على
02-19-2005, 03:31 PM
قال أمين عام تجمع علماء الشيعة محمد باقر المهري: ان يوم عاشوراء يوم الحرية والعدالة والكرامة ويوم انتصار الحق الالهي والرسالة الاسلامية على الباطل والظلم والجور والطغيان ويوم القضاء على الارهاب والتطرف والعنف والفتاوي التكفيرية التي ادت الى استشهاد الحسين عليه السلام واصحابه في كربلاء سنة 61 للهجرة واضاف المهري في خطبة الجمعة امس ان يوم عاشوراء يوم التضحية والفداء ويوم الدفاع عن الاسلام الاصيل وعن القرآن والسنة النبوية الشريفة ويوم انتصار الدم الاحمر القاني على السيف والحديد والنار ويوم انبلاج الصبح المشرق الوضاء على الليالي المظلمة المكفهرة التي كانت تعيشها الامة المسكينة المغلوبة على امرها المكبلة يدها بقيود الاستعباد والتبعية للسلطان الجائر الذي لم يحكم بالعدالة والمساواة التي اتخذت مال الله دولا ونهبت جميع اموال المسلمين جوراً وعدوانا .
فمثل الحسين عليه السلام لا يبايع مثله لان بيعة الحسين كانت تعطي الشرعية للظلم والجور والتعذيب والفتك والبطش وسفك الدماء والحسين »عليه السلام« خرج لاجل القضاء على الارهاب والارهابيين والفتاوى التكفيرية وللاصلاح في امة جده رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في خروج الحسين الامام المعصوم وسيد شباب اهل الجنة مصلحة ملزمة للاسلام ومفسدة كبيرة للقيادات الارهابية والتكفيرية التي ما زلنا نعاني منها حتى في بلدنا الكويت, ولذا نرى ان الظالمين والطغاة ودعاة التطرف والتكفير والعنف والارهاب يخشون من الحسين ومن اقامة المآتم الحسينية والحضور في مجالس عزاء ابي عبدالله عليه السلام ويوزعون المناشير الطائفية البغيضة لاثارة الفتنة ويقولون ان في خروج الحسين عليه السلام مفسدة. نعم مفسدة كبيرة لهؤلاء الارهابيين الذين يكفرون المسلمين ويبيحون دماء واموال من لا يوافقهم على رايهم الباطل وافكارهم الضالة وكانهم لم يسمعوا ما قاله الامام عليه السلام »والله لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله اريد ان آمر بالمعروف وانهى عن المنكر«.
ورأى المهري ان ثورة الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء الاحمر الدامي امثولة رائعة فيها مقومات الخلود والسمو وكل عناصر الشموخ والاباء والفداء وقد بقيت ثورته المباركة وملحمته البطولية وتضحيته الجسيمة في سبيل المبدأ والعقيدة في ضمير الانسانية المعذبة وفي سماء المجد والعظمة وما زالت الاجيال تردد انشودة الحسين عليه السلام انشودة الموت لأجل البقاء والشهادة لاجل الاهداف والقيم السامية والحرية والعدالة والكرامة والاسلام, فعلى المسلمين ان يدرسوا جميع نواحي العظمة للامام الحسين عليه السلام ويتفهموا خطبه وكلماته بدقة وامعان وان يشرحوا ويفسروا برنامجه الاصلاحي فقد وطن نفسه عليه السلام للقتل في سبيل الله وتحرير الامة من الاستعباد فقد قال الحسين عليه السلام مخاطباً احد الطغاة والظلمة انذاك واحد القيادات الارهابية »يا فلان إنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة بنا فتح الله وبنا يختم وفلان رجل فاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحرمة ومعلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله« هذه الجمل الرائعة وهذه الكلمات المعدودة تحوي برنامجا خطيراً ودستورا عملياً واسعاً كاملاً ويمكننا ان نسميه ناموس الثورة لان فيه المبادئ السامية العالية لاعلان الثورة الاصلاحية وفيه المواد
اللازمة لنقد الحاكم الظالم ملكا كان او خليفة فقد كان يرى عليه السلام ان السكوت عن الحق وعدم الخروج على رمز الارهاب والقيادة الارهابية التي كانت تستغل العلماء وتحصل على فتاوى تكفيرية لقتل المسلمين استسلام وذل وخضوع حتى الموت وقد استطاع عليه السلام ان يقول بملء فمه وبسعة شدقيه وان يرسلها صيحة مدوية بقيت في اسماع التاريخ والضمائر الحرة هذه الكلمة التي ادت الى استشهاده »فمثلي لا يبايع مثله«.
