القمر الاول
07-25-2013, 11:28 AM
كتب : ياسمين رمضان
الأربعاء 24-07-2013
http://media.elwatannews.com/News/Large/134510_660_3678507_opt.jpg
محمد علق صورة "السيسي" على محله بعد 30 يونيو
على واجهة محل خاوٍ إلا من بقايا قطع ذهبية وفضية يجلس محمد عمر إلى جوار صورة الفريق عبدالفتاح السيىسى، قائلاً: «يا رب يكون الأمل فيه»، صاحب محل الجواهرجى فى «الصاغة»، تمنى منذ قيام ثورة 25 يناير أن ينصلح حال البلد، بعد الركود الذى أصاب مهنته وغيرها من المهن، خاصة شارع «الصاغة» الذى كان مزدحماً بالزبائن وفجأة أصبح خاوياً إلا من بقايا ذهب يعلوه التراب.
حال «محمد» لا يختلف كثيراً عن حال من حوله من تجار الذهب، فضعف الإقبال على شراء الذهب خاصة مع ارتفاع أسعاره أدى إلى وقف حاله وأصبح لا يبيع بل يشترى الذهب القديم من الزبائن: «كان زمان شرا الدهب غيّة عند ناس كتير، اللى يشتريه استثمار واللى يشتريه أمان لكن دلوقتى اللى عنده حتة ذهب بيبعها عشان يمشّى حاله».
صورة «السيسى» كانت الأمل الذى تعلق عليه «محمد» فبعد ثورة 30 يونيو وعزل القوات المسلحة للرئيس محمد مرسى، تعلق «محمد» كثيراً بالفريق «السيسى» وشعر أنه الأمل الوحيد فى إصلاح حال البلد لذا قرر تعليق صورته على واجهة محله ربما يفك عنه «نحس الإخوان» الذى طارده وغيره من المصريين وأوقف حالهم.
بعد ثورة 25 يناير، شعر «محمد» أن الأمل سيكون فى الرئيس مرسى، فبعد فوزه فى أول انتخابات رئاسية بعد الثورة، هلل «محمد» فرحاً وعلق صور «مرسى» على واجهة محله، ولكن خاب ظنه فسرعان ما أثبت الرئيس المعزول فشله فى إدارة البلاد، وتحول الحال السيئ إلى أسوأ، والركود ضرب سوق الصاغة بأكمله، فعدل «محمد» عن رأيه فى «مرسى» مقرراً نزع صوره من على المحل ربما يأتيه الفرج من حيث لا يعلم ولا يدرى.
الثورة الثانية أعادت الأمل لـ«محمد» وشعر أن فى مصر أناساً قادرين على انتشالها من أزمتها وعلى رأسهم الفريق «السيسى» الذى وضع «محمد» صورته على أمل أن يأتيه الرزق: «الخير على قدوم الواردين»، وقال: «كل ما يقولوا لى ده واحد كويس وهيصلح البلد أعلق صورته يمكن النحس يتفك وينصلح الحال».
الأربعاء 24-07-2013
http://media.elwatannews.com/News/Large/134510_660_3678507_opt.jpg
محمد علق صورة "السيسي" على محله بعد 30 يونيو
على واجهة محل خاوٍ إلا من بقايا قطع ذهبية وفضية يجلس محمد عمر إلى جوار صورة الفريق عبدالفتاح السيىسى، قائلاً: «يا رب يكون الأمل فيه»، صاحب محل الجواهرجى فى «الصاغة»، تمنى منذ قيام ثورة 25 يناير أن ينصلح حال البلد، بعد الركود الذى أصاب مهنته وغيرها من المهن، خاصة شارع «الصاغة» الذى كان مزدحماً بالزبائن وفجأة أصبح خاوياً إلا من بقايا ذهب يعلوه التراب.
حال «محمد» لا يختلف كثيراً عن حال من حوله من تجار الذهب، فضعف الإقبال على شراء الذهب خاصة مع ارتفاع أسعاره أدى إلى وقف حاله وأصبح لا يبيع بل يشترى الذهب القديم من الزبائن: «كان زمان شرا الدهب غيّة عند ناس كتير، اللى يشتريه استثمار واللى يشتريه أمان لكن دلوقتى اللى عنده حتة ذهب بيبعها عشان يمشّى حاله».
صورة «السيسى» كانت الأمل الذى تعلق عليه «محمد» فبعد ثورة 30 يونيو وعزل القوات المسلحة للرئيس محمد مرسى، تعلق «محمد» كثيراً بالفريق «السيسى» وشعر أنه الأمل الوحيد فى إصلاح حال البلد لذا قرر تعليق صورته على واجهة محله ربما يفك عنه «نحس الإخوان» الذى طارده وغيره من المصريين وأوقف حالهم.
بعد ثورة 25 يناير، شعر «محمد» أن الأمل سيكون فى الرئيس مرسى، فبعد فوزه فى أول انتخابات رئاسية بعد الثورة، هلل «محمد» فرحاً وعلق صور «مرسى» على واجهة محله، ولكن خاب ظنه فسرعان ما أثبت الرئيس المعزول فشله فى إدارة البلاد، وتحول الحال السيئ إلى أسوأ، والركود ضرب سوق الصاغة بأكمله، فعدل «محمد» عن رأيه فى «مرسى» مقرراً نزع صوره من على المحل ربما يأتيه الفرج من حيث لا يعلم ولا يدرى.
الثورة الثانية أعادت الأمل لـ«محمد» وشعر أن فى مصر أناساً قادرين على انتشالها من أزمتها وعلى رأسهم الفريق «السيسى» الذى وضع «محمد» صورته على أمل أن يأتيه الرزق: «الخير على قدوم الواردين»، وقال: «كل ما يقولوا لى ده واحد كويس وهيصلح البلد أعلق صورته يمكن النحس يتفك وينصلح الحال».