خديجة
02-20-2005, 07:53 AM
بغداد: برادلي غراهام
تحاشت الولايات المتحدة تحديد جدول زمني لانسحاب قواتها من العراق، إلا ان الحديث مع المسؤولين الاميركيين المقيمين في العاصمة العراقية ، بغداد ، يشير بوضوح الى وجود جدول زمني. فقد قال الجنرال جون فاين ، قائد الفيلق 18 للقوات المجوقلة ، ان حجم القوات الاميركية سيتقلص بنهاية العام بسبب نمو قدرات القوات العراقية من ناحيتي العدد والفعالية.
وقال الميجور دنيس كيري ، وهو ضابط في الفيلق نفسه، ان الحاجة الى قوات اميركية اقل عددا في الفترة المقبلة تعني تحقيق نجاح في تأهيل وتجهيز القوات العراقية ، مؤكدا ان هذا هو الهدف الذي سيعملون على تحقيقه. اما الجنرال بن هودجيز، كبير ضباط العمليات في القوات المجوقلة، فقد قال «سنكون قد فشلنا في مهمتنا اذا لم نحقق بنهاية العام الجاري تقدما كافيا لتقليص عدد الالوية الاميركية المطلوب وجودها في العراق» والتي يقدر عدد افرادها حاليا بحوالي 135 الف جندي وضابط .
وتعتزم القيادات العسكرية الاميركية في العراق مواصلة مهمة الولايات المتحدة هناك الى مرحلتها المقبلة. ويعني ذلك لدى هذه القيادات العسكرية تقليص حجم القوات الاميركية من خلال تعزيز وتأهيل قوات الأمن العراقية واداء القوات الاميركية دورا غير رئيسي في العمليات المناوئة للتمرد. ووصف قادة عسكريون بارزون في بغداد هذه الخطوة بأنها تغير رئيسي في الجانب العسكري الاميركي في العراق. كما اقروا ايضا بأن هذه خطوة طموحة لكنها لا تخلو من مخاطرة بوضع مسؤولية اكبر على الوحدات العسكرية العراقية في وقت لا يزال التمرد يشكل فيه خطرا على الوضع العراقي خلال الفترة الانتقالية.
ومن المحتمل ان تعرض هذه الخطوة الكثير من المدربين العسكريين الاميركيين لخطر الهجمات. وفي سياق توضيحه للمبادرة ، قال الجنرال جورج كيسي، كبير القادة العسكريين الاميركيين في العراق، ان انشطة التمرد في العالم خلال القرن الماضي امتدت في المتوسط الى تسع سنوات. ويبدو ان رسالة الجنرال كيسي تتضمن جانبين، الاول يؤكد على اهمية الصبر والتأني ، والثاني يشدد على اهمية ان يكسب العراقيون انفسهم القتال في نهاية الأمر.
ويشكك قادة عسكريون اميركيون على ان تكون الوحدات العسكرية والاستخباراتية العراقية افضل أداء من الاميركية في اختراق شبكات التمرد، في ظل الحواجز الثقافية وفي بعض المناطق المقاومة المحلية التي تواجهها القوات الاميركية. وعلى الرغم من ان حملات المداهمة المكثفة التي استمرت شهورا قد أضعفت التمرد إلا ان عناصره لا تزال تشن بين 50 و60 هجوما يوميا.
ويقول ضباط عسكريون ان قسما كبيرا من القوات العراقية ، المكونة من الجيش والحرس الوطني والشرطة وحرس الحدود بالاضافة الى قوات الكوماندوس الخاصة ، وهي قوات يقدر عددها الاجمالي بحوالي 136 الف جندي وضابط ، ليست على استعداد بعد للعمل بصورة مستقلة. يضاف الى ذلك ان العدد الحالي للقوات العراقية المدربة والمجهزة بصورة جيدة يقدر بحوالي ثلثي قوات الجيش والحرس الوطني ونصف قوات حرس الحدود و40% من قوات الشرطة ، التي من المفترض ان تعمل بكامل قوتها وطاقتها العام المقبل. وبموجب خطة اميركية جديدة يفترض ان تصادق عليها الحكومة العراقية الانتقالية التي ستتشكل خلال الاسابيع القليلة القادمة، من المقرر انضمام عشرات من افراد القوات الاميركية وفرق شرطة مساعدة الى الوحدات العراقية في مختلف انحاء البلاد.
