المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاصيل مفزعة عن العراقي الاسباني مغتصب الاطفال في المغرب



فاطمي
08-09-2013, 12:08 PM
http://www.alsaymar.org/all%20news/0908202.jpg



الجوار: مغتصب الأطفال المغاربة، الإسباني دانيال غالفان، أو العراقي صلاح الدين، شبيه إلى حد ما بعادل إمام كمنتحل شخصيات وأسماء وهمية في مسلسل "العراف" الذي ينتهي على شاشة "أم بي سي1" هذا الأسبوع، فحتى اليوم لا تعرف الصحافة الإسبانية ولا المغربية ماضيه تماماً، ولا حتى عمله واسمه الكامل والحقيقي في العراق قبل حصوله على الجنسية الإسبانية.

الجديد عن دانيال ننشره نقلاً عن أكثر من 10 صحف ومواقع إخبارية طلعت عليها صباح اليوم في المغرب وإسبانيا، وأهمها صحيفتا "إل موندو" و"إل باييس" الإسبانيتان، كما وموقع "المغربية" ومعه "هسيبرس" الإخباري المغربي، وهي وغيرها ذكرت الكثير عن الرجل البالغ من العمر 63 سنة.

دانيال أقام في مدينة القنيطرة بالمغرب، حيث اعتاد استدراج الأطفال إلى "فخ للاغتصاب" وقع فيه 11 من ذكورها وإناثها، وكاد حصوله على عفو من العاهل المغربي بالخطأ يسبب أزمة داخلية في المملكة، وكذلك مع جارتها إسبانيا، لولا إقدام الملك على احتواء المشكل بإلغاء العفو، وإقدام إسبانيا على اعتقال دانيال ثانية. مما كتبوه عنه أنه أقام بدءاً من 2005 في مدينة القنيطرة المغربية، حيث قدم نفسه لمن تعرف إليه فيها على أنه بروفيسور باللغة العربية في جامعة مورسيا الإسبانية، وهي ليست كذبة إلى حد ما، لكنها كانت تخفي وراءها حقيقة مؤلمة، هي إدمانه على ممارسة المحظور مع الأطفال للتلذذ بهم، وبأرخص الأسعار.

كان قريب المعشر ويتأقلم بسرعة

وأهم مصدر معلوماتي عن الإسباني دانيال فينو غالفان كعراقي الأصل اسمه صلاح الدين، هو المحامي المغربي حميد كرايري، المكلف بالدفاع عن 6 من ضحاياها. كما هناك ملف التحقيق معه، وأيضاً ما تم تداوله في جلسات محاكمته، فقد ذكر للقاضي المغربي الذي حقق معه أنه "عراقي كردي من عائلة مسيحية وولد في البصرة بالعراق، حيث كان في الجيش"، طبقاً لما نقله كرايري عن لسانه.

وهاجر صلاح الدين من العراق في 1976 إلى إسبانيا، وفيها حطت به الرحال ليقيم في مدينة "توريفييخا" بمقاطعة أليكانتي، وهي قريبة من مدينة مورسيا التي اشتغل في جامعتها بدءاً من 1996 وطوال 6 أعوام كموظف في شؤونها الإدارية، لا كبروفيسور كما ذكر، لكنه تمكن بعدها من تدريس العربية لمن يرغب من طلابها، ثم غادر في 2002 إلى المغرب ليقيم فيه من دون أن يحصل على إقامة دائمة، بل 3 أشهر يعود بعدها إلى إسبانيا، ثم يرجع للقنيطرة بتأشيرة سياحية.

في القنيطرة اشترى بيتين، وبنى ثالثاً في أرض تملكها مغربية تعرف إليها في بلدة "سيدي يحيى الغرب" بإقليم سيدي سليمان الساحلي في شمال الرباط، وكانت المغربية أماً عازبة لابنتين عمرهما 12 و14 سنة، لذلك كان الجميع في البلدة يأبون معاشرتها، بينما كانوا يقبلون للتعرف إليه "لأنه كان قريب المعشر ويتأقلم بسرعة مع أفراد أي عائلة يتعرف إليهم، برغم أنه عازب، وكان الآباء يثقون به وبعلاقته بأبنائهم"، على حد تعبير المحامي كرايري.

