المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسين غملوش.. العريس الذي زفّته الضاحية شهيداً يوم عرسه !



ناصح
08-17-2013, 11:50 AM
17/08/2013م

لم يكن الشهيد حسين غملوش يدري ان يوم زفافه لعروسه، سيتحوّل ليوم زفاف نحو الملكوت الاعلى، لم يكن حسين العائد توّاً من الاغتراب يدري انها عائد ليسقط شهيداً في ارضه واين؟؟

في قلب الضاحية الجنوبية التي قهرت الأعداء.


http://www.onlylebanon.net/wp-content/uploads/2013/08/1174722_10201559358443071_34373250_n_a1c2a.jpg (http://www.onlylebanon.net/wp-content/uploads/2013/08/1174722_10201559358443071_34373250_n_a1c2a.jpg)


إستيقظ صباحاً، قام ببعض امور التسوّق الخاصة بزفافه الذي كان يصادف أمس الجمعة 16 آب، جال على الأهل والاقارب لاستكمال عزيمتهم، لاقاه الاصدقاء ومن كان يعرفه، إحتفلوا به على طريقتهم، تمنّوا له السعادة والتوفيق، كانوا سعداء به.

حوالي الساعة الـ 6:00، او قبل ذلك بقليل، كان حسين يريد إتمام آخر سيناريو من موعد زفافه، كان يريد ان يلاقي عروسه بأحلى مظهر، ذهب حسين إلى الحلاق في الشارع، كان الحلاق قد وعده سابقاً بـ “قصة مثالية” تلائم يومه الموعود، بدأ الحلاق عمله، كان كل شيء طبيعي. 6:20 تقريباً، وقعت الواقعة، فجر الظلاميون السيارة قرب الصالون الذي يقص حسين شعره فيه.

تحول حسين غملوش من العريس حسين غملوش، إلى الشهيد حسين غملوش بمسافة دقائق معدودة، سقط إلى جانبه الحلاق الذي كان جسر عبوره نحو يومه، إختلط الدم بالشعر بالزجاج بالصراخ والنار واللهب، وكل شيء، كان للتفجير وقعاً على جثة “الشهيد حسين”.. دقائق مرّة من عمر التفجير الارهابي كانت كفيلة بزفّه شهيداً، بدل ان يكون عريساً.

المعلومات التي إستطاعت “الحدث نيوز” الحصول عليها، تفيد بأن “الشهيد حسين غملوش قد عاد توّاً من سفره في كندا من اجل زفافه من جزئه الثاني.

كان الزفاف الموعود أمس، هو اتى فقط من اجل الزفاف، وكان يخطّ ”للعودة إلى مهجره مجدداً، ولكن ابت دمائه الذكية ان تسقط إلا على أرضه، وابى جسده ان يدفن إلا في تراب وطنه.

ابت روحه ان تفارق جسده في المهجر، ففارقته على أرض الضاحية، ضاحية العز التي ستبقى شوكة من خصر العدو.


الشهيد حسين علي موسى غملوش الذي لم نستطع الحصول على معلومات اخرى حوله بسبب المصيبة التي حلّت بعائلته، كانت شقيقة عروسه تبكي قرب مكان التفجير، وتتحسّر على شاب إستشهد يوم عرسه، وترك عروسه وحيدة يوم زفافها.

كان حسين ينظر إلينا من الاعلى ولسان حاله يقول: “دمي أمانة في اعناقكم لا تنجروا لما يريده الاعداء”.