نجم سهيل
07-21-2013, 11:07 AM
http://www.bashaer.org/vb/images/bashaer1432/46454554545664.jpg
رحيل الرجل الطيب
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/AuthorsPictures/عمار%20كاظم635022570632405000_thumbNew.jpg
بقلم / عمار كاظم
ان حب الذات غريزة مركوزة في اعماق الانسان وهذا الحب والاعتناء امر مشروع عندما يكون التعبير عنه صحيا وسلميا، فمن حق الانسان ان يحب الخير لنفسه ويدفع الاذى والضرر عن ذاته ويحقق لها التفوق والمقبولية في المجتمع. وثقافة القرآن تربي الانسان المؤمن على التوازن بين حب الذات وحب الخير للآخرين لانها تسعى لتحرير الانسان من الانانية (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
القرآن الكريم يدعو الى الاتصاف بالإيثار والتجرد من الأنانية كما يدعو الى العمل التطوعي والى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والى مساعدة الآخرين والتعاون معهم والى بذل المال والانفاق التطوعي في سبيل الله والى الاندماج بالجماعة والتفاؤل مع المجتمع الى الدفاع عن المظلومية والمستضعفين وحماية الحق فيحرر الذات من الأنانية والاهتمام بالآخر، فالإنسان المؤمن يؤمن بان ما يقدمه في الدنيا وما يتنازل عنه من ذاته ومصالحه الخاصة يقابله العوض والجزاء يوم الحساب (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ان الله بما تعملون بصير).
بالأمس فقدنا أخا لنا وصديق دربنا وعزيزنا أبا أحمد طالب غضنفري المؤمن الصبور التقي الذي كانت حياته حركة ونشاطاً دؤوباً ونظاماً وانتقالاً من طيب الى طيب ومن اثر نافع الى اثر نافع. كان مؤمنا كالنحلة ان وقف على عود تخز لم يكسره، لم يكن عنصر هدم ولا تخريب لا يثقل،على احد فالناس منه في راحة وهو كما انه مؤمول الخير فانه مأمون الشر والأذى.
بوأحمد كان مثالا للأب الحنون وكان خادما مخلصا لحجاج بيت الله الحرام كنت معه وأرى جهوده وعمله الدؤوب المتواصل في خدمة ضيوف الرحمن وكان مثالا مخلصا للوطن في عمله في شركة النفط يعمل جاهدا على مدار الساعة مدركا أهمية عمله وموقعه.
وكان مثالا للمؤمن الصبور فقد عانى لفترات طويلة بسبب مرضه الذي أدى الى وفاته رحمه الله وتحمل تلك التبعات برضا وتضحية وشكر لله تعالى.
وكانت عقيدته واضحة بالقضاء والقدر وأن لا شيء يحدث في هذا الوجود إلا بمشيئة الله سبحانه وأن الله رحيم وحكيم وعادل لا يفعل إلا الأصح لعباده فكان المؤمن بالله سبحانه المطمئن الى عدل الله ورحمته وحكمته وكانت الآية تصب عينيه ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) التوبة / 51
أبوأحمد أحبه اخوانه واصدقاؤه ورفقاء دربه لانه كان يحمل الحب بدل الكراهية والاحترام بدل العدوان.
اسأل الله تعالى ان يتغمد فقيدنا العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه واخوانه واصحابه الصبر والسلوان ولا نملك الا ان نقول «انا لله وانا اليه راجعون».
(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) البقرة/156
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=402109&date=21072013
رحيل الرجل الطيب
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/AuthorsPictures/عمار%20كاظم635022570632405000_thumbNew.jpg
بقلم / عمار كاظم
ان حب الذات غريزة مركوزة في اعماق الانسان وهذا الحب والاعتناء امر مشروع عندما يكون التعبير عنه صحيا وسلميا، فمن حق الانسان ان يحب الخير لنفسه ويدفع الاذى والضرر عن ذاته ويحقق لها التفوق والمقبولية في المجتمع. وثقافة القرآن تربي الانسان المؤمن على التوازن بين حب الذات وحب الخير للآخرين لانها تسعى لتحرير الانسان من الانانية (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
القرآن الكريم يدعو الى الاتصاف بالإيثار والتجرد من الأنانية كما يدعو الى العمل التطوعي والى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والى مساعدة الآخرين والتعاون معهم والى بذل المال والانفاق التطوعي في سبيل الله والى الاندماج بالجماعة والتفاؤل مع المجتمع الى الدفاع عن المظلومية والمستضعفين وحماية الحق فيحرر الذات من الأنانية والاهتمام بالآخر، فالإنسان المؤمن يؤمن بان ما يقدمه في الدنيا وما يتنازل عنه من ذاته ومصالحه الخاصة يقابله العوض والجزاء يوم الحساب (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ان الله بما تعملون بصير).
بالأمس فقدنا أخا لنا وصديق دربنا وعزيزنا أبا أحمد طالب غضنفري المؤمن الصبور التقي الذي كانت حياته حركة ونشاطاً دؤوباً ونظاماً وانتقالاً من طيب الى طيب ومن اثر نافع الى اثر نافع. كان مؤمنا كالنحلة ان وقف على عود تخز لم يكسره، لم يكن عنصر هدم ولا تخريب لا يثقل،على احد فالناس منه في راحة وهو كما انه مؤمول الخير فانه مأمون الشر والأذى.
بوأحمد كان مثالا للأب الحنون وكان خادما مخلصا لحجاج بيت الله الحرام كنت معه وأرى جهوده وعمله الدؤوب المتواصل في خدمة ضيوف الرحمن وكان مثالا مخلصا للوطن في عمله في شركة النفط يعمل جاهدا على مدار الساعة مدركا أهمية عمله وموقعه.
وكان مثالا للمؤمن الصبور فقد عانى لفترات طويلة بسبب مرضه الذي أدى الى وفاته رحمه الله وتحمل تلك التبعات برضا وتضحية وشكر لله تعالى.
وكانت عقيدته واضحة بالقضاء والقدر وأن لا شيء يحدث في هذا الوجود إلا بمشيئة الله سبحانه وأن الله رحيم وحكيم وعادل لا يفعل إلا الأصح لعباده فكان المؤمن بالله سبحانه المطمئن الى عدل الله ورحمته وحكمته وكانت الآية تصب عينيه ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) التوبة / 51
أبوأحمد أحبه اخوانه واصدقاؤه ورفقاء دربه لانه كان يحمل الحب بدل الكراهية والاحترام بدل العدوان.
اسأل الله تعالى ان يتغمد فقيدنا العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه واخوانه واصحابه الصبر والسلوان ولا نملك الا ان نقول «انا لله وانا اليه راجعون».
(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) البقرة/156
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=402109&date=21072013