قمبيز
08-13-2013, 06:13 PM
http://www.elmogaz.com/sites/default/files/styles/large/public/124228201369860.jpg
وزير التعليم العالي في الكويت يكشف حقيقة المليار ونصف المليار التي طلبها «الشاطر» من الحكومة الكويتية
مفاجأة: السلطات المصرية منعت دخول الشيخ العريفي و13 قيادياً كويتياً جاءوا لدعم أنصار «مرسي» في «رابعة»
لاشك أن سقوط تنظيم الإخوان في مصر انعكس بكل قوة علي باقي أفرع التنظيم المنتشرة في العالم العربي، ولاشك أن دولة الكويت التي ذاقت مرارة وجود خلايا تنظيم الإخوان في مؤسساتها بدأت تستفيق وتنتبه لخطورة الخلايا الإخوانية التي تنهش جسد الدولة منذ وقت طويل، وكانت الضربة القوية التي تلقاها التنظيم من المصريين في 30 يونيو بمثابة الانطلاقة الكبري لدولة الكويت لكي تعيد حساباتها مع أعضاء الجماعة، خاصة بعد أن أظهر أعضاء هذا التنظيم داخل الكويت عن وجوههم الحقيقية ليس فقط في جريمة خلايا الإمارات التي ثبت تورط أعضاء إخوان الكويت في تمويلها ولكن فيما أعلنه أعضاء التنظيم فور سقوط محمد مرسي من محاولات للتدخل في الشأن المصري والإدلاء بتصريحات ضد الجيش المصري مما وضع دولة الكويت وكافة مؤسساتها في موقف غاية في الحرج مع الدولة المصرية.
ومن هنا فقد أزاحت ثورة المصريين في 30 يونيو ضد حكم الإخوان الغطاء عن إخوان الكويت وانطلقت الدعوة إلي استئصالهم من الحياة السياسية، وطردهم من المناصب الإدارية والمواقع القيادية في بعض مؤسسات البلاد.
ونستطيع أن نقول إن شرارة الثورة المصرية وصلت الكويت منذ أن فوجئ الشعب الكويتي بتصريحات في منتهي الخطورة تدعو الإسلاميين إلي اقتحام الجيش الكويتي وكان صاحب تلك الدعوات هو الداعية الديني وعميد كلية الشريعة السابق الدكتور “عجيل النشبي” الذي قال عبر حسابه علي “تويتر”:
إن “أول الدروس من إسقاط العسكر الرئيس المصري المعزول محمد مرسي يتطلب تغلغل الإسلاميين في الجيش لحماية الثورات الإسلامية إضافة إلي تغلغلهم في سلك القضاء لضمان نزاهته وحماية الشرفاء”.
واشتعلت الحياة السياسية في الكويت وانطلقت الحملات الرافضة للتدخل في الشأن المصري وتوريط الدولة في أزمة متعمدة، وزاد من اشتعال الموقف أن صاحب هذه التصريحات “عجيل النشبي” ليس فقط العضو البارز بجماعة الإخوان “حدس” في الكويت بل هو الصديق المقرب من خيرت الشاطر الذي نستطيع أن نصفه بأنه العقل الشيطاني المدبر لكل خطط الجماعة خارج مصر وداخلها، ومن هنا بدأت الحملات السياسية والإعلامية تتكاتف لكشف مخططات تنظيم الإخوان لتدمير الكويت من الداخل ولكشف خبايا وصفقات التنظيم، فلم تكن تصريحات “النشبي” سوي استجابة سريعة لاستغاثة جماعة الإخوان المسلمين في مصر التي ناشدت أذرعها الدينية والسياسية في المنطقة تنظيم تظاهرات وإعلان مواقف تأييد لها!!
