المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خالد الشقيح العائد من السجن في مانيلا أطالب بطرد سفير الفيلبين في الكويت ومحاكمة القنصل



زوربا
07-20-2013, 11:19 PM
روى عن مشوار حياته بدءاً من «رشة» العطر وصولاً إلى ما وصل إليه !

خالد الشقيح العائد من السجن في مانيلا لـ «الراي»: أطالب بطرد سفير الفيلبين في الكويت ومحاكمة القنصل

http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/07/21/d309ed5e-f7a1-44b3-8b7c-1bfa051dcd7a_main.jpg (http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/07/21/d309ed5e-f7a1-44b3-8b7c-1bfa051dcd7a.jpg)

خالد الشقيح


| كتب ناصر الفرحان |

رشة العطر تحولت إعجابا واختمرت في كيمياء المخ لتنضج حباً وزواجاً، ومن ثم اغترابا وإدارة أعمال أصيبت بالحسد، والاستغراق في الاعجاب بالبلد الجديد وصل الى درجة تمت فيها مخالفة الاقامة.

صفحات من ماضي شاب كويتي أشعلت رشة عطر «بختها» عليه فتاة فيليبينية في احد المجمعات التجارية فلم يعجب الشاب بالعطر وحده بل بصاحبته أيضا!

إذاً رحلة العطر الفواح نقلت على متن اريجها المعجب بمعجبته ليعقد عليها وعلى سنة الله ورسوله ومن ثم عاشا شهر العسل الذي بدأ في عام 2002 ومرت 3 أعوام قرر الحبيبان بعدها السفر الى الفيليبين كي تسعد زوجته برؤية أمها وهناك أقامت بجوارها في مدينة «تارلك» التي تبعد 5 ساعات عن العاصمة مانيلا وفرح بأنسبائه الذين غمروه بحفاوة استقبال بالغة واطمأن اليهم

ووجدها فرصة رائعة للاستثمار في مسقط رأس شريكة حياته فأقدم على شراء 3 حافلات صغيرة بعدما وجد ان الناس هناك يعانون مشكلة كبيرة في النقل وبعد نجاح مشروعه «المواصلاتي» قرر التوسع في أعماله فافتتح «بقالة» وضحكت له الدنيا رزقا فاشترى فيلا ومرت الايام على خير ما يرام إلا ان عين الحسود (!) لاحقته من الكويت الى هناك حيث أصابته، وراح الحاقدون الفيليبينيون يمارسون تضييق الخناق عليه ويحاربونه في رزقه ما اضطره الى التخلص من «البيزنس» الواحد تلو الآخر فباع كل ما يملك وصولا الى الفيلا.

حينئذ، وبينما كان يستعد للسفر بعد سنة ونيّف تبين انه خالف قانون الاقامة داخل الفيليبين وبدأ يجري المحاولات والمراجعات من اجل حلها الى ان سمحوا له بالمغادرة هو وزوجته وعاد الى أرض الوطن الكويت في منتصف 2003 عندها قصد سفارة الفيليبين ودفع ما عليه من غرامات لمخالفة الاقامة بما يوازي 300 دينار كويتي وأحس براحة كبيرة وانتهى هذا الموضوع من ذاكرته تماما.

وفي الـ 2007 تزوج خالد الشقيح من مواطنة أيضاً وأنجب منها طفلة أسماها «مريم» وأصبحت في ذمته زوجتان وخلال العام الحالي أي وبعد مرور 9 سنوات أنجب خلالها من زوجته الفيليبينية ثلاثة أبناء هم «وليد وناصر وعلي» فقرر اصطحابهم الى الفيليبين كي يرى الاولاد أخوالهم وتسعد زوجته برؤية أمها بعد غياب سنوات عدة.

