملوا شرعيا مظالم الحاكم, مهما كان فاسدا وفاسقا. فما هي حقائق "أمير المؤمنين" هذا الذي أمر بارتكاب أفضع مذبحة بحق ابن بنت نبيهم وسلالة الرسول الكريم حيث طلب حمل رؤوس خير البريّة من آل النبي على الرماح ونقلها إلى دار خلافته في دمشق ليشفي غليله من مصارع أجداده من بني أمية والسفيانيين يوم بدر؟

يقول ابن كثير في تاريخه إن يزيدا هذا كان "فاسقا" ؛ فهو القائل:

ليــت أشـياخي بـبدر شـهدوا جــزع الخـــزرج من وقع الأسـل

لأهــلوا واسـتـهلوا فــرحـاً ثـم قـــالوا يـا يــزيـدُ لا تشـل

لعـبـت هــاشـم بــالملك فلا خــبـر جـاء ولا وحــي نــَـزل

ويقول ابن كثير: (كان يزيد صاحب شراب, فأحب معاوية أن يعظه في رفق, فقال: يا بني ما أقدرك على أن تصل حاجتك من غير تهتك يذهب بمروءتك وقدرك ويشمت بك عدوك ويسيء بك صديقك, ثم قال: يا بني أني منشدك أبياتا فتأدب بها واحفظها؛ فأنشده:

أنصــب نهـــاراً في طلاب العلا واصبر على هجر الحبيب القريب

حتــى إذا الليــل أتــى بالدجى واكتحـلت بالغمض عين الرقيب

فباشـــر الليــل بمـا تشتـهي فإنــما الليـل نهــار الأريب

كــم فـاسق تحسبــــه ناسكا قـد باشـر الليــل بأمر عجيب

غــطى عـليه الليـــل أستاره فبـات فـي أمن وعيش خصيب



وقال ابن كثير عن يزيد أيضا:(وكان فيه أيضا إقبال على الشهوات وترك بعض الصلوات, في بعض الأوقات, وإماتتها في غالب الأوقات).

ويذكر اليعقوبي في تاريخه: (أنه لما أراد معاوية أن يأخذ البيعة ليزيد من الناس, طلب من زياد[بن أبيه] أن يأخذ بيعة المسلمين في البصرة, فكان جواب زياد: ما يقول الناس إذا دعوناهم إلى بيعة يزيد وهو يلعب بالكلاب والقرود, ويلبس المصبغات, ويدمن الشراب, ويمشى على الدفوف)!!.



ويذكر ابن الأثير (أن معاوية أرسل يزيد إلى الحجل [أو أخذه معه] فجلس يزيد بالمدينة على شراب فاستأذن عليه عبد الله بن العباس والحسين بن علي فأمر بشرابه فرفع وقيل له: إن ابن عباس إن وجد ريح شرابك عرفه, فحجبه وأذن للحسين, فلما دخل وجد رائحة الشراب مع الطيب, فقال: ما هذا يا ابن معاوية؟ فقال: يا أبا عبد الله هذا طيب يصنع لنا بالشام, ثم دعا بقدح آخر, فقال: اسق أبا عبد الله يا غلام. فقال الحسين: عليك شرابك أيها المرء. فقال يزيد:

ألا يا صـــاح للعجــب دعـــوتك ثــم لم تجب

إلـــى القيــنات واللذا ت والصهــباء والطــرب

وباطيــة مكلـلــــة عليهـــــا سادة العـرب

وفيهــن التــي تبـلت فــؤادك ثــــم لم تتب

فوثب عليه الحسين, فقال: بل فؤادك يا ابن معاوية تبلت.

(وحج معاوية وحاول أن يأخذ البيعة ليزيد من أهل مكة والمدينة فأبى عبد الله بن عمر, وقال: نبايع من يلعب بالقرود والكلاب ويشرب الخمر ويظهر الفسوق, ما حجتنا عند الله؟

وقال ابن الزبير: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, وقد أفسد علينا ديننا).

ويروى ابن قتيبة أن الحسين قال لمعاوية: (قد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه, فخذ ليزيد في ما أخذ من استقرائه الكلاب المهارش عند التحارش, والحمام السبق لاترابهن, والقينات ذوات المعازف, وضروب الملاهي, تجده ناصرا, ودع عنك ما تحاول).

ويقول البلاذري: (كان يزيد بن معاوية أول من أظهر شرب الشراب والاستهتار بالغناء والصيد واتخاذ القيان والغلمان والتفكه بما يضحك منه المترفون من القرود والمعافرة بالكلاب والديكة).