وانتفض الدعاة وكبار مشايخ وعلماء الكويت ممن يمثلون تيارات إسلامية للرد علي تلك الحملات المسعورة التي ترتدي عباءة الدين، وقال الداعية الإسلامي السلفي الكويتي الشيخ صالح الغانم:
إن دعوة بعض مشايخ الكويت للانقلاب علي وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي أو علي الرئيس المصري الحالي عدلي منصور تؤكد ترابطهم الحزبي بإخوان مصر، مستغرباً من مطالبة رجال الدين في الكويت بسفك الدماء وزيادة الحالة المحتقنة في مصر.. وأشار الغانم إلي أن ما يحدث الآن نزاع علي الملك وفتنة بين المسلمين لأن وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي أو من تظاهروا ضد الرئيس المعزول محمد مرسي ليسوا كفاراً أو مشركين ولذا لا ينبغي توجيه سفك الدماء ضدهم.
ورغم تصدي العشرات من كبار المسئولين والسياسيين وأساتذة الجامعات الكويتية لتلك النعرات التي تعكر صفو العلاقات المصرية-الكويتية ورفضهم كل محاولات التحريض علي الفوضي في بلاد النيل فإن الكشف عن خبايا دور إخوان مصر داخل الكويت كان أهم مكاسب تلك الحملات ضد مخططات الجماعة، وعلي المستوي الرسمي استنكرت قيادات الكويت حملات الإخوان ضد مصر واستهجنت القيادات الكويتية “اقحام بعض الكويتيين أنفسهم في الشئون المصرية وإساءاتهم للدول الشقيقة والصديقة من دون مراعاة مصالح الكويت وعلاقاتها الخارجية”.
خيرت الشاطر في الكويت
والخطر الذي يمثله الإخوان علي الكويت لم يكن خافياً علي أحد هناك، ولكن ومنذ صعود محمد مرسي إلي الحكم في مصر وتعدد زيارات الوفود الإخوانية إلي الكويت والعكس بدأت الكويت تستشعر الخطر، فمن المعروف أن إخوان الكويت أكثر نشاطاً بفضل الدعم الإخواني المصري وزاد هذا النشاط بعد تكرار زيارات خيرت الشاطر ولقاءاته مع قادة من تنظيم جماعة الإخوان “حدس” في الكويت، وتصاعد خطرهم يوما بعد يوم، وفور سقوط محمد مرسي توحدت إرادة الشعب الكويتي تحت رعاية خاصة من رئيس الوزراء “الشيخ جابر المبارك الصباح” لكشف مخاطر تنظيم جماعة الإخوان المسلمين في الكويت والذي يعمل بمخطط بين القاهرة والكويت وتحت إشراف مباشر من نائب المرشد في مصر القيادي خيرت الشاطر، وكشفت وسائل الإعلام الكويتية عن الكثير من
مخططاتهم ووثائقهم والتي وضعت لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم، داخل الكويت والتي تعد صورة بالكربون من مخططات الجماعة في مصر وهذه دلالة واضحة علي وجود واستمرار العلاقات التنظيمية بين أطراف جماعة الإخوان المسلمين في كل مكان ضمن إطار التنظيم الدولي للإخوان، وتم الكشف عن وثيقة “التمكين” التي تعود إلي عام 1999 أثناء إجراء الانتخابات البرلمانية في الكويت واحتوت علي خطتهم نحو السيطرة علي الكويت، ونصت الوثيقة علي ضرورة تكوين
علاقات وثيقة لكسب خمسة أشخاص من الأسرة الحاكمة كمؤيدين للجماعة في الكويت، وتكوين علاقات وثيقة أيضا مع خمسة وكلاء ووكلاء مساعدين في وزارات الدولة المختلفة لكسبهم للتأييد العام والتغلغل في الدولة عن طريق توطين الفرص المتاحة من خلال النواب والوزراء لدعم العمل الإسلامي ومؤسساته لتوفير دعم مالي ومقار ورخص رسمية للواجهات العلنية للتنظيم وإقامة هيئات رسمية وشعبية والترخيص لجريدة يومية «وقد صدرت بالفعل جريدة “الحركة” وهي الواجهة الإعلامية الجديدة للإخوان في الكويت».