رشة العطر... انقلبت سجنا لمن عشق من رشتها عليه وتزوجها وأنجب منها فأقدمت بلادها على سجنه عندما أراد مغادرتها متهمين اياه بأن عليه قضية مخالفة الاقامة منذ عام 2003، وعلى الرغم من محاولته إقناعهم بأنه قد دفع غرامة مخالفته في سفارة الفيليبين بالكويت غير انه لم يجد آذانا تسمعه او عقولا تفهمه.

المواطن خالد الشقيح الهادئ الطبع روى لـ «الراي» ألف باء المعاناة التي عاشها وحكى قصته طالبا وبالفم المليان بطرد السفير الفيليبيني في الكويت ومحاكمة القنصل أيضا لأنهما السبب الرئيسي فيما حدث معه من سجن وإذلال ومرارة أسرته حتى جاء الفرج، وتحركت الخارجية الكويتية ومعها صحيفة «الراي» - حسب قوله - بعد تسليطها الضوء على قضيته اثناء احتجازه في السجن فقال:

عندما قررنا الذهاب الى الفيليبين في هذا العام، ومع علمي ان الكويتي لا يحتاج الى الحصول على «فيزا» مسبقة الا ان الموقف المزعج الذي قابلته عام 2003 جعلني أذهب الى السفارة قبل السفر للحصول على «فيزا» كي اطمئن انني لست مطلوبا او مدانا في قضية ما وان القضية السابقة قد محيت تماما بعدما سددت قيمة المخالفة.

وبالفعل منحني القنصل رؤول دادو «الفيزا» بعدما دفعت الرسوم المقررة وقدرها 12 دينارا، حجزت تذاكر السفر وغادرنا مطار الكويت يوم 2013/6/21 ووصلنا الى الفيليبين ومنها الى مدينة بتنقس حيث تعيش أخت زوجتي الكبرى.عشنا معهم ثلاثة ايام جميلة وذهبنا بعدها إلى مدينة «تارلك» حيث تسكن ام زوجتي وكم كان اللقاء رائعا بعد غياب سنوات وقضينا 4 ايام نستمتع بجمال هذه المدينة وما فيها من وسائل ترفيه وزرنا الاماكن السياحية وبعد أن اطمأننت على

اسرتي بين اهلهم فرحين مسرورين قررت العودة إلى الكويت لمباشرة اعمالي وحجزت للسفر يوم 28/ 6/ 2013 وقرب المغادرة اصطحبتني زوجتي واخوها إلى مطار مانيلا وودعتهما عند بوابة المطار ودخلت إلى صالة السفر ليحدث معي ما لم يكن في الحسبان يكمل ابو وليد، دخلت إلى صالة السفر وكان معي حقيبتان الاولى كبيرة ادخلتها إلى الطائرة والاخرى صغيرة ظلت في يدي وتوجهت ناحية الجوازات وما أن قدمت اوراقي إلى مسؤولة الجوازات حتى دققت النظر فيّ تارة وفي الجواز تارة اخرى ثم في شاشة الحاسوب لدقائق وانا احس أن هناك امرا ما قد يحدث لي، وقد صدق ظني عندما فاجأتني بسؤالي: أنت خالد؟ فأجبتها: نعم. فطلبت مني الانتظار قليلا.

مرت عليّ الدقائق ببطء شديد وكأن ساعة الزمن توقفت وبعد عشر دقائق مرت كأنها ساعات طلبت مني مسؤولة الجوازات الذهاب إلى مكتب امن المطار!! لماذا؟ سألتها: ماذا فعلت؟ لا أحد يجيب!!
جلست في مكتب الامن وبدأ 4 أمنيين يطرحون عليّ اسئلتهم على شاكلة: متى قدمت إلى الفيليبين؟ وما سبب الزيارة؟ وأين كنت تسكن؟ ومع من؟ وهل وقعت في مشاكل...