وكان عشرات من المدربين العسكريين الاميركيين ظلوا يعملون مع قوات الجيش العراقي والحرس الوطني على مدى شهور، إلا ان المساعي الجديدة تهدف الى تحويل عمليات التدريب والتأهيل الى عملية رسمية وجعل التدريب اثناء الخدمة للقوات العراقية المهمة العسكرية الرئيسية للولايات المتحدة في العراق. وبالنسبة للجيش العراقي تتضمن الخطة اقتراحا بوجود وحدات مساعدة من عشرة أفراد او أكثر من القوات الاميركية داخل وحدات الجيش العراقي والحرس الوطني من مستوى الكتائب والأفواج مرورا بالألوية والفرق.
اما في حالة الشرطة العراقية ، فسيجري تزويد ثلث مراكز الشرطة في بغداد والفلوجة والموصل وسامراء بفرق من الشرطة العسكرية الاميركية ، كما ستجرى زيارات استشارية. ويقول مسؤولون عسكريون ان هذه الطريقة في التعامل مع الشرطة املاها اعتباران اولهما النقص في عدد افراد الشرطة العسكرية الاميركية والثاني مخاوف من جانب السلطات العراقية من ان مرافقة قوات اميركية لقوات الشرطة العراقية ستضعف السيادة العراقية على نحو قد لا يحدث في حالات تدريب القوات الاميركية للقوات العراقية.
مجهود الولايات المتحدة في توسيع العمل في جبهة التدريب الذي يتوقع ان يبدأ في ابريل (نيسان) المقبل سيشهد مشاركة ما يزيد عن 3000 عسكري اميركي خلال العام الجاري. ومن المقرر ان يكون هؤلاء المدربون ضمن افراد القوات الاميركية الموجودة في العراق اصلا ، كما ان طلبا قدم الى البنتاغون بإضافة 1000 فرد او اكثر في وقت لاحق من العام الحالي الى القوات المسؤولة عن التدريب. ويتوقع مراقبون ان تتعرض فرق المساعدة العسكرية الاميركية للهجمات خارج المناطق المحصنة خلال عملها مع القوات العراقية.
واعترف الحرس الوطني وقوات الشرطة العراقية باختراق المتمردين لها، مما يضاعف الخطر على الجنود الاميركيين الذين يعلمون مع هذه القوات. وقال مسؤولون عسكريون اميركيون ان الإجراءات الأمنية شهدت تطورا بغرض مواجهة مهددات التمرد ، بما في ذلك توسيع فرق المساعدة ودعمها ببعض الوحدات القتالية وقوات للرد السريع في حالات الطوارئ.
يشار الى ان السلطات الدبلوماسية والعسكرية الاميركية في بغداد لا توافق على وضع جدول زمني الآن لخروج القوات الاميركية من العراق باعتبار ان ذلك قد يصب في مصلحة التمرد. وأشار مسؤول آخر الى انه لا يمكن تحديد جدول زمني الآن لعدم معرفة التقدم الذي ستحرزه جهود المساعدات العسكرية الاميركية للقوات العراقية. وقال فاين ان خفض حجم القوات الاميركية في العراق لا يعتبر الهدف النهائي مؤكدا ان أي قرار بالانسحاب لا بد ان يكون قائما على اساس الأوضاع في العراق، لكنه اكد في نهاية حديثه على ثقته بان الأوضاع ستؤدي الى خفض هذه القوات بنهاية العام الحالي.