مصادر مقربة من الداعية “عجيل النشبي” قالت إنه أعاد صياغة الوثيقة مع صديقه خيرت الشاطر وأضاف الشاطر إلي الوثيقة القديمة بنداً جديداً يتضمن ضرورة اختراق القطاعات والمؤسسات المختلفة لجمع أكبر قدر من البيانات والمعلومات عنها، وهو بند يشبه عمل أجهزة المخابرات، حيث تضمن المؤسسات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والسكانية، وكذلك المؤسسات الأمنية والدفاعية والمؤسسات التقنية والفنية.
وفي هذا السياق كشفت البرلمانية السيدة “صفاء الهاشم” عن مفاجأة من العيار الثقيل حيث أعلنت عبر تسجيل فيديو أن خيرت الشاطر خطط مع أنظمة عربية وخليجية لإسقاط الكويت وأنه كان يسعي قبل القبض عليه من جانب السلطات المصرية لإشعال الفوضي في مصر عبر اتصالات خاصة مع قيادات خليجية لتحريض الجماعة في العالم العربي ضد مصر وشعبها وجيشها وأنه قام بالتنسيق مع أجهزة مخابراتية عربية لذلك، واعتبرت الهاشم أن “سقوط حكم إخوان الشر في مصر هو بالتأكيد بداية النهاية لخلايا الجماعة في منطقة الخليج والكويت خصوصا”.
وانطلقت الدعوات في الكويت لتكشف خطورة تنظيم الجماعة ومحاولاته إثارة الفوضي في مصر وكشفت مصادر سيادية بالقاهرة أن مصر أعلنت منع قيادات وشخصيات خليجية إسلامية من دخول أراضيها، بينهم 13 كويتياً إضافة إلي الداعية السعودي محمد العريفي، وكان سبب الرفض هو اتصال هؤلاء بجماعة الإخوان المسلمين، ومن بين الـ13 كويتياً نواب سابقون إسلاميون وناشطون لهم مواقف مؤيدة لنظام الرئيس المخلوع محمد مرسي وشاركوا في أنشطة داعمة ومساندة له وكانوا في طريقهم إلي ميدان رابعة العدوية!!.. مما يؤكد أن التنظيم الدولي للإخوان يتوحد حالياً خلف الجماعة بمصر خوفا من سقوطها نهائيا وانتهاء وجود تنظيماتهم في باقي الدول.
وكانت المفاجأة الأكبر هي كشف النقاب عن حقيقة المليار ونصف المليار دولار التي طلبها تنظيم الإخوان المسلمين من دولة الكويت مقابل استقرار البلد وهي مفاجأة كان وزير التربية والتعليم العالي الكويتي السابق أحمد المليفي قد فجّرها قبل سقوط مرسي حين قال إن الصفقة سوف تتم عبر وسيط يدعي خيرت الشاطر، ورغم صحة المعلومة فإن الدكتور رشيد الحمد سفير دولة الكويت بالقاهرة نفي ذلك مؤكداً أنه لا يملك معلومات حول هذا الأمر، وعقب سقوط مرسي وهزيمة التنظيم في الكويت تم كشف الحقيقة عن الدور الذي قام به خيرت الشاطر بالتعاون مع الداعية “النشبي” لممارسة الضغط علي جهات سيادية كويتية لدفع هذا المبلغ للجماعة وتنظيمها!!
وتوالت فضائح إخوان الكويت مع جماعة التنظيم وقيادات التنظيم في مصر حيث تم الكشف عن صفقة غير أخلاقية تم تفعيلها بين وزارة الأوقاف في الكويت والتي تسيطر عليها قيادات إخوانية وبين خيرت الشاطر لاستقدام 300 مصري إخواني للعمل بالوزارة كدعاة ومشرفي مساجد، وقالت صحيفة «الشاهد» الكويتية تعليقاً علي تلك الواقعة: إن الوزارة خالفت كافة القواعد والشروط المعمول بها وقصرت خياراتها علي المنتمين إلي جماعة الإخوان في مصر من العاطلين
والمتهمين بالإرهاب، وقالت «الشاهد»: إن الوزارة وقعت عقوداً خرافية مع هؤلاء إرضاءً لخيرت الشاطر والجماعة في مصر علي حساب الكويت وعلي حساب شعب مصر أيضاً وإن العقود نصت علي توفير سكن بفنادق خمس نجوم وسيارات وأجر شهري 1500 دينار كويتي لكل إخواني مصري!!
