المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غرائب انتخابية: معظم المرشحين بلا مقار!



بو شلاخ
07-13-2013, 08:45 AM
بعضهم أرجع السبب إلى عدم ضمانهم النجاح


http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/07/12/467189.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/07/12/467189.jpg)

المقرات بلا ناخبين في رمضان

محمود حربي ومشعل العتيبي

أرادت القبس من خلال جولتها على المقار الانتخابية رصد الأجواء للمرشحين مع أول أيام رمضان، فاكتشفت أموراً أخرى غير التي أرادتها، وهي انه وخلال القيام بجولة على المقار الانتخابية في الدائرة الأولى، فإن معظم المرشحين كانوا بلا مقار انتخابية!

وأشار المراقبون والناخبون في هذه الدائرة ان هناك مرشحين أبلغوهم بأن لديهم قوة ويستطيعون النجاح بلا مقار، وهناك مرشحون آخرون أكدوا ان الوقت لم يسعفهم لعمل المقار الانتخابية، والبعض كان له سبب آخر وهو انه غير ضامن النجاح وشارك في هدف إثراء العرس الديموقراطي، وأسباب أخرى كل يراها مختلفة بالنسبة له ووضعه بالدائرة!

استقبال المهنئين

ففي يوم رمضاني لامست روحانيته وخصوصيته الأجواء الانتخابية، وجعل المرشحين في الدائرة الأولى يستغلون هذه المناسبة بشكل ملحوظ، لا سيما ان معظم الدواوين تفتح أبوابها لاستقبال المهنئين خلال الأيام الثلاثة الأولى من الشهر الفضيل، وهو ما دفعهم الى بذل جهد مضاعف لزيارة أكبر عدد ممكن منها.

وبالنسبة للمرشحين الذين تم استطلاع آراؤهم، فإنهم استنفدوا طاقاتهم بشكل كبير خلال اليوم الأول لرمضان، بعد ان أشار بعضهم الى ان عدد الدواوين التي زارها خلال هذا اليوم وصل الى 30 ديوانية، وهو رقم بالفعل كبير في ظل ضيق الوقت الذي يخنق هذه الزيارات، فهي تبدأ في الساعة التاسعة مساء وتنتهي في الواحدة والنصف بعد منتصف الليل تقريباً.

وبيّن المرشحون ان ازدحام الشوارع هو الآخر شكل عائقاً كبيراً في استثمار الوقت الضيق أصلاً، مما جعلهم في سباق دائم مع الزمن كي يظفروا بأكبر حصيلة ممكنة من الدواوين، ولكي يتخلصوا من بعض عبء جدول الزيارات المزدحم لديهم، خصوصا ان المجتمع الكويتي بطبيعته يقدر هذه الزيارات، وقد يحرم المرشح من أصوات أفراد ديوانية كاملة لمجرد عدم زيارته لها رغم اقتناعهم به، لان عدم الزيارة تعتبر بالنسبة للكثير قلة تقدير واحترام.

وبسؤال أحد المرشحين عن كيفية تمكنه من زيارة هذا العدد الكبير من الدواوين، بيّن انه لا يقضي في أي ديوانية أكثر من خمس دقائق واذا استلزم الأمر فإنه يمد الوقت الى عشر دقائق في اقصى الحدود، مضيفاً انه يتحاشى الدخول في اي حوارات والاكتفاء بالسلام والسؤال عن الاحوال.
وتابع: واذا وجه الي سؤال فأحاول قدر المستطاع الا تكون اجابتي عميقة وتجر الى مزيد من الاسئلة قد تستنفد جزءاً كبيراً من وقتي، مبيناً ان اجواء الدواوين في رمضان هي الاخرى لا تساهم في اطالة امد الحوار نتيجة تدفق المهنئين المستمر الذي يقطع اي حديث، وتجعل المرشح يتسلل بسهولة ليبدأ زيارة ديوانية اخرى.

مقار بلا ناخبين

أما بالنسبة للجولة في المقار الانتخابية، فعندما تتجول في شوارع الدائرة الاولى والتي كانت تتسابق خيام المرشحين على حجز اماكنها سواء شارع الديموقراطية في مشرف او شارع عبدالكريم الخطابي او شارع المدارس في الرميثية او الخيام المتناثرة في الشعب والدعية والدسمة، كانت الانوار تقهر ظلام الليل والناخبون يتنقلون بين المقار لمتابعة القضايا.

ففي هذه الانتخابات يبدو ان الوضع مختلف، فالكثير من المرشحين وبسبب ظروف شهر رمضان الكريم وقصر المدة وحرارة الصيف، يكتفي بمقر في الديوانية والمرور على الديوانيات واستخدام ادوات التواصل الاجتماعي والاكتفاء بافتتاح مقر وهذا لعدد قليل من المرشحين.

في اليوم الأول من رمضان كان السكون يخيم على المقار الانتخابية، فهي طوال اليوم مغلقة تماماً، بل ان البعض يضع الحواجز امام الابواب، وعقب الافطار وبسبب العادات والتقاليد المرتبطة بهذا الشهر فإن البعض تفرغ في اليوم الاول للزيارات العائلية او الرسمية، ويأتي الاهتمام بالمرشحين في المقام الأخير.

ومن الواضح ان الأغلبية قد آثرت التحرك الفردي والمرور على الدواوين بدلا من الجلوس في المقار وانتظار الزبائن الذين لن يتوافدوا كالانتخابات السابقة، ولن يستطيعوا تقديم سندويتشات الشاورما التي كان الجميع يحرص عليها بسبب حرارة الجو.