المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدكتور أحمد كريمة: صيام معتصمى «رابعة» و«النهضة» باطل شرعاً.. و70% منهم مرتزقة سوريون وفلسطينيون



الفتى الذهبي
08-13-2013, 06:52 PM
أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر لـ«الوطن»: ألسنة السلفيين تؤيد مؤسسات الدولة لكن تعليماتهم لشبابهم تنحاز للإخوان


كتب : وائل فايز الثلاثاء 13-08-2013



http://media.elwatannews.com/News/Large/65694_660_1983448768asdfasfg.jpg

الدكتور أحمد كريمة


أفتى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، ببطلان صيام معتصمى رابعة العدوية والنهضة طيلة شهر رمضان «شرعاً»، بسبب عدم التزامهم بتعاليم الشهر الكريم أو آداب الصيام خلال اعتصامهم، لافتاً إلى أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى خالفوا نهج وتعاليم الرسول.

وقال «كريمة» فى حواره لـ«الوطن» إن كل الوساطات والمبادرات لن تفلح فى فض اعتصامات الإخوان، لأنهم يرتبون لخطط شيطانية تهدف لحرق البلاد، مؤكداً أن الإخوان يستخدمون الدين لتحقيق أغراضهم ومصالحهم الدنيوية، مشدداً على أن اعتصامهم لن يُفَض إلا بالقوة.


■ البعض يشكك فى صيام المعتصمين فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة.. فما رأيك؟

- الإخوان يستخدمون الدين لتحقيق أغراضهم ومصالحهم الدنيوية، ولا أكون مبالغاً إذا قلت إنهم لا يعرفون شيئاً عن الإسلام، فكل من صام رمضان فى اعتصامى رابعة والنهضة يعد صيامه باطلاً شرعاً، مصداقاً لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام: «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إنى امرؤ صائم». ونحن رأينا كم تسببت تلك الاعتصامات فى إيذاء الأهالى والمواطنين وتعطيل مصالحهم، علاوة على قطع الطرق وتنظيم المسيرات النهارية وغيرها من الأمور الصاخبة، بالإضافة إلى الشتائم المستمرة ضد أجهزة الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية والأزهر الشريف، ولم يحفظ الإخوان لسانهم عن أعراض الناس، وهذا ظهر على منصة رابعة.

■ ولكن هل أفسد اعتصامهم صيامهم؟

- هؤلاء ينطبق عليهم قول الرسول عليه الصلاة والسلام: «رُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر»، حيث واصلوا شتم وسب رموز ومؤسسات الدولة، علاوة على التحريض المستمر وإصدار فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، كأن يساوى الدكتور محمد بديع مرشد تنظيم الإخوان بين هدم الكعبة وعزل الرئيس مرسى، وأنا أدعوهم لمناظرة علنية، فهم لا ينصرون إلا كرسى الحكم.

مرشد الإخوان وأعوانه خالفوا القرآن بالاستقواء بالخارج على بنى وطنهم
■ ما الحل الأمثل فى التعامل مع اعتصامى رابعة العدوية والنهضة؟

- من خلال خبرتى بتنظيم الإخوان أستطيع تأكيد أن كل الوساطات والمبادرات سواء من الخارج أو الداخل، وسواء من الأزهر أو الكنيسة أو أى شخصيات وطنية ستكون فاشلة، ولن يُفَض الاعتصام إلا بالقوة. الإخوان يخاطبون الغرب على أن اعتصامهم سلمى بينما يضعون خططاً شيطانية لحرق مصر.

■ ما تصنيفك للمشاركين فى الاعتصام؟

- 70% منهم مرتزقة، فالشرائح المعتصمة ما بين مرتزقة سوريين وفلسطينيين، وآلاف البلطجية ممن أفرج عنهم «مرسى» بعفو رئاسى، وهؤلاء لديهم المقدرة على خلع الأرصفة وبناء السواتر الخرسانية، بالإضافة إلى فقراء من المحافظات، والأخطر هو وجود ميليشيات الجماعة الإسلامية من الصعيد وهم بالأساس من قنا وسوهاج، فضلاً عن أن كل عضو إخوانى مكلف بإحضار عدد من الأفراد، إذن توجد نسبة كبيرة ليست إخوانية فى تلك الاعتصامات كما يشاركهم بعض شباب الجامعات والعاطلين.