وأشارت الصحيفة إلي أن الكويت لا تفرق بين أبناء شعب مصر وترفض محاباة البعض لانتماءات سياسية أو دينية، وأن مخطط الإخوان للسيطرة والتمكين كان سيبدأ من تلك الخطوة التي كان سيتبعها خطوات أخري لتمكين الإخوان من باقي مؤسسات الكويت وفق مخطط خيرت الشاطر وقيادات الإخوان في الكويت.
وبذلك تكون دولة الكويت قد خطت خطوتها الأولي نحو استئصال فرع الجماعة في الكويت ومحاصرته، ولاشك أن الفضل يعود إلي ثورة 30 يونيو التي أسقطت القاعدة الأساسية للجماعة في مصر وبالتالي سوف تنهار باقي الأفرع التي تزرع الشر في الأوطان وتسعي لإثارة الفتنة في ربوعها، واستشعر الشعب الكويتي خطورة هذا التنظيم وتوحدوا تحت قيادة واحدة لاجتثاث جذور
الفتنة، وفي هذا السياق تقدمت الوفود الشعبية في الكويت بالتحية لقيادات الكويت التي تحمي البلاد من خطر تلك الجماعة، وتم فتح القصر لاستقبال الجماهير الكويتية وكان في استقبالهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وأسرة آل صباح، وتعهدوا جميعا بملاحقة تنظيم الجماعة وبتر الخيوط التي تربط بين عناصره في الداخل والخارج، وخاصة قطع العلاقات مع أعضاء التنظيم في القاهرة ممن يسعون لإشعال الفوضي والتطاول علي جيش مصر وشعبها العريق.
http://www.masr-on-line.com/masdar.png
المصدر: http://www.masr-on-line.com/14385.html#ixzz2brHIRTJF
وزير التعليم العالي في الكويت يكشف حقيقة المليار ونصف المليار التي طلبها «الشاطر» من الحكومة الكويتية
مفاجأة: السلطات المصرية منعت دخول الشيخ العريفي و13 قيادياً كويتياً جاءوا لدعم أنصار «مرسي» في «رابعة»
لاشك أن سقوط تنظيم الإخوان في مصر انعكس بكل قوة علي باقي أفرع التنظيم المنتشرة في العالم العربي، ولاشك أن دولة الكويت التي ذاقت مرارة وجود خلايا تنظيم الإخوان في مؤسساتها بدأت تستفيق وتنتبه لخطورة الخلايا الإخوانية التي تنهش جسد الدولة منذ وقت طويل، وكانت الضربة القوية التي تلقاها التنظيم من المصريين في 30 يونيو بمثابة الانطلاقة الكبري لدولة الكويت لكي تعيد حساباتها مع أعضاء الجماعة، خاصة بعد أن أظهر أعضاء هذا التنظيم داخل الكويت عن وجوههم الحقيقية ليس فقط في جريمة خلايا الإمارات التي ثبت تورط أعضاء إخوان الكويت في تمويلها ولكن فيما أعلنه أعضاء التنظيم فور سقوط محمد مرسي من محاولات للتدخل في الشأن المصري والإدلاء بتصريحات ضد الجيش المصري مما وضع دولة الكويت وكافة مؤسساتها في موقف غاية في الحرج مع الدولة المصرية.
ومن هنا فقد أزاحت ثورة المصريين في 30 يونيو ضد حكم الإخوان الغطاء عن إخوان الكويت وانطلقت الدعوة إلي استئصالهم من الحياة السياسية، وطردهم من المناصب الإدارية والمواقع القيادية في بعض مؤسسات البلاد.
