ديك الجن
08-22-2013, 10:59 AM
شقيقه: قلت له ما تسافرش فرد علىَّ «يعنى هاجى على آخر الخدمة واخد جزا».. وابن عمه: بنطالب «السيسى» يجيبهم لنا واحنا نقتلهم بإيدينا
كتب : عبدالفتاح فرج
http://media.elwatannews.com/News/Large/143104_660_3891893_opt.jpg
أسرة الشهيد محمد محمود علي
«قلت له يا ابنى ما ترحش المرة دى، عشان انت شايف اللى بيحصل فى رفح، وانت خلصت خدمة، قال لو مرحتش معاهم ياما، هتاخد غياب وهاخد جزا، دى آخر مرة وأنا ونصيبى، واللى ربنا كاتبه ليَّا هشوفه، محمد ما سمعش كلامى راح ومرجعش ليَّا تانى، ربنا ينتقم منهم».
بهذه الكلمات بدأت السيدة حكمت محمد أبوالحسن التى تبلغ من العمر 54 سنة، حديثها عن ابنها الشهيد محمد محمود على، ابن قرية كفر المنشى، مركز قويسنا محافظة المنوفية، كلمات قالتها والألم يعتصر قلبها، والدموع لم تجف بعد من عينيها، وبصوت متحشرج تكمل السيدة المكلومة: «كل مرة محمد بيسافر فيها، كان بيقولى بينضرب علينا نار كل يوم يا أمى، وأنا حاسس إنى مش هرجع تانى، حضنته وقلت له بعد الشر عنك يا ابنى».
تصمت الأم قليلا وتنظر إلى أسفل، وتنهمر الدموع من عينيها برفق، وتجلس إلى جوارها أكثر من 10 سيدات متشحات بالسواد، يتابعن ما تقول باهتمام، ويرددن: «ربنا يصبرك وينتقم من اللى عمل فيهم كدا».
تتابع الأم الحزينة حديثها قائلة: «أنا اللى مربياهم، أبوهم مات، أنا عندى ولدين وبنتين، بس محمد الصغير مات خلاص، أبوه كان ميت، وسايبه ابن 10 سنين»، وتضيف: «يوم الاتنين الصبح لقيت التليفزيون بيذيع عن العساكر اللى اتقتلوا وهما رايحين معسكر الأمن المركزى فى رفح، ما اتكلمتش، بقيت أعيط وجسمى لهلب وقلت لـ«رضا» ابنى الكبير، أخوك منهم، أخوك منهم، ورضا اتصل على تليفونه محدش رد فى الأول، وبعد مدة رد عليه ناس من الجيش هناك وقالوا البقية فى حياتك عوضكم على الله».
تدخل السيدة فى نوبة بكاء جديدة، ولا تستطيع استكمال حديثها، فيقول أيمن محمد على المسيج، نجل عم الشهيد بعصبية شديدة: «أنا ساكن فى العريش بقالى 30 سنة، اتصلت بمحمد يوم الاتنين، وسألته انت فين، قال أنا فى المعسكر، كدب عليَّا واتكسف يقولى أنا بايت على القهوة، عشان كان مع زمايله مرضيش ييجى عندى، عشان ما يسيبش زمايله»، يتابع: «عرفت باللى حصل، ورحت له وغسلته، ابن عمى واخد لوحده 13 طلقة فى جسمه، يرضى مين دا، دول لو كفرة ما يعملوش كدا، مش عارف ساكتين عليهم ليه؟».
بين المعزين من أهالى القرية، والقرى المجاورة وقف رضا محمود على، نقاش، يبلغ من العمر 25 سنة، شقيق الشهيد يتلقى عزاء أخيه، بدا متماسكا فى البداية، وقال: «كنت بتصل بيه كل شوية عشان نطمن عليه، فيه هناك أمين شرطة فى القطاع كان بيتصل بيه كل شوية، ويقوله لازم تسافروا، إيه اللى مقعدكم لحد دلوقتى؟».
يتابع رضا: «الراجل دا كان مُصر على سفرهم على الرغم من انتهاء خدمتهم، مكنش عاوز يسافر وكان قلقان، وأنا قلت له ما تسافرش، قال يعنى هاجى على آخر المدة واخد جزا، محمد كان شغال فى حسابات المعسكر، وأمين وكل زمايله بيثقوا فيه، كانوا إخوات مع بعض، زميله إسماعيل الطنطى كان بييجى له هنا على طول، وكان قريب منه، كان حلم أخويا إنه يكوّن نفسه عشان يتجوز لما يخلّص خدمته بالجيش».
