زوربا
07-31-2013, 02:29 AM
من قلم : المحامي محمد احمد الروسان
http://www.arabtimes.com/portal/authors/rousan.jpg المحامي م
حمد احمد الروسان
suha.roussan@gmail.com
Blog Contributor since:
05 December 2010 كاتب اردني
عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية
مجزرة خان العسل وفرق الموت
في المعلومات الأستخبارية, يقوم الخبراء المعنيين, بشأن العمليات العسكرية السريّة في إطار, مؤسسات المجمّع الأمني الأستخباري الفدرالي الأمريكي, وفي مؤسسات البنتاغون, ومؤسسة مجلس الأمن القومي الأمريكي المعنية برسم السياسات الخارجية للعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، بالتعاون عبر خيط رفيع مع لجنة السياسة الخارجية في الكونغرس الأمريكي, يقوم هؤلاء الخبراء المراقبين وعلى مدار الساعة, بإعداد ورسم الخطط وإنفاذها في الميدان, لنشر عناصر ووحدات فرق الموت والقنّاصة, في العراق وسورية, ولبنان وليبيا, والجزائر وبعض ساحات
الحلفاء الضعيفة عبر أدواتهم الداخلية، وصرنا نشاهد آثارها ونتائجها وحصدها للأرواح البريئة من مدنيين وعسكريين يقومون بواجباتهم العسكرية، وخاصة ما جرى في خان العسل من مجزرة بشعة هي وصمة عار على جبين العربان وبعض بعضهم، وقبل ذلك ما حصل في جرمانة والحبل على الجرّار, لغايات التصعيد وإثارة فوضى بنّائة, وفقاً للرؤية الإستراتيجية الأمريكية مع الجميع حلفاء وخصوم والتي تقوم على أساس: نعم ولكن لا يكفي!، لتكون مخرجات لساحات أخرى, لغايات خلق وتخليق, "سلّة" شاملة, لتشرّع التدخل العسكري وتذبحنا من الوريد إلى الوريد بأيادينا, عبر ما تسمّى بجامعة الدول العربية، والتي لم تجمعنا يوماً إلاّ على باطل ودور خياني عميق والأمثلة كثيرة: فلسطين المحتلة وتشعباتها، لبنان المصادر وكواليسه، سورية والتآمر عليها لإخراجها من لب الصراع العربي – الأسرائلي الإستراتيجي، العراق الخارج حديثا من الفصل السابع، ليبيا المحتلة نيتويّا، هذه الجامعة التي تضم في بعض مؤسساتها "نعاج" مريضة, كمنظمة إقليمية، لتشريع التدخلات الدولية اللاحقة عندما تحين اللحظة المناسبة.
واشنطن تصعّد لتفاوض؟!
من زاوية أخرى أكثر واقعية، قد يكون ذلك- أي التصعيد في المنطقة وفي الميدان في سورية، عبر فرق الموت وغيرها من وسائل - لجهة الذهاب للتفاوض مثلا مع النسق السياسي السوري، حيث يزداد التصعيد ليعتقد الجميع إن واشنطن مثلاً ذاهبة إلى حرب مع دمشق، في حين أنّها حقيقة ذاهبة إلى مفاوضات، ولكن التصعيد من أجل تحسين شروط التفاوض ومن أجل المزيد من التنازلات من زاوية الأمريكي، والأخير كعادته عندما يذهب إلى التفاوض يسخّر كل الأوراق التي يملكها بين يديه، فيزيد من دعمه للعصابات في سورية، ويصدر الدفعة الأولى من القرار الإيهامي في لبنان مهدداً بتوسيع رقعة الاتهامات التي أصبحت غب الطلب، ويحرّك خيوط الفتنة في لبنان ويشجع جماعته للمزيد من التصعيد على قاعدة أنه ذاهب إلى المواجهة لا إلى التفاوض، وسينفي بالطبع أي معلومات تتحدث عن التفاوض، وهكذا سيزوّد أطراف المعارضة السورية العاملة تحت رايته بالمال والسلاح والإمكانات ويدفعها للمضي قدماً نحو المواجهة.
ولو عدنا إلى العام 1983 من القرن الماضي، يمكننا الاستفادة من تجربة رئيس الجمهورية آنذاك أمين الجميّل حين كان يزور واشنطن. ففي ذلك الوقت التقى الرجل برونالد ريغن وجورج شولتز وروبرت ماكفرلن، وعاد بعدها ليلتقي بمجموعة تابعة لمركز دراسات جامعة ميريلاند، وحين سُئل عن حصيلة مشاوراته أجابهم أن أميركا ذاهبة إلى الحرب مع سورية. وبعد أشهر معدودة كان الأميركيون يسحبون قوات المارينز من لبنان، وصدف مجيء مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت ماكفرلن إلى مركز الدراسات نفسه، فسأله الأشخاص نفسهم عن الذي يجري، ناقلين إليه ما قاله لهم الجميّل عن ذهاب أميركا إلى معركة كسر عظم مع سورية فإذ بها تذهب إلى التفاوض، فأجابهم ماكفرلن: "نحن نعرف الذين يشتغلون معنا جيداً، لو قلنا لأمين الجميّل أننا ذاهبون إلى التفاوض لسبقنا إلى دمشق، نحن نستخدمهم لنفاوض نحن". وما تفعله أميركا اليوم بالقرار الظني وببعض المعارضة السورية العاملة تحت لوائها ليس سوى نسخة عما فعلته مع أمين الجميّل.
