مرتاح
02-16-2005, 01:05 AM
المقاول وافق على مليونين واللجنة أقرت له 13 مليوناً !
كتب محرر الشؤون المحلية:
توافرت لـ "الطليعة" معلومات تفصيلية إضافة الى الخبر الذي نشرته "القبس" يوم الجمعة الماضي حول قرار وزير الأشغال ووزير الدولة للإسكان إحالة أعضاء لجنة المطالبات في المؤسسة العامة للإسكان الى نيابة الأموال العامة على أساس تحميلهم مسؤولية إقرار صرف مبلغ 13 مليون دينار مقابل مطالبات تكلفة أوامر تغييرية تقدم بها المقاول المنفذ لمشروع إنشاء مجمع الصوابر السكني بموجب عقد أبرم عام 1982، وتقول المصادر إن المقاول المنفذ للمشروع كان تقدم بمطالبات لقاء أوامر تغييرية بلغت 16 مليون دينار، وتبع ذلك إجراء مفاوضات بين المؤسسة والمقاول لبحث مطالبات المقاول·
في الوقت نفسه تقدمت المؤسسة بمطالبة المقاول بثمانية ملايين دينار نظير التأخر في تنفيذ المشروع واحتجزت هذا المبلغ من قيمة العقد، وإبان تولي الدكتور عادل الصبيح حقيبة الإسكان تم التوصل الى تسوية تقوم المؤسسة بموجبها بدفع اثنين (2) مليون دينار تسوية نهائية، إلا أنه بعد ترك د. الصبيح لحقيبة الإسكان وتسلم فهد الميع حقيبة وزارة الإسكان الى جانب الأشغال أعيد بحث موضوع المطالبات من جديد، وفي عهد الوزير الميع شكلت لجنة من أعضاء مجلس إدارة المؤسسة لبحث المطالبات التي يتقدم بها المقاولون الى الوزارة سميت لجنة المطالبات، شارك في عضويتها كل من محمد العصفور (وزير سابق)، د· حمود الرقبة (وزير سابق)، جاسم قبازرد، وكيل وزارة الإسكان علي الفوزان، وكيل وزارة الدفاع صباح ناصر السعود الصباح، ووكيل وزارة الكهرباء، ومدير بنك التسليف، وقد تباينت الآراء في الإدارة الفنية في المؤسسة وفي اللجنة حول المطالبة·
رأي الجهات الفنية وفق مذكرة تقدم بها جاسم الخليفة الوكيل بالنيابة برفض المطالبات، ورأي داخل اللجنة تبناه النومس والفنيني بقبول دفع اثنين (2) مليون دينار على أساس التسوية التي تم التوصل إليها في عهد د· عادل الصبيح، والرأي الثالث تبناه أربعة من أعضاء اللجنة بالموافقة على أن تدفع المؤسسة للمقاول مبلغ ثلاثة عشر مليون دينار·
وفي اجتماع للجنة حضره أربعة من أعضائها هم كل من محمد العصفور والدكتور حمود الرقبة والفنيني وجاسم قبازرد وامتناع مدير المؤسسة علي الفوزان عن الحضور وتغيب الآخرين· وافقت اللجنة على أن تدفع المؤسسة ثلاثة عشر (13) مليون دينار مقابل الأوامر التغييرية بدلا من اثنين (2) مليون التي قبلها المقاول كتسوية لمطالباته، بالإضافة الى ذلك قررت اللجنة إعفاء المقاول من غرامة التأخير بمبلغ ثمانية (8) ملايين دينار·
وبذلك يكون المقاول قد حصل على قرار يمنحه 21 مليون دينار بدلا من مليونين·
ولما كان الوزير الميع قد فوض اللجنة بأن ترفع قراراتها إليه مباشرة لاعتمادها دون عرضها على مجلس الإدارة، فقد تم ذلك وأحيل قرار اللجنة الى ديوان المحاسبة·
إلا أن الديوان رفض إعطاء موافقته بالاستناد الى وجود اختلاف حول التسوية في المؤسسة، وكان هنالك ثلاثة آراء: واحد رافض للتسوية، وآخر يوافق على دفع مليونين فقط، وثالث يوافق على دفع 13 مليون دينار، ما أدى الى توقف عملية الدفع، إلا أن المؤسسة صرفت مبلغ 8 ملايين دينار للمقاول التي كانت محتجزة من قيمة العقد كغرامات تأخير في التنفيذ، وقبل ترك فهد الميع الوزارة اعتمد ووقع على محضر اللجنة بالموافقة على التسوية بثلاثة عشر مليون دينار إضافة الى إلغاء غرامة التأخير على المقاول البالغة ثمانية (8) ملايين التي تسلمها المقاول، وبعد ترك الميع للوزارة امتنعت المؤسسة عن دفع قيمة التسوية (13 مليون دينار) فتقدم المقاول بشكوى للقضاء يطالب فيها بتطبيق قرار اللجنة الأخير مستندا الى اعتماد الوزير لقرار اللجنة وتوقيعه عليه·
وكانت المؤسسة مطمئنة الى أن القضاء سيرفض الدعوى باعتبار أن المستندات المؤيدة للدعوى ضعيفة، إلا أنها فوجئت بصدور حكم ابتدائي بإلزام المؤسسة بأن تدفع 13 مليون دينار للمقاول، وبعد صدور الحكم تفيد المصادر بأن المقاول رفع دعوى أخرى يطالب فيها المؤسسة بدفع خمسة ملايين أخرى فوائد نظير الأضرار التي تعرض لها نتيجة التأخير، وبذلك تصبح مطالبات المقاول 26 مليون دينار (من ضمنها فك الحجز عن الثمانية ملايين) بدلا من المليونين التي قبل بها تسوية لمطالباته·
وقد تلاحقت المؤسسة مؤخرا للحفاظ على حقها بتقديم طلب استئناف للحكم الابتدائي قبل فوات الميعاد وضياع حقوقها وتحملها خسائر ما كان يجب أن تتعرض لها على الإطلاق·
كتب محرر الشؤون المحلية:
توافرت لـ "الطليعة" معلومات تفصيلية إضافة الى الخبر الذي نشرته "القبس" يوم الجمعة الماضي حول قرار وزير الأشغال ووزير الدولة للإسكان إحالة أعضاء لجنة المطالبات في المؤسسة العامة للإسكان الى نيابة الأموال العامة على أساس تحميلهم مسؤولية إقرار صرف مبلغ 13 مليون دينار مقابل مطالبات تكلفة أوامر تغييرية تقدم بها المقاول المنفذ لمشروع إنشاء مجمع الصوابر السكني بموجب عقد أبرم عام 1982، وتقول المصادر إن المقاول المنفذ للمشروع كان تقدم بمطالبات لقاء أوامر تغييرية بلغت 16 مليون دينار، وتبع ذلك إجراء مفاوضات بين المؤسسة والمقاول لبحث مطالبات المقاول·
في الوقت نفسه تقدمت المؤسسة بمطالبة المقاول بثمانية ملايين دينار نظير التأخر في تنفيذ المشروع واحتجزت هذا المبلغ من قيمة العقد، وإبان تولي الدكتور عادل الصبيح حقيبة الإسكان تم التوصل الى تسوية تقوم المؤسسة بموجبها بدفع اثنين (2) مليون دينار تسوية نهائية، إلا أنه بعد ترك د. الصبيح لحقيبة الإسكان وتسلم فهد الميع حقيبة وزارة الإسكان الى جانب الأشغال أعيد بحث موضوع المطالبات من جديد، وفي عهد الوزير الميع شكلت لجنة من أعضاء مجلس إدارة المؤسسة لبحث المطالبات التي يتقدم بها المقاولون الى الوزارة سميت لجنة المطالبات، شارك في عضويتها كل من محمد العصفور (وزير سابق)، د· حمود الرقبة (وزير سابق)، جاسم قبازرد، وكيل وزارة الإسكان علي الفوزان، وكيل وزارة الدفاع صباح ناصر السعود الصباح، ووكيل وزارة الكهرباء، ومدير بنك التسليف، وقد تباينت الآراء في الإدارة الفنية في المؤسسة وفي اللجنة حول المطالبة·
رأي الجهات الفنية وفق مذكرة تقدم بها جاسم الخليفة الوكيل بالنيابة برفض المطالبات، ورأي داخل اللجنة تبناه النومس والفنيني بقبول دفع اثنين (2) مليون دينار على أساس التسوية التي تم التوصل إليها في عهد د· عادل الصبيح، والرأي الثالث تبناه أربعة من أعضاء اللجنة بالموافقة على أن تدفع المؤسسة للمقاول مبلغ ثلاثة عشر مليون دينار·
وفي اجتماع للجنة حضره أربعة من أعضائها هم كل من محمد العصفور والدكتور حمود الرقبة والفنيني وجاسم قبازرد وامتناع مدير المؤسسة علي الفوزان عن الحضور وتغيب الآخرين· وافقت اللجنة على أن تدفع المؤسسة ثلاثة عشر (13) مليون دينار مقابل الأوامر التغييرية بدلا من اثنين (2) مليون التي قبلها المقاول كتسوية لمطالباته، بالإضافة الى ذلك قررت اللجنة إعفاء المقاول من غرامة التأخير بمبلغ ثمانية (8) ملايين دينار·
وبذلك يكون المقاول قد حصل على قرار يمنحه 21 مليون دينار بدلا من مليونين·
ولما كان الوزير الميع قد فوض اللجنة بأن ترفع قراراتها إليه مباشرة لاعتمادها دون عرضها على مجلس الإدارة، فقد تم ذلك وأحيل قرار اللجنة الى ديوان المحاسبة·
إلا أن الديوان رفض إعطاء موافقته بالاستناد الى وجود اختلاف حول التسوية في المؤسسة، وكان هنالك ثلاثة آراء: واحد رافض للتسوية، وآخر يوافق على دفع مليونين فقط، وثالث يوافق على دفع 13 مليون دينار، ما أدى الى توقف عملية الدفع، إلا أن المؤسسة صرفت مبلغ 8 ملايين دينار للمقاول التي كانت محتجزة من قيمة العقد كغرامات تأخير في التنفيذ، وقبل ترك فهد الميع الوزارة اعتمد ووقع على محضر اللجنة بالموافقة على التسوية بثلاثة عشر مليون دينار إضافة الى إلغاء غرامة التأخير على المقاول البالغة ثمانية (8) ملايين التي تسلمها المقاول، وبعد ترك الميع للوزارة امتنعت المؤسسة عن دفع قيمة التسوية (13 مليون دينار) فتقدم المقاول بشكوى للقضاء يطالب فيها بتطبيق قرار اللجنة الأخير مستندا الى اعتماد الوزير لقرار اللجنة وتوقيعه عليه·
وكانت المؤسسة مطمئنة الى أن القضاء سيرفض الدعوى باعتبار أن المستندات المؤيدة للدعوى ضعيفة، إلا أنها فوجئت بصدور حكم ابتدائي بإلزام المؤسسة بأن تدفع 13 مليون دينار للمقاول، وبعد صدور الحكم تفيد المصادر بأن المقاول رفع دعوى أخرى يطالب فيها المؤسسة بدفع خمسة ملايين أخرى فوائد نظير الأضرار التي تعرض لها نتيجة التأخير، وبذلك تصبح مطالبات المقاول 26 مليون دينار (من ضمنها فك الحجز عن الثمانية ملايين) بدلا من المليونين التي قبل بها تسوية لمطالباته·
وقد تلاحقت المؤسسة مؤخرا للحفاظ على حقها بتقديم طلب استئناف للحكم الابتدائي قبل فوات الميعاد وضياع حقوقها وتحملها خسائر ما كان يجب أن تتعرض لها على الإطلاق·