ونستطيع أن نقول إن شرارة الثورة المصرية وصلت الكويت منذ أن فوجئ الشعب الكويتي بتصريحات في منتهي الخطورة تدعو الإسلاميين إلي اقتحام الجيش الكويتي وكان صاحب تلك الدعوات هو الداعية الديني وعميد كلية الشريعة السابق الدكتور “عجيل النشبي” الذي قال عبر حسابه علي “تويتر”:
إن “أول الدروس من إسقاط العسكر الرئيس المصري المعزول محمد مرسي يتطلب تغلغل الإسلاميين في الجيش لحماية الثورات الإسلامية إضافة إلي تغلغلهم في سلك القضاء لضمان نزاهته وحماية الشرفاء”.
واشتعلت الحياة السياسية في الكويت وانطلقت الحملات الرافضة للتدخل في الشأن المصري وتوريط الدولة في أزمة متعمدة، وزاد من اشتعال الموقف أن صاحب هذه التصريحات “عجيل النشبي” ليس فقط العضو البارز بجماعة الإخوان “حدس” في الكويت بل هو الصديق المقرب من خيرت الشاطر الذي نستطيع أن نصفه بأنه العقل الشيطاني المدبر لكل خطط الجماعة خارج مصر وداخلها، ومن هنا بدأت الحملات السياسية والإعلامية تتكاتف لكشف مخططات تنظيم الإخوان لتدمير الكويت من الداخل ولكشف خبايا وصفقات التنظيم، فلم تكن تصريحات “النشبي” سوي استجابة سريعة لاستغاثة جماعة الإخوان المسلمين في مصر التي ناشدت أذرعها الدينية والسياسية في المنطقة تنظيم تظاهرات وإعلان مواقف تأييد لها!!
وانتفض الدعاة وكبار مشايخ وعلماء الكويت ممن يمثلون تيارات إسلامية للرد علي تلك الحملات المسعورة التي ترتدي عباءة الدين، وقال الداعية الإسلامي السلفي الكويتي الشيخ صالح الغانم:
إن دعوة بعض مشايخ الكويت للانقلاب علي وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي أو علي الرئيس المصري الحالي عدلي منصور تؤكد ترابطهم الحزبي بإخوان مصر، مستغرباً من مطالبة رجال الدين في الكويت بسفك الدماء وزيادة الحالة المحتقنة في مصر.. وأشار الغانم إلي أن ما يحدث الآن نزاع علي الملك وفتنة بين المسلمين لأن وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي أو من تظاهروا ضد الرئيس المعزول محمد مرسي ليسوا كفاراً أو مشركين ولذا لا ينبغي توجيه سفك الدماء ضدهم.
ورغم تصدي العشرات من كبار المسئولين والسياسيين وأساتذة الجامعات الكويتية لتلك النعرات التي تعكر صفو العلاقات المصرية-الكويتية ورفضهم كل محاولات التحريض علي الفوضي في بلاد النيل فإن الكشف عن خبايا دور إخوان مصر داخل الكويت كان أهم مكاسب تلك الحملات ضد مخططات الجماعة، وعلي المستوي الرسمي استنكرت قيادات الكويت حملات الإخوان ضد مصر واستهجنت القيادات الكويتية “اقحام بعض الكويتيين أنفسهم في الشئون المصرية وإساءاتهم للدول الشقيقة والصديقة من دون مراعاة مصالح الكويت وعلاقاتها الخارجية”.