وتابع المهري: فلنقف قليلاً عند حادثة عاشوراء لنطلع على نواحي عظمة الامام الحسين عليه السلام وهي عظمة المبدأ وعظمة الصراحة وعظمة التضحية والارادة والعزم الراسخ وعظمة البطولة وعظمة الاباء وعظمة الاستهانة بالدنيا وما فيها في سبيل رضا الله وفي سبيل تحرير الامة وانقاذها من ايدي العابثين بأمن البلاد والعباد الذين كانوا يحكمون بقوة الحديد والنار وكانوا ينشرون الارهاب في كل مكان ويقتلون الانفس البريئة تحت عباءة الاسلام وباسم الدين والقرآن وهذه النواحي الكثيرة لعظمة الامام عليه السلام جعلته في مصاف الخالدين ورفعته الى مدارج الابطال التاريخيين وحفظت له ذكرى عاطرة في العالمين الى قيام يوم الدين, فالحسين في نفسه الكبيرة معين لا ينضب من العطاء والدروس والعبر, عظيم في روحه الكبيرة بل عظيم في كل شيء ويكفي انه كلما ذكر »عليه السلام« ذكرت به معاني الخير والفضيلة والحق والشرف والرفعة والمجد واذا ذكر خصوم الحسين ذكر بهم معنى الشر والارهاب والبطش والفتك والفساد في الارض والانسانية الشريرة فقد كان عليه السلام يحمل في قلبه الكبير عواطف سامية ومعاني نبيلة وميولا للحق وفي الحق لأجل احقاق الحق ودحض الباطل فان الباطل كان زهوقا.
وطالب المهري العالم الاسلامي والعربي بان يجعلوا يوم عاشوراء يوما لمكافحة الارهاب والفتاوى التكفيرية والتطرف والعنف وقال: نحن لا زلنا نطالب الحكومة الكويتية بان تعلن الحداد العام في يوم الحسين وان تعطل الدوائر الرسمية والوزارات في مثل هذا اليوم العظيم الخالد يوم مكافحة الارهاب والفتاوى التكفيرية- كما نطالبها بمحاسبة موزعي المنشورات الطائفية خلال العشر الاوائل من محرم وخصوصا النشرة التي صدرت من الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة التي تجاسرت على ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم محاسبة من كتب لهم هذه النشرة وهو معروف بالبغض والعداء لآل البيت عليه السلام ولكنه الى الان تتعامل معه الحكومة بجد وحزن على الرغم من انني أوصلت الرسالة مع الادلة والمستندات الى الحكومة.
وقال المهري: ان نقد الصحابة جائز ويدخل في باب النقاش العلمي والبحث الموضوعي وكما قال الدكتور عبد الحميد الأنصاري: فلنرفع القدسية عن الصحابة, فانهم سبب خلافاتنا الى الان« ونعم ما قال الدكتور حفظه الله لانهم غير معصومين وقد يخطأون في فهم معنى الاحاديث النبوية او في النقل ونحن استغربنا كثيرا حينما سمعنا بفتاوى 70 عالما يكفرون د. ميرفت التلاوي الديبلوماسية والوزيرة المصرية السابقة والتي تشغل منصب وكيل الامين العام للامم المتحدة بدعوى انها انتقدت بعض الصحابة وقد حكموا عليها بالردة ووجوب القتل ظلما وجورا وجهلا بالفقه والشريعة الاسلامية السمحة مع انها مسلمة قطعا وتتشهد الشهادتين واقول لو كان النقد العلمي للصحابة يوجب الكفر والردة فانا اول الكافرين والمرتدين فيا سبحان الله من هذه الفتاوى الرخيصة الباطلة الارهابية. فوالله عار علينا وعلى الامة الاسلامية ان تصدر مثل هذه الفتاوى التكفيرية لان اسباب الكفر ثلاثة فقط انكار الله او الشرك به او انكار الرسالة او انكار المعاد ليوم القيامة فالدكتورة ميرفت التلاوي مسلمة وباحثة ومحققة ونقاشها ونقدها محل قبول عند العلماء المنصفين غير المتعصبين الذين يطلبون الحقائق الموضوعية.
