المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وكان الاحتلال الإخوانى على قلبه زى العسل



وليم
07-14-2013, 01:52 PM
السبت 13 يوليو 2013

http://www.almasryalyoum.com//sites/default/files/imagecache/thumb_115_140/hmdy_rzq.jpg

حمدي رزق (http://www.almasryalyoum.com/staff/%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8A-%D8%B1%D8%B2%D9%82)

قبل الهنا بسنة، وقبل أن تضع حرب الإرهاب الإخوانى الأسود أوزارها، يجرنا نفر من المتبضعين بالثورات إلى هوة خلاف جد عميق، يجرنا إلى الخلف شهورا خلت، ويمكن من ثورة 30 يونيو ألد أعدائها، الإخوان والسلفية.

سؤال استخباراتى مخيف، تجميع مصرى، مفخخ لتلغيم الثورة المصرية فى أدق مراحلها، سؤال موجه إلى المناطق الحساسة، موقت (بتوقيت) كصاروخ عابر للثورات، يقصم ظهر الوطن فى وقت الوطن لا يكاد يصلب فيه طوله، سؤال يسقط علينا من السماء كنيزك حارق يحيل الأرض صعيدا زلقا، نتزحلق من فوق ظهر الحلم الوردى، يسقطنا من سماء طالتها أيادينا جميعا ليلة 30 يونيو.

إنه سؤال المرجفين، هل 30 يونيو ثورة على 25 يناير؟.. وهل ثورة 30 يونيو ثورة قائمة بذاتها، ثورة تجب ما قبلها، ويصل السؤال إلى هدفه سريعا، هل انتهت 25 يناير تو لحظة قيام 30 يونيو؟

ورغم أن السؤال، ظاهريا، يدخل فى هامش الرفاهية الثورية التى لا تتوفر الإجابة عنه من قبل المعنيين باستكمال الثورة المهددة إخوانيا وأمريكيا، سؤال ينم فى ظاهره عن تخمة ثورية، ثورتين فى آن، يفصل بينهما عامان، بلاها 25 يناير خد 30 يونيو، ويشيح البعض بوجهه قرفا سؤال لا وقته ولا مكانه، إلا لمن كان يبحث عن موطئ قدم فى ثورة خامرة الشك فى نجاحها، وتمنى من كل قلبه فشلها، الاحتلال الإخوانى على قلبه زى العسل، على الأقل نلعب دور المضطهدين، المقاومين، المنافحين عن ثورة 25 يناير، الوكلاء الحصريين لثورة الشعب المصرى؟

السؤال فى باطنه يعبر عن أزمة نفر من المتبضعين بثورة 25 يناير، باعوها بثمن بخس دولارات معدودة، وكانوا فيها من الطامعين، هؤلاء يخشون بوار بضاعتهم، ثورة 25 يناير كانت مثل بقرة حلوب، حلبوها حتى انبجس من ضرعها الدم، درت أرباحا، حليبا، شربوا، ارتووا، سمنوا وصاروا من الانفتاحيين على الغرب، أثرياء الثورة مثل أثرياء الحرب، تجار الثورات مثل تجار القرنص، يقنصون الفرص الشاردة، ثراء فاحش فى زمن فاحش، ولنراجع سيرة بعضهم، كانوا فى جرة وطلعوا لبلاد بره.

ظلوا شهورا يبيعون منتجات الثورة المصرية فى الأسواق الأوروبية، يدورون بها على مراكز الأبحاث والدراسات والفضائيات، كما يدور الصينيون على المقاهى المصرية يبيعون بضاعتهم الرخيصة، تركوا البلاد رهينة احتلال إخوانى بغيض، احتلها واغتصبها على أعينهم، تركوا المقاومين على الأرض وفى الفضاء، وانشغلوا عنهم وعن الوطن بالتصدير، ثورة يناير لها مصدرون، وعرابون، ومشهلاتية، وتعبئة وتغليف وتسليع وتبضيع، القطع الممتازة من الثورة المصرية تباع فى الفنادق بالدولار.

يخشون من 30 يونيو ليس خشية على 25 يناير، ليناير رب يحميها، وليناير مثل يونيو فى قلب الثائرين مكان، وصحيح ما الحب إلا للحبيب الأولى، لكن أحب الولد ولد الولد، و30 يونيو من نفس البطن الولادة، يخشون 30 يونيو أن تجب ما قبلها، وأن يستبدلهم الغرب بآخرين، أن يتصدر المشهد محمود بدر الدين، أن يحسب عكاشة فى عداد

الثوريين، يخشون استبدالا سيتم حتما، لكل ثورة رجال، عجيب أمر المحتكرين، تخشون أن ينال من الحب جانب آخرون، فريق 25 يناير نال حظه من الثورة، فى الثورة أقلها سبع فوائد، سيبوا 30 يونيو لأصحابها الحقيقيين، الناس العاديين، فيها لاخفيها طبع «الزلنطحية» أبدا ليس طبع الثوريين.

http://www.almasryalyoum.com/node/1942091