مفتاح USB يوقع بدانيال

وورد عن غالفان بملف التحقيق معه أنه كان صاحب شعبية كبيرة في الحي الذي سكن فيه بالقنيطرة، "ومعروفاً للجميع، لأنه كان يقيم حفلات يدعو إليها أطفال الجيران"، وكانت تلك الحفلات هي "فخ الاغتصاب" الذي استدرج إليه ضحاياه، لذلك سأله قاضي التحقيق بعد اعتقاله: "لماذا جئت إلى هنا (يقصد القنيطرة) لتبحث عن الأطفال المغاربة؟"، فأجاب: "لأنهم لا يكلفوني غالياً"، لذلك استنتجوا أنه كان يستغل الحالة البائسة لعائلات الحي ليغري أطفالها بالحفلات.

وأول من دق ناقوس التحذير من دانيال هو أحد جيرانه الفقراء بالذات، وكان فتى اشتغل لديه في 2010 بري نباتات حديقة بيته، واستغلها فرصة ليدخل إلى البيت ويسرق مفتاح USB الحافظ للبيانات في الحواسيب، وباعه لتاجر كمبيوترات بما تيسر، إلا أن التاجر اكتشف فيما بعد أن المفتاح مكتظ بكل حميم لدانيال مع أطفال أصغرهم عمره 3 وأكبرهم 15 سنة.. يومان مرا فقط، ووقع دانيال في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 في قبضة الشرطة المغربية.

اقتادوه مكبلاً إلى السجن، وفتشوا من بعدها البيت الذي كان يقيم فيه، وعثروا على أشرطة وفيديوهات وصور له مع الأطفال، وعلى آلة تصوير كان يستخدمها لتصويره معهم تلقائياً، وعرف المغرب يومها أكبر عمليات اغتصاب في تاريخه.

تمنى لو حكموا عليه بالإعدام

بعد أشهر من التحقيق والمحاكمة أدانوه في 2011 بالسجن 30 سنة. وكانت أقصى وأكبر عقوبة بسبب الاغتصاب ينالها أكبر مغتصب بالجملة عرفه المغاربة، إلى درجة أن ضميره نفسه أنّبه، "ففي إحدى المرات قال إنه يستحق عقوبة أقسى منها، أي الإعدام"، وفق ما نقله المحامي كرايري الذي كان حاضراً أثناء التحقيق معه والحكم عليه، وذكر معلومة مهمة أيضاً، وهي أن دانيال لم يكن يتكلم إلا بالعربية، فيقوم أحدهم بترجمة ما يقول للمحكمة والمحققين.

أما محاميه، المغربي محمد بن جدو، الذي حاولت "العربية.نت" الاتصال به ولم تعثر عليه، فعبر عن اعتقاده أثناء التحقيق مع دانيال، كما وأثناء محاكمته، بأنه يعاني من مرض ازدواج الشخصية، المعروف بالشيزوفرانيا، وقال لوسائل إعلام إسبانية: "لا أنا ولا هو طلبنا هذا العفو، وكل ما طلبه هو نقله للسجن في إسبانيا".

لكن المفاجأة كانت حصوله على عفو شامل بالخطأ بعد أن أمضى 18 شهراً فقط وراء القضبان المغربية، ثم أسرع بعد العفو واستعاد جواز سفره من المحكمة، وسريعاً مضى إلى مدينة مورسيا الإسبانية، حيث أقام في فندق "ليغاسبي"، وفيه اعتقله الإنتربول أمس الاثنين بطلب من المغرب، ووضعوه بإمرة قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية ليقرر مصيره.

مجاهدون
08-10-2013, 12:41 AM
مآسي المغرب لا تنتهي