واوضح المهري ان علاج ظاهرة الفكر التكفيري ليس من خلال تشكيل لجان او هيئات بل من خلال دراسة علمية وبحث موضوعي وتطبيق عملي لهذه الدراسات وممارسة عملية لقانون العقوبات الجزائية لكي نقضي عليها وقال: انا مستعد ان اطرح الطرق الصحيحة والنافعة لعلاج هذه الظاهرة التكفيرية من خلال برنامج 6 /6 ولكنهم مع الاسف يدعون بعض من يحمل هذه الافكار او يتعاطف معهم ويجاملهم ورأى ان الحكومة الى الاˆن لم تتعامل مع هذه الظاهرة المنتشرة انتشارا واسعا كبيرا في الكويت بحزم وجدية بل قامت بمجاملتهم ومجاملة رموزهم وقياداتهم والا فهل من المعقول والكويت تعيش وضعا استثنائيا ان تنتشر هذه الجماعات التكفيرية مناشير ضد شريحة كبيرة من المواطنين لاجل الاستفزاز وخلق الفتنة الطائفية ولاحكومة تبقى مكتوفة الايدي فمن المسؤول عن امن البلاد? ومن يعاقب هؤلاء دعاة الفتنة والشر والشقاق وقياداتهم ورموزهم التكفيريين المتعصبين الذين وقفوا صراحة مع طالبان ومع ارهابيي الفلوجة ومواقف اخرى مخزية غير وطنية لا داعي لذكرها?!
وزاد: مازالت هذه الجماعة تتهم الاخرين بالكفر والزندقة وعدم الولاء للوطن وانهم مع الشيوعية سابقا ومع اميركا حاليا لانهم انتقدوهم مع انهم اناس وطنيون ومخلصون يحبون ارض الكويت ويقبلون ترابها الطاهرة ولكن لمجرد انهم لا يتفقون معهم في الرأي يكيلون لهم التهم تلو التهم ويلمزون ويهمزون ويحرضون الشارع ضدهم. وتساءل: هل هناك من يشك في نزاهة واخلاص وولاء الاخوة الوسطيين المعتدلين الذين نعبر عنهم بالعلماء المخلصين تارة وبالاخوة الليبراليين تارة اخرى سبحان الله هذا بهتان عظيم وكل هذه الاتهامات لاجل كسب المحبوبية والجماهيرية في اوساط المتطرفين ولمصالح انتخابية وما خفي اعظم.
وقال: ارى من المناسب ان تهتم وزارة الاعلام باحياء عاشوراء من خلال النقل المباشر لبعض الحسينيات المزدحمة بالجماهير لاجل بيان حادثة عاشوراء الدامية فان الحسين لجميع المسلمين وليس اماما للشيعة فقط والطائفة الجعفرية في الكويت مواطنون من الدرجة الاولى ولهم حق قانوني ودستوري ان تبث قناة الكويت الفضائية بعض احتفالاتهم التابينية في ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام لنغسل ادمغة وعقول التكفيريين من الافكار الارهابية الخاطئة التي حملوها عن الاسلام والحسين ورسالة الامام وهم صغار ولنطهر قلوبهم من الحقد والبغض على المواطنين والحكومة ورجال الامن ليصبحوا مواطنين سالمين يحبون الخير للوطن وجميع ابناء الشعب الكويتي ببركة السيرة العطرة لسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام.
واضاف المهري قائلا: اننا نقترح اضافة الوزير السابق علي البغلي والمحامي عماد السيف والمحامي يعقوب حياتي الى اللجنة المشكلة من قبل وزير الاوقاف لمكافحة الافكار المتطرفة ونأمل من هذه اللجنة ان تشق طريقها الصحيح لمكافحة الافكار الارهابية والجماعات الارهابية لكي نستطيع ان نقضي على هذه الظاهرة المنتشرة في اكثر وزارات الدولة وخصوصا وزارة التربية من خلال مناهجها التكفيرية التي تفسد عقول الشباب والفتيات في المدارس والمعاهد والجامعات وان وعدنا خيرا بحذفها وتبديلها ببرنامج تربوي يحمل افكارا اصلاحية مسالمة وتربي الشباب على تقبل الاخرين والرأي الاخر وتبعدهم عن العنف والتطرف.
ولفت المهري الى ان الحكومة العراقية المقبلة لن تكون حكومة شيعية اسلامية على غرار الحكومة الايرانية بل هي حكومة وطنية شعبية ديمقراطية بعيدة كل البعد عن مسألة ولاية الفقيه لان مراجع النجف الاشرف وخصوصا المرجعية العليا فيها لا يؤمنون بولاية الفقيه العامة الشاملة مثل ولاية الامام المعصوم عليه السالم.
فمثل الحسين عليه السلام لا يبايع مثله لان بيعة الحسين كانت تعطي الشرعية للظلم والجور والتعذيب والفتك والبطش وسفك الدماء والحسين »عليه السلام« خرج لاجل القضاء على الارهاب والارهابيين والفتاوى التكفيرية وللاصلاح في امة جده رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في خروج الحسين الامام المعصوم وسيد شباب اهل الجنة مصلحة ملزمة للاسلام ومفسدة كبيرة للقيادات الارهابية والتكفيرية التي ما زلنا نعاني منها حتى في بلدنا الكويت, ولذا نرى ان الظالمين والطغاة ودعاة التطرف والتكفير والعنف والارهاب يخشون من الحسين ومن اقامة المآتم الحسينية والحضور في مجالس عزاء ابي عبدالله عليه السلام ويوزعون المناشير الطائفية البغيضة لاثارة الفتنة ويقولون ان في خروج الحسين عليه السلام مفسدة. نعم مفسدة كبيرة لهؤلاء الارهابيين الذين يكفرون المسلمين ويبيحون دماء واموال من لا يوافقهم على رايهم الباطل وافكارهم الضالة وكانهم لم يسمعوا ما قاله الامام عليه السلام »والله لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله اريد ان آمر بالمعروف وانهى عن المنكر«.
ورأى المهري ان ثورة الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء الاحمر الدامي امثولة رائعة فيها مقومات الخلود والسمو وكل عناصر الشموخ والاباء والفداء وقد بقيت ثورته المباركة وملحمته البطولية وتضحيته الجسيمة في سبيل المبدأ والعقيدة في ضمير الانسانية المعذبة وفي سماء المجد والعظمة وما زالت الاجيال تردد انشودة الحسين عليه السلام انشودة الموت لأجل البقاء والشهادة لاجل الاهداف والقيم السامية والحرية والعدالة والكرامة والاسلام, فعلى المسلمين ان يدرسوا جميع نواحي العظمة للامام الحسين عليه السلام ويتفهموا خطبه وكلماته بدقة وامعان وان يشرحوا ويفسروا برنامجه الاصلاحي فقد وطن نفسه عليه السلام للقتل في سبيل الله وتحرير الامة من الاستعباد فقد قال الحسين عليه السلام مخاطباً احد الطغاة والظلمة انذاك واحد القيادات الارهابية »يا فلان إنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة بنا فتح الله وبنا يختم وفلان رجل فاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحرمة ومعلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله« هذه الجمل الرائعة وهذه الكلمات المعدودة تحوي برنامجا خطيراً ودستورا عملياً واسعاً كاملاً ويمكننا ان نسميه ناموس الثورة لان فيه المبادئ السامية العالية لاعلان الثورة الاصلاحية وفيه المواد
اللازمة لنقد الحاكم الظالم ملكا كان او خليفة فقد كان يرى عليه السلام ان السكوت عن الحق وعدم الخروج على رمز الارهاب والقيادة الارهابية التي كانت تستغل العلماء وتحصل على فتاوى تكفيرية لقتل المسلمين استسلام وذل وخضوع حتى الموت وقد استطاع عليه السلام ان يقول بملء فمه وبسعة شدقيه وان يرسلها صيحة مدوية بقيت في اسماع التاريخ والضمائر الحرة هذه الكلمة التي ادت الى استشهاده »فمثلي لا يبايع مثله«.
