jameela
07-27-2013, 12:19 PM
السبت، 27 يوليو 2013
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/s720132783151.jpg
مائدة الرحمن
كتبت جهاد الدينارى
عمار يا مسلمين عمار هذه الكلمات دائما ما تتردد على ألسن المارة بشارع "السد" بحى السيدة زينب، وقت المغرب أمام مائدة محبى السيدة زينب، عندما يرى العدد الكبير الذى يخدم تلك المائدة.
فمن المتعارف عليه أن يشترك فرد أو مجموعة لإقامة مائدة رمضانية، لإفطار المارين أو المحتاجين أو من لا يستطيع الذهاب إلى منزله وقت المغرب، ولكن المثير للدهشة فى هذه المائدة أن يشترك شارع من البسطاء بأكمله لإقامتها، ومنتظمين دون أى انقطاع فى أى عام.
يقول الحاج أيمن، أحد المساهمين فى هذه المائدة لـ"اليوم السابع"، والذى يعمل كنجار، أنهم لم يهتموا بالمظهر أو الشكل العام للمائدة من كراسى وخيمة، لأنهم كما يذكر جماعة من البسطاء وليس بمقدورهم أن يوفروا ميزانية ضخمة، ويتابع، خصوصا أنه لا يرى أى فائدة فى الاهتمام بالمظهر فهم لم يقيموها على سبيل المنظرة، ولذلك اهتموا بالجوهر أو الهدف الأساسى وهو فعل الخير، وإطعام الفقراء على الأقل فى هذا الشهر الكريم.
كما يقول سيد العربى أيضا، أحد المساهمين فى المائدة والذى يعمل كسباك، إنه يجد سعادته الحقيقية فى أيام رمضان، وتحديدا فى وقت المغرب عندما يتوافد على المائدة الناس، ويبدأ فى وضع الطعام فى الأطباق ومن ثم توزيعها، ويتابع قائلا: "ساعتها بس بحس إنى إنسان ليه لازمة وبعمل حاجة فى حياتى".
وتقول الحاجة عواطف، أحد المترددين على المائدة بشكل منتظم كل عام، أن عدم قدرتها على توفير إفطار لنفسها بسبب ضيق الحال وسنها ووحدتها فى الدنيا، هو ما يجعلها تتردد على موائد الرحمن، وتستكمل قائلة إنها لا ترتاح إلا فى هذه المائدة، فهى تصف نفسها بالخجولة وسريعة الإحراج ولكنها لا تشعر بهذا تماما فى تلك المائدة لسبب بسيط وهو أنها من البسطاء وللبسطاء أيضا"، على حد تعبيرها.
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/s720132783151.jpg
مائدة الرحمن
كتبت جهاد الدينارى
عمار يا مسلمين عمار هذه الكلمات دائما ما تتردد على ألسن المارة بشارع "السد" بحى السيدة زينب، وقت المغرب أمام مائدة محبى السيدة زينب، عندما يرى العدد الكبير الذى يخدم تلك المائدة.
فمن المتعارف عليه أن يشترك فرد أو مجموعة لإقامة مائدة رمضانية، لإفطار المارين أو المحتاجين أو من لا يستطيع الذهاب إلى منزله وقت المغرب، ولكن المثير للدهشة فى هذه المائدة أن يشترك شارع من البسطاء بأكمله لإقامتها، ومنتظمين دون أى انقطاع فى أى عام.
يقول الحاج أيمن، أحد المساهمين فى هذه المائدة لـ"اليوم السابع"، والذى يعمل كنجار، أنهم لم يهتموا بالمظهر أو الشكل العام للمائدة من كراسى وخيمة، لأنهم كما يذكر جماعة من البسطاء وليس بمقدورهم أن يوفروا ميزانية ضخمة، ويتابع، خصوصا أنه لا يرى أى فائدة فى الاهتمام بالمظهر فهم لم يقيموها على سبيل المنظرة، ولذلك اهتموا بالجوهر أو الهدف الأساسى وهو فعل الخير، وإطعام الفقراء على الأقل فى هذا الشهر الكريم.
كما يقول سيد العربى أيضا، أحد المساهمين فى المائدة والذى يعمل كسباك، إنه يجد سعادته الحقيقية فى أيام رمضان، وتحديدا فى وقت المغرب عندما يتوافد على المائدة الناس، ويبدأ فى وضع الطعام فى الأطباق ومن ثم توزيعها، ويتابع قائلا: "ساعتها بس بحس إنى إنسان ليه لازمة وبعمل حاجة فى حياتى".
وتقول الحاجة عواطف، أحد المترددين على المائدة بشكل منتظم كل عام، أن عدم قدرتها على توفير إفطار لنفسها بسبب ضيق الحال وسنها ووحدتها فى الدنيا، هو ما يجعلها تتردد على موائد الرحمن، وتستكمل قائلة إنها لا ترتاح إلا فى هذه المائدة، فهى تصف نفسها بالخجولة وسريعة الإحراج ولكنها لا تشعر بهذا تماما فى تلك المائدة لسبب بسيط وهو أنها من البسطاء وللبسطاء أيضا"، على حد تعبيرها.