سلسبيل
08-02-2013, 07:23 PM
http://www.alarab.net/data/news/2010/09/18/alarab180910a5.jpg (http://www.google.com/url?sa=i&rct=j&q=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%88%D9%8A&source=images&cd=&cad=rja&docid=nAo13xUP0wlu0M&tbnid=PT9-RK7CkCJ8mM:&ved=0CAUQjRw&url=http%3A%2F%2Fwww.alarab.net%2FArticle%2F000032 9110&ei=3c77Uc33N8GX1AXMt4GQCw&bvm=bv.50165853,d.ZG4&psig=AFQjCNHlBNQlB56ki8UEwebWoxMZidHRIA&ust=1375543344843167)
بقلم: عبد الله مؤمني
دارت الأيام على الشيخ القرضاوي ، فبينما كان فاعلا أصبح مفعول به ، و بينما كان يستصرخ لضرب المسلمين في ليبيا و سوريا اصبح مضروبا و مكروها في مصر و قطاعات واسعة من الأراضي العربية.
1/8/2013
البديع- قال تعالى في سورة آل عمران في الآية 140 (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) .
و دارت الأيام على الشيخ القرضاوي ، فبينما كان فاعلا أصبح مفعول به ، و بينما كان يستصرخ لضرب المسلمين في ليبيا و سوريا اصبح مضروبا و مكروها في مصر و قطاعات واسعة من الأراضي العربية.
و بينما كان يستنجد بالقوات الأجنبية لضرب الأنظمة القائمة صار يستنجد بها لحماية النظام الأخواني ضد ثورة المصريين. و وصل الأمر بالشيخ أن يستنجد بالعراق و ايران و لبنان ايضا لنصرته و لم يمض سوى شهر على تجمع الأستاد في القاهرة الذي لم يوفر كلمة ضدهم وتم توصيفهم بأبشع الأوصاف بحضرة حاكم مصر و برعاية نظام الإخوان. و هل يمكن نصرة حزب يضم يوسف القرضاوي او صفوت حجازي او وجدي غنيم أو مذيع قناة الجزيرة أحمد منصور و غيرهم ممن تحدث علنا بالسباب و الشتائم ضد أكبر طائفة من المسلمين ،
فحجازي هو الواجهة الأبرز في ميدان رابعة العدوية أعلن صراحة بكفر الطائفة الأكبر للمسلمين ، و وجدي يوزع الشرك كما يشاء ، و منصور لا يفوت فرصة للطعن ضدها إلا استغلها كذبا و زورا ، أما القرضاوي فكان يقرض عليهم قرضا و هم عنده مشركون و يأمر بقتالهم. مشكلة القرضاوي الكبرى أنه صدّق أنه رئيسا لاتحاد علماء المسلمين وظن انّ المسلمين يعترفون بذلك ،
نحن لا نعترف بهذا الاتحاد و ليس له أية مصداقية لدينا و لم ننتخبه و نعلم علم اليقين أنّ كثير من اعضائه رؤوس فتنة ، و لي أن اقول أنّه تم اختراعه أساسا للسيطرة على المسلمين بالتعاون بين الدول الرجعية في الخليج و الامبريالية .
و لا مصداقية لهذا ا لاتحاد و لا لرئيسه فقد حرّم القرضاوي باسم الاتحاد العالمي للمسلمين الخروج يوم 30 يونيو فخرج 30 مليون مصري ، و أيّد حاكم مصر المعزول و حرّم الخروج عليه لاحقا فخرج 35 مليون تاييدا للجيش كطلب تفويض لقتال ما سماه الارهابيين في 26/07/2013. هذا الشيخ تدور بوصلته لتتطابق مع بوصلة الأمريكيين
و الغربيين فهو ضد القذافي و ضد الأسد كما الغربيين و الأمريكيين و لكنه مع نظام أردوكان في تركيا و آل خليفة في البحرين كما الأمريكيين ، فليس المبدأ الأساس هنا هو الدين أو الإنسانية و أنما شئ آخر لعله هوى النفس طبقا للمصالح ، أما العدالة فيجب ألا تتجزأ ففي البحرين شعب مظلوم يناضل من أجل حريته ، يذبح كل يوم و يسجن و تنهب أمواله و تنتهك نساؤه و يعذب أبناؤه و تسلب حقوقه و
تهدّم مساجده ، و في تركيا ظلم و رفض للنظام من قطاعات شعبية استعملت معها القوة. يؤسفنا أنّ مصر دخلت عصر المذابح و نسال الله ان تتعافى منه بأسرع وقت و باقل الخسائر و بأفضل حالة ، عصر المذابح هذا بدأ حين هجم مجموعة من المأجورين و المرتزقة السلفيين و المتاسلمين على بيت آمن في قرية زاوية أبو مسلم بمركز أبو النمرس و حرقوا و قتلوا أنفسا محترمة مؤمنة و مثّلوا