وتابع المهري: فلنقف قليلاً عند حادثة عاشوراء لنطلع على نواحي عظمة الامام الحسين عليه السلام وهي عظمة المبدأ وعظمة الصراحة وعظمة التضحية والارادة والعزم الراسخ وعظمة البطولة وعظمة الاباء وعظمة الاستهانة بالدنيا وما فيها في سبيل رضا الله وفي سبيل تحرير الامة وانقاذها من ايدي العابثين بأمن البلاد والعباد الذين كانوا يحكمون بقوة الحديد والنار وكانوا ينشرون الارهاب في كل مكان ويقتلون الانفس البريئة تحت عباءة الاسلام وباسم الدين والقرآن وهذه النواحي الكثيرة لعظمة الامام عليه السلام جعلته في مصاف الخالدين ورفعته الى مدارج الابطال التاريخيين وحفظت له ذكرى عاطرة في العالمين الى قيام يوم الدين, فالحسين في نفسه الكبيرة معين لا ينضب من العطاء والدروس والعبر, عظيم في روحه الكبيرة بل عظيم في كل شيء ويكفي انه كلما ذكر »عليه السلام« ذكرت به معاني الخير والفضيلة والحق والشرف والرفعة والمجد واذا ذكر خصوم الحسين ذكر بهم معنى الشر والارهاب والبطش والفتك والفساد في الارض والانسانية الشريرة فقد كان عليه السلام يحمل في قلبه الكبير عواطف سامية ومعاني نبيلة وميولا للحق وفي الحق لأجل احقاق الحق ودحض الباطل فان الباطل كان زهوقا.
وطالب المهري العالم الاسلامي والعربي بان يجعلوا يوم عاشوراء يوما لمكافحة الارهاب والفتاوى التكفيرية والتطرف والعنف وقال: نحن لا زلنا نطالب الحكومة الكويتية بان تعلن الحداد العام في يوم الحسين وان تعطل الدوائر الرسمية والوزارات في مثل هذا اليوم العظيم الخالد يوم مكافحة الارهاب والفتاوى التكفيرية- كما نطالبها بمحاسبة موزعي المنشورات الطائفية خلال العشر الاوائل من محرم وخصوصا النشرة التي صدرت من الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة التي تجاسرت على ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم محاسبة من كتب لهم هذه النشرة وهو معروف بالبغض والعداء لآل البيت عليه السلام ولكنه الى الان تتعامل معه الحكومة بجد وحزن على الرغم من انني أوصلت الرسالة مع الادلة والمستندات الى الحكومة.
وقال المهري: ان نقد الصحابة جائز ويدخل في باب النقاش العلمي والبحث الموضوعي وكما قال الدكتور عبد الحميد الأنصاري: فلنرفع القدسية عن الصحابة, فانهم سبب خلافاتنا الى الان« ونعم ما قال الدكتور حفظه الله لانهم غير معصومين وقد يخطأون في فهم معنى الاحاديث النبوية او في النقل ونحن استغربنا كثيرا حينما سمعنا بفتاوى 70 عالما يكفرون د. ميرفت التلاوي الديبلوماسية والوزيرة المصرية السابقة والتي تشغل منصب وكيل الامين العام للامم المتحدة بدعوى انها انتقدت بعض الصحابة وقد حكموا عليها بالردة ووجوب القتل ظلما وجورا وجهلا بالفقه والشريعة الاسلامية السمحة مع انها مسلمة قطعا وتتشهد الشهادتين واقول لو كان النقد العلمي للصحابة يوجب الكفر والردة فانا اول الكافرين والمرتدين فيا سبحان الله من هذه الفتاوى الرخيصة الباطلة الارهابية. فوالله عار علينا وعلى الامة الاسلامية ان تصدر مثل هذه الفتاوى التكفيرية لان اسباب الكفر ثلاثة فقط انكار الله او الشرك به او انكار الرسالة او انكار المعاد ليوم القيامة فالدكتورة ميرفت التلاوي مسلمة وباحثة ومحققة ونقاشها ونقدها محل قبول عند العلماء المنصفين غير المتعصبين الذين يطلبون الحقائق الموضوعية.