استمر التحقيق مع الامنيين قرابة الساعة ونصف الساعة كنت فيها اجيب بأني كويتي ودخلت البلاد بفيزا رسمية معتمدة من سفارتكم بالكويت وليس عليّ أي تهمة، فلم هذا التأخير الذي سيضيع مني طائرتي، وبدأت المفاجآت تتوالى عندما اخبروني أنني لن اغادر الفيليبين لاني مطلوب في قضية مخالفة الاقامة التي تحدثت عنها، ثم قاموا بسحب جواز سفري وانزلوا حقيبتي من الطائرة وارسلوني إلى مكتب تحقيق آخر خارج المطار يتبع ادارة الهجرة وجلست فيه من الساعة 11 مساء حتى الثامنة من صباح اليوم التالي.

في هذه الاثناء اتصلت بزوجتي واخبرتها بما حدث معي وطلبت منها العودة إلى المطار لمعرفة المشكلة التي حدثت معي أو محاولة حلها بأي طريقة، فقامت بمراجعة الضابط المسؤول وعرضت عليه دفع 10 الف بيسو (70 دينارا كويتيا) كرشوة ليسمح لي بالسفر لكنه رفض واصر على ترحيلي إلى ادارة الابعاد.

يأخذ ابو وليد نفسا عميقا ليواصل بعده الحديث قائلا: وصلت إلى مبنى ادارة الابعاد قرابة الثانية عشرة ظهرا والمبنى موجود داخل منطقة عسكرية وعليه حراسة مشددة، اما شكل المبنى فكان يشبه مدرسة طلحة هنا في الكويت.

اخذوا مني متعلقاتي الشخصية ووضعوها في الامانات وقاموا بتصويري من ثلاث جهات وسجلوا بصماتي، وبعد اتمام جميع الاجراءات وضعوني داخل غرفة ضيقة لا تزيد مساحتها على 3x3 امتار ولا استطيع أن اصف شعوري في ذاك الوقت وكيف أن الدنيا ضاقت عليّ بما رحبت وضاقت عليّ نفسي التي بين جنبيّ وامسكت بقوة دموعا تحجرت داخل عيوني.

تلفتُّ في الغرفة فاذا بها 4 اسرة مركبة بعضها على بعض وتفرست في وجوه زملاء السجن فاذا هم ياباني وأفارقة. جلست بينهم وحيدا عموما ومرت عليّ الساعة الأولى وانا غير مصدق لما يحدث لي واتساءل بيني وبين نفسي عن سر ما يحدث معي؟ وما ذنبي؟ وكيف سأخرج من محنتي هذه؟ وبينما انا سارح مع همومي واحزاني دخل أحد المساجين علينا في الغرفة وسألني من اين انت؟ قلت من الكويت. فقال: من اجلسك هنا؟ قم معي واخذني إلى غرفة مجاورة بها سجين يمني واخبرني أن هذا مكاني وسأرتاح اكثر مع «بوصالح» اليمني ولقد صدق فكان بوصالح نعم الصديق.

... غداً

العرب في سجن مانيلا يطالبون دولهم التحرك للإفراج عنهم

http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/07/21/58d12e28-88ae-4749-8624-5bad13114752_smaller.jpg (http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/07/21/58d12e28-88ae-4749-8624-5bad13114752.jpg)

خالد الشقيح متحدثاً للزميل ناصر الفرحان

http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/07/21/47f9892d-b4be-4b4f-9590-3c536c9a451e_smaller.jpg (http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/07/21/47f9892d-b4be-4b4f-9590-3c536c9a451e.jpg)

الاستئناس في الفيليبين ... تبخر في مطارها

http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/07/21/e9ddae95-f7ab-46eb-9747-1c2ab20678cd_smaller.jpg (http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/07/21/e9ddae95-f7ab-46eb-9747-1c2ab20678cd.jpg)

أطفال خالد (وليد وناصر وعلي)

http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/07/21/b0f684f2-c0ea-48c1-bc5d-7edf12ee37e2_smaller.jpg (http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/07/21/b0f684f2-c0ea-48c1-bc5d-7edf12ee37e2.jpg)

الفيزا التي حصل عليها المواطن خالد الشقيح من سفارة الفيليبين في الكويت