■ ما الهدف من تلك الاعتصامات؟

- ليس هدفها حالياً عودة مرسى، فهم يريدون تعكير صفو المواطنين، أى بالعامية «بيقرفوا الحكومة والشعب»، فضلاً عن الحفاظ على أنفسهم من السجن.

■ ماذا عن الاستقواء بالخارج؟

- مرشد الإخوان وقياداتهم خالفوا تعاليم القرآن الكريم، فقد قال الله تعالى: «وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلا»، بمعنى أن لا تجعلوا للغرب ولاية ولا تستنصروهم على بنى وطنكم، وهذه الآية الكريمة أهملها الإخوان باستقوائهم بالخارج وجعلوا القرآن لا يتجاوز حناجرهم، وما يكشف الطرف الخفى فى كل الأزمات المصرية طيلة السنوات الماضية، فهم الإخوان، وكانوا على وعد مع الأمريكان فى مشروع الشرق الأوسط الجديد من خلال تدمير عروش الخليج والاستيلاء على الثورات العربية وتسليم المنطقة العربية للأمريكان، بينما الإخوان يظنون أنهم فى طريقهم لإقامة الخلافة.

■ ما رأيك فى الهجوم المستمر على الأزهر وعلمائه؟

- لا بد من التفريق بين الهجوم على المؤسسة من جهة، والإمام الأكبر من جهة أخرى، فالهجوم على الأزهر جاء من السلفية الوهابية وأعوانهم فى مصر، فهم يعتمدون خطة ممنهجة منذ 40 عاماً ويريدون إغلاق الأزهر بالضبة والمفتاح، وزادت شوكتهم فى عهد شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى. أما الهجوم على الدكتور أحمد الطيب فيقف وراءه الإخوان، فهم كما يقول المثل «يعضون اليد التى امتدت إليهم»، رغم أنه فتح باب المشيخة لقيادات الإخوان ومرشديهما السابق والحالى، واستقبل مشايخ السلفية مثل محمد حسان وياسر برهامى، رغم أنهم يكفّرون الأزهر لأن عقيدته أشعرية.

■ ما تعلقيك على زيارة ووساطة الشيخ محمد حسان الأخيرة للفريق أول عبدالفتاح السيسى؟
- السيسى ألتمس له العذر، فالشيخ حسان لديه مرجع مطبوع اسمه «فتاوى علماء البلد الحرام» طبعة الجريس بالرياض، وهذا المطبوع به فتوى صادرة عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية فيها هجوم واضح على الجيش المصرى بالتحديد، كما أنه يحوى فى صفحة 63 فتوى ترفض تعظيم السلام الوطنى وتحية أصحاب الرتب، فإهانة الجيش أصل أصيل فى الفكر السلفى.

■ ولكن حسان أبدى احترامه للمؤسسة العسكرية أكثر من مرة؟

- السلفيون ألسنتهم مع المؤسسات السيادية، لكن قلوبهم وتعليماتهم لشبابهم ومقلديهم تحرض على الانضمام لمعتصمى رابعة والنهضة.

■ ما رأيك فى مطالبة مشايخ رابعة العدوية بإنشاء جيش حر مواز؟
- هذا جنون رسمى، ومن يطالب بذلك ليس عالماً بمعنى الكلمة وإنما مجموعة كَتَبة فى بعض المعاهد والكليات تم إلباسهم الزى الأزهرى وهم صناعة أمريكية إسرائيلية لتحويل مصر إلى سوريا أخرى، والإخوان هم الأداة لتنفيذ تلك المخططات.


http://www.elwatannews.com/news/details/255343