يضيف رضا: «لياقة محمد العالية ساعدته فى العمل بشركة حراسة قبل التحاقة بالجيش، انت تعرف الإرهابيين دول لو مكنش معاهم سلاح، محمد كان فرمهم وأكلهم»، يتدخل ابن عمه قائلا: «احنا عاوزين الفريق عبدالفتاح السيسى يجيبهم لنا واحنا نقتلهم بإيدينا دى، ونقطّع من لحمهم زى ما كتفوا ابننا وضربوه بالرصاص».
http://www.elwatannews.com/news/details/275058
كتب : عبدالفتاح فرج
http://media.elwatannews.com/News/Large/143104_660_3891893_opt.jpg
أسرة الشهيد محمد محمود علي
«قلت له يا ابنى ما ترحش المرة دى، عشان انت شايف اللى بيحصل فى رفح، وانت خلصت خدمة، قال لو مرحتش معاهم ياما، هتاخد غياب وهاخد جزا، دى آخر مرة وأنا ونصيبى، واللى ربنا كاتبه ليَّا هشوفه، محمد ما سمعش كلامى راح ومرجعش ليَّا تانى، ربنا ينتقم منهم».
بهذه الكلمات بدأت السيدة حكمت محمد أبوالحسن التى تبلغ من العمر 54 سنة، حديثها عن ابنها الشهيد محمد محمود على، ابن قرية كفر المنشى، مركز قويسنا محافظة المنوفية، كلمات قالتها والألم يعتصر قلبها، والدموع لم تجف بعد من عينيها، وبصوت متحشرج تكمل السيدة المكلومة: «كل مرة محمد بيسافر فيها، كان بيقولى بينضرب علينا نار كل يوم يا أمى، وأنا حاسس إنى مش هرجع تانى، حضنته وقلت له بعد الشر عنك يا ابنى».
تصمت الأم قليلا وتنظر إلى أسفل، وتنهمر الدموع من عينيها برفق، وتجلس إلى جوارها أكثر من 10 سيدات متشحات بالسواد، يتابعن ما تقول باهتمام، ويرددن: «ربنا يصبرك وينتقم من اللى عمل فيهم كدا».
تتابع الأم الحزينة حديثها قائلة: «أنا اللى مربياهم، أبوهم مات، أنا عندى ولدين وبنتين، بس محمد الصغير مات خلاص، أبوه كان ميت، وسايبه ابن 10 سنين»، وتضيف: «يوم الاتنين الصبح لقيت التليفزيون بيذيع عن العساكر اللى اتقتلوا وهما رايحين معسكر الأمن المركزى فى رفح، ما اتكلمتش، بقيت أعيط وجسمى لهلب وقلت لـ«رضا» ابنى الكبير، أخوك منهم، أخوك منهم، ورضا اتصل على تليفونه محدش رد فى الأول، وبعد مدة رد عليه ناس من الجيش هناك وقالوا البقية فى حياتك عوضكم على الله».
تدخل السيدة فى نوبة بكاء جديدة، ولا تستطيع استكمال حديثها، فيقول أيمن محمد على المسيج، نجل عم الشهيد بعصبية شديدة: «أنا ساكن فى العريش بقالى 30 سنة، اتصلت بمحمد يوم الاتنين، وسألته انت فين، قال أنا فى المعسكر، كدب عليَّا واتكسف يقولى أنا بايت على القهوة، عشان كان مع زمايله مرضيش ييجى عندى، عشان ما يسيبش زمايله»، يتابع: «عرفت باللى حصل، ورحت له وغسلته، ابن عمى واخد لوحده 13 طلقة فى جسمه، يرضى مين دا، دول لو كفرة ما يعملوش كدا، مش عارف ساكتين عليهم ليه؟».
بين المعزين من أهالى القرية، والقرى المجاورة وقف رضا محمود على، نقاش، يبلغ من العمر 25 سنة، شقيق الشهيد يتلقى عزاء أخيه، بدا متماسكا فى البداية، وقال: «كنت بتصل بيه كل شوية عشان نطمن عليه، فيه هناك أمين شرطة فى القطاع كان بيتصل بيه كل شوية، ويقوله لازم تسافروا، إيه اللى مقعدكم لحد دلوقتى؟».
يتابع رضا: «الراجل دا كان مُصر على سفرهم على الرغم من انتهاء خدمتهم، مكنش عاوز يسافر وكان قلقان، وأنا قلت له ما تسافرش، قال يعنى هاجى على آخر المدة واخد جزا، محمد كان شغال فى حسابات المعسكر، وأمين وكل زمايله بيثقوا فيه، كانوا إخوات مع بعض، زميله إسماعيل الطنطى كان بييجى له هنا على طول، وكان قريب منه، كان حلم أخويا إنه يكوّن نفسه عشان يتجوز لما يخلّص خدمته بالجيش».
يضيف رضا: «لياقة محمد العالية ساعدته فى العمل بشركة حراسة قبل التحاقة بالجيش، انت تعرف الإرهابيين دول لو مكنش معاهم سلاح، محمد كان فرمهم وأكلهم»، يتدخل ابن عمه قائلا: «احنا عاوزين الفريق عبدالفتاح السيسى يجيبهم لنا واحنا نقتلهم بإيدينا دى، ونقطّع من لحمهم زى ما كتفوا ابننا وضربوه بالرصاص».
http://www.elwatannews.com/news/details/275058