المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جماعات الإرهاب الدولى تهدد بتجنيد شباب لتنفيذ «عمليات جهادية» فى مصر



أبو ربيع
08-18-2013, 11:38 AM
«رويترز»: قطع المساعدات سيفقد شركات السلاح الأمريكية «زبوناً مهماً»

كتب : عبدالعزيز الشرفى ووكالات



http://media.elwatannews.com/News/Large/141120_660_81301.JPG

صورة ارشيفية


قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر بساكى، إن بلادها تراقب عن كثب الأوضاع الحالية فى مصر، وإنها تعتقد أن المواطنين فى أنحاء العالم لهم حق التظاهر السلمى، الأمر الذى لطالما تطالب به واشنطن، وأضافت، فى تصريح لقناة «فرانس 24»، أمس، إن الوضع الحالى فى مصر مؤسف للغاية ويثير الكثير من المخاوف، مع مقتل الكثير من المدنيين الأبرياء خلال التظاهرات السلمية، على حد قولها.

وأشارت وكالة أنباء رويترز، إلى أنه فى الوقت الذى يدعو فيه بعض النواب الأمريكيين إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لوقف المساعدات إلى مصر، فإن علاقة المساعدات المتشابكة مع القاهرة قد لا تكون بسيطة ويمكن أن تكون مكلفة للولايات المتحدة كما هو الحال بالنسبة لمصر. وأضافت: «لا يبدو أن قطع المساعدات وشيكا على الرغم من تصريحات أوباما، فقطع المساعدات سيتبعه فقد أى تأثير محدود تمتلكه واشنطن على الحكومة المؤقتة».

وقال محلل شئون الشرق الأوسط بمؤسسة «راند» البحثية جيفرى مارتينى، إن معظم المساعدات العسكرية لمصر تستحوذ عليها صناعة الدفاع الأمريكية التى توفر العتاد والصيانة وقطع الغيار لمصر، ومن ثم فمن الناحية الاقتصادية البحتة، فإن تراجع الأموال المخصصة للمشتريات سيؤثر على الجيش المصرى، ولكن شركات المقاولات الدفاعية الأمريكية ستفقد أيضاً أحد الزبائن.

من جهتها، أكدت المملكة البحرينية دعمها الكامل لموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه كل من يحاول المساس بشئون مصر الداخلية وحقها الشرعى فى الدفاع عن المصالح الحيوية للمصريين، ورعايتها والمحافظة عليها. وأكدت المملكة، فى بيان أصدرته مساء أمس الأول، أن ما جاء فى بيان خادم الحرمين الشريفين استجابة للمسئوليات التاريخية لقضايا الأمة العربية، وتوثيق التضامن والتلاحم، وتفعيل مسيرة العمل العربى لإعلاء شأن الأمة العربية والإسلامية ومصالحها المشتركة، وأضاف البيان: «البحرين إذ تجدد وقوفها مع خادم الحرمين الشريفين لدعم مصر الشقيقة ولحفظ أمنها، واستقرارها ومحاربة أعمال العنف والتطرف والإرهاب، التى أدت إلى خسائر جسيمة فى الأرواح والممتلكات».

وأشاد الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، رئيس حزب المؤتمر الشعبى العام، بموقف خادم الحرمين الشريفين تجاه الأحداث فى مصر، الرافض للإرهاب والداعى للتصدى لكل من يحاول زعزعة أمنها، وأوضح صالح، فى بيان له أمس، أن قيادة المؤتمر تؤيد ما تضمنه تصريح الملك عبدالله من موقف مؤيد واضح وصريح من السعودية شعبا وحكومة لمصر وخياراتها، رافضا الضلال والفتنة والإرهاب، ومؤكدا حق الحكومة المصرية فى ردع العابثين، فيما استمر حزب

الإصلاح، التابع للتنظيم الدولى للإخوان فى اليمن، فى محاولة دعم الإخوان فى مصر، ودعا إلى طرد السفير المصرى من اليمن، بعد أن واصلوا اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى، للتنديد بما أسموه قمع القوات المصرية لاحتجاجات أعضاء الإخوان، ورفع المتظاهرون، الذين احتشدوا تحت شعار «جمعة الوفاء لدماء الثورة المصرية»، صورا للرئيس المصرى المعزول، وأعلاما مصرية ويمنية، وقال أحد قيادات إخوان اليمن والمشرفين على التظاهرة محمد الصبرى: «نطالب الحكومة اليمنية بطرد السفير المصرى، كما نطالب أيضاً الرئيس اليمنى الانتقالى بسحب اعترافه بالقيادة المصرية الجديدة».

وقال المسئول الدولى السابق عن التجنيد بجماعة حزب التحرير الإسلامية الباكستانية، فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى»، إن تنظيم القاعدة، والجماعات المسلحة الأخرى سيحاولون استغلال الموقف الحالى داخل مصر لصالحهم، بحيث يجندون المزيد من شباب الجماعة للقيام بعمليات جهادية تستهدف المصالح الحكومية، والمنشآت الحكومية.

وعززت قوات الأمن الجزائرية وجودها فى محيط السفارة المصرية بالجزائر للحيلولة دون تنظيم أية مظاهرات أو مسيرات بسبب الأحداث، وانتشرت سيارات الشرطة فى الشوارع المحيطة بالسفارة المصرية بعد ورود معلومات بشأن عزم عدة جمعيات وتنظيمات القيام بوقفات احتجاجية. ولم تقتصر الإجراءات الأمنية على السفارة المصرية فقط بل امتدت لتشمل السفارة الأمريكية أيضاً.

واستنكر السفير ياسر عثمان، سفير مصر لدى فلسطين، سماح حركة «حماس» لإحدى الجماعات السلفية المتشددة بعقد مؤتمر صحفى فى غزة يدعو إلى «الجهاد ضد الجيش المصرى». وقال عثمان: «ندين بشدة السماح لحركات إرهابية بعقد مؤتمرات صحفية علنية فى قطاع غزة تدعو إلى الجهاد ضد مصر وجيشها، وتدعو لاغتيال قيادات مصرية».

وأشارت «بى.بى.سى» إلى الاحترام والتقدير الذى تحظى به المؤسسة العسكرية فى أوساط الشعب المصرى، نظرا لما تقوم به من حماية المصالح وشئون البلاد، ونقلت عن أستاذة دراسات سياسات الشرق الأوسط بجامعة «سيتى يونيفرسيتى» البريطانية روزمارى هوليس، إن الجيش يعد بمثابة الخادم الأكبر للشعب المصرى، فهو لا يدافع فقط عن حدود البلاد بل لديه مهام أكبر فى الدفاع عن الهوية المصرية.

من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق كامل وموضوعى بعد المواجهات الدامية فى مصر فى الأيام الماضية، معتبرة أن رد السلطات على المتظاهرين لم يكن متكافئا إطلاقا، وطالبت بالسماح لخبراء من الأمم المتحدة بالتحقيق فى الأزمة، وأضافت: «قوات الأمن استخدمت أسلحة قاتلة غير مبررة، ولم تحترم وعودها بإجلاء الجرحى بأمان».
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة فيليب لوثر، إنه من الضرورى أن تبدأ بسرعة تحقيقات كاملة مستقلة وموضوعية، وأضاف: «عندما استخدم بعض المتظاهرين العنف، كان رد السلطات بعيدا عن التكافؤ إلى حد كبير، وبدون تمييز بين المتظاهرين العنيفين وغير العنيفين».