ويحكي البلاذري عن قرد ليزيد يدعى "أبا قيس"!! فيقول: (كان ليزيد بن معاوية قرد يجعله بين يديه ويكنيه أبا قيس, ويقول: هذا شيخ من بني إسرائيل أصاب خطيئة فمسخ وكان يسقيه النبيذ ويضحك مما يصنع, وكان يحمله على أتان وحشية ويرسلها مع الخيل فيسبقها, فحمله يوما وجعل يقول:

تمسك أبا قيس بفضل عنانها فليس عليها إن سقطت ضمان

ألا من رأى القرد الذي سبقت به جياد أمير المؤمنين أتـان

وقد قال أحد الشعراء عن يزيد:

يزيد صديق القرد مل جوارنا فحن إلى أرض القرود يزيــد

فتباً لمن أمسى علينا خليفـة صحــابته الأدنون منه قرود

وقال ابن كثير:(اشتهر يزيد بالمعازف وشرب الخمور, والغناء والصيد واتخاذ القيان والكلاب, والنطاح بين الأكباش والدباب والقرود, وما من يوم إلا ويصبح فيه مخمورا. وكان يشد القرد على فرس مسرجة بحبال ويسوق به, ويلبس القرد قلانس الذهب وكذلك الغلمان, وكان يسابق بين الخيل وكان إذا مات القرد حزن عليه وقيل إن سبب موته أنه حمل قردة وجعل ينقزها فعضته).

وقال البلاذري إن سبب وفاة يزيد أنه حمل قردة على الأتان وهو سكران ثم ركض خلفها فسقط فاندقت عنقه أو انقطع في جوفه شيء.

قرد آخر ليزيد, اسمه "أبو خلف", قال عنه البلاذري:(خرج يزيد يتصيد بحوارين وهو سكران, فركب وبين يديه أتان وحشية قد حمل عليها قردا, وجعل يركض الأتان, ويقول:

أبا خلف احتل لنفسك حيلة فليس عليها إن هلكت ضمان

لكن القرد "أبا سمير" الذي احتل أرفع مكانة في قلب (أمير المؤمنين) يزيد إلى درجة أنه حين مات القرد طبعا أمر الخليفة (أمير المؤمنين يزيد)!! بغسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين.

ليست مصيبة المسلمين في يزيد, فهو فاسق سليل فاسقين؛ وإلا فماذا يمكن القول عن معاوية بن أبي سفيان, "كاتب الوحي" المزعوم!!, بعدما أطلق شعره في نصح وريثه(أخلاقيا)؟



ويزيد بن معاوية هذا من الخلفاء الأمويين الذين اشتهروا باللهو والشراب وحب الغناء، فقد كان صاحب طرب وجوارح وكلاب وفهود أيضا ومنادمة على الشراب، ومما أثر عنه أنه جلس ذات يوم على شرابه، وعن يمينه ابن زياد، ذلك بعد مقتل الحسين فأقبل على ساقيه وقال:



اسقني شربة تروي مشاشي ثم مل فاسق مثلها ابن زياد

صاحب السر والأمانة عندي ولتسديد مغنمي وجهـادي

ثم أمر المغنين فغنوا به.. وفي أيامه ظهر الغناء بمكة والمدينة واستعملت الملاهي وأظهر الناس شرب الشراب.



وورد عن النبي صل الله عليه وآله وسلم أحاديث متعددة في يزيد بن أبي سفيان تظهر مدى قلق النبي من ظهور فرد يفعل الأفاعيل بالمسلمين ويستباح الحرمات وينكل بأهل بيته الكرام.



إن المصيبة ليست في حضرات السادة العلماء الأفاضل, الذين جهزوا القرد (أبا سمير) وصلوا عليه ودفنوه في مقابر المسلمين فهؤلاء على استعداد للصلاة على الشيطان ذاته, لو أراد(الخليفة أمير المؤمنين) ذلك! لكن مصيبة المسلمين الفعلية هي في أولئك السلفيين الوهابيين التكفيريين الذين مازالوا مستمرين في ترويج كل أنواع الدجل والعهر الفكري, يلعبون بها بعقول الشباب ليكونوا خير مطايا يمتطونها ويفعلوا كما فعل أسلافهم الأمويين بأهل بيت النبوّة وعترته الطاهرة ومحبيهم، من مطاردتهم وإسكاتهم أو قتلهم وقطع رؤوسهم.. فما يجري اليوم من مقاتل همجية بالعراق بحق أنصار الحسين حفيد رسول الله ما أشبهها بمقتل سبط الرسول وأصحابه في كربلاء وفي يوم عاشوراء.. فالقاتل في يوم عاشوراء.. أموي فاجر فاسق ظالم.. واليوم في العراق القاتل هو ذاته.. أموي وهابي تكفيري يتبع سيرة السلف يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.. أما القتيل والضحية والمستباح حرمته فكلاهما على مر التاريخ الإسلامي واحد وهو.. علوي حسيني مظلوم.. أما مسرح الحدث الدامي الأليم فهو دوما العراق المستباح في الماضي وفي الحاضر.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون... والعاقبة للمتقين..!


المصدر:

ـ موقع حقائق من التاريخ

ALKHAFAFAHMAD@YAHOO.COM

موالى
02-25-2005, 12:21 AM
أحسنت يا أخ مجاهدون على هذا النقل

مقاتل
02-12-2006, 01:51 AM
الله يلعن يزيد وجيش يزيد

منصف
03-12-2006, 09:11 AM
اللهم العن يزيد ابن معاويه والعن من تبعه والعن من رضي بعمله والعن من اعترف بخلافته الى يوم القيامه