تحاشت الولايات المتحدة تحديد جدول زمني لانسحاب قواتها من العراق، إلا ان الحديث مع المسؤولين الاميركيين المقيمين في العاصمة العراقية ، بغداد ، يشير بوضوح الى وجود جدول زمني. فقد قال الجنرال جون فاين ، قائد الفيلق 18 للقوات المجوقلة ، ان حجم القوات الاميركية سيتقلص بنهاية العام بسبب نمو قدرات القوات العراقية من ناحيتي العدد والفعالية.
وقال الميجور دنيس كيري ، وهو ضابط في الفيلق نفسه، ان الحاجة الى قوات اميركية اقل عددا في الفترة المقبلة تعني تحقيق نجاح في تأهيل وتجهيز القوات العراقية ، مؤكدا ان هذا هو الهدف الذي سيعملون على تحقيقه. اما الجنرال بن هودجيز، كبير ضباط العمليات في القوات المجوقلة، فقد قال «سنكون قد فشلنا في مهمتنا اذا لم نحقق بنهاية العام الجاري تقدما كافيا لتقليص عدد الالوية الاميركية المطلوب وجودها في العراق» والتي يقدر عدد افرادها حاليا بحوالي 135 الف جندي وضابط .
وتعتزم القيادات العسكرية الاميركية في العراق مواصلة مهمة الولايات المتحدة هناك الى مرحلتها المقبلة. ويعني ذلك لدى هذه القيادات العسكرية تقليص حجم القوات الاميركية من خلال تعزيز وتأهيل قوات الأمن العراقية واداء القوات الاميركية دورا غير رئيسي في العمليات المناوئة للتمرد. ووصف قادة عسكريون بارزون في بغداد هذه الخطوة بأنها تغير رئيسي في الجانب العسكري الاميركي في العراق. كما اقروا ايضا بأن هذه خطوة طموحة لكنها لا تخلو من مخاطرة بوضع مسؤولية اكبر على الوحدات العسكرية العراقية في وقت لا يزال التمرد يشكل فيه خطرا على الوضع العراقي خلال الفترة الانتقالية.
ومن المحتمل ان تعرض هذه الخطوة الكثير من المدربين العسكريين الاميركيين لخطر الهجمات. وفي سياق توضيحه للمبادرة ، قال الجنرال جورج كيسي، كبير القادة العسكريين الاميركيين في العراق، ان انشطة التمرد في العالم خلال القرن الماضي امتدت في المتوسط الى تسع سنوات. ويبدو ان رسالة الجنرال كيسي تتضمن جانبين، الاول يؤكد على اهمية الصبر والتأني ، والثاني يشدد على اهمية ان يكسب العراقيون انفسهم القتال في نهاية الأمر.
ويشكك قادة عسكريون اميركيون على ان تكون الوحدات العسكرية والاستخباراتية العراقية افضل أداء من الاميركية في اختراق شبكات التمرد، في ظل الحواجز الثقافية وفي بعض المناطق المقاومة المحلية التي تواجهها القوات الاميركية. وعلى الرغم من ان حملات المداهمة المكثفة التي استمرت شهورا قد أضعفت التمرد إلا ان عناصره لا تزال تشن بين 50 و60 هجوما يوميا.
ويقول ضباط عسكريون ان قسما كبيرا من القوات العراقية ، المكونة من الجيش والحرس الوطني والشرطة وحرس الحدود بالاضافة الى قوات الكوماندوس الخاصة ، وهي قوات يقدر عددها الاجمالي بحوالي 136 الف جندي وضابط ، ليست على استعداد بعد للعمل بصورة مستقلة. يضاف الى ذلك ان العدد الحالي للقوات العراقية المدربة والمجهزة بصورة جيدة يقدر بحوالي ثلثي قوات الجيش والحرس الوطني ونصف قوات حرس الحدود و40% من قوات الشرطة ، التي من المفترض ان تعمل بكامل قوتها وطاقتها العام المقبل. وبموجب خطة اميركية جديدة يفترض ان تصادق عليها الحكومة العراقية الانتقالية التي ستتشكل خلال الاسابيع القليلة القادمة، من المقرر انضمام عشرات من افراد القوات الاميركية وفرق شرطة مساعدة الى الوحدات العراقية في مختلف انحاء البلاد.
