المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الله للعراقيين «عضوا على الجراح» وللبنانيين الذين يصنعون التوتر ...«تخونون الأمة»



fadel
02-20-2005, 04:43 PM
حذّر المرجع الشيعي العلامة السيد محمد حسين فضل الله من «الذين يصنعون التوتر الانفعالي في الواقع اللبناني»، مؤكداً بـ «ان هؤلاء يخونون الامة، لان التوتر عندما يتعاظم يقود الى الفتنة او الحرب، وعلينا ان نعمل جميعاً لتحصين الساحة في حركة المسؤولية والوعي بعيداً عن الاهتزازات الانفعالية».

واشار فضل الله في الكلمة التي ألقاها في ذكرى العاشر من محرم الى «ان علينا ألا ندرس المشاكل والكوارث التي تحدث في واقعنا او ننظر اليها من الزاوية المذهبية، بل من خلال تأثيراتها العامة على واقع الامة وعلى الخطط التي يعمل لها المستكبرون في المنطقة»، مشدداً على «اهمية فهم الواقع من حولنا».

وأكد على «حرمة إثارة الاجواء المذهبية وبخاصة بين السنّة والشيعة»، مشيراً الى «ان الذين يعملون لذلك يخونون الامة في واقعها ومستقبل اجيالها، لانهم يقطّعون اوصالها لحساب المشاريع الاميركية في المنطقة، ويجعلون الامة لا تنطلق من الموقف الواحد والموقع الواحد في مواجهة الاخطار».

وخاطب فضل الله العراقيين قائلاً: «نقول لأهلنا في العراق الذين يُقتلون في المساجد وفي المواقع المقدّسة ومن خلال الاغتيالات: حذار من ردات الفعل، لا تسلكوا طريق الفتنة التي يسعون لها بين السنّة والشيــعة، عضــوا على الجـراح، كونوا أمّ الولد، لأن علينا ان نبقى نتحرك في خط الوحدة الاسلامية، وان نتحرك كأمة في مواجـهة الظالم والمحتل كما أرادنا الإمام الحسين (ع)».

وحذر من «وجود خديعة جديدة تصاغ في فلسطين، وفي هذه المرحلة بالذات، لتبريد المسألة لحساب أمن اسرائيل، ولتخفيف الضغط عن اميركا في المسألة العراقية؟ داعياً الفلسطينيين الى عدم الوقوع في الفخ الاميركي ـ الاسرائيلي»، مؤكداً «أن اميركا لا تعمل للاصلاح بل لإثارة الفتنة والمشاكل في الواقع الاسلامي، ولذلك فهي تسعى لخلق اكثر من مشكلة لإيران وكذلك لسورية ولبنان».

وتوقف عند التصريحات والتصريحات المضادة في الواقع اللبناني، فأكد «ان المسألة ليست هي التراشق بالكلمات الحادّة المثيرة للغرائز، لان ذلك من شأنه ان يؤسس للحقد في نفوس الناس لمصلحة انتخابية هنا وطائفية هناك»، وقال: «ان هناك قضايا تختلفون عليها داخلية وخارجية، ولكل واحد وجهة نظر، فلماذا تغلقون أبواب الحوار؟ ان الذي يخاف من الحوار فإنه يخاف ان يكتشف انه مخطئ».

وخلص الى القـول: «ان الذين يصنعون التوتر الانفعالي في الامة يخونون الامة ـ نقولها للمعارضة وللموالاة ـ لان هذه اللغة عندما تتعظم فإنها تقود للحرب والفتنة، ولهذا لا بد في ذكرى الحسين (ع) ان نستوحي عقل الاســلام وروحيـته ومسؤوليته، كما نستوحي روحية السيد المسيح (ع) ومسؤوليته، لان المرحلة خطيرة جداً وعلينا ان نرتفع جميعاً الى مستوى المسؤولية الكبرى».