جون نيغروبونتي وفورد وأحمد الجلبي
ومن المعروف أنّ نموذج, خطط ومخططات فرق الموت والقنّاصة, سبق أن تم تطبيقه في دولة السلفادور, فصار يعرف بخيار السلفادور الذهبي, والأب البيولوجي لهذا الخيار بالأساس هو: جون نيغروبونتي السفير الأمريكي الأسبق في السلفادور, وهو صاحبه والمبتكر والمشرف, على تنفيذ خيار السلفادور الذهبي, وأعاد الكرة مرّةً ثانيةً, عندما تولى منصب السفير الأمريكي في العراق المحتل الخارج من الفصل السابع حديثاً, حيث قام بإسقاط خيار السلفادور, على بلاد الرافدين المحتلة.
وتأسيساً على الأنف ذكره, ظهرت فرق الموت وتكاثرت, كتكاثر الفطر السام, وأعانه على التنفيذ والأشراف, السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد, عندما كان أحد أركان السفارة الأمريكية في العراق المحتل, فترة سفارة وعمل جون نيغروبونتي, حيث صار الأخير فيما بعد, أول رئيس للمجمع الأمني الفدرالي الأستخباري في الولايات المتحدة الأمريكية.
وهنا نتساءل السؤال التالي: في بداية الحدث السوري قبل عامين ونصف تقريباً من الآن، لماذا أصرّت إدارة أوباما الأولى على بقاء السفير فورد في دمشق؟ هل كان له علاقة بمتابعة وإعداد خيار ونموذج السلفادور, الذي تم إسقاطه على سورية, وسيصار على ساحات الحلفاء والخصوم معاً على حد سواء لاحقاً؟ إن لجهة لبنان, وان لجهة الجزائر- عبر الوضع في شمال مالي -, فالمغرب, فموريتانيا, بحجة القاعدة ومكافحة الإرهاب, بعد مخرجات وتداعيات" نكش" مدبرة النحل الليبية وعدم السيطرة عليها، وما آلت إليه الأمور بعد مقتل السفير الأمريكي في ليبيا – السفير الضحية لنتاج سياسات العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي!.
من ناحية ثانية - لها صلة بالأنف ذكره - تقول المعلومات, أنّ احمد الجلبي - الحمل الوديع - له تحركات عرضية ورأسية, ناعمة وورديّة بامتياز, إن لجهة الداخل العراقي المحلي المحتل, وان لجهة الخارج العراقي الإقليمي المستهدف, وتحديداً في إيران, وسوريا, وليبيا, ولبنان, والجزائر, واليمن, فكما هو معلوم للخاصة, أنّ الجلبي له روابط عميقة جداً, مع جماعة المحافظين الجدد, ومع بعض المعارضين السوريين على شاكلة: فريد الغادري وغيره, ويتمتع احمد الجلبي, بعضوية كاملة في المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي, والذي يعد أحد أهم مراكز جماعات الأيباك المعنية, بإدارة وتنسيق, العلاقات والروابط العسكرية الأمنية الأمريكية – الإسرائيلية.
أطراف خليجية والشركات الأمنية الأمريكية
كما تتحدث المعلومات المسرّبة, لبعض وسائل الميديا الأمريكية المقرّبة, من دوائر مخابراتية ضيقة, لبعض وكالات الاستخبار, في مؤسسة المجمّع الأمني الفدرالي الولاياتي الأمريكي, أنّ بعض الأطراف الخليجية تقوم ومنذ أكثر من عامين ونصف, بعقد المزيد من الاتفاقيات السريّة, مع العديد من الشركات الأمنية الأمريكية, والتي تتساوق متقاطعةً في عملها مع عمل ومهمات شركات بلاك ووتر الأمريكية, في أفغانستان المحتلة وفي العراق المحتل, كما تقوم بعض هذه الأطراف الخليجية, بالتعاقد مع شركات أمنية أوروبية وآسيوية, كل ذلك لجهة القيام بوضع وإنفاذ, مخططات الحماية الأمنية في بعض الدول الخليجية, في حالة مواجهة أي تهديدات سياسية واحتجاجات داخلية.