خيرت الشاطر في الكويت
والخطر الذي يمثله الإخوان علي الكويت لم يكن خافياً علي أحد هناك، ولكن ومنذ صعود محمد مرسي إلي الحكم في مصر وتعدد زيارات الوفود الإخوانية إلي الكويت والعكس بدأت الكويت تستشعر الخطر، فمن المعروف أن إخوان الكويت أكثر نشاطاً بفضل الدعم الإخواني المصري وزاد هذا النشاط بعد تكرار زيارات خيرت الشاطر ولقاءاته مع قادة من تنظيم جماعة الإخوان “حدس” في الكويت، وتصاعد خطرهم يوما بعد يوم، وفور سقوط محمد مرسي توحدت إرادة الشعب الكويتي تحت رعاية خاصة من رئيس الوزراء “الشيخ جابر المبارك الصباح” لكشف مخاطر تنظيم جماعة الإخوان المسلمين في الكويت والذي يعمل بمخطط بين القاهرة والكويت وتحت إشراف مباشر من نائب المرشد في مصر القيادي خيرت الشاطر، وكشفت وسائل الإعلام الكويتية عن الكثير من
مخططاتهم ووثائقهم والتي وضعت لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم، داخل الكويت والتي تعد صورة بالكربون من مخططات الجماعة في مصر وهذه دلالة واضحة علي وجود واستمرار العلاقات التنظيمية بين أطراف جماعة الإخوان المسلمين في كل مكان ضمن إطار التنظيم الدولي للإخوان، وتم الكشف عن وثيقة “التمكين” التي تعود إلي عام 1999 أثناء إجراء الانتخابات البرلمانية في الكويت واحتوت علي خطتهم نحو السيطرة علي الكويت، ونصت الوثيقة علي ضرورة تكوين
علاقات وثيقة لكسب خمسة أشخاص من الأسرة الحاكمة كمؤيدين للجماعة في الكويت، وتكوين علاقات وثيقة أيضا مع خمسة وكلاء ووكلاء مساعدين في وزارات الدولة المختلفة لكسبهم للتأييد العام والتغلغل في الدولة عن طريق توطين الفرص المتاحة من خلال النواب والوزراء لدعم العمل الإسلامي ومؤسساته لتوفير دعم مالي ومقار ورخص رسمية للواجهات العلنية للتنظيم وإقامة هيئات رسمية وشعبية والترخيص لجريدة يومية «وقد صدرت بالفعل جريدة “الحركة” وهي الواجهة الإعلامية الجديدة للإخوان في الكويت».
مصادر مقربة من الداعية “عجيل النشبي” قالت إنه أعاد صياغة الوثيقة مع صديقه خيرت الشاطر وأضاف الشاطر إلي الوثيقة القديمة بنداً جديداً يتضمن ضرورة اختراق القطاعات والمؤسسات المختلفة لجمع أكبر قدر من البيانات والمعلومات عنها، وهو بند يشبه عمل أجهزة المخابرات، حيث تضمن المؤسسات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والسكانية، وكذلك المؤسسات الأمنية والدفاعية والمؤسسات التقنية والفنية.
وفي هذا السياق كشفت البرلمانية السيدة “صفاء الهاشم” عن مفاجأة من العيار الثقيل حيث أعلنت عبر تسجيل فيديو أن خيرت الشاطر خطط مع أنظمة عربية وخليجية لإسقاط الكويت وأنه كان يسعي قبل القبض عليه من جانب السلطات المصرية لإشعال الفوضي في مصر عبر اتصالات خاصة مع قيادات خليجية لتحريض الجماعة في العالم العربي ضد مصر وشعبها وجيشها وأنه قام بالتنسيق مع أجهزة مخابراتية عربية لذلك، واعتبرت الهاشم أن “سقوط حكم إخوان الشر في مصر هو بالتأكيد بداية النهاية لخلايا الجماعة في منطقة الخليج والكويت خصوصا”.
وانطلقت الدعوات في الكويت لتكشف خطورة تنظيم الجماعة ومحاولاته إثارة الفوضي في مصر وكشفت مصادر سيادية بالقاهرة أن مصر أعلنت منع قيادات وشخصيات خليجية إسلامية من دخول أراضيها، بينهم 13 كويتياً إضافة إلي الداعية السعودي محمد العريفي، وكان سبب الرفض هو اتصال هؤلاء بجماعة الإخوان المسلمين، ومن بين الـ13 كويتياً نواب سابقون إسلاميون وناشطون لهم مواقف مؤيدة لنظام الرئيس المخلوع محمد مرسي وشاركوا في أنشطة داعمة ومساندة له وكانوا في طريقهم إلي ميدان رابعة العدوية!!.. مما يؤكد أن التنظيم الدولي للإخوان يتوحد حالياً خلف الجماعة بمصر خوفا من سقوطها نهائيا وانتهاء وجود تنظيماتهم في باقي الدول.
وكانت المفاجأة الأكبر هي كشف النقاب عن حقيقة المليار ونصف المليار دولار التي طلبها تنظيم الإخوان المسلمين من دولة الكويت مقابل استقرار البلد وهي مفاجأة كان وزير التربية والتعليم العالي الكويتي السابق أحمد المليفي قد فجّرها قبل سقوط مرسي حين قال إن الصفقة سوف تتم عبر وسيط يدعي خيرت الشاطر، ورغم صحة المعلومة فإن الدكتور رشيد الحمد سفير دولة الكويت بالقاهرة نفي ذلك مؤكداً أنه لا يملك معلومات حول هذا الأمر، وعقب سقوط مرسي وهزيمة التنظيم في الكويت تم كشف الحقيقة عن الدور الذي قام به خيرت الشاطر بالتعاون مع الداعية “النشبي” لممارسة الضغط علي جهات سيادية كويتية لدفع هذا المبلغ للجماعة وتنظيمها!!
وتوالت فضائح إخوان الكويت مع جماعة التنظيم وقيادات التنظيم في مصر حيث تم الكشف عن صفقة غير أخلاقية تم تفعيلها بين وزارة الأوقاف في الكويت والتي تسيطر عليها قيادات إخوانية وبين خيرت الشاطر لاستقدام 300 مصري إخواني للعمل بالوزارة كدعاة ومشرفي مساجد، وقالت صحيفة «الشاهد» الكويتية تعليقاً علي تلك الواقعة: إن الوزارة خالفت كافة القواعد والشروط المعمول بها وقصرت خياراتها علي المنتمين إلي جماعة الإخوان في مصر من العاطلين
والمتهمين بالإرهاب، وقالت «الشاهد»: إن الوزارة وقعت عقوداً خرافية مع هؤلاء إرضاءً لخيرت الشاطر والجماعة في مصر علي حساب الكويت وعلي حساب شعب مصر أيضاً وإن العقود نصت علي توفير سكن بفنادق خمس نجوم وسيارات وأجر شهري 1500 دينار كويتي لكل إخواني مصري!!
وأشارت الصحيفة إلي أن الكويت لا تفرق بين أبناء شعب مصر وترفض محاباة البعض لانتماءات سياسية أو دينية، وأن مخطط الإخوان للسيطرة والتمكين كان سيبدأ من تلك الخطوة التي كان سيتبعها خطوات أخري لتمكين الإخوان من باقي مؤسسات الكويت وفق مخطط خيرت الشاطر وقيادات الإخوان في الكويت.
وبذلك تكون دولة الكويت قد خطت خطوتها الأولي نحو استئصال فرع الجماعة في الكويت ومحاصرته، ولاشك أن الفضل يعود إلي ثورة 30 يونيو التي أسقطت القاعدة الأساسية للجماعة في مصر وبالتالي سوف تنهار باقي الأفرع التي تزرع الشر في الأوطان وتسعي لإثارة الفتنة في ربوعها، واستشعر الشعب الكويتي خطورة هذا التنظيم وتوحدوا تحت قيادة واحدة لاجتثاث جذور
الفتنة، وفي هذا السياق تقدمت الوفود الشعبية في الكويت بالتحية لقيادات الكويت التي تحمي البلاد من خطر تلك الجماعة، وتم فتح القصر لاستقبال الجماهير الكويتية وكان في استقبالهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وأسرة آل صباح، وتعهدوا جميعا بملاحقة تنظيم الجماعة وبتر الخيوط التي تربط بين عناصره في الداخل والخارج، وخاصة قطع العلاقات مع أعضاء التنظيم في القاهرة ممن يسعون لإشعال الفوضي والتطاول علي جيش مصر وشعبها العريق.
http://www.masr-on-line.com/masdar.png
المصدر: http://www.masr-on-line.com/14385.html#ixzz2brHIRTJF