المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وثائق تثبت تورط علي الكيماوي في مذبحة 1999 واغتيال الصدر



فاطمة
02-17-2005, 09:50 PM
أصدر أوامر بإعدام المئات

اشارت المعلومات الجديدة التي اكتشفتها منظمة »هيومن رايتس ووتش« الى ان علي حسن المجيد »علي الكيماوي« هو القائد الذي امر بقتل المئات من الشيعة بغير حق ومن دون محاكمة عام 1999 .

وفي تقرير من 36 صفحة صدر امس توثق»هيومن رايتس ووتش« عمليات الاعدام من دون محاكمة , والتعذيب, والاعتقالات الجماعية, وغيرها من جرائم حقوق الانسان التي اقترفها مسؤولو الحكومة العراقية السابقة وحزب البعث المنحل جنوب العراق في مطلع عام 1999, ويورد التقرير المعنون »علي حسن المجيد ومذبحة البصرة عام 1999« دلائل على المسؤولية العامة للمجيد في هذه الانتهاكات .

وقد اجرى باحثو هيومن رايتس ووتش مقابلات مع العشرات من الضحايا والاقارب وشهود العيان, كما فحصوا ادلة وثائقية, والرفات الذي تم استخراجه من قبور جماعية.
وقال غو ستورك, مدير قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مكتب»هيومن رايتس ووتش بواشنطن« »ان دور المجيد في الابادة الجماعية ضد الاكراد معروف جيدا, ولكن يبدو ان يديه ملطختان بالدماء ايضا في البصرة عام 1999«. مشيرا الى اغتيال آية الله محمد صادق الصدر, وهو من أبرز ائمة الشيعة, ومن شبه المؤكد ان من قتلوه هم عملاء في الحكومة العراقية آنذاك, ولم تلبث ان خرجت جموع المتظاهرين الغاضبين من الشيعة الى الشوارع, حيث اعتدى بعضهم على مسؤولي الحكومة العراقية ومبانيها, في 19 فبراير 1999 .

وحصلت »هيومن رايتس ووتش« على قائمة من اربع صفحات , مكتوبة بخط اليد , تتضمن اسماء 120 شابا اعدموا خلال مارس وابريل ومايو عام 1999 , بسبب مشاركتهم في انتفاضة الصدر, ورغم خلو هذه الصفحات من اي علامات أو اختام رسمية, فان القرائن الظرفية ترجح بقوة انها وثيقة اصلية للحكومة العراقية السابقة. وقد تعرف الاقارب على 29 جثة تم استخراجها من قبر جماعي في مايو 2003, وردت اسماء اصحابها على القائمة. وجاء في الصفحتين الاوليين من القائمة ان الاعدامات نفذت بامر من قائد القطاع الجنوبي , الذي كان انذاك هو علي حسن المجيد.

وفي مايو 2003, تم استخراج رفات 34 رجلا من موقع قبر جماعي بالقرب من البصرة, وقال الاقارب انهم تعرفوا على هوية 29 من الرجال وذكر الشهود وكذلك اقارب الضحايا, لمنظمة هيومن رايتس ووتش ان المئات من الشباب الذين اعتقلوا في مارس 1999 , في اعقاب انتفاضة الصدر, قد اعدموا على الفور, وألقي بجثثهم في قبور جماعية في البصرة وما حولها.
وقال ستورك »ان الجرائم بالغة الخطورة, ومن المهم بمكان اجراء هذه المحاكمات على الوجه الصحيح, ولابد ان تكون المحكمة العراقية الخاصة بمنأى عن اي ضغوط سياسية, ويجب عليها الالتزام بالمعايير الدولية«.

واوضح ستورك »يجب ان تكون محاكمة المجيد فرصة لاثبات ان العدل, وليس الانتقام, هو الذي ستكون له السيادة في العراق الجديد«.