واوضح المهري ان علاج ظاهرة الفكر التكفيري ليس من خلال تشكيل لجان او هيئات بل من خلال دراسة علمية وبحث موضوعي وتطبيق عملي لهذه الدراسات وممارسة عملية لقانون العقوبات الجزائية لكي نقضي عليها وقال: انا مستعد ان اطرح الطرق الصحيحة والنافعة لعلاج هذه الظاهرة التكفيرية من خلال برنامج 6 /6 ولكنهم مع الاسف يدعون بعض من يحمل هذه الافكار او يتعاطف معهم ويجاملهم ورأى ان الحكومة الى الاˆن لم تتعامل مع هذه الظاهرة المنتشرة انتشارا واسعا كبيرا في الكويت بحزم وجدية بل قامت بمجاملتهم ومجاملة رموزهم وقياداتهم والا فهل من المعقول والكويت تعيش وضعا استثنائيا ان تنتشر هذه الجماعات التكفيرية مناشير ضد شريحة كبيرة من المواطنين لاجل الاستفزاز وخلق الفتنة الطائفية ولاحكومة تبقى مكتوفة الايدي فمن المسؤول عن امن البلاد? ومن يعاقب هؤلاء دعاة الفتنة والشر والشقاق وقياداتهم ورموزهم التكفيريين المتعصبين الذين وقفوا صراحة مع طالبان ومع ارهابيي الفلوجة ومواقف اخرى مخزية غير وطنية لا داعي لذكرها?!
وزاد: مازالت هذه الجماعة تتهم الاخرين بالكفر والزندقة وعدم الولاء للوطن وانهم مع الشيوعية سابقا ومع اميركا حاليا لانهم انتقدوهم مع انهم اناس وطنيون ومخلصون يحبون ارض الكويت ويقبلون ترابها الطاهرة ولكن لمجرد انهم لا يتفقون معهم في الرأي يكيلون لهم التهم تلو التهم ويلمزون ويهمزون ويحرضون الشارع ضدهم. وتساءل: هل هناك من يشك في نزاهة واخلاص وولاء الاخوة الوسطيين المعتدلين الذين نعبر عنهم بالعلماء المخلصين تارة وبالاخوة الليبراليين تارة اخرى سبحان الله هذا بهتان عظيم وكل هذه الاتهامات لاجل كسب المحبوبية والجماهيرية في اوساط المتطرفين ولمصالح انتخابية وما خفي اعظم.
وقال: ارى من المناسب ان تهتم وزارة الاعلام باحياء عاشوراء من خلال النقل المباشر لبعض الحسينيات المزدحمة بالجماهير لاجل بيان حادثة عاشوراء الدامية فان الحسين لجميع المسلمين وليس اماما للشيعة فقط والطائفة الجعفرية في الكويت مواطنون من الدرجة الاولى ولهم حق قانوني ودستوري ان تبث قناة الكويت الفضائية بعض احتفالاتهم التابينية في ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام لنغسل ادمغة وعقول التكفيريين من الافكار الارهابية الخاطئة التي حملوها عن الاسلام والحسين ورسالة الامام وهم صغار ولنطهر قلوبهم من الحقد والبغض على المواطنين والحكومة ورجال الامن ليصبحوا مواطنين سالمين يحبون الخير للوطن وجميع ابناء الشعب الكويتي ببركة السيرة العطرة لسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام.
واضاف المهري قائلا: اننا نقترح اضافة الوزير السابق علي البغلي والمحامي عماد السيف والمحامي يعقوب حياتي الى اللجنة المشكلة من قبل وزير الاوقاف لمكافحة الافكار المتطرفة ونأمل من هذه اللجنة ان تشق طريقها الصحيح لمكافحة الافكار الارهابية والجماعات الارهابية لكي نستطيع ان نقضي على هذه الظاهرة المنتشرة في اكثر وزارات الدولة وخصوصا وزارة التربية من خلال مناهجها التكفيرية التي تفسد عقول الشباب والفتيات في المدارس والمعاهد والجامعات وان وعدنا خيرا بحذفها وتبديلها ببرنامج تربوي يحمل افكارا اصلاحية مسالمة وتربي الشباب على تقبل الاخرين والرأي الاخر وتبعدهم عن العنف والتطرف.
ولفت المهري الى ان الحكومة العراقية المقبلة لن تكون حكومة شيعية اسلامية على غرار الحكومة الايرانية بل هي حكومة وطنية شعبية ديمقراطية بعيدة كل البعد عن مسألة ولاية الفقيه لان مراجع النجف الاشرف وخصوصا المرجعية العليا فيها لا يؤمنون بولاية الفقيه العامة الشاملة مثل ولاية الامام المعصوم عليه السالم.