بالأجساد في حالة بعيدة عن الأجواء المصرية فلم تستنكر مصر شديدا بنظامها المتآمر و لا بشرطتها و لا بقضائها و لا بأعلامها و لا بمثقفيها و كان يوما أسودا و يوم شؤم بأنّ مصر تخلّت عن حضارتها و دخلت عصر الانحطاط ، و بعد عشرة أيام دارت بالظالمين الدوائر ، و لو استنكرت مصر في وقتها تلك المذبحة و وقفت عندها و عالجتها بالحق و العدل لوفرت عليها كثيرا من المظالم التالية ، أما وقد وقعت
المعركة فلن تنتهي إلا بنهاية التكفيريين و التشريكيين و السلفيين و هي بدأت نسأل الله لها حسن الختام و البعد عن سفك الدماء المحرمة. و نسأل الله أن يعي المسؤولون في مصر و الشعب المصري حرمة الدم و قيمة العدل و العدالة و يقفوا على اخلاق الحرب و الفتن و الا تأخذهم العزة إلى الإثم ، و الغضب إلى الظلم ، و إياكم و الظلم فليس المتأسلمين و لا التكفيريين و لا السلفيين قدوتكم ، (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ).
و لو كان القرضاوي استنكر تلك المذبحة لما وقع في محاذير نتائجها و هاهو يستصرخ و لا من مغيث !! لكن العجب ان يستصرخ القرضاوي مربط الدول العربية فهي لا تربط و لا تعقد و لا تخرج عن اوامر الأنظمة الدكتاتورية ، و انّه يتذكر حكام العرب و خاصة الإمارات والسعودية و أنّ المسلمين يقتلون بملياراتهم ، لكن ذلك أيضا في العراق و أفغانستان و باكستان و لبنان و ليبيا و البحرين و اماكن كثيرة بمجازر مضاعفة عما يحدث في مصر فأين كان الشيخ عنهم أو أنّه كان شريكا لهم في قتلهم بل يمكن الادّعاء أنه لا توجد فتنة أو قطرة دم بين المسلمين إلا و السعودية لها نصيبها منها.
المصدر: سوريا الآن
- See more at: http://albadee.net/news/9249/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%88%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%AB-%D9%88-%D9%84%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%BA%D9%8A%D8%AB....#sthash.yeBsNrLt.dpuf
بقلم: عبد الله مؤمني
دارت الأيام على الشيخ القرضاوي ، فبينما كان فاعلا أصبح مفعول به ، و بينما كان يستصرخ لضرب المسلمين في ليبيا و سوريا اصبح مضروبا و مكروها في مصر و قطاعات واسعة من الأراضي العربية.
1/8/2013
البديع- قال تعالى في سورة آل عمران في الآية 140 (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) .
و دارت الأيام على الشيخ القرضاوي ، فبينما كان فاعلا أصبح مفعول به ، و بينما كان يستصرخ لضرب المسلمين في ليبيا و سوريا اصبح مضروبا و مكروها في مصر و قطاعات واسعة من الأراضي العربية.
و بينما كان يستنجد بالقوات الأجنبية لضرب الأنظمة القائمة صار يستنجد بها لحماية النظام الأخواني ضد ثورة المصريين. و وصل الأمر بالشيخ أن يستنجد بالعراق و ايران و لبنان ايضا لنصرته و لم يمض سوى شهر على تجمع الأستاد في القاهرة الذي لم يوفر كلمة ضدهم وتم توصيفهم بأبشع الأوصاف بحضرة حاكم مصر و برعاية نظام الإخوان. و هل يمكن نصرة حزب يضم يوسف القرضاوي او صفوت حجازي او وجدي غنيم أو مذيع قناة الجزيرة أحمد منصور و غيرهم ممن تحدث علنا بالسباب و الشتائم ضد أكبر طائفة من المسلمين ،
فحجازي هو الواجهة الأبرز في ميدان رابعة العدوية أعلن صراحة بكفر الطائفة الأكبر للمسلمين ، و وجدي يوزع الشرك كما يشاء ، و منصور لا يفوت فرصة للطعن ضدها إلا استغلها كذبا و زورا ، أما القرضاوي فكان يقرض عليهم قرضا و هم عنده مشركون و يأمر بقتالهم. مشكلة القرضاوي الكبرى أنه صدّق أنه رئيسا لاتحاد علماء المسلمين وظن انّ المسلمين يعترفون بذلك ،
نحن لا نعترف بهذا الاتحاد و ليس له أية مصداقية لدينا و لم ننتخبه و نعلم علم اليقين أنّ كثير من اعضائه رؤوس فتنة ، و لي أن اقول أنّه تم اختراعه أساسا للسيطرة على المسلمين بالتعاون بين الدول الرجعية في الخليج و الامبريالية .
و لا مصداقية لهذا ا لاتحاد و لا لرئيسه فقد حرّم القرضاوي باسم الاتحاد العالمي للمسلمين الخروج يوم 30 يونيو فخرج 30 مليون مصري ، و أيّد حاكم مصر المعزول و حرّم الخروج عليه لاحقا فخرج 35 مليون تاييدا للجيش كطلب تفويض لقتال ما سماه الارهابيين في 26/07/2013. هذا الشيخ تدور بوصلته لتتطابق مع بوصلة الأمريكيين
و الغربيين فهو ضد القذافي و ضد الأسد كما الغربيين و الأمريكيين و لكنه مع نظام أردوكان في تركيا و آل خليفة في البحرين كما الأمريكيين ، فليس المبدأ الأساس هنا هو الدين أو الإنسانية و أنما شئ آخر لعله هوى النفس طبقا للمصالح ، أما العدالة فيجب ألا تتجزأ ففي البحرين شعب مظلوم يناضل من أجل حريته ، يذبح كل يوم و يسجن و تنهب أمواله و تنتهك نساؤه و يعذب أبناؤه و تسلب حقوقه و
تهدّم مساجده ، و في تركيا ظلم و رفض للنظام من قطاعات شعبية استعملت معها القوة. يؤسفنا أنّ مصر دخلت عصر المذابح و نسال الله ان تتعافى منه بأسرع وقت و باقل الخسائر و بأفضل حالة ، عصر المذابح هذا بدأ حين هجم مجموعة من المأجورين و المرتزقة السلفيين و المتاسلمين على بيت آمن في قرية زاوية أبو مسلم بمركز أبو النمرس و حرقوا و قتلوا أنفسا محترمة مؤمنة و مثّلوا
بالأجساد في حالة بعيدة عن الأجواء المصرية فلم تستنكر مصر شديدا بنظامها المتآمر و لا بشرطتها و لا بقضائها و لا بأعلامها و لا بمثقفيها و كان يوما أسودا و يوم شؤم بأنّ مصر تخلّت عن حضارتها و دخلت عصر الانحطاط ، و بعد عشرة أيام دارت بالظالمين الدوائر ، و لو استنكرت مصر في وقتها تلك المذبحة و وقفت عندها و عالجتها بالحق و العدل لوفرت عليها كثيرا من المظالم التالية ، أما وقد وقعت
المعركة فلن تنتهي إلا بنهاية التكفيريين و التشريكيين و السلفيين و هي بدأت نسأل الله لها حسن الختام و البعد عن سفك الدماء المحرمة. و نسأل الله أن يعي المسؤولون في مصر و الشعب المصري حرمة الدم و قيمة العدل و العدالة و يقفوا على اخلاق الحرب و الفتن و الا تأخذهم العزة إلى الإثم ، و الغضب إلى الظلم ، و إياكم و الظلم فليس المتأسلمين و لا التكفيريين و لا السلفيين قدوتكم ، (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ).
و لو كان القرضاوي استنكر تلك المذبحة لما وقع في محاذير نتائجها و هاهو يستصرخ و لا من مغيث !! لكن العجب ان يستصرخ القرضاوي مربط الدول العربية فهي لا تربط و لا تعقد و لا تخرج عن اوامر الأنظمة الدكتاتورية ، و انّه يتذكر حكام العرب و خاصة الإمارات والسعودية و أنّ المسلمين يقتلون بملياراتهم ، لكن ذلك أيضا في العراق و أفغانستان و باكستان و لبنان و ليبيا و البحرين و اماكن كثيرة بمجازر مضاعفة عما يحدث في مصر فأين كان الشيخ عنهم أو أنّه كان شريكا لهم في قتلهم بل يمكن الادّعاء أنه لا توجد فتنة أو قطرة دم بين المسلمين إلا و السعودية لها نصيبها منها.
المصدر: سوريا الآن
- See more at: http://albadee.net/news/9249/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%88%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%AB-%D9%88-%D9%84%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%BA%D9%8A%D8%AB....#sthash.yeBsNrLt.dpuf