وكان عشرات من المدربين العسكريين الاميركيين ظلوا يعملون مع قوات الجيش العراقي والحرس الوطني على مدى شهور، إلا ان المساعي الجديدة تهدف الى تحويل عمليات التدريب والتأهيل الى عملية رسمية وجعل التدريب اثناء الخدمة للقوات العراقية المهمة العسكرية الرئيسية للولايات المتحدة في العراق. وبالنسبة للجيش العراقي تتضمن الخطة اقتراحا بوجود وحدات مساعدة من عشرة أفراد او أكثر من القوات الاميركية داخل وحدات الجيش العراقي والحرس الوطني من مستوى الكتائب والأفواج مرورا بالألوية والفرق.
اما في حالة الشرطة العراقية ، فسيجري تزويد ثلث مراكز الشرطة في بغداد والفلوجة والموصل وسامراء بفرق من الشرطة العسكرية الاميركية ، كما ستجرى زيارات استشارية. ويقول مسؤولون عسكريون ان هذه الطريقة في التعامل مع الشرطة املاها اعتباران اولهما النقص في عدد افراد الشرطة العسكرية الاميركية والثاني مخاوف من جانب السلطات العراقية من ان مرافقة قوات اميركية لقوات الشرطة العراقية ستضعف السيادة العراقية على نحو قد لا يحدث في حالات تدريب القوات الاميركية للقوات العراقية.
مجهود الولايات المتحدة في توسيع العمل في جبهة التدريب الذي يتوقع ان يبدأ في ابريل (نيسان) المقبل سيشهد مشاركة ما يزيد عن 3000 عسكري اميركي خلال العام الجاري. ومن المقرر ان يكون هؤلاء المدربون ضمن افراد القوات الاميركية الموجودة في العراق اصلا ، كما ان طلبا قدم الى البنتاغون بإضافة 1000 فرد او اكثر في وقت لاحق من العام الحالي الى القوات المسؤولة عن التدريب. ويتوقع مراقبون ان تتعرض فرق المساعدة العسكرية الاميركية للهجمات خارج المناطق المحصنة خلال عملها مع القوات العراقية.
واعترف الحرس الوطني وقوات الشرطة العراقية باختراق المتمردين لها، مما يضاعف الخطر على الجنود الاميركيين الذين يعلمون مع هذه القوات. وقال مسؤولون عسكريون اميركيون ان الإجراءات الأمنية شهدت تطورا بغرض مواجهة مهددات التمرد ، بما في ذلك توسيع فرق المساعدة ودعمها ببعض الوحدات القتالية وقوات للرد السريع في حالات الطوارئ.
يشار الى ان السلطات الدبلوماسية والعسكرية الاميركية في بغداد لا توافق على وضع جدول زمني الآن لخروج القوات الاميركية من العراق باعتبار ان ذلك قد يصب في مصلحة التمرد. وأشار مسؤول آخر الى انه لا يمكن تحديد جدول زمني الآن لعدم معرفة التقدم الذي ستحرزه جهود المساعدات العسكرية الاميركية للقوات العراقية. وقال فاين ان خفض حجم القوات الاميركية في العراق لا يعتبر الهدف النهائي مؤكدا ان أي قرار بالانسحاب لا بد ان يكون قائما على اساس الأوضاع في العراق، لكنه اكد في نهاية حديثه على ثقته بان الأوضاع ستؤدي الى خفض هذه القوات بنهاية العام الحالي.