الفتى الذهبي
08-03-2013, 10:20 PM
جبهة النصره في حلب : " الكرواسان " حرام شرعاً
الأحد 4 أغسطس 2013 الأنباء - إيلاف
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/400709-23.jpg
ابتياع فطائر "الكرواسان" الغربية وأكلها بات حرامًا شرعًا في حلب.
أطلقت تلك "الفتوى" "لجنة الشريعة" التابعة للهيئة الشرعية في حلب، بعدما رأت في تلك المخبوزات التي تتخذ شكل هلال رمزًا لاضطهاد المسلمين لايزال موروثًا من عهود الاستعمار الفرنسي.
فقد أصدرت أخيرًا إحدى الجماعات الدينية في سوريا فتوى مثيرة للجدل، تحظر مخبوزات الكرواسان، من منطلق أنها تشكل تجسيدًا لـ "الاضطهاد الغربي".
وأعلنت الجماعة أن تلك المخبوزات "حرام"، أي إنها محظورة وفقًا للشريعة الإسلامية.
وبررت تلك الجماعة، وهي لجنة الشريعة، التي توجد في محافظة حلب، والتي تخضع لهيمنة الثوار، تلك الفتوى الغريبة، بأن تلك المخبوزات تحظى بدلالات "استعمارية".
وأضاف مسؤولو تلك الجماعة بحسب موقع إيلاف أن الشكل، الذي تأخذه تلك المخبوزات، وهو شكل الهلال، يحتفي بالانتصار الأوروبي على المسلمين.
ومن الجدير ذكره في هذا الصدد أن لجان الشريعة الإسلامية سبق أن أصدرت فتاوى عدة متشددة في مناطق تخضع لسيطرة الثوار.
في حين يميل السكان في حلب عادةً إلى الالتزام بالتعاليم الإسلامية المعتدلة.
وسبق أن تم إطلاق فتوى عبر صفحات فايسبوك تحظر على المرأة المسلمة أن تضع الماكياج أو ترتدي الملابس الضيقة، التي من شأنها إبراز بعض المناطق الحسّاسة في الجسم.
وسبق أن ظهرت فتوى أخرى من جانب ما يُعرف بمجلس القضاء المتحد، والتي قضت بصدور حكم بالحبس لمدة عام لهؤلاء الأشخاص، الذين لا يصومون في نهار رمضان.
من جانبه، قال سمير نشار، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، إن هناك حركات مدنية تقاوم الميول المتطرفة لمثل هذه اللجان.
كما سبق له أن شدد في تصريحات صحافية على ضرورة أن يٌجمِّع الائتلاف الوطني السوري قواه في حلب، للعمل بكل جدية من أجل الحيلولة دون اتساع نطاق تلك اللجان التي تحيد عن السياق.
وتتكون الهيئة من مكتب رئاسة تنبثق منه مكاتب عدة، من بينها مكتب التربية والتعليم، ومكتب الإفتاء وشؤون المساجد، والمكتب الخدمي، والمكتب الطبي، والمكتب القضائي، ومكتب الحبوب وإدارة المطاحن، ولكل مكتب مهام محددة. وتشرف الهيئة على سجنين يتم نقل مخالفي أحكامها إليهما.
وكانت الهيئة الشرعية تشكلت باتفاق بين أكبر أربعة ألوية في حلب، هي: لواء التوحيد وأحرار الشام وجبهة النصرة وصقور الشام، ثم ما لبثت أن انضم إليها غالبية الألوية والفصائل مثل الفتح، وتجمع «فاستقم كما أمرت»، ولواء أحرار سوريا، ولواء النص، ودولة العراق والشام الإسلامية وغيرها من الألوية لتكون الجهة القضائية الأولى في مدينة حلب.
لكن سرعان ما انشق عن الهيئة «النصرة» لتشكل هيئة شرعية خاصة بها.
ثم تبعتها تنظيم «الدولة الإسلامية» التي أقدمت على الخطوة نفسها، وأسست هيئة شرعية خاصة بها.
ليصبح نتيجة ذلك، سكان الأحياء «المحررة» في حلب، تحت رحمة فوضى الفتاوى الدينية المتضاربة من جهات ومرجعيات مختلفة.
