المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محاضرة علمية في إعجاز القرآن يلقيها الدكتور لؤي الشبلي بعنوان "علم تغيير الزمان"



يوسف الغريب
08-16-2013, 05:39 PM
محاضرة علمية في إعجاز القرآن يلقيها الدكتور لؤي الشبلي بعنوان "علم تغيير الزمان"

رفداً للعلم والعلماء والمتعلمين على سبيل النجاة وتأكيداً على دور العلم في تطور الفكر والعقل الإنساني وضمن سلسلة المحاضرات العلمية في الإعجاز القرآني التي يتبناها براني المرجع الديني الأعلى سماحة السيد محمود الحسني "دام ظله العالي" ألقى الدكتور لؤي الشبلي على الاخوة المؤمنين في البراني محاضرة علمية بعنوان"علم تغيير الزمان"حيث أوضح من خلال محاضرته القيمة مدى قابلية وإمكانية أهل البيت عليهم السلام في التحكم في الزمان والحوادث من خلال سرد الروايات المسندة عن أهم الاحداث التي تم فيها تغيير الزمان والحوادث من اهمها..



الأولى:
روت أُم سلمة، وأسماء بنت عُمَيس، وجابر بن عبد الله الأنصاريّ، وأبو ذرّ الغفاريّ، وابن عبّاس وأبو سعيد الخُدري، وأبو هريرة، و الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) صلّى بكراع الغَميم؛ فلمّا سلّم نزل عليه الوحي، وجاء عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، وهو على ذلك الحال، فأسنده إلى ظهره، فلم يزل على تلك الحال حتّى غابت الشمس، والقرآن ينزل على النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فلمّا تمّ الوحي، قال: يا عليّ! صلّيتَ؟ قال: لا، وقصّ عليه، فقال: ادع ليردّ الله عليك الشمس. فسأل الله، فردّت عليه بيضاء نقيّة.
وفي رواية أبي جعفر الطحاويّ: "أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: اللهُمّ إنّ عليّاً كان في طاعتك، وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس، فردّت، فقام عليّ (عليه السلام) وصلّى. فلمّا فرغ من صلاته وقعت الشمس وبدر[ت] الكواكب".
وفي رواية أبي بكر مَهرويه: "قالت أسماء: أمَا والله لقد سمعنا لها عند غروبها صريراً كصرير المنشار في الخشب".
وسُئل الصاحب بن عبّاد أن ينشد في ذلك فأنشأ:
لا تقبل التوبـة من تائـب إلاّ بحبّ ابن أبـي طالـــب
اخي رسول الله بل صهره والصهر لا يعدل بالصاحــب
يا قوم من مثل عليٍّ وقـد ردّت عليه الشمس من غائب
مناقب ابن شهر آشوب ج1، ص459 .
الثانية:
روى جويرية بن مسهّر، وأبو رافع، والحُسين بن عليّ (عليهما السلام): أنّ أمير المؤمنين لمّا عبر الفرات ببابل، صلّى بنفسه في طائفة معه العصر، ثمّ لم يفرغ الناس من عبورهم حتّى غربت الشمس وفاتت صلاة العصر الجمهور، فتكلّموا في ذلك، فسأل الله تعالى ردّ الشمس عليه، فردّها عليه، فكانت في الأُفق، فلمّا سلّم القوم، غابت، فسُمع لها وجيب شديد هال الناس ذلك وأكثروا التهليل والتسبيح والتكبير. ومسجد ردّ الشمس بالصاعديّة من أرض بابل شايع ذايع.
وعن ابن عبّاس بطرق كثيرة أنّه لم تردّ الشمس إلاّ لسليمان وصيّ داود ؛ وليوشع (بن نون) وصيّ موسى ؛ ولعليّ بن أبي طالب وصيّ محمّد صلوات الله عليهم أجمعين. مناقب ابن شهر آشوب ج1، ص460.




كما تطرق الدكتور الشبلي الى اهم الروايات التي تدل على رد الشمس للانبياء والاوصياء كالنبي سليمان عليه السلام ويوشع بن نون وصي موسى بن عمران حيث ذكر الرواية التالية..





روي عنالصادق عليه السلام أنه قال : (( إن سليمان بن داود (عليهما السلام) عرض عليه ذات يوم بالعشي الخيل فاشتغل بالنظر إليها حتى توارتالشمس بالحجاب فقال للملائكة : ردوا الشمس عليّ حتى أصلي صلاتي في وقتها فردوها ،فقام فمسح ساقيه وعنقه ، وأمر أصحابه الذين فاتتهم الصلاة معه بمثل ذلك ، وكان ذلكوضوءهم للصلاة ، ثم قام فصلى فلما فرغ غابت الشمس وطلعت النجوم ، ذلك قول الله عزوجل:( وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنّهُ أَوّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيّ الصّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنّي أَحْبَبْتُ حُبّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبّي حَتّى‏ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدّوهَا عَلَيّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ))) سورة ص / 30 ـ33. وقد أخرجت هذا الحديث مسندا في كتاب الفوائد .






وقد روي (( أن الله تبارك وتعالى رد الشمس على يوشع بن نون وصي موسى (عليه السلام) حتى صلى الصلاة التي فاتته في وقتها )) .






كما بين الدكتور الشبلي قدرة بعض أولياء الله على تغيير الحوادث الزمانية الآنية والمستقبلية بأمر الله تعالى مستشهداً بالآية القرآنية الكريمة "




·وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا






·فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا






·فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا






·قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا






·قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا






·فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا






·قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا






·قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا






·وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا






·قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا






·قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا






·فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا






·قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا






·قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا






·فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا






·قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا






·قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا






·فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا






·قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا






·أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا






·وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا






·فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا






·وَأَمَّا الْجِدَارنُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا




إذ بين الدكتور الشبلي كيف أن الخضر عليه السلام قد إستطاع أن ينقذ السفينة من إحتكار السلطة الحاكمة وقتذاك وكيف قتل الغلام ليستبدله الله بغلام آخر يكون اكثر رافة ورحمة بوالديه وكيف شيد جدارا كاد ان ينقض ليمنح الوقت ليتيمين في المدينة ليبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من الخالق عز وجل .

هذا وقد حضر جمع غفير من المؤمنين للإستماع الى تلك المحاضرة القيمة التي ألقاها الأستاذ الدكتور لؤي الشبلي.


http://im31.gulfup.com/hW6UV.jpghttp://im31.gulfup.com/CB3WZ.jpg
http://im31.gulfup.com/mjx4V.jpghttp://im31.gulfup.com/i5LrD.jpg
http://im31.gulfup.com/FAz80.jpghttp://im31.gulfup.com/L23oc.jpg

http://www.youtube.com/watch?feature...&v=2yxZB4vSqTQ (http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=2yxZB4vSqTQ)