المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قتيل باخمرى السيد ابراهيم احمر العينين (رض)



القمر الاول
08-13-2013, 08:54 PM
علي حسين الجابري - صحفي واعلامي عراقي






http://img88.imageshack.us/img88/9830/94306182.jpg (http://img88.imageshack.us/img88/9830/94306182.jpg)




امتازت ارض العراق وبلاد الرافدين بأنها ارض اختلطت بدماء الأصفياء وأبناء الأنبياء بل حتى الأنبياء كإبراهيم - عليه السلام -و أيوب و يونس صاحب الحوت ونوح على نبينا واله وعليهم أفضل الصلاة والسلام ومن بين المحافظات التي شملتها نسائم رحمة الله و طهر الله أرضها هي ارض المثنى وقد تشرفنا وتشرفت أرضنا بمرقد السيد إبراهيم بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام)

وقد سمي أبوه بالمحض لأنه كان شيخ الطالبيين وكبيرهم وكان يحمل الشرف الكبير لان أمه بنت الحسين عليه السلام وأبيه ابن الحسن عليه السلام فهو صاحب شرف عال ومنزلة رفيعة تميز بالهيبة والوقار وأما السيد إبراهيم ابنه فقد سمي إبراهيم احمر العينيين وهو يعرف بأحمر العينين لأنه كانت حدقة عينيه حمراء

استشهد بـ ( باخمرى ) عام 145 هـ ومزاره في منطقة بني عارض على بعد 10 كيلومترات من مدينة الرميثة في محافظة المثنى اشتهر بالشجاعة والإقدام وهو من أهل الدين والتقى والعلم ، وعرف ببلاغته الخطابية ونظمه للشعر العربي . وقد خرج على المنصور الدوانيقي وتغلب على سلطة المنصور في البصرة وفتحها وقوي أمره فيها حيث تجمع عنده أكثر من عشرة آلاف محارب من البصريين

فتوجه إلى الكوفة فلما وصل ساحة الحرب والتقى الجمعان فكان النصر لاحمر العينين في أول الأمر إلا إن المنصور أرسل جيوشا أخرى للقاء البصريين من وراء ظهورهم فأحاطوهم وأصيب إبراهيم بسهم في قلبه أوصله لجنة المأوى التي لا يموت فيها ولا يحيى فكان يقاتل في المقدمة إمام جيشه بكل شجاعة وبسالة قد ورثها من أبيه أمير المؤمنين ذلك البكاء في المحراب ليلاً والضحاك إذا اشتد الضراب

وعندما استشهد السيد إبراهيم حمل رأسه إلى المنصور في الكوفة ليعيد إلى الذاكرة ما جرى في طف كربلاء فهذا الأسلوب أموي النشأة عباسي الاستمرار .

ذكر عبد الحسين الشبستري في كتابه أصحاب الإمام الصادق انه روى عن الإمام الباقر عليه السلام ، انه ترحم عليه كما نجد إن دعبل الخزاعي شاعر أهل البيت عليهم السلام نعاه ورثاه في قصيدته المعروفة بـ (تائية دعبل ) والتي ألقاها في مجلس الإمام الرضا -عليه السلام - والتي يقول في مطلعها :



مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات


وقد ترحم عليه الإمام - عليه السلام- وبكاه حينما قال دعبل :



وقبر بالجوزجان محلها وأخرى ببا خمرى لدى الغربات


وبحسب ما نشر في موقع المزارات الشيعية التابع للوقف الشيعي فان للمرقد بناء بسيط عليه قبة مجصصة وعلى القبر يوجد شباك من البرونز تزينه الزخارف الإسلامية ، وهو بناء حديث وواسع تعلوه قبة كبيرة ومساحة الصحن 60×60 مترا يتوسطه حرم الضريح في مساحة 20×20 مترا يحيطه رواق مسقف 4×20 مترا لكل ضلع من أضلاعه مخصص للصلاة وراحة الزوار ، وتوجد في الحرم كتابة

بالقاشاني عن حياة السيد إبراهيم بن عبد الله المحض وما قيل بحقه من الشعر ثم ان القبة حزمت من الداخل بالبلاط القاشاني الملون كتب عليه آيات من الذكر الحكيم وأسماء الله الحسنى وأسماء أهل البيت الطاهرين. وللمسجد أراضي وقفية حوله تبلغ مساحتها (150 دونما).


علي حسين الجابري