الأحد 4 أغسطس 2013 الأنباء - إيلاف
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/400709-23.jpg
ابتياع فطائر "الكرواسان" الغربية وأكلها بات حرامًا شرعًا في حلب.
أطلقت تلك "الفتوى" "لجنة الشريعة" التابعة للهيئة الشرعية في حلب، بعدما رأت في تلك المخبوزات التي تتخذ شكل هلال رمزًا لاضطهاد المسلمين لايزال موروثًا من عهود الاستعمار الفرنسي.
فقد أصدرت أخيرًا إحدى الجماعات الدينية في سوريا فتوى مثيرة للجدل، تحظر مخبوزات الكرواسان، من منطلق أنها تشكل تجسيدًا لـ "الاضطهاد الغربي".
وأعلنت الجماعة أن تلك المخبوزات "حرام"، أي إنها محظورة وفقًا للشريعة الإسلامية.
وبررت تلك الجماعة، وهي لجنة الشريعة، التي توجد في محافظة حلب، والتي تخضع لهيمنة الثوار، تلك الفتوى الغريبة، بأن تلك المخبوزات تحظى بدلالات "استعمارية".
وأضاف مسؤولو تلك الجماعة بحسب موقع إيلاف أن الشكل، الذي تأخذه تلك المخبوزات، وهو شكل الهلال، يحتفي بالانتصار الأوروبي على المسلمين.
ومن الجدير ذكره في هذا الصدد أن لجان الشريعة الإسلامية سبق أن أصدرت فتاوى عدة متشددة في مناطق تخضع لسيطرة الثوار.
في حين يميل السكان في حلب عادةً إلى الالتزام بالتعاليم الإسلامية المعتدلة.
وسبق أن تم إطلاق فتوى عبر صفحات فايسبوك تحظر على المرأة المسلمة أن تضع الماكياج أو ترتدي الملابس الضيقة، التي من شأنها إبراز بعض المناطق الحسّاسة في الجسم.
وسبق أن ظهرت فتوى أخرى من جانب ما يُعرف بمجلس القضاء المتحد، والتي قضت بصدور حكم بالحبس لمدة عام لهؤلاء الأشخاص، الذين لا يصومون في نهار رمضان.
من جانبه، قال سمير نشار، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، إن هناك حركات مدنية تقاوم الميول المتطرفة لمثل هذه اللجان.
كما سبق له أن شدد في تصريحات صحافية على ضرورة أن يٌجمِّع الائتلاف الوطني السوري قواه في حلب، للعمل بكل جدية من أجل الحيلولة دون اتساع نطاق تلك اللجان التي تحيد عن السياق.
وتتكون الهيئة من مكتب رئاسة تنبثق منه مكاتب عدة، من بينها مكتب التربية والتعليم، ومكتب الإفتاء وشؤون المساجد، والمكتب الخدمي، والمكتب الطبي، والمكتب القضائي، ومكتب الحبوب وإدارة المطاحن، ولكل مكتب مهام محددة. وتشرف الهيئة على سجنين يتم نقل مخالفي أحكامها إليهما.
وكانت الهيئة الشرعية تشكلت باتفاق بين أكبر أربعة ألوية في حلب، هي: لواء التوحيد وأحرار الشام وجبهة النصرة وصقور الشام، ثم ما لبثت أن انضم إليها غالبية الألوية والفصائل مثل الفتح، وتجمع «فاستقم كما أمرت»، ولواء أحرار سوريا، ولواء النص، ودولة العراق والشام الإسلامية وغيرها من الألوية لتكون الجهة القضائية الأولى في مدينة حلب.
لكن سرعان ما انشق عن الهيئة «النصرة» لتشكل هيئة شرعية خاصة بها.
ثم تبعتها تنظيم «الدولة الإسلامية» التي أقدمت على الخطوة نفسها، وأسست هيئة شرعية خاصة بها.
ليصبح نتيجة ذلك، سكان الأحياء «المحررة» في حلب، تحت رحمة فوضى الفتاوى الدينية المتضاربة من جهات ومرجعيات مختلفة.