ومن نافلة القول, أنّ تعاقد بعض الأطراف الخليجية, مع هذه الشركات جاء في سياق سرّي للغاية, وحتّى بعيداً عن معرفة الجهات الأمريكية الرسمية, وتقوم هذه الشركات الأمنية المتعاقد معها, بإنشاء الشبكات الأمنية الخاصة, ووضع آليات عملها ومهماتها, وتحديد نطاقات عملها الجغرافية, مع إمكانية توسيع فتحة "فرجار" نطاق عملها, بحيث لا تبقى محصورة في جغرافية, بعض الأطراف القطرية( بضم القاف وتسكين الطاه) الخليجية, بل لجهة شمول بعض البلدان الشرق الأوسطية الأخرى, مع التأكيد أنّ دور هذه الشركات الأمنية الأمريكية الخاصة, والأوروبية والآسيوية, ينحصر فقط في تقديم الخبراء المخابراتيين الأمنيين, أمّا العناصر( الموارد البشرية) المنفذون, فهم ينتمون إلى العديد من جنسيات البلدان الأخرى, وهم يعملون كمرتزقة بشرية.
هذا وقد أحرزت وحقّقت هذه الشركات الأمريكية, نجاحات متقدمة, أوضحتها تقارير الانجاز المخابراتية الناجزة, على أرض الميدان في خدماتها, بجانب نجاحاتها الأخرى, في بناء شبكات مخابراتية, تقوم بعمليات سريّة خاصة, أخذت شكل ومنهاج( الكتائب والسرايا)الناشطة, في عمليات غير معلومة ومعروفة.
وتسعى العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي, إلى الاستفادة والإفادة من فرص استخدام وارتزاق, هذه الشبكات الأمريكية والأوروبية والآسيوية, في عمليات مزدوجة نوعية وكمية, لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية, إن لجهة الداخل الخليجي, عندما تحين لحظة الحقيقة والتغيير, وان لجهة الخارج الخليجي, إزاء الملف الإيراني, والملف التركي أيضاً وملف أسيا الوسطى كمجال حيوي للفدرالية الروسية, على حد سواء, وان لجهة مزاحمات هنا وهناك, للنفوذ الصيني والروسي, في المجالات الحيوية في المنطقة الشرق الأوسطية ككل.
خلاصة:-
إذاً, الولايات المتحدة الأمريكية, تسعى إلى عدم انتقال, عدوى ربيع الشعوب العربية إلى ساحات حلفائها أو على الأقل التخفيف من أثارها في بعض الساحات الضعيفة, لحين التفاهمات مع الأطراف الدولية الأخرى, ودفعت أمريكا بقوّة, طرف خليجي فدرالي, إلى توقيع اتفاقية بقيمة 540 مليون $, وتحت رعايتها الأمريكية, مع منظمات خاصة للحماية مثل:-
SPECTRE HORIZON- AND- REFLEX RESPONSES ويرأس مجلس إدارتيهما ضابط المخابرات الأمريكي السابق:- ERIC PRINCE ذو الروابط والعلاقات المتشعبة, مع مجلس الأمن القومي الأمريكي, والبنتاغون, والمجمّع الأمني الفدرالي الولاياتي الاتحادي, ومع شركات بلاك ووتر, حيث العناصر البشرية المكوّنة, للمنظمات الأمنية الخاصة, التابعتين للشركتين السابق ذكرهما- تتكون كل منظمة من 1500 عنصر بشري, إلى 2000 عنصر بشري - من الأجانب المرتزقة, من كولومبيين, ومن بلدان دول أمريكا اللاتينية, وهم غير مسلمين.
هذا وتفيد المعلومات, أنّهم دخلوا إلى ساحات بعض الأطراف الخليجية, التي تعاقدت مع مثل هذه الشركات الخاصة, تحت صفات عمّال بناء ومنشآت, والمفارقة كما تتحدث بعض وسائل الميديا الأمريكية - المحايدة, أنّ جوازات سفرهم مختومة بختم الاستخبارات العسكرية, لبعض تلك الأطراف الخليجية المتعاقدة معها, وتلك العناصر البشرية, تم تدريبها في معسكرات خاصة, تحت إشراف مستشارين مخابراتيين:- أمريكانيين, وألمانيين, وفرنسيين, وبريطانيين.
وهدف هذه المجموعات الأمنية- المرتزقة, القيام في عمليات خاصة ضد الإرهاب المحلي والإقليمي, ولقمع الاحتجاجات الشعبوية, في مدن وقرى بعض الأطراف الخليجية المتعاقدة, وتأمين أمن المواد النووية في المنطقة, وتنفيذ العمليات الإنسانية, والدفاع عن مواقع البنى التحتية, مع تفريق المظاهرات والاحتجاجات عبر: " القناوي" والعصي, وفنون الجو دو والكاراتيه, دون استخدامات للسلاح, تحت أي ظرف كان, مع مواطنين تلك الأطراف الخليجية المتعاقدة.
في حين أنّه سيكون لها أدوار سريّة أخرى, كتداعيات للدور الإيراني, أو أي استهداف إيراني آخر غير معلوم, على ساحات تلك الأطراف الخليجية, وسوف تستخدم عندّ هذه اللحظة, نفس أسلوب منظمة بلاك ووتر, في العراق المحتل وأفغانستان المحتلة, من قتل الأبرياء, وتداولات لأسلحة غير شرعية وغير مشروعة